باكستان: ثالث حكم ضد عمران خان خلال أسبوع

محكمة قضت بسجنه وزوجته 7 سنوات لـ«عدم شرعية» زواجهما

رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان وزوجته بشرى بيبي في 17 يوليو 2023 (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان وزوجته بشرى بيبي في 17 يوليو 2023 (أ.ف.ب)
TT

باكستان: ثالث حكم ضد عمران خان خلال أسبوع

رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان وزوجته بشرى بيبي في 17 يوليو 2023 (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان وزوجته بشرى بيبي في 17 يوليو 2023 (أ.ف.ب)

قضت محكمة باكستانية، السبت، بعدم شرعية الزواج الثالث لرئيس الوزراء السابق عمران خان، وحكمت على الزوجين بالحبس 7 سنوات، وفق حزبه. والقرار القضائي الصادر السبت هو الثالث خلال أسبوع ضد نجم الكريكيت السابق، بعدما حُكم عليه بالحبس 10 سنوات لإدانته بتسريب وثائق سرية، وأيضاً بالحبس 14 سنة لإدانته وزوجته بشرى بيبي بالفساد.

وكان خان قد أطيح به من رئاسة الوزراء بحجب الثقة عنه في أبريل (نيسان) 2022، وهو يشدّد على أن المنظومة العسكرية الحاكمة لفّقت ما ينسب إليه من مخالفات يتخطى عددها الـ200 لمنعه من خوض الانتخابات المقرّرة في الثامن من فبراير (شباط). ويتمحور الحكم الأخير حول الشريعة الإسلامية، وتحديداً مخالفة «العِدة»، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وجاء في بيان أصدره حزبه «حركة إنصاف» أن «محكمة قضت بأن زواج رئيس الوزراء السابق عمران خان وبشرى بيبي غير شرعي وقضت على كل منهما بالحبس 7 سنوات». وقال وكيل الدفاع عن خان، جوهر علي خان، إن «هذه القضية المخزية غير منطقية. كل ما يجري هو لأهداف سياسية»، مشيراً إلى توجّه للطعن قضائياً في الحكم.

وفي تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، قالت المحامية صباحة رضوي غير الموكلة في القضية، إن «تهم الفساد والتهم الراهنة هي محاولة لإثارة تساؤلات حول أخلاقيات» خان. وأضافت: «إنهم يستهدفونه لأنهم لم يتمكنوا من إضعاف هالته».

وكان خان قد وصل إلى السلطة في عام 2018 بدعم من العسكر، لكنه هُمّش بعدما فقد دعمه، وهو يخوض حملة ضد المنظومة العسكرية ولا يزال يحظى بشعبية واسعة. وأثار توقيفه في مايو (أيار) غضب أنصاره الذين نظموا مظاهرات عنيفة، فردّت السلطات بحملة توقيفات طالت مؤيديه وقادة حركة إنصاف.

ومع دنو موعد الانتخابات، بات حزبه مشلولاً، إذ حظرت تجمعاته وحرم زعيمه من الترشح، كما لم يسمح لعشرات من أعضائه بخوض الانتخابات. وخلال الحملة الانتخابية، قيّدت وسائل الإعلام الخاضعة لرقابة شديدة في تغطيتها للمعارضة، ما دفع بالحزب إلى الانتقال إلى الإنترنت. لكن انقطاع الشبكة عطل محاولاته لعقد الاجتماعات افتراضياً. ويبقى حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نواز شريف، الذي شغل منصب رئيس الحكومة ثلاث مرات من دون أن يكمل أياً من ولاياته، الأوفر حظاً للفوز في الانتخابات.

وعاد نواز شريف إلى باكستان في أكتوبر (تشرين الأول) بعد أربع سنوات من المنفى في لندن. ورأى بعض المحللين السياسيين أن عودته هي نتيجة اتفاق أبرمه مع الجيش.



صدامات لدى محاولة المحققين الكوريين الجنوبين توقيف الرئيس

أنصار يتجمعون داخل الحاجز الذي يسد الطريق المؤدي إلى مقر إقامة الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول في سيول بوقت مبكر من يوم 15 يناير 2025 بتوقيت كوريا الجنوبية (أ.ف.ب)
أنصار يتجمعون داخل الحاجز الذي يسد الطريق المؤدي إلى مقر إقامة الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول في سيول بوقت مبكر من يوم 15 يناير 2025 بتوقيت كوريا الجنوبية (أ.ف.ب)
TT

صدامات لدى محاولة المحققين الكوريين الجنوبين توقيف الرئيس

أنصار يتجمعون داخل الحاجز الذي يسد الطريق المؤدي إلى مقر إقامة الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول في سيول بوقت مبكر من يوم 15 يناير 2025 بتوقيت كوريا الجنوبية (أ.ف.ب)
أنصار يتجمعون داخل الحاجز الذي يسد الطريق المؤدي إلى مقر إقامة الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول في سيول بوقت مبكر من يوم 15 يناير 2025 بتوقيت كوريا الجنوبية (أ.ف.ب)

أفادت وكالة «يونهاب» للأنباء، الأربعاء، أنّ صدامات اندلعت لدى محاولة المحقّقين الكوريين الجنوبيين توقيف الرئيس المعزول يون سوك يول في مقرّ إقامته الرسمي.

وقالت الوكالة إنّ «المحققين انخرطوا في اشتباك جسدي أثناء محاولتهم دخول مقرّ الرئاسة بالقوة» تنفيذاً لأمر قضائي جديد بتوقيف يون، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتجمعت السلطات الكورية الجنوبية التي تحقق مع الرئيس الموقوف يون سوك يول خارج مقر إقامته اليوم الثلاثاء (يوم الأربعاء بالتوقيت المحلي) في محاولة جديدة لاعتقاله بناء على اتهامات تتعلق بإعلانه الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر (كانون الأول).

عناصر شرطة يتجمعون بالقرب من المقر الرسمي للرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول حيث تسعى السلطات إلى تنفيذ مذكرة اعتقال في سيول 15 يناير 2025 (رويترز)

وأظهرت لقطات مصورة مركبات تابعة لسلطات التحقيق أمام فيلا يون الواقعة على تل في سيول؛ حيث ظل مختبئاً منذ أسابيع.

ولم تفلح محاولة محققين في الثالث من يناير (كانون الثاني) في تنفيذ أول مذكرة اعتقال على الإطلاق تصدر ضد رئيس كوري جنوبي في منصبه بعد مواجهة مع مئات من عناصر الأمن الرئاسي والحرس العسكري.

وقالت وكالة «يونهاب» للأنباء إن نحو 6500 من أنصار يون تجمعوا حول مقر إقامته اليوم الثلاثاء (الأربعاء محلياً) وشكل بعض نواب الحزب الحاكم سلسلة بشرية لمنع تنفيذ مذكرة الاعتقال.

وقال شاهد من وكالة «رويترز» للأنباء، إن محتجين مؤيدين ليون رددوا أغاني ولوّحوا بعصي مضيئة بينما أغلقت حافلات للشرطة الطرق بالقرب من البوابة الرئيسية للمقر حتى لا تتمكن المركبات الأخرى من الوصول.

كما ظهر في اللقطات المصورة يون كاب كيون، محامي يون، وكان يحمل أوراقاً ويتحدث إلى محققين يرتدون زياً أسود أمام مقر إقامة يون.

أنصار يتجمعون داخل الحاجز الذي يسد الطريق المؤدي إلى مقر إقامة الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول في سيول بوقت مبكر من يوم 15 يناير 2025 بتوقيت كوريا الجنوبية (أ.ف.ب)

وقال محامو يون، الذي وجه البرلمان له اتهامات في 14 ديسمبر وعُزل في مقر إقامته الرسمي في سيول، إن محاولة اعتقاله سياسية الدوافع لإهانة الرئيس المحاصر علناً.

وأضافوا أن يون يعتقد أن مذكرة الاعتقال غير قانونية لأنها صدرت عن محكمة ليست مختصة، وأن الفريق الذي تشكل للتحقيق معه يفتقر للتفويض القانوني للقيام بذلك.

وتمكن الفريق الذي ينفذ مذكرة الاعتقال الذي شكله مكتب التحقيقات في الفساد للمسؤولين رفيعي المستوى والشرطة، من الحصول على مذكرة جديدة في السابع من يناير، وعقد عدداً من الاجتماعات في محاولة لضمان نجاح التنفيذ.

وقال أوه دونغ وون، رئيس مكتب التحقيقات في الفساد للمسؤولين رفيعي المستوى الذي يقود التحقيق، إن السلطات ستفعل كل ما يتطلبه الأمر لاحتجاز يون.