هجوم «حماس» على إسرائيل قد يدفع سيول لتعليق اتفاقها العسكري مع كوريا الشمالية

قوات كورية جنوبية داخل المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين (أ.ف.ب)
قوات كورية جنوبية داخل المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين (أ.ف.ب)
TT

هجوم «حماس» على إسرائيل قد يدفع سيول لتعليق اتفاقها العسكري مع كوريا الشمالية

قوات كورية جنوبية داخل المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين (أ.ف.ب)
قوات كورية جنوبية داخل المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين (أ.ف.ب)

قال وزير الدفاع الكوري الجنوبي اليوم (الثلاثاء) إنه يسعى لتعليق الاتفاق العسكري بين الكوريتين المبرم في عام 2018، من أجل استئناف مراقبة الخطوط الأمامية لمنافستها كوريا الشمالية، حيث أثار الهجوم المفاجئ على إسرائيل من قبل حركة «حماس» المخاوف في سيول من التعرض لهجمات مماثلة من قبل الشمال.

وبحسب وكالة «أنباء أسوشييتد برس»، فقد جرى توقيع الاتفاق على هامش قمة بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون ورئيس كوريا الجنوبية حينئذ مون جيه إن، وقد ترتب عليه إنشاء مناطق عازلة على طول الحدود البرية والبحرية بين البلدين ومناطق حظر الطيران فوق الحدود لمنع الاشتباكات.

وفي حديثه مع الصحافيين في سيول، أشار وزير الدفاع الكوري الجنوبي شين وون شيك إلى الأحداث الواقعة في إسرائيل وغزة للتأكيد على الحاجة إلى تعزيز المراقبة على كوريا الشمالية.

وانتقد شين بشكل خاص مناطق حظر الطيران المنصوص عليها في الاتفاق بين الكوريتين، والتي قال إنها تمنع كوريا الجنوبية من الاستفادة الكاملة من أجهزة المراقبة الجوية الخاصة بها في وقت تتزايد فيه التهديدات النووية الكورية الشمالية.

وقال وزير الدفاع إنه في حين أن الأمر سيستغرق عملية قانونية معقدة بالنسبة لكوريا الجنوبية للتخلي عن الاتفاق بشكل كامل، فإن إيقاف الاتفاقية مؤقتا لن يتطلب سوى قرار من مجلس الوزراء.

وأكمل قائلا: «لقد هاجمت حماس إسرائيل، وكوريا الجنوبية تتعرض لتهديد أقوى بكثير. ولمواجهة هذا التهديد، نحتاج إلى مراقبة التحركات العسكرية لكوريا الشمالية باستخدام أجهزة المراقبة المتطورة لدينا، لنعرف مسبقا ما إذا كانوا يستعدون للقيام باستفزازات أم لا».

وتابع: «لو كانت إسرائيل قد استخدمت الطائرات والمسيّرات لمراقبة حدودها بشكل مستمر، أعتقد أنها ربما لم تكن لتتعرض للضرب بهذه الطريقة».

ومن المرجح أن تثير تعليقات شين انتقادات شديدة من المعارضة الليبرالية في كوريا الجنوبية، التي وصفت الاتفاق بأنه صمام أمان بين الكوريتين مع استمرار تدهور العلاقات.

وكانت كوريا الجنوبية قد أصدرت أول من أمس (الأحد) تحذيرا من السفر لإسرائيل، وطالبت مواطنيها بالمغادرة عبر دولة ثالثة.

وأعلن الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول اليوم (الثلاثاء) أنه أصدر تعليماته لاتخاذ إجراءات لضمان سلامة الكوريين الجنوبيين المتواجدين في إسرائيل، في ظل تصاعد الصراع بين حركة حماس وإسرائيل.

ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية عن يون قوله: «في ظل تحول الوضع الإسرائيلي - الفلسطيني إلى حرب شاملة، أطلب من الوزارات المعنية، وعلى رأسها وزارة الخارجية، اتخاذ إجراءات لضمان سلامة المواطنين والمسافرين».


مقالات ذات صلة

مقتل 5 أشخاص على الأقل بهجمات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا

أوروبا رجال إنقاذ أوكرانيون في موقع هجوم مسيّرة روسية بكييف (إ.ب.أ)

مقتل 5 أشخاص على الأقل بهجمات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا

أسفرت هجمات روسية بمسيّرات وصواريخ على أوكرانيا، يوم الجمعة، عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقلّ، في حين قُتل شخصان في ضربات أوكرانية طالت مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو - كييف)
المشرق العربي الرئيس الفرنسي آنذاك جاك شيراك (يسار) يتحدث مع رئيس الوزراء البريطاني حينها توني بلير بعد لقائهما في 11 مايو 2007 أمام قصر الإليزيه في باريس (أ.ف.ب)

وثائق: شيراك أغضب بريطانيا برفضه عملاً عسكرياً في العراق عام 2003

كشفت وثائق بريطانية، نُشرت الثلاثاء، عن غضب رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير من الرئيس الفرنسي جاك شيراك بسبب عرقلة عمل عسكري على العراق سنة 2003.

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول (رويترز)

البرلمان الكوري الجنوبي يعزل رئيس البلاد بالوكالة

صوت البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة في كوريا الجنوبية، الجمعة، لصالح عزل رئيس الجمهورية بالوكالة هان داك-سو في فصل جديد من أزمة سياسية تعصف بالبلاد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا أفراد من وحدة مدفعية أوكرانية بمنطقة زابوريجيا تطلق النار باتجاه القوات الروسية في خط المواجهة - أوكرانيا 25 ديسمبر 2024 (رويترز)

الاستخبارات الأوكرانية: قوات كوريا الشمالية تتكبد خسائر ميدانية فادحة

قالت المخابرات العسكرية الأوكرانية إن القوات الكورية الشمالية تتكبد خسائر فادحة في القتال في منطقة كورسك الروسية، وتواجه صعوبات لوجيستية نتيجة هجمات أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا زبون يزور متجر «لاكوست» الفرنسي في مركز «غوم» في موسكو... 18 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

سلع غربية فاخرة في أسواق موسكو رغم انسحاب شركات غربية من روسيا

لا تزال المنتجات الغربية الفاخرة معروضة في كثير من المحال التجارية وسط موسكو، بتناقض مع إعلان عدد كبير من الشركات انسحابها من أسواق روسيا بعد غزو أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

مقتل 6 أشخاص جرَّاء هجوم انتحاري جنوب غربي باكستان

سائقو الشاحنات يتجمعون بجوار شاحنات إمدادات المساعدات المتوقفة على جانب الطريق في هانجو يوم 4 يناير 2025 بعد أن نصب مسلحون كميناً لقافلة مساعدات باكستانية (أ.ف.ب)
سائقو الشاحنات يتجمعون بجوار شاحنات إمدادات المساعدات المتوقفة على جانب الطريق في هانجو يوم 4 يناير 2025 بعد أن نصب مسلحون كميناً لقافلة مساعدات باكستانية (أ.ف.ب)
TT

مقتل 6 أشخاص جرَّاء هجوم انتحاري جنوب غربي باكستان

سائقو الشاحنات يتجمعون بجوار شاحنات إمدادات المساعدات المتوقفة على جانب الطريق في هانجو يوم 4 يناير 2025 بعد أن نصب مسلحون كميناً لقافلة مساعدات باكستانية (أ.ف.ب)
سائقو الشاحنات يتجمعون بجوار شاحنات إمدادات المساعدات المتوقفة على جانب الطريق في هانجو يوم 4 يناير 2025 بعد أن نصب مسلحون كميناً لقافلة مساعدات باكستانية (أ.ف.ب)

لقي 6 أشخاص مصرعهم، وأصيب أكثر من أربعين بجروح، جراء هجوم انتحاري استهدف موكباً لقوات الأمن في منطقة تُربت بإقليم بلوشستان، جنوب غربي باكستان.

وأوضحت الشرطة المحلية أن الانتحاري كان يستقل سيارة مفخخة، صدم بها موكباً مكوناً من حافلات كانت تقل رجالاً من قوات حرس الحدود من مدينة كراتشي إلى مدينة كويتا؛ حيث استهدف الحافلة الأخيرة في الموكب، مما أدى إلى تدميرها ومقتل 6 أشخاص كانوا على متنها. وأضافت أن قوات الأمن وفرق الإغاثة قامت بنقل الضحايا إلى المستشفيات في مدينة كويتا. من جانبه، أدان رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، ورئيس حكومة إقليم بلوشستان، سرفراز بكتي، الهجوم، مؤكدَين عزمهما مواصلة الحرب ضد الإرهاب.

تعهدت الحكومة الباكستانية باستئصال الإرهاب من البلاد في أعقاب هجوم أسفر عن مقتل 17 من أفراد الأمن السبت (متداولة)

من جهة أخرى، قال مسؤولون باكستانيون، السبت، إن 4 جنود على الأقل ينتمون إلى قوات شبه عسكرية، لقوا مصرعهم في جنوب غربي باكستان، إثر قيام انتحاري يقود سيارة مفخخة بصدم حافلة تقل جنوداً.

وقال مسؤول الشرطة المحلية روشان علي، الذي كان موجوداً في موقع الهجوم، إن أكثر من 30 شخصاً أصيبوا جراء الهجوم الذي وقع في منطقة توربات، بإقليم بلوشستان المضطرب.

وقال علي: «لقد كان هجوماً انتحارياً، ومن المرجح أن يرتفع عدد القتلى». وأعلنت جماعة «جيش تحرير البلوش» الانفصالية المحظورة مسؤوليتها عن الهجوم، في بيان لها على منصات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك منصة «إكس». ويشهد إقليم بلوشستان تمرداً منذ فترة طويلة؛ حيث تشن مجموعة انفصالية هجمات على قوات الأمن بالأساس. وتطالب الجماعات -بما في ذلك «جيش تحرير البلوش»- بالاستقلال عن الحكومة المركزية.