قوات الأمن الباكستانية تقتل 9 إرهابيين وتعتقل 7 آخرين

164 عملية ضد المتشددين بناءً على معلومات استخباراتية

مسؤولو الأمن الباكستانيون يقفون على أهبة الاستعداد بينما يتجمع أنصار «حزب تحريك الإنصاف» الباكستاني للاحتجاج على التزوير المزعوم في الانتخابات العامة في كراتشي بباكستان في 17 فبراير 2024 (إ.ب.أ)
مسؤولو الأمن الباكستانيون يقفون على أهبة الاستعداد بينما يتجمع أنصار «حزب تحريك الإنصاف» الباكستاني للاحتجاج على التزوير المزعوم في الانتخابات العامة في كراتشي بباكستان في 17 فبراير 2024 (إ.ب.أ)
TT

قوات الأمن الباكستانية تقتل 9 إرهابيين وتعتقل 7 آخرين

مسؤولو الأمن الباكستانيون يقفون على أهبة الاستعداد بينما يتجمع أنصار «حزب تحريك الإنصاف» الباكستاني للاحتجاج على التزوير المزعوم في الانتخابات العامة في كراتشي بباكستان في 17 فبراير 2024 (إ.ب.أ)
مسؤولو الأمن الباكستانيون يقفون على أهبة الاستعداد بينما يتجمع أنصار «حزب تحريك الإنصاف» الباكستاني للاحتجاج على التزوير المزعوم في الانتخابات العامة في كراتشي بباكستان في 17 فبراير 2024 (إ.ب.أ)

في إطار مواصلة قوات الأمن الباكستانية عملياتها ضد شبكات الإرهاب في البلاد، أعلن الجيش الباكستاني مقتل 9 إرهابيين مسلحين في الجزء الشمالي الغربي من البلاد، بينما ألقت الشرطة الباكستانية القبض على 7 إرهابيين من مناطق مختلفة في البنجاب.

جنود الجيش الباكستاني في حالة استنفار بالقرب من موقع تفجير إرهابي خارج مسجد الشرطة في بيشاور (إ.ب.أ)

وأعلن الجيش الباكستاني أنه قضى على 9 إرهابيين مسلحين خلال عملية تمشيط واسعة النطاق في منطقة وزيرستان بإقليم خيبر بختونخوا.

وكثف الجيش عملياته في المناطق الحدودية الباكستانية ـ الأفغانية، حيث تحاول حركة «طالبان» الباكستانية تعزيز مواقعها.

وشهدت المناطق الحدودية سلسلة من الهجمات الإرهابية البسيطة ضد قوات الأمن خلال الأشهر القليلة الماضية.

جنود الجيش الباكستاني في حالة استنفار عقب تفجير إرهابي خارج مسجد الشرطة في بيشاور (إ.ب.أ)

وجاء في بيان صادر عن الجناح الإعلامي للجيش أن قوات الأمن نفذت عمليات تمشيط في إقليم وزيرستان ومنطقة «تانك» بناءً على معلومات استخباراتية رصدت أوكاراً للإرهابيين، وبعد تبادل لإطلاق النار تمكنوا من القضاء على 9 إرهابيين، بينهم اثنان من قادة حركة «طالبان» الباكستانية.

وأضاف البيان أن الإرهابيين الذين قُضِيَ عليهم تورطوا في سلسلة من الأعمال الإرهابية التي وقعت في المناطق الشمالية الغربية من البلاد خلال الأسابيع الأخيرة، مشيراً إلى مقتل جندي أمن خلال تبادل لإطلاق النار مع الإرهابيين.

وأكد البيان أن قوات الأمن تواصل عمليات التمشيط ضد العناصر الإرهابية لتطهير البلاد من آفة الإرهاب. ويبدو الجيش الباكستاني عازماً على إخراج حركة «طالبان» الباكستانية من معقلها في المناطق الحدودية الباكستانية ـ الأفغانية خلال الأشهر القليلة المقبلة.

طفل يبيع الخبز للركاب بينما يقوم أنصار «حزب بلوشستان الوطني» و«حزب البختونخوا ملي عوامي» و«حزب الهزارة الديمقراطي» بإغلاق الطريق السريعة بين كويتا وكراتشي احتجاجاً على التحريف المزعوم في نتائج الانتخابات الوطنية الباكستانية (أ.ف.ب)

وفي الوقت نفسه، ألقت الشرطة الباكستانية القبض على 7 إرهابيين مسلحين خلال عمليات أمنية نفذت في مناطق ومدن مختلفة بمحافظة البنجاب.

وجاء في بيان للشرطة أن وحدة مكافحة الإرهاب نفذت 164 عملية دقيقة بناءً على معلومات استخباراتية في 6 مدن رئيسية في محافظة البنجاب، وألقت القبض على 6 إرهابيين مسلحين، بمن فيهم زعيم في «طالبان باكستان» المحظورة.

وقال المتحدث إن القائد المعتقل يُدعى «القائد معاوية»، وكان من بين الإرهابيين المطلوبين لدى الأجهزة الأمنية لتورطه في تنفيذ أعمال إرهابية استهدفت المدنيين الأبرياء وأفراد الأمن.

وقد تراجعت بدرجة ما وتيرة العنف في الأراضي الباكستانية خلال الأسابيع الأخيرة، لكن مسؤولي الأمن الباكستانيين يرون أن هذا قد يكون هدوء ما قبل العاصفة. ويقولون إن العنف المرتبط بالإرهاب في البنجاب كان منخفض المستوى بالفعل، بينما شهد كل من خيبر بختونخوا وبلوشستان تصاعداً في العنف خلال الحملة الانتخابية، وظل إقليم السند هادئاً نسبياً خلال الأشهر الستة الماضية.

واقتصرت عمليات حركة «طالبان الباكستانية» على مهاجمة قوات الأمن، ولم تحاول اغتيال أو تنفيذ أي هجوم إرهابي كبير ضد الجماعات السياسية خلال الحملة الانتخابية. ومع ذلك، تروي بلوشستان قصة مختلفة تماماً، حيث بذل الانفصاليون البلوش محاولات جدية لتعطيل العملية الانتخابية.

وقال خبراء الحكومة الباكستانية إن الحكومة المقبلة ستواجه مهمة صعبة تتمثل أولاً في اتخاذ قرار بشأن كيفية التعامل مع التشدد في كل من بلوشستان وخيبر بختونخوا، وفي الوقت نفسه حشد موارد مالية كافية لعملية عسكرية طويلة الأمد، ولن تكون هذه مهمة سهلة.


مقالات ذات صلة

بوتين يتباحث مع الرئيس السنغالي حول الإرهاب في الساحل

أفريقيا أنصار مرشح المعارضة باسيرو ديوماي فاي يحضرون مسيرة حاشدة في أثناء فرز نتائج الانتخابات الرئاسية (إ.ب.أ)

بوتين يتباحث مع الرئيس السنغالي حول الإرهاب في الساحل

مباحثات جرت، الجمعة، بين الرئيس الروسي ونظيره السنغالي، وتم خلالها الاتفاق على «تعزيز الشراكة» بين البلدين، والعمل معاً من أجل «الاستقرار في منطقة الساحل»

الشيخ محمد (نواكشوط)
شؤون إقليمية محتجون أشعلوا النار في الشوارع المحيطة ببلدية تونجلي في شرق تركيا بعد عزل رئيسه وتعيين وصي عليها (إعلام تركي)

تركيا: صدامات بين الشرطة ومحتجين بعد عزل رئيسي بلديتين معارضين

وقعت أعمال عنف ومصادمات بين الشرطة ومحتجين على عزل رئيسَي بلدية منتخبَين من صفوف المعارضة في شرق تركيا، بعد إدانتهما بـ«الإرهاب»، وتعيين وصيين بدلاً منهما.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال اجتماع لجنة التخطيط بالبرلمان التركي (الخارجية التركية)

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

حذرت تركيا من جرّ العراق إلى «دوامة العنف» في منطقة الشرق الأوسط، في حين رجحت «انفراجة قريبة» في ملف تصدير النفط من إقليم كردستان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)

مقتل 10 أشخاص في هجوم على مزار صوفي بأفغانستان

قتل 10 مصلين عندما فتح رجل النار على مزار صوفي في ولاية بغلان في شمال شرقي أفغانستان، وفق ما أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية أكراد يرفعون صور أوجلان في مظاهرة للمطالبة بكسر عزلته (رويترز)

تركيا: أوجلان إلى العزلة مجدداً بعد جدل حول إدماجه في حل المشكلة الكردية

فرضت السلطات التركية عزلة جديدة على زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان بعد دعوة رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي للسماح له بالحديث بالبرلمان

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

43 قتيلًا في هجوم شمال باكستان

خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
TT

43 قتيلًا في هجوم شمال باكستان

خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)

ارتفعت حصيلة هجومين استهدفا، أمس (الخميس)، موكبين لعائلات شيعية في شمال غربي باكستان، الذي يشهد عنفاً طائفياً، إلى 43 شخصاً من بينهم 7 نساء و3 أطفال.

وقال جاويد الله محسود، المسؤول المحلي في كورام؛ حيث وقع الهجومان، إنه بالإضافة إلى القتلى «أُصيب 16 شخصاً، منهم 11 في حالة حرجة».

وأكد شرطي في الموقع هذه الحصيلة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم الكشف عن هويته، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال مسؤول محلي آخر في باراشينار، معقل الشيعة في كورام، إن «السكان أقاموا اعتصاماً في أثناء الليل في السوق المركزية يتواصل حتى الآن».

ورداً على ذلك «قُطعت شبكة الهاتف الجوال، وفُرض حظر تجول على الطريق الرئيس» و«عُلّقت» حركة المرور.

من جهته، أشار محسود إلى أن مجلساً قبلياً «عُقد من أجل إعادة فرض السلام والنظام».

منذ يوليو (تموز)، خلّفت أعمال العنف بين القبائل الشيعية والسُّنِّية في هذه المنطقة الجبلية أكثر من 70 قتيلاً، بحسب اللجنة الباكستانية لحقوق الإنسان، وهي منظمة غير حكومية مدافعة عن الحريات في البلاد.

وتندلع بشكل دوري اشتباكات قبلية وطائفية، ثم تتوقف حين يتم التوصل إلى هدنة من قبل مجلس قبلي (الجيرغا). وبعد أسابيع أو أشهر تتجدد أعمال العنف.

وشهدت كورام في يوليو، وسبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) حوادث سقط فيها قتلى.

منذ ذلك الحين تواكب الشرطة العائلات التي تنتقل إلى المناطق التي يسكنها أتباع الديانة الأخرى.

وتتعلق النزاعات بين القبائل ذات المعتقدات المختلفة، خصوصاً بمسألة الأراضي في المنطقة؛ حيث تكون قواعد الشرف القبلية قوية، وغالباً ما تسود على النظام الذي تكافح قوات الأمن للحفاظ عليه.