الإعصار «كوينو» يخلّف خراباً في جنوب تايوان

عامل يرفع سيارة بيع طعام أطاحت بها الرياح العاتية للإعصار «كوينو» في تايوان (رويترز)
عامل يرفع سيارة بيع طعام أطاحت بها الرياح العاتية للإعصار «كوينو» في تايوان (رويترز)
TT

الإعصار «كوينو» يخلّف خراباً في جنوب تايوان

عامل يرفع سيارة بيع طعام أطاحت بها الرياح العاتية للإعصار «كوينو» في تايوان (رويترز)
عامل يرفع سيارة بيع طعام أطاحت بها الرياح العاتية للإعصار «كوينو» في تايوان (رويترز)

أسفر الإعصار «كوينو» عن مقتل امرأة مسنّة، اليوم الخميس، لدى مروره في جنوب تايوان مصحوبا برياح عاتية غير مسبوقة، من ناحية السرعة، ضربت الجزيرة وأدت إلى انقطاع الكهرباء عن مئات آلاف المنازل.

ووصل «كوينو» إلى البر عند رأس أولانبي في أقصى جنوب تايوان، صباح الخميس، وتراجعت حدته مع تحرّكه إلى مضيق تايوان بحلول الساعة 15:00 (07:00 ت غ)، بحسب الإدارة المركزية للأرصاد الجوية.

وأفادت السلطات بأن امرأة تبلغ (84 عاما) قضت في منزلها في مدينة تايتشونغ (غرب) بعدما جرحت جراء تحطم الزجاج بفعل الرياح العاتية.

وقالت هيئة الأرصاد الجوية التايوانية، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنّه «تمّ تسجيل سرعة رياح قصوى بلغت 95,2 متر في الثانية في جزيرة أوركيد الليلة الماضية، وهو رقم قياسي جديد لتايوان». وتعادل هذه السرعة رياحاً تبلغ سرعتها 342.72 كيلومتر في الساعة.

وبحسب هيئة الأرصاد الجوية فإنّ الرياح القياسية سجّلت في أوركيد ليلاً أثناء تقدّم «كوينو» غرباً نحو الطرف الجنوبي لتايوان.

عمال يرفعون حطاماً نتيجة الإعصار «كوينو» في تايوان (رويترز)

وأوركيد جزيرة بركانية صغيرة تقع شرق تايوان ويقطنها بالدرجة الأولى صيادون ومزارعون.

وذكرت وسائل إعلام تايوانية أن الكهرباء انقطعت عن نحو 2400 منزل في جزيرة أوركيد، فيما تضررت الصفوف الدراسية لإحدى المدارس جراء الرياح.

ويقول خبراء إنّ التغيّر المناخي الراهن زاد من صعوبة التنبؤ بمسارات العواصف الاستوائية التي لا تنفكّ شدّتها تزداد، ما يؤدّي لهطول أمطار غزيرة وحدوث فيضانات مفاجئة والتسبّب برياح عاتية.

وتشهد تايوان سنوياً عواصف استوائية متكرّرة في الفترة الممتدّة بين مايو (أيار) ونوفمبر (تشرين الثاني). والخميس أغلقت المدارس والمكاتب أبوابها تحسّباً لوصول الإعصار «كوينو».

تسبّبت رياح عاتية بسقوط لافتات شوارع في تايوان (رويترز)

وتمّ إلغاء أكثر من 200 رحلة جوية بين دولية ومحلية، في حين أخلي احترازياً ما يقرب من 3000 شخص من مناطق جبلية.

وخزّن كثير من سكّان مقاطعة تايتونغ الجنوبية الطعام قبل الإعصار. وقالت منغ شين (26 عاماً)، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، «نحن نعيش في منطقة جبلية وعلينا أن نقطع مسافة طويلة للوصول إلى هنا. لهذا السبب، ارتأينا أنه من الأفضل تخزينها تحسّباً».

وبدت الشوارع الخميس مهجورة مع هطول أمطار غزيرة على المنطقة. وتسبّبت رياح عاتية بسقوط لافتات شوارع وتمزيق أسطح معدنية.


مقالات ذات صلة

رياح عاتية وأمطار غزيرة وفيضانات... الإعصار «ميلتون» يبدأ باجتياح فلوريدا (صور)

الولايات المتحدة​ امرأة تسير في وسط المدينة أثناء وصول إعصار «ميلتون» إلى اليابسة في تامبا بفلوريدا (أ.ف.ب)

رياح عاتية وأمطار غزيرة وفيضانات... الإعصار «ميلتون» يبدأ باجتياح فلوريدا (صور)

بدأ الإعصار «ميلتون» الذي يُعتبر «خطراً للغاية» باجتياح سواحل ولاية فلوريدا في جنوب الولايات المتحدة ليل الأربعاء، مصحوباً برياح عاتية وأمطار غزيرة وفيضانات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ طالبت السلطات الأميركية سكان عدد من المناطق في فلوريدا بالمغادرة قبل وصول الإعصار (رويترز)

فلوريدا تتأهب لـ«إعصار القرن»

تستعد فلوريدا للإعصار «ميلتون»، الذي اشتدّ إلى «الفئة الخامسة القصوى»، مع دعوة بايدن السكان إلى الفرار، محذراً ممّا قد تكون أسوأ كارثة تضرب الولاية منذ قرن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ عمال يضعون ألواحاً من الخشب فوق النوافذ والأبواب الزجاجية لحمايتها من الرياح القوية المتوقعة مع وصول إعصار «ميلتون» (أ.ف.ب)

فلوريدا تتأهب للإعصار «ميلتون»

تراجعت قوة الإعصار «ميلتون» لكنه لا يزال «خطيراً للغاية» مع ترقب وصوله، يوم غد (الأربعاء)، إلى فلوريدا بجنوب شرقي الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ المرشح الجمهوري الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب متفقداً الأضرار الناجمة عن إعصار هيلين في جورجيا (أ.ب)

ترمب يتفقد مناطق الإعصار لينتقد بايدن «النائم»… و«تقصير» هاريس

انتقد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب «نوم» الرئيس جو بايدن و«تقصير» نائبة الرئيس كامالا هاريس عن المناطق التي ضربها بشدة إعصار هيلين في الولايات الجنوبية.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ منطقة غمرتها المياه جرّاء الأمطار التي حملها الإعصار هيلين في كارولينا المالية السبت الماضي (أ.ف.ب)

البيت الأبيض: حصيلة الإعصار «هيلين» قد ترتفع إلى 600 قتيل

أعلنت ولايات ألاباما وفلوريدا وجورجيا وكارولينا الشمالية وكارولينا الجنوبية وتينيسي حالة الطوارئ الفيدرالية؛ لاحتواء أضرار الإعصار «هيلين».

«الشرق الأوسط» (سيدر كيز - الولايات المتحدة)

كوريا الشمالية تتعهد بإغلاق الحدود مع كوريا الجنوبية وبناء دفاعات على الخطوط الأمامية

جنود من كوريا الشمالية في موقع حراسة بالقرب من المنطقة منزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين 17 يونيو 2020 (رويترز)
جنود من كوريا الشمالية في موقع حراسة بالقرب من المنطقة منزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين 17 يونيو 2020 (رويترز)
TT

كوريا الشمالية تتعهد بإغلاق الحدود مع كوريا الجنوبية وبناء دفاعات على الخطوط الأمامية

جنود من كوريا الشمالية في موقع حراسة بالقرب من المنطقة منزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين 17 يونيو 2020 (رويترز)
جنود من كوريا الشمالية في موقع حراسة بالقرب من المنطقة منزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين 17 يونيو 2020 (رويترز)

قالت كوريا الشمالية، (الأربعاء)، إنها ستغلق حدودها بشكل دائم مع كوريا الجنوبية، وستبني هياكل دفاعية أمامية للتعامل مع «هستيريا المواجهة» من قبل القوات الكورية الجنوبية وكذلك الأميركية، في حين لم تعلن بيونغ يانغ عن مراجعة دستورية متوقعة لتحدد كوريا الجنوبية رسمياً على أنها عدوها الرئيسي، ولتُعين بيونغ يانغ أيضاً حدوداً وطنية جديدة، حسبما أفادت وكالة «أسوشييتد برس».

في حين كانت هذه التحركات الكورية الشمالية على الأرجح تكتيكاً للضغط، فمن غير الواضح كيف ستؤثر على العلاقات مع كوريا الجنوبية، حيث تم إيقاف السفر والتبادلات عبر الحدود لسنوات.

قال جيش كوريا الشمالية إنه «سيقطع الطرق والسكك الحديدية تماماً» المرتبطة بكوريا الجنوبية، و«يعزز المناطق ذات الصلة من جانبنا بهياكل دفاعية قوية»؛ وفقاً لـ«وكالة الأنباء المركزية الكورية» الرسمية لكوريا الشمالية.

ووصف جيش كوريا الشمالية خطواته بأنها «إجراء دفاعي عن النفس لمنع الحرب والدفاع عن أمن كوريا الشمالية». وقال إن «القوات المعادية أصبحت أكثر تهوراً في هستيريا المواجهة».

واستشهدت بيونغ يانغ بما سمّته تدريبات حربية مختلفة في كوريا الجنوبية، ونشر الأصول الاستراتيجية الأميركية، والخطاب القاسي لخصوم كوريا الشمالية.

وقال الجيش الكوري الجنوبي في وقت لاحق من يوم الأربعاء، إنه لن يتسامح مع أي محاولة من كوريا الشمالية لتغيير الوضع الراهن. وقال إن كوريا الجنوبية ستعاقب كوريا الشمالية «بشكل ساحق» إذا أطلقت استفزازات.

وقال بيان عسكري كوري جنوبي إن برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية تهدد السلام في شبه الجزيرة الكورية. وأشار مسؤولون كوريون جنوبيون في وقت سابق إلى أن كوريا الشمالية كانت تضيف بالفعل حواجز مضادة للدبابات، وتعزز الطرق على الحدود منذ أبريل (نيسان)، في محاولة محتملة لتعزيز موقفها الأمني ​​في الخطوط الأمامية، ومنع جنودها ومواطنيها من الانشقاق إلى كوريا الجنوبية.

وفي تقرير للبرلمان، الثلاثاء، قالت وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية إن كوريا الشمالية كانت تزيل الروابط على الجانب الشمالي من السكك الحديدية عبر الحدود والمصابيح القريبة، وتزرع الألغام على طول الحدود. وقالت «وكالة الأنباء المركزية» الكورية في وقت سابق من يوم الأربعاء، إن الجمعية الشعبية العليا اجتمعت لمدة يومين هذا الأسبوع لتعديل السن القانونية للكوريين الشماليين للعمل والمشاركة في الانتخابات. ولكن لم يذكر ما إذا كان الاجتماع قد تناول أمر الزعيم كيم جونغ أون في يناير (كانون الثاني) بإعادة كتابة الدستور لإزالة هدف التوحيد الكوري السلمي، وتعيين كوريا الجنوبية رسمياً بوصفها «العدو الرئيسي الثابت» للبلاد، وتحديد المجال السيادي الإقليمي لكوريا الشمالية.