رئيس أذربيجان يتعهّد أمام إردوغان بضمان حقوق أرمن كاراباخ... واستياء روسي

الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في استقبال نظيره التركي رجب طيب إردوغان (أ.ف.ب)
الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في استقبال نظيره التركي رجب طيب إردوغان (أ.ف.ب)
TT

رئيس أذربيجان يتعهّد أمام إردوغان بضمان حقوق أرمن كاراباخ... واستياء روسي

الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في استقبال نظيره التركي رجب طيب إردوغان (أ.ف.ب)
الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في استقبال نظيره التركي رجب طيب إردوغان (أ.ف.ب)

أكد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف اليوم (الاثنين)، خلال لقاء مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان، أنّ حقوق الأرمن في كاراباخ ستكون «مضمونة».

وحسب «رويترز»، قال علييف في مؤتمر صحافي مشترك مع إردوغان في ناخيتشيفان، وهو قطاع يتمتع بالحكم الذاتي يقع بين أرمينيا وإيران أُلحق بأذربيجان في عام 1923 من دون أن يكون متصلاً جغرافياً بباكو، إنّ «سكان كاراباخ، بغضّ النظر عن انتمائهم الإثني، مواطنون أذربيجانيون، وستضمن الدولة الأذربيجانية حقوقهم».

ومن جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إن انتصار أذربيجان في الهجوم الذي شنته الأسبوع الماضي، في منطقة كاراباخ، يفتح نافذة لفرصة التطبيع بالمنطقة.

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أضاف إردوغان، بعد مراسم وضع الأساس لخط أنابيب غاز من ناخيتشيفان إلى منطقة إغدير التركية، أنه يأمل في أن تتخذ أرمينيا «خطوات صادقة» لاغتنام هذه الفرصة لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.

كما أشار إلى أن نجاح أذربيجان في عملية كاراباخ مصدر فخر لتركيا، وهنأ الجيش الأذربيجاني على إظهار «حس المسؤولية» تجاه المدنيين هناك.

ويقوم إردوغان بزيارة تستغرق يوماً واحداً إلى المنطقة الأذربيجانية ليبحث مع علييف الوضع في إقليم كاراباخ، التي استعادت باكو السيطرة عليه من الانفصاليين الأرمن. ونقلت «وكالة سبوتنيك للأنباء»، اليوم (الاثنين)، عن مصدر تركي قوله إن «عقد اجتماع لزعماء روسيا وتركيا وأذربيجان وأرمينيا (مطروح)». وأضاف المصدر الدبلوماسي التركي، لـ«سبوتنيك»، أن أنقرة لم تبحث مع موسكو عقد الاجتماع حتى الآن، وفقاً لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي».

اتهامات روسية

في سياق متصل، اتّهمت موسكو أرمينيا بالسعي لقطع العلاقات الثنائية بعدما اتّهمت يريفان قوات حفظ السلام الروسية بالفشل في منع هجوم عسكري أذربيجاني في كاراباخ الأسبوع الماضي.

وقالت الخارجية الروسية إن «القيادة في يريفان ترتكب خطأ كبيراً عبر محاولتها المتعمدة تدمير العلاقات متعددة الأوجه والعائدة إلى قرون مع روسيا، وجعل البلاد رهينة لألاعيب الغرب الجيوسياسية».

وكانت روسيا أشادت في وقت سابق، بقواتها لحفظ السلام في كاراباخ، ووصفتها بأنها «تُظهر بطولة حقيقية، ولا يمكن لأحد لومهم على شيء ما». وأكدت أنها تُواصل الحوار مع أرمينيا، بما في ذلك رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان.

ودشّنت أذربيجان عملية عسكرية على إقليم كاراباخ، الأسبوع الماضي؛ بهدف «نزع سلاح تشكيلات القوات المسلّحة الأرمينية، وضمان انسحابها من أراضيها، وتحييد قواتها العسكرية».


مقالات ذات صلة

​أوزيل يضغط على إردوغان بورقة الانتخابات المبكرة

أوروبا أوزيل خلال خطاب في «بيت المتقاعدين» بإسطنبول الأحد (من حسابه على إكس)

​أوزيل يضغط على إردوغان بورقة الانتخابات المبكرة

جدّد زعيم المعارضة التركية رئيس حزب «الشعب الجمهوري» أوزغور أوزيل دعوته للرئيس رجب طيب إردوغان للتوجه إلى الانتخابات المبكرة بسبب الصعوبات الاقتصادية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان استقبل رئيس وزراء النيجر على الأمين زين في أنقرة فبراير (شباط) الماضي (الرئاسة التركية)

تركيا تسارع لملء الفراغ الغربي في النيجر بشراكة متعددة الأبعاد

كشفت زيارة الوفد التركي رفيع المستوى، برئاسة وزير الخارجية هاكان فيدان، إلى النيجر عن استمرار التركيز من جانب أنقرة على ترسيخ حضورها في أفريقيا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية إردوغان أكد أن الوضع في المنطقة يحتاج إلى معادلات جديدة للسياسة الخارجية (الرئاسة التركية)

تركيا تتمسك بإعادة العلاقات مع سوريا... وأميركا ترفض

أعطت تركيا رسائل جديدة على الاستمرار في جهود إعادة العلاقات مع سوريا إلى طبيعتها رغم تمسك الأخيرة بانسحابها العسكري، وذلك وسط رفض أميركي للخطوة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي لقاء رجب طيب إردوغان وبشار الأسد في دمشق خلال مايو 2008 (أ.ب)

هل يكسر موقف الأسد إلحاح إردوغان على لقائه ويحطم دوافعه للتطبيع؟

روسيا تريد دفع تركيا إلى انفتاح سريع على الأسد من دون حديث عن ضمانات، عبر إيجاد صيغ أخرى للقضاء على مخاوف تركيا من قيام «دولة كردية» على حدودها.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي الأسد في مركز اقتراع بدمشق الاثنين (أ.ف.ب)

الأسد: المشكلة ليست في لقاء إردوغان... بل في «مضمون» الاجتماع

قال الرئيس السوري بشار الأسد، الاثنين، إنه مستعد للقاء نظيره التركي رجب طيب إردوغان إذا كان ذلك يحقق مصلحة بلاده، لكنه اعتبر أن المشكلة في مضمون اللقاء.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

بنغلاديش تؤكد احتجاز قادة الحركة الطلابية «حفاظاً على سلامتهم»

عناصر من الجيش في حراسة بالقرب من الأمانة العامة للبلاد مع تخفيف حظر التجول بعد الاحتجاجات المناهضة للحصص الوظيفية في دكا (أ.ف.ب)
عناصر من الجيش في حراسة بالقرب من الأمانة العامة للبلاد مع تخفيف حظر التجول بعد الاحتجاجات المناهضة للحصص الوظيفية في دكا (أ.ف.ب)
TT

بنغلاديش تؤكد احتجاز قادة الحركة الطلابية «حفاظاً على سلامتهم»

عناصر من الجيش في حراسة بالقرب من الأمانة العامة للبلاد مع تخفيف حظر التجول بعد الاحتجاجات المناهضة للحصص الوظيفية في دكا (أ.ف.ب)
عناصر من الجيش في حراسة بالقرب من الأمانة العامة للبلاد مع تخفيف حظر التجول بعد الاحتجاجات المناهضة للحصص الوظيفية في دكا (أ.ف.ب)

أعلنت بنغلاديش وضع 3 من قادة الاحتجاجات الطلابية رهن الاحتجاز حفاظاً على سلامتهم، بعد أن قالت إن المظاهرات التي نظمتها مجموعتهم ضد إجراءات التوظيف في الخدمة المدنية هي المسؤولة عن تفجر الاضطرابات التي أوقعت أكثر من 200 قتيل على مستوى البلاد.

وأُخرج ناهد إسلام منسق حركة «طلاب ضد التمييز» واثنان آخران من مسؤولي الحركة بالقوة من مستشفى الجمعة، واقتادهم عناصر من المباحث بملابس مدنية.

وأفضت المظاهرات التي نظمها الثلاثة إلى إجراءات قمعية من الشرطة وأيام من المواجهات مع المحتجين أسفرت عن مقتل 201 شخص على الأقل، وفق حصيلة أعدتها «وكالة الصحافة الفرنسية»، استناداً لعدد الضحايا الذين أعلنتهم الشرطة والمستشفيات.

وقال إسلام في وقت سابق هذا الأسبوع لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنه يتلقى العلاج بمستشفى في دكا من إصابات تعرض لها خلال عملية اعتقال سابقة.

ونفت الشرطة في بادئ الأمر احتجاز إسلام وزميليه، قبل أن يؤكد وزير الداخلية أسد الزمان الأمر للصحافيين في ساعة متأخرة الجمعة. وقال: «هم أنفسهم كانوا يشعرون بعدم الأمان. يعتقدون أن بعض الأشخاص يهددونهم».

وأضاف: «لذا نعتقد أنه حفاظاً على سلامتهم ينبغي استجوابهم ومعرفة من يهددهم. بعد الاستجواب نتخذ الخطوة التالية».

ولم يؤكد ما إذا كان الثلاثة قيد الاعتقال رسمياً، أم لا.

وشهدت أيام من الاضطرابات الأسبوع الماضي إحراق مبانٍ حكومية ومراكز للشرطة في دكا، ومواجهات شرسة في الشوارع بين متظاهرين وشرطة مكافحة الشغب في أماكن أخرى من البلاد.

ونشرت حكومة الشيخة حسينة قوات وحجبت الإنترنت على مستوى البلاد، وفرضت حظر تجول لإعادة النظام.

عمليات دهم

اشتعلت الاضطرابات عندما هاجمت الشرطة ومجموعات طلابية مؤيدة للحكومة مظاهرات نظمتها حركة «طلاب ضد التمييز»، وظلت سلمية إلى حد كبير حتى الأسبوع الماضي.

وقال إسلام (26 عاماً) لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» من سريره في المستشفى الاثنين، إنه يخشى على حياته.

وأضاف أنه قبل يومين قامت مجموعة من الأشخاص الذين عرفوا أنفسهم بأنهم من شرطة المباحث بعصب عينيه وتقييده بالأصفاد واقتادوه إلى مكان مجهول، حيث تعرض للتعذيب قبل إطلاق سراحه في صباح اليوم التالي.

وقال زميله آصف محمود الذي احتُجز أيضاً في المستشفى الجمعة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، في وقت سابق، إن الشرطة احتجزته وتعرض للضرب في ذروة اضطرابات الأسبوع الماضي.

واعتقلت الشرطة ما لا يقل عن 4500 شخص منذ بدء الاضطرابات.

وقال مفوض شرطة دكا بيبلوب كومار ساركر لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نفذنا عمليات دهم في العاصمة وسنواصل المداهمات حتى اعتقال الجناة».

وأضاف: «نحن لم نعتقل الطلاب بشكل عام، بل فقط أولئك الذين خربوا الممتلكات الحكومية وأضرموا النار فيها».