اندلعت النيران في طائرة تابعة للخطوط الجوية اليابانية على مدرج مطار هانيدا الدولي في طوكيو، الثلاثاء، يشتبه بأنها اصطدمت بطائرة عائدة لخفر السواحل، وفق تقارير صحافية. وأكدت قناة «إن إتش كاي» العامة، أن 367 شخصاً هم جميع الركاب الذين كانوا على متن الطائرة، تم إجلاؤهم بأمان. في المقابل، أفادت تقارير صحافية عن فقدان خمسة أشخاص كانوا على متن طائرة خفر السواحل الياباني، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وأظهرت مشاهد عرضتها «إن إتش كاي» الطائرة تسير على المدرج والنيران مندلعة من الجزء السفلي لهيكلها.
وفي وقت لاحق، أظهرت اللقطات التلفزيونية كتلاً هائلة من النيران تلتهم كامل هيكل الطائرة الذي انشطر إلى نصفين، بينما عملت فرق الإطفاء على محاولة إخمادها. ولم تتضح على الفور أسباب الحادث، إلا أن التقارير التلفزيونية تحدثت عن حصول احتكاك بين الطائرة المدنية، وأخرى عائدة لخفر السواحل.
وأشارت التقارير إلى أن الطائرة المدنية، وهي من طراز «إيرباص»، كانت قد حطت لتوّها في مطار هانيدا آتية من مطار سابورو في جزيرة هوكايدو في شمال البلاد. وقال مسؤول في خفر السواحل في مطار هانيدا الذي يعدّ من الأكثر ازدحاماً في العالم: إن السلطات «تدقق في التفاصيل». وأضاف لوكالة الصحافة الفرنسية: «لم يتضح بعد ما إذا حصل احتكاك. لكن من المؤكد أن طائرتنا كان ضالعة» في الحادث.
وأشارت قناة «إن إتش كاي» إلى أن أكثر من 70 عربة إطفاء تشارك في عمليات إخماد النيران.
ولم تشهد اليابان حوادث بالغة في مجال النقل الجوي على مدى العقود الماضية. وتعود أسوأ كوارثها من هذا النوع إلى عام 1985، حين تحطمت طائرة للخطوط الجوية اليابانية كانت تقوم برحلة بين طوكيو وأوساكا في منطقة غونما وسط البلاد؛ ما أدى إلى مقتل 520 من ركابها وأفراد الطاقم. وتعد تلك الكارثة من الأسوأ التي تطال طائرة واحدة في تاريخ النقل الجوي.