تقرير: كوريا الشمالية تنوع جرائمها الإلكترونية لتمويل برامجها النووية

مناورة مدفعية في مكان لم يُكشف عنه داخل كوريا الشمالية (أ.ب)
مناورة مدفعية في مكان لم يُكشف عنه داخل كوريا الشمالية (أ.ب)
TT

تقرير: كوريا الشمالية تنوع جرائمها الإلكترونية لتمويل برامجها النووية

مناورة مدفعية في مكان لم يُكشف عنه داخل كوريا الشمالية (أ.ب)
مناورة مدفعية في مكان لم يُكشف عنه داخل كوريا الشمالية (أ.ب)

ذكر تقرير اليوم (السبت) أنه يبدو أن كوريا الشمالية بصدد تنويع جرائمها الإلكترونية للتعويض عن قيمة العملات المشفرة الآخذة في الانخفاض التي تقوم بسرقتها لتمويل برامجها النووية والصاروخية، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

ووفقاً للتقرير الذي أعده كيم بومي، وهو زميل في معهد الاستراتيجية الأمنية الوطنية، قامت كوريا الشمالية بسرقة عملات مشفرة تبلغ قيمتها نحو 340 مليون دولار في الأرباع الثلاثة الأولى من العام الحالي، وهذا المبلغ يبلغ 29.6 في المائة من إجمالي الضرر الذي أُعلن عنه في العالم، ولكنه ما زال أقل من الحجم غير المسبوق الذي قامت بسرقته العام الماضي، حسبما ذكرت اليوم وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء.

صواريخ باليستية عابرة للقارات تظهر خلال عرض عسكري في بيونغ يانغ (أ.ب)

وأعاد كيم الانخفاض إلى التراجع الحاد في قيمة العملات المشفرة وسط ارتفاع سعر الفائدة الأميركية وإفلاس شركة «فيوتشر إكستشينج» (إف تي إكس) الخاصة بتبادل العملات المشفرة.

وأشار كيم أيضاً إلى تشديد المراقبة والعقوبات من جانب الدول في أعقاب تعرض «أكسي انفينتي»، وهي شركة لألعاب الفيديو عبر الإنترنت، للقرصنة من جانب مجموعة القرصنة الكورية الشمالية «لازاروس» التي ترعاها الدولة، ما أدى لسرقة عملات مشفرة بقيمة 620 مليون دولار.

وكتب كيم: «كوريا الشمالية تجدد اهتمامها بمهاجمة القطاع المالي».

وبدءاً من العام الماضي، تشهد الهجمات التي تطالب بفدية ارتفاعاً أيضاً. وذكر كيم أنه يبدو أن كوريا الشمالية تعتمد على البورصات الروسية لصرف عملاتها المشفرة.


مقالات ذات صلة

«العمال الكردستاني» ينزل من الجبل لإنهاء تمرد دام 47 عاماً

شؤون إقليمية مقاتلات من حزب العمال الكردستاني في أثناء تسليم أسلحتهن في السليمانية (أ.ف.ب)

«العمال الكردستاني» ينزل من الجبل لإنهاء تمرد دام 47 عاماً

بعد نحو 5 عقود من التمرد، سلَّم فصيل تابع لحزب العمال الكردستاني أسلحته في عملية رمزية تدشن عملية أوسع لإلقاء كامل العناصر أسلحتهم.

سعيد عبد الرازق (أنقرة) «الشرق الأوسط» (السليمانية (شمال العراق))
آسيا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (رويترز) play-circle

تحضيراً لحرب شاملة... كوريا الشمالية تصنع أسلحة كيميائية «بهدوء وسرعة»

تُطوّر كوريا الشمالية أسلحة كيميائية لاستخدامها في ساحة المعركة استعداداً لحرب شاملة، وفقاً لمسؤول رفيع المستوى في النظام.

«الشرق الأوسط» (بيونغ يانغ)
شؤون إقليمية يبدأ عناصر من حزب العمال الكردستاني تسليم أسلحتهم في السليمانية فإقليم كردستان العراق الجمعة (أرشيفية - رويترز)

«الكردستاني» يؤكد بدء إلقاء أسلحته... وتركيا ترفض إشراف أي أطراف خارجية

أعلنت تركيا أنها لن تقبل بمشاركة أي أطراف خارجية في الإشراف على عملية نزع أسلحة حزب العمال الكردستاني

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الولايات المتحدة​ قذائف مدفعية عيار 155 ملم معدة للشحن في مصنع ذخيرة الجيش الأميركي في سكرانتون بولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة، 16 فبراير 2023 (أرشيفية - رويترز)

الجيش الأميركي يسلم بعض الأسلحة لأوكرانيا بعد توقف مؤقت

وقال المسؤولان، اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتيهما، إنه يجري تزويد أوكرانيا حاليا بقذائف مدفعية عيار 155 ملم وصواريخ مدفعية موجهة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان كما ظهر في الرسالة المصورة التي دعا فيها الحزب لبدء مرحلة جديدة بعد إلقاء أسلحته (أ.ف.ب)

أوجلان أعلن انتهاء الصراع المسلح مع تركيا بعد 47 عاماً

كتب مؤسس حزب العمال الكردستاني وزعيمه التاريخي عبد الله أوجلان، فصل النهاية لصراع مسلح مع الدولة التركية استمر 47 عاماً، داعياً للتحول إلى السياسات الديمقراطية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

واشنطن وسيول وطوكيو تبحث تعزيز التعاون في وجه «التهديد الكوري الشمالي»

جانب من اجتماع قادة دفاع اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة في سيول يوم 11 يوليو (رويترز)
جانب من اجتماع قادة دفاع اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة في سيول يوم 11 يوليو (رويترز)
TT

واشنطن وسيول وطوكيو تبحث تعزيز التعاون في وجه «التهديد الكوري الشمالي»

جانب من اجتماع قادة دفاع اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة في سيول يوم 11 يوليو (رويترز)
جانب من اجتماع قادة دفاع اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة في سيول يوم 11 يوليو (رويترز)

أجرت قوات من سيول وطوكيو وواشنطن تدريبات جوية مشتركة، الجمعة، شاركت فيها قاذفة استراتيجية أميركية من طراز «بي 52» وطائرات مقاتلة من كوريا الجنوبية واليابان فوق المياه الدولية. وأوضحت وزارة دفاع كوريا الجنوبية أن هذه هي المرة الأولى هذا العام التي يتم فيها نشر قاذفة استراتيجية أميركية من طراز «بي 52 إتش» في شبه الجزيرة الكورية لإجراء تدريبات تهدف إلى تحسين الرّدع، في مواجهة تهديدات نووية وصاروخية متزايدة من كوريا الشمالية، كما نقلت «وكالة رويترز». وتزامنت التدريبات مع عقد قادة دفاع الدول الثلاث اجتماعاً سنوياً في سيول، الجمعة، حيث أكدوا على أهمية التعاون الثلاثي الوثيق في مواجهة التحديات الأمنية التي تشكلها كوريا الشمالية، في منطقة المحيطين الهندي والهادي وما وراءها.

تعزيز الرّدع المشترك

وقال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال دان كين، في كلمته الافتتاحية قبل الاجتماع: «نحن نضيء طريقاً مستقبلياً معاً، وهو طريق يمكن أن تتطور فيه الشراكات من خلال المشاركة المستمرة والمنتظمة، من بناء القدرات إلى تقاسم المسؤولية فعلياً». وتابع أن كوريا الشمالية والصين «تنفذان تعزيزاً عسكرياً غير مسبوق، مع نية واضحة لا لبس فيها للمضي قدماً في تنفيذ أجنداتهما الخاصة. علينا أن نأخذ ذلك في الاعتبار».

رؤساء أركان اليابان (يمين) وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة خلال اجتماع في سيول، يوم 11 يوليو (أ.ف.ب)

بدوره، التقى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أيضاً بوزير الخارجية الياباني تاكيشي إيوايا، ونائب وزير الخارجية الكوري الجنوبي بارك يون جو، في ماليزيا، اليوم (الجمعة). وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، في بيان، إن الوزراء اتفقوا على الحفاظ على «ردع قوي» ضد كوريا الشمالية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في مجالات، مثل الطاقة، وبناء السفن، والمعادن الحيوية، وغيرها من الأمور المتعلقة بأمن سلاسل التوريد، بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي. والتقى الثلاثة على هامش اجتماعات كبار الدبلوماسيين من رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان)، المكونة من 10 دول، بالإضافة إلى دول أخرى، في كوالالمبور.

«لقاء إيجابي»

جانب من مشاركة روبيو في اجتماعات «آسيان» بكوالالمبور، يوم 11 يوليو (أ.ف.ب)

إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، إن وزير الخارجية ماركو روبيو أجرى نقاشاً «بناءّ وعملياً» مع نظيره الصيني وانغ يي، على هامش قمة إقليمية في ماليزيا، مؤكداً على أهمية إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة. كما أكّد متحدث باسم الوزارة أن الوزيرين «اتفقا على استكشاف مجالات التعاون المحتملة، مع السعي إلى معالجة الخلافات».

بدورها، وصفت بكين اللقاء بأنه «إيجابي». وقالت وزارة الخارجية إن «الجانبين اتفقا على أن اللقاء كان إيجابياً وبراغماتياً وبنّاء»، مضيفة أن البلدين اتفقا على «تعزيز التواصل والحوار».

لافروف في بيونغ يانغ

يأتي تعزيز سيول وطوكيو وواشنطن التعاون الأمني المشترك ردّاً على تزايد التوتر الناجم عن التطورات العسكرية في كوريا الشمالية، وتوطيد العلاقات العسكرية بين بيونغ يانغ وموسكو.

محادثة بين روبيو ولافروف على هامش اجتماعات «آسيان» بكوالالمبور، يوم 11 يوليو (د.ب.أ)

وتُعدّ زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف المقررة إلى كوريا الشمالية، التي بدأت الجمعة، أحدث اجتماع رفيع المستوى بين البلدين، في ظل تطوير كبير لتعاونهما الاستراتيجي الذي أصبح يشمل اتفاقية دفاع مشترك. وذكرت وكالة الإعلام الروسية الرسمية أن وزارة الخارجية الروسية تدرس تحديد موعد لزيارة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون إلى روسيا، رغم أن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف نفى وجود خطط في الوقت الراهن لزيارة أي من زعيمي البلدين. وذكر بيان مشترك أن كين، ورئيس هيئة الأركان الكورية الجنوبية المشتركة كيم ميونج سو، ورئيس الأركان الياباني يوشيهيدي يوشيدا، «ناقشوا نشر» قوات كورية شمالية في روسيا. وقال جهاز المخابرات في كوريا الجنوبية إن بيونغ يانغ قد تكون تستعد لنشر قوات إضافية في يوليو (تموز) أو أغسطس (آب)، بعد إرسالها أكثر من 10 آلاف جندي للقتال إلى جانب روسيا في الحرب ضد أوكرانيا. ووافقت كوريا الشمالية على إرسال 6 آلاف مهندس، وبنّاء عسكري، لـ«إعادة إعمار» منطقة كورسك الروسية المتضررة من النزاع.