باكستان تسرّع إجراءات ترحيل مهاجرين أفغان إلى بلادهم

أفغانية تصل إلى مركز في كراتشي قبل ترحيلها الجمعة (إ.ب.أ)
أفغانية تصل إلى مركز في كراتشي قبل ترحيلها الجمعة (إ.ب.أ)
TT

باكستان تسرّع إجراءات ترحيل مهاجرين أفغان إلى بلادهم

أفغانية تصل إلى مركز في كراتشي قبل ترحيلها الجمعة (إ.ب.أ)
أفغانية تصل إلى مركز في كراتشي قبل ترحيلها الجمعة (إ.ب.أ)

سرّعت باكستان إجراءات ترحيل عشرات الآلاف من المهاجرين الأفغان غير المسجلين، عبر فتح مزيد من المراكز على الحدود مع أفغانستان، الجمعة، متجاهلة نداءات جماعات معنية باللاجئين والدفاع عن الحقوق لإعادة النظر في خطط الطرد الجماعي.

ولم تستجب باكستان لنداءات من الأمم المتحدة ومنظمات لحقوق الإنسان وسفارات غربية لإعادة النظر في خطة طرد أكثر من مليون من أصل 4 ملايين أفغاني يعيشون في البلاد، قائلة إنهم متورطون في هجمات وجرائم ينفذها مسلحون من جماعات متشددة قوّضت أمن باكستان، وفق وكالة «رويترز»، وتنفي كابل هذه الاتهامات.

شاحنات تنقل مهاجرين ولاجئين أفغاناً تتجه إلى الحدود الباكستانية - الأفغانية (أ.ف.ب)

وعبّرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، الجمعة، عن قلقها على سلامة الأطفال والأسر التي يطالها الطرد، قائلة إن أزمة إنسانية تتكشف مع اقتراب فصل الشتاء.

من جهته، عبّر الملا محمد حسن آخوند، رئيس الوزراء في الإدارة التي تقودها حركة «طالبان» الأفغانية، عن تحفظاته. وقال في بيان مصور، إن «هذا مخالف تماماً لجميع المبادئ، تعالوا وتحدثوا وجهاً لوجه». بدوره، قال عبد الناصر خان، نائب مفوض منطقة خيبر بباكستان، إن عدد المرافق عند معبر طورخم الحدودي شمال غربي البلاد، الذي يعود منه معظم المهاجرين إلى أفغانستان، ارتفع ثلاثة أمثال لاستيعاب العدد المتزايد من العائدين. وأضاف لوكالة «رويترز»: «كل شيء طبيعي الآن، حيث لم يعد العائدون بحاجة إلى الانتظار في طوابير لساعات».

نقل طفلة أفغانية مع أسرتها إلى مركز ترحيل مؤقت بباكستان قبل ترحيلهم الجمعة (رويترز)

وأقامت إدارة طالبان في أفغانستان، التي تجد صعوبة في التعامل مع التدفق المفاجئ، مخيمات مؤقتة ستوفر فيها مساعدات غذائية وطبية. وتحدث لاجئون عن مشاهد فوضوية ويائسة في المخيمات. وبدأت السلطات الباكستانية في اعتقال أجانب، معظمهم أفغان، قبل ساعات من الموعد النهائي للرحيل الطوعي، والذي انتهى الأربعاء. وفر كثير من المهاجرين من أفغانستان في عقود من الصراع المسلح منذ أواخر السبعينات، وأدى استيلاء حركة طالبان على السلطة بعد انسحاب قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في عام 2021 إلى نزوح جماعي آخر.

طفل أفغاني لدى وصوله وأسرته إلى مركز في انتظار مغادرتهم إلى أفغانستان الجمعة (رويترز)

وقال خان إن 19744 أفغانياً غادروا عبر طورخم، الخميس، فقط، من بين 147949 غادروا منذ أعلنت الحكومة الموعد النهائي. وغادر أكثر من 35 ألف أفغاني من معبر «شامان» في جنوب غربي البلاد. وقالت السلطات الباكستانية إنها مستعدة لتأجيل عودة من يعانون من مشاكل صحية أو مشاكل أخرى قد تمنعهم من السفر، وكان من بينهم امرأة حامل في الشهر السابع طُلب منها، الجمعة، البقاء في باكستان حتى تضع مولودها.


مقالات ذات صلة

مقتل 4 شرطيين باكستانيين في هجوم تبنته «طالبان باكستان»

آسيا أفراد من الجيش يقومون بدورية بالقرب من مكان انعقاد قمة منظمة شنغهاي للتعاون في إسلام آباد في 15 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

مقتل 4 شرطيين باكستانيين في هجوم تبنته «طالبان باكستان»

قتل انتحاريون يرتدون ملابس نسائية والبرقع أربعة شرطيين الاثنين عندما حاولوا اقتحام مركز شرطة في منطقة نائية في باكستان أثناء مراسم تشييع.

«الشرق الأوسط» (بيشاور)
آسيا عناصر من الشرطة الباكستانية (أرشيفية - متداولة)

مقتل 4 في هجوم على مقر للشرطة بشمال غربي باكستان

اقتحم مسلحون مقراً للشرطة في شمال غربي باكستان، اليوم (الاثنين)، فقتلوا ثلاثة من رجالها ومدنياً قبل أن تقتل قواتها المهاجمين الخمسة بالرصاص.

«الشرق الأوسط» (بيشاور)
أوروبا امرأة أفغانية تدفع عربة يد خارج مدينة مزار شريف (أ.ف.ب)

القضاء الأوروبي: كل النساء الأفغانيات يحق لهن طلب وضع لاجئ في دول الاتحاد

قضت محكمة العدل الأوروبية، الجمعة، بأن الجنسية والجنس «كافيان» لدولة عضو في الاتحاد الأوروبي لمنح حق اللجوء للنساء الأفغانيات بسبب «الإجراءات التمييزية».

«الشرق الأوسط» (فيينا)
آسيا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأفغاني أمير خان متقي في موسكو (الخارجية الروسية - رويترز)

روسيا: قرار رفع «طالبان» من قائمة المنظمات الإرهابية «اتخذ على أعلى مستوى»

ذكرت وكالة «تاس» الروسية للأنباء أن وزارة الخارجية الروسية قالت، الجمعة، إن قرار رفع حركة «طالبان» من قائمة المنظمات الإرهابية «اتخذ على أعلى مستوى».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
آسيا صورة من «نوفوستي» لاجتماع سابق لـ«صيغة موسكو»

روسيا لرفع «طالبان» من لائحة الإرهاب... وتعارض نشر قوات أجنبية في أفغانستان

سارت موسكو خطوة إضافية نحو تطوير العلاقات مع حكومة حركة «طالبان» في أفغانستان.

رائد جبر (موسكو)

كوريا الشمالية تفجّر طرقاً تربطها بالجنوب... وسيول ترد بإطلاق نار مضاد

كوريون جنوبيون يتابعون الأنباء القادمة من الحدود الشمالية عبر شاشات التلفاز العمومية في سيول (إ.ب.أ)
كوريون جنوبيون يتابعون الأنباء القادمة من الحدود الشمالية عبر شاشات التلفاز العمومية في سيول (إ.ب.أ)
TT

كوريا الشمالية تفجّر طرقاً تربطها بالجنوب... وسيول ترد بإطلاق نار مضاد

كوريون جنوبيون يتابعون الأنباء القادمة من الحدود الشمالية عبر شاشات التلفاز العمومية في سيول (إ.ب.أ)
كوريون جنوبيون يتابعون الأنباء القادمة من الحدود الشمالية عبر شاشات التلفاز العمومية في سيول (إ.ب.أ)

أفادت «وكالة يونهاب للأنباء»، الثلاثاء، نقلاً عن الجيش الكوري الجنوبي أنّ كوريا الشمالية فجّرت أجزاء من طرق تربطها بالجنوب، وذلك بعد أيام من تعهّد بيونغ يانغ إغلاق حدودها مع جارتها الجنوبية وتعزيز الأمن.

وتعهّد الجيش الكوري الشمالي الأسبوع الماضي بإغلاق الحدود الجنوبية بشكل دائم، بعدما أمضى أشهرا في زرع ألغام وبناء حواجز مضادة للدبابات في أعقاب إعلان الزعيم كيم جونغ أون أن كوريا الجنوبية «العدو الرئيسي» لبلاده.

وقالت هيئة الأركان المشتركة إنّ «كوريا الشمالية فجّرت أجزاء من طريقي غيونغوي ودونغهاي شمال خط ترسيم الحدود العسكري»، مشيرة إلى أنّ الجنوب ردّ على هذه الخطوة بتعزيز استعداداته العسكرية.

وأضافت «لم تقع أضرار في صفوف جيشنا»، مشيرة إلى أن «قواتنا قامت بإطلاق نار مضاد على مناطق تقع إلى جنوب خط ترسيم الحدود العسكري».

واتهمت كوريا الشمالية سيول، الأسبوع الماضي، باستخدام مسيرات لإسقاط منشورات دعائية مناهضة للنظام على العاصمة بيونغ يانغ، فيما دعا كيم إلى عقد اجتماع أمني لتوجيه خطة «عمل عسكري فوري» ردا على ذلك، حسبما أفادت وسائل إعلام رسمية الثلاثاء.

وقال خبراء إن الطرق مغلقة منذ فترة طويلة، لكن تدميرها يبعث برسالة واضحة مفادها أن كيم غير مستعد للتفاوض مع الجنوب.
ومن جانبه، أعلن الجيش الكوري الجنوبي أنه قام بعمليات «إطلاق نار مضاد» على أراضيه بعدما فجرت كوريا الشمالية أجزاء من طريقين يربطان الشمال بالجنوب. وقالت هيئة الأركان المشتركة إنه بعد «عملية بالمتفجرات نفذتها كوريا الشمالية لقطع طريقي الارتباط» قامت قوات كوريا الجنوبية بـ«إطلاق نار مضاد على مناطق تقع إلى جنوب خط ترسيم الحدود العسكري»، مستخدمة التسمية الرسمية للحدود بين الكوريتين، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وكان الجيش الكوري الجنوبي نفى إرسال طائرات بدون طيار إلى الشمال، غير أنه رفض التعليق على الأمر بعد ذلك، رغم تحميله المسؤولية بشكل مباشر من قبل بيونغ يانغ التي حذرت من أنها ستعتبر ذلك «إعلان حرب» إذا تم اكتشاف مسيرة أخرى.

ولطالما أرسل ناشطون من كوريا الجنوبية منشورات دعائية باتجاه الشمال باستخدام بالونات، كما أفيد عن استخدام البعض طائرات بدون طيار صغيرة يصعب اكتشافها.