بدأ الناخبون الإندونيسيون الإدلاء بأصواتهم، اليوم (الأربعاء)، في انتخابات رئاسية وتشريعية ومحلية يتصدرها السباق على خلافة الرئيس جوكو ويدودو الذي قد يسهم نفوذه في تحديد مَن سيتولى قيادة ثالث أكبر ديمقراطية في العالم، وفقاً لوكالة «رويترز».
ويتنافس ما يقرب من 259 ألف مرشح على 20600 منصب في أكبر انتخابات تجري في يوم واحد في العالم.
لكنّ الأنظار تتركز على سباق الرئاسة ومصير طموحات الرئيس ويدودو لتعزيز مكانة البلاد بوصفها مركزاً لإنتاج السيارات الكهربائية وتوسيع تطوير ضخم للبنية التحتية، بما يشمل خطة بمليارات الدولارات لنقل العاصمة.
ويتنافس على خلافة ويدودو، المعروف باسم «جوكوي»، حاكم جاكرتا السابق أنيس باسويدان، وحاكم جاوة الوسطى السابق جانجار برانوو، أمام المرشح الأوفر حظاً والمثير للجدل برابوو سوبيانتو، وهو وزير الدفاع وقائد سابق للقوات الخاصة.
وتوقع استطلاعان للرأي الأسبوع الماضي أن يفوز برابوو بأغلبية الأصوات ويتجنب إجراء جولة ثانية. وللفوز مباشرة، يحتاج المرشح إلى أكثر من 50 في المائة من إجمالي أصوات الناخبين، و20 في المائة من الأصوات في نصف أقاليم البلاد.
وتوجد في إندونيسيا ثلاث مناطق زمنية ومراكز الاقتراع في جميع أنحاء البلاد مفتوحة الآن. ومن المقرر أن ينتهي التصويت في المناطق الغربية بحلول الساعة 06:00 بتوقيت غرينتش.
وبدأت عملية التصويت بطيئة في جاكرتا، إذ تسببت عواصف رعدية في حدوث فيضانات في أجزاء من العاصمة. وتأثر ما لا يقل عن 34 مركز اقتراع، لكن لم يتضح مدى التأخير وما إذا كان سيؤثر في نسبة المشاركة التي بلغت في الانتخابات الماضية نحو 75 في المائة.
ويخوض برابوو (72 عاماً) الانتخابات للمرة الثالثة بعد خسارته مرتين أمام «جوكوي»، الذي يدعمه ضمنياً الآن.
ويترشح مع برابوو نجل الرئيس نائباً له. وأثار دعم «جوكوي» الواضح لبرابوو، بالإضافة إلى اتهامات للرئيس بالتدخل في حكم قضائي للسماح لابنه بالمنافسة على منصب نائب الرئيس، انتقادات بأنه ليس على الحياد بالنسبة لمن سيخلفه.