الصين تتوقع المزيد من الطقس السيئ بعد إعصار أودى بحياة 5 أشخاص

المباني المتضررة بعد أن ضرب إعصار مدينة سوتشيان في مقاطعة جيانغسو شرق الصين (أ.ف.ب)
المباني المتضررة بعد أن ضرب إعصار مدينة سوتشيان في مقاطعة جيانغسو شرق الصين (أ.ف.ب)
TT

الصين تتوقع المزيد من الطقس السيئ بعد إعصار أودى بحياة 5 أشخاص

المباني المتضررة بعد أن ضرب إعصار مدينة سوتشيان في مقاطعة جيانغسو شرق الصين (أ.ف.ب)
المباني المتضررة بعد أن ضرب إعصار مدينة سوتشيان في مقاطعة جيانغسو شرق الصين (أ.ف.ب)

قالت وسائل إعلام رسمية اليوم (الأربعاء)، إن مسؤولي الأرصاد الجوية في الصين كثفوا تحذيراتهم من هطول أمطار غزيرة وهبوب رياح عاتية في مناطق عدة.

يأتي ذلك بعد يوم من إعصار عنيف تسبب في إلحاق أضرار كبيرة بإقليم جيانغسو بشرق البلاد ومقتل 5 أشخاص، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

عمال يزيلون الحطام بعد أن ضرب إعصار مدينة سوتشيان في مقاطعة جيانغسو شرق الصين (أ.ف.ب)

الواقعة الأحدث خلال أسابيع من طقس مدمر ومميت دفعت السلطات إلى الدعوة لتوخي الحذر من هبوب الرياح القوية في المناطق الساحلية قرب البحر الأصفر قبالة إقليم جيانغسو.

وكان الإعصار الذي وقع أمس (الثلاثاء)، قصيراً لكنه عنيف، إذ أظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي سيارات مقلوبة وخطوط كهرباء مدمَّرة وحطاماً متطايراً تناثر معظمه في شوارع مدينة سوشيان بشمال الإقليم.

وذكرت قناة «سي سي تي في» الصينية أن أربعة أشخاص أُصيبوا إضافةً إلى الخمسة الذين لقوا حتفهم عندما ضرب الإعصار بشكل مفاجئ منطقة مكتظة بالسكان عند الساعة 5:20 مساء بالتوقيت المحلي (21:20 بتوقيت غرينتش)، مما أسفر عن إلحاق أضرار أو تدمير 1800 منزل فضلاً عن إتلاف أفدنة من المحاصيل.

امرأة تمشي إلى جوار سيارة مدمَّرة في مدينة سوتشيان في مقاطعة جيانغسو شرق الصين (أ.ف.ب)

وأصدرت السطات تحذيرات من الأحوال الجوية، اليوم (الأربعاء)، في منطقة تشونغتشينغ، وعدة مناطق بجنوب غربي إقليم قويتشو، وجنوب إقليم خنان، وشرق إقليم آنهوي، ووسط إقليم هوبي.


مقالات ذات صلة

الاحترار القياسي للمحيطات زاد حدة الأعاصير الأطلسية في 2024

بيئة أظهرت الدراسة التي أجراها معهد «كلايمت سنترال» الأميركي للأبحاث أنّ الأعاصير الـ11 التي حدثت هذا العام اشتدت بمعدل 14 إلى 45 كيلومتراً في الساعة (رويترز)

الاحترار القياسي للمحيطات زاد حدة الأعاصير الأطلسية في 2024

أكدت دراسة جديدة، نُشرت الأربعاء، أن ظاهرة الاحترار المناخي تفاقم القوة التدميرية للعواصف، مسببة زيادة السرعة القصوى لرياح مختلف الأعاصير الأطلسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد صورة من الأرصاد الجوية تظهر تقدم الإعصار نحو شمال غربي واشنطن (رويترز)

«إعصار القنبلة» يتسبب في انقطاع الكهرباء عن شمال غربي أميركا

اجتاحت عاصفة قوية شمال غربي الولايات المتحدة، الثلاثاء، محملة برياح عاتية وأمطار غزيرة، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي وسقوط الأشجار.

«الشرق الأوسط» (سياتل)
آسيا صورة بالأقمار الاصطناعية لإعصار «كونغ - ري» وهو يتطور فوق المحيط الهادي مع اقترابه من تايوان (أ.ف.ب)

وفاة شخص وإصابة 73 بسبب إعصار «كونغ - ري» في تايوان

تسبَّبت الرياح القوية والأمطار الغزيرة الناجمة عن إعصار «كونغ - ري» في وفاة شخص وإصابة 73 شخصاً بأنحاء مختلفة من تايوان، بينما فُقد سائحان من جمهورية التشيك.

«الشرق الأوسط» (تايبه)
بيئة تظهر صورة القمر الاصطناعي العاصفة الاستوائية «ميلتون» وهي تشتد وتتجه للتحول إلى إعصار قبل وصولها إلى فلوريدا في خليج المكسيك في 6 أكتوبر 2024 (رويترز)

لماذا يجعل الاحتباس الحراري الأعاصير أكثر قوة؟

يؤدي الاحتباس الحراري إلى ارتفاع درجات حرارة مياه المحيطات؛ مما يجعل الأعاصير أكثر قوة. ومع ذلك، هذا لا يعني بالضرورة أنه سيكون هناك المزيد من الأعاصير.

«الشرق الأوسط» (باريس)
آسيا أشخاص يعبرون نهراً بجوار جسر بعد أن فاض النهر بسبب الأمطار الغزيرة الناجمة عن العاصفة الاستوائية «ترامي» في لوريل بمقاطعة باتانغاس جنوب مانيلا 25 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

عاصفة تضرب شمال الفلبين وتخلّف 65 قتيلاً

ابتعدت العاصفة الاستوائية «ترامي» عن شمال غرب الفلبين، الجمعة، مسفرة عن مقتل 65 شخصاً على الأقل في انهيارات أرضية وفيضانات واسعة النطاق.

«الشرق الأوسط» (مانيلا)

43 قتيلًا في هجوم شمال باكستان

خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
TT

43 قتيلًا في هجوم شمال باكستان

خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)

ارتفعت حصيلة هجومين استهدفا، أمس (الخميس)، موكبين لعائلات شيعية في شمال غربي باكستان، الذي يشهد عنفاً طائفياً، إلى 43 شخصاً من بينهم 7 نساء و3 أطفال.

وقال جاويد الله محسود، المسؤول المحلي في كورام؛ حيث وقع الهجومان، إنه بالإضافة إلى القتلى «أُصيب 16 شخصاً، منهم 11 في حالة حرجة».

وأكد شرطي في الموقع هذه الحصيلة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم الكشف عن هويته، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال مسؤول محلي آخر في باراشينار، معقل الشيعة في كورام، إن «السكان أقاموا اعتصاماً في أثناء الليل في السوق المركزية يتواصل حتى الآن».

ورداً على ذلك «قُطعت شبكة الهاتف الجوال، وفُرض حظر تجول على الطريق الرئيس» و«عُلّقت» حركة المرور.

من جهته، أشار محسود إلى أن مجلساً قبلياً «عُقد من أجل إعادة فرض السلام والنظام».

منذ يوليو (تموز)، خلّفت أعمال العنف بين القبائل الشيعية والسُّنِّية في هذه المنطقة الجبلية أكثر من 70 قتيلاً، بحسب اللجنة الباكستانية لحقوق الإنسان، وهي منظمة غير حكومية مدافعة عن الحريات في البلاد.

وتندلع بشكل دوري اشتباكات قبلية وطائفية، ثم تتوقف حين يتم التوصل إلى هدنة من قبل مجلس قبلي (الجيرغا). وبعد أسابيع أو أشهر تتجدد أعمال العنف.

وشهدت كورام في يوليو، وسبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) حوادث سقط فيها قتلى.

منذ ذلك الحين تواكب الشرطة العائلات التي تنتقل إلى المناطق التي يسكنها أتباع الديانة الأخرى.

وتتعلق النزاعات بين القبائل ذات المعتقدات المختلفة، خصوصاً بمسألة الأراضي في المنطقة؛ حيث تكون قواعد الشرف القبلية قوية، وغالباً ما تسود على النظام الذي تكافح قوات الأمن للحفاظ عليه.