بعد عامين من حرب أوكرانيا... بوتين: «لقد أصبحنا أقوى»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحضر جلسة عامة لمجلس الشعب الروسي العالمي (سبوتنيك - أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحضر جلسة عامة لمجلس الشعب الروسي العالمي (سبوتنيك - أ.ب)
TT

بعد عامين من حرب أوكرانيا... بوتين: «لقد أصبحنا أقوى»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحضر جلسة عامة لمجلس الشعب الروسي العالمي (سبوتنيك - أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحضر جلسة عامة لمجلس الشعب الروسي العالمي (سبوتنيك - أ.ب)

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا عادت إلى وضع «القوة العظمى» العالمية، بعد عامين تقريباً من إصدار أوامره بغزو واسع النطاق لأوكرانيا المجاورة.

وأوضح بوتين في رسالة بالفيديو مساء الثلاثاء، وجّهها إلى الاجتماع السنوي لمجلس الشعب الروسي العالمي، وهو منظمة غير حكومية يرأسها بطريرك موسكو: «لقد أصبحنا أقوى».

وسلَّط بوتين الضوء في خطابه على ضم الأراضي الأوكرانية، الذي يعد انتهاكاً للقانون الدولي، إذ وصف الرئيس الروسي الضم بأنه نجاح لروسيا، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

وذكر بوتين أن روسيا الحديثة استعادت وعززت «سيادتها كقوة عالمية».

من ناحية أخرى، ترى الدول الغربية أن روسيا ضعفت اقتصادياً إلى حد كبير في أعقاب العقوبات المفروضة عليها رداً على غزو أوكرانيا. وتُعدّ موسكو أيضاً دولة معزولة سياسياً من وجهة النظر الغربية.

واتهم بوتين الغرب مرة أخرى بالبحث عن زرع البؤس والفوضى في روسيا من خلال السعي إلى التفوق من أجل التسبب في تفكك أكبر دولة في العالم من حيث المساحة. وقال إن مثل هذه المحاولات محكوم عليها بالفشل.

ومن المتوقع أن يترشح بوتين لولاية خامسة في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في مارس (آذار)، لكنه لم يعلن رسمياً بعد عن ذلك.

وقال بوتين من مدينة سوتشي المطلة على البحر الأسود: «من دون روسيا ذات سيادة وقوية، لا يمكن إقامة نظام عالمي مستقر بشكل دائم»، كما وقف بوتين دقيقة صمت حداداً على أرواح الذين قُتلوا في حربه.


مقالات ذات صلة

إصرار إدارة بايدن على إنفاق كل مساعدات أوكرانيا قبل تسلم ترمب السلطة

أوروبا وزيرا الدفاع والخارجية الأميركيان خلال مؤتمر صحافي في كوريا الجنوبية (أ.ف.ب)

إصرار إدارة بايدن على إنفاق كل مساعدات أوكرانيا قبل تسلم ترمب السلطة

قال وزيرا الدفاع الأميركي والأوكراني إنهما ناقشا إطلاق روسيا صواريخ باليستية جديدة والاستعدادات للاجتماع المقبل لمجموعة الاتصال الداعمة لأوكرانيا.

إيلي يوسف (واشنطن)
أوروبا يقف أفراد من الخدمة الروسية على دبابات «T-72» خلال تدريبات عسكرية أجريت في ميدان رماية وسط الصراع بين روسيا وأوكرانيا (رويترز)

أوكرانيا «تصد» محاولة تقدّم روسية في الشرق

أعلنت أوكرانيا اليوم (الثلاثاء)، أن قواتها صدّت محاولة روسية لعبور نهر أوسكيل الذي لطالما عُدّ خط مواجهة في شرق أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا وسائط دفاع جوي أوكرانية من طراز «زد يو 23» المضادة للطائرات تتصدى للمسيرات الروسية (رويترز)

هجوم روسي يترك مدينة تيرنوبل الأوكرانية من دون كهرباء

قالت أوكرانيا اليوم الثلاثاء إن هجوما روسيا بطائرات مسيرة خلال الليل ترك مدينة تيرنوبل في غربها من دون كهرباء.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ جنود روس يتدربون على استخدام دبابة من طراز «تي-72» قبيل التوجه إلى الجبهة (رويترز)

وزيرا دفاع أميركا وأوكرانيا يناقشان «التخطيط الاستراتيجي» للحرب مع روسيا

قال وزيرا الدفاع الأميركي والأوكراني إنهما ناقشا إطلاق روسيا صواريخ باليستية جديدة والاستعدادات للاجتماع المقبل للدول المانحة للأسلحة وخطط المساعدات العسكرية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي في أثينا 26 أكتوبر 2020 (رويترز)

لافروف يتهم الغرب بالسعي إلى وقف إطلاق النار لإعادة تسليح أوكرانيا

اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الدول الغربية، الاثنين، بالسعي إلى تحقيق وقف لإطلاق النار في أوكرانيا بهدف إعادة تسليح كييف بأسلحة متطورة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

رئيس وزراء باكستان يوجه بمعاقبة مثيري الشغب الذين قتلوا الجنود وألحقوا أضراراً بالممتلكات العامة

شرطي يقف حارساً عند نقطة تفتيش في لاهور باكستان 2 ديسمبر 2024 شهدت باكستان زيادة في أعمال العنف حيث قُتل ما لا يقل عن 245 شخصاً بما في ذلك 68 من أفراد الأمن في نوفمبر وفقاً لمعهد باكستان للدراسات الأمنية (إ.ب.أ)
شرطي يقف حارساً عند نقطة تفتيش في لاهور باكستان 2 ديسمبر 2024 شهدت باكستان زيادة في أعمال العنف حيث قُتل ما لا يقل عن 245 شخصاً بما في ذلك 68 من أفراد الأمن في نوفمبر وفقاً لمعهد باكستان للدراسات الأمنية (إ.ب.أ)
TT

رئيس وزراء باكستان يوجه بمعاقبة مثيري الشغب الذين قتلوا الجنود وألحقوا أضراراً بالممتلكات العامة

شرطي يقف حارساً عند نقطة تفتيش في لاهور باكستان 2 ديسمبر 2024 شهدت باكستان زيادة في أعمال العنف حيث قُتل ما لا يقل عن 245 شخصاً بما في ذلك 68 من أفراد الأمن في نوفمبر وفقاً لمعهد باكستان للدراسات الأمنية (إ.ب.أ)
شرطي يقف حارساً عند نقطة تفتيش في لاهور باكستان 2 ديسمبر 2024 شهدت باكستان زيادة في أعمال العنف حيث قُتل ما لا يقل عن 245 شخصاً بما في ذلك 68 من أفراد الأمن في نوفمبر وفقاً لمعهد باكستان للدراسات الأمنية (إ.ب.أ)

أصدر رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، الثلاثاء، توجيهات للسلطات المعنية باتخاذ تدابير شاملة لمعاقبة المتظاهرين الذين قتلوا وأصابوا أفراد وكالات إنفاذ القانون وألحقوا أضراراً بالممتلكات العامة خلال الاعتصامات في إسلام آباد.

ونقلت وكالة أنباء «أسوشييتد برس أوف باكستان»، الباكستانية، عن رئيس الوزراء، الذي ترأس اجتماع فريق عمل تم تشكيله للتحقيق في أحداث الشغب التي وقعت خلال اعتصامات 24 نوفمبر (تشرين الثاني) في العاصمة الاتحادية قوله إنه سوف تتم بصفة أسبوعية مراجعة ما يتم إحرازه من تقدم في الإجراءات القانونية ضد مثيري الشغب.

رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف يتحدث خلال المؤتمر الدولي حول قدرة باكستان على الصمود في مواجهة تغير المناخ (د.ب.أ)

وقال شريف إن هجوم المتمردين على إسلام آباد خلال الزيارة الرسمية لرئيس بيلاروسيا تسبب في إحراج كبير للبلاد.

وأوضح رئيس الوزراء أنه سيتم إنشاء قوة لمكافحة الشغب في البلاد، بمعايير عالمية، لتلبية المتطلبات المعاصرة.

وعبر إنشاء مختبر للطب الشرعي، سيتم رفع مستوى مدينة إسلام آباد الآمنة إلى المعايير الدولية التي سيتم فيها استخدام جميع الموارد اللازمة لها.

الشرطة تفحص الأشخاص والمركبات عند نقطة تفتيش في لاهور باكستان 2 ديسمبر 2024 (د.ب.أ)

وخلال الاجتماع، تم إخطار رئيس الوزراء بأنه تم جمع الأسلحة والخراطيش والقذائف وغيرها من الأدلة من مسرح الجريمة وأنه سيتم إرسالها لتحليل الطب الشرعي.

كما سيتم تنفيذ عملية تحديد هوية مثيري الشغب بشكل سريع، والذين سيمثلون لاحقاً أمام المحاكم.

133 قتيلاً خلال مواجهات طائفية

في غضون ذلك، تسبّبت المواجهات الجارية منذ 12 يوماً بين السنة والشيعة في شمال غربي باكستان في مقتل 133 شخصاً وإصابة 177، وفق ما أعلنت السلطات الاثنين، مؤكدة أنها تعول على مجلس قبلي جديد لوقف العنف بعد انتهاك هدنتين. وأعلنت حكومة ولاية خيبر بختونخوا، المتاخمة لأفغانستان، الاثنين أن «133 شخصاً قتلوا وأصيب 177 آخرون» منذ اندلعت موجة العنف الأخيرة في 21 نوفمبر، عندما أطلق نحو عشرة مهاجمين النار على قافلتين تقلان عشرات العائلات الشيعية بمواكبة الشرطة في المنطقة الجبلية.

وفي منطقة كورام التي يقطنها عدد كبير من الشيعة في بلد ذي أغلبية سنية، قُتل 79 شخصاً في موجهات طائفية بين يوليو (تموز) وأكتوبر (تشرين الأول)، بحسب لجنة حقوق الإنسان في باكستان. ويتم انتهاك الهدنة التي تقرها المجالس القبلية مع كل استئناف للمواجهات بالأسلحة الخفيفة والثقيلة، وأحياناً بإطلاق قذائف الهاون، ما يثير ردوداً انتقامية بين قبائل ذات انتماءات مختلفة، لأسباب تتعلق بشكل خاص بنزاعات على الأراضي تمتد لعقود.

الشرطة تفحص الأشخاص والمركبات عند نقطة تفتيش في لاهور باكستان 02 ديسمبر 2024 شهدت باكستان زيادة في أعمال العنف حيث قُتل ما لا يقل عن 245 شخصاً بما في ذلك 68 من أفراد الأمن في نوفمبر وفقًا لمعهد باكستان للدراسات الأمنية (إ.ب.أ)

وأكدت ولاية خيبر بختونخوا الاثنين أنها دعت من جديد لعقد مجلس الجيرغا القبلي لوضع حد لهذا النزاع. وتهدد السلطات الآن بمحاكمة المسؤولين عن الهجمات الطائفية بموجب قانون مكافحة الإرهاب، ومصادرة «الأسلحة الثقيلة» و«مخابئ الأسلحة» لدى المعسكرين.

وتقول حكومة ولاية خيبر بختونخوا «إنها طلبت تعزيزات من الحكومة الفدرالية في إسلام آباد لأن الإدارة المحلية غير قادرة على التعامل مع أعمال العنف».