الهند ترفض اتهامات ترودو وتطرد دبلوماسياً كندياً

TT

الهند ترفض اتهامات ترودو وتطرد دبلوماسياً كندياً

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ونظيره الكندي جاستن ترودو (رويترز)
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ونظيره الكندي جاستن ترودو (رويترز)

وصفت الهند اليوم (الثلاثاء)، اتهامات رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بتورط نيودلهي في أعمال عنف في كندا، بأنها «سخيفة ومدفوعة»، وطردت دبلوماسيا كنديا ومنحته مهلة خمسة أيام لمغادرة البلاد.

وقالت وكالة أنباء «برس ترست أوف إنديا» إن رد الفعل الهندي جاء بعد أن طردت كنداً دبلوماسياً هندياً كبيراً، حيث زعم ترودو أن هناك احتمال وجود صلات للحكومة الهندية باغتيال أحد زعماء السيخ في بلاده.

وأشارت وزارة الشؤون الخارجية إلى أن «الادعاءات بتورط الحكومة الهندية في أي عمل من أعمال العنف بكندا سخيفة ومدفوعة».

وقالت إن «رئيس الوزراء الكندي تحدث عن ادعاءات مماثلة مع رئيس وزرائنا الذي رفضها تماماً».

وأضافت: «نحن نظام حكم ديمقراطي يلتزم بشدة بسيادة القانون».

وعدّت أن مثل هذه الادعاءات «التي لا أساس لها من الصحة» تسعى إلى تحويل الانتباه عن الإرهابيين والمتطرفين الخالستانيين الذين تم توفير «مأوى لهم في كندا ولا يزالون يهددون سيادة الهند وسلامة أراضيها».

وأضافت الوزارة أن «تقاعس الحكومة الكندية بشأن هذه المسألة طالما كان مصدر مخاوف طويل الأمد ومستمر».

ووفقا لوكالة «رويترز» للأنباء، فقد قالت الوزارة في بيان أصدرته قبل قليل إنها استدعت المفوض السامي الكندي، أو السفير الكندي، لدى نيودلهي وأبلغته بقرار الطرد.

وأضافت الوزارة أن «القرار يعكس قلق الحكومة الهندية المتزايد حيال تدخل الدبلوماسيين الكنديين في شؤوننا الداخلية وضلوعهم في أنشطة مناهضة للهند».

وتابعت «لقد طُلب من الدبلوماسي المعني مغادرة الهند خلال الأيام الخمسة المقبلة».

وكان ترودو قد قال للبرلمان الكندي أمس (الاثنين)، إن هناك «ادعاءات ذات مصداقية» تربط الحكومة الهندية بقتل المواطن الكندي هارديب سينغ نيغار.

وقُتل نيغار، وهو مدافع معروف عن دولة مستقلة للسيخ على الأراضي الهندية، بالرصاص في يونيو (حزيران)، خارج مركز ثقافي للسيخ في بلدة «سري» الكندية.

ويعيش كثير من الأشخاص من أصل هندي في كندا، وينتمي كثير منهم إلى مجتمع السيخ.

 

 

 

 

 

 

 


مقالات ذات صلة

كيم: التواصل الدبلوماسي السابق يؤكد العداء الأميركي «الثابت» لكوريا الشمالية

آسيا تظهر هذه الصورة الملتقطة في 21 نوفمبر 2024 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يحضر حفل افتتاح معرض تطوير الدفاع الوطني 2024 في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ (أ.ف.ب)

كيم: التواصل الدبلوماسي السابق يؤكد العداء الأميركي «الثابت» لكوريا الشمالية

قال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إن التواصل الدبلوماسي السابق بين بيونغ يانغ وواشنطن أكد عداء الولايات المتحدة «الثابت» تجاه بلاده.

«الشرق الأوسط» (سيول)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس... 19 يوليو 2018 (أ.ف.ب)

أوربان يتحدى «الجنائية الدولية» ويدعو نتنياهو لزيارة المجر

أعلن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان أنه سيدعو نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى المجر في تحدٍّ لمذكرة التوقيف الصادرة بحقه عن المحكمة الجنائية الدولية.

«الشرق الأوسط» (بودابست)
شؤون إقليمية وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب (أ.ب)

إلغاء زيارة وزير الخارجية الهولندي لإسرائيل

ذكرت وكالة الأنباء الهولندية «إيه إن بي»، اليوم الخميس، أن زيارة مقررة لوزير الخارجية الهولندي إلى إسرائيل أُلغيت.

«الشرق الأوسط» (أمستردام )
العالم محمد يونس رئيس الحكومة المؤقتة في بنغلاديش (إ.ب.أ)

العلاقة بين واشنطن ودكا «لن تتغير» مع وصول ترمب إلى البيت الأبيض

أعلن محمد يونس رئيس الحكومة المؤقتة في بنغلاديش أن عودة الجمهوري دونالد ترمب إلى البيت الأبيض لن تؤثر على العلاقات بين واشنطن ودكا

«الشرق الأوسط» (باريس)
المشرق العربي هوكستين وبري خلال لقاء سابق في بيروت (رئاسة البرلمان اللبناني)

هوكستين وبري يتبادلان مسودة محتواها الإطار العام لتطبيق الـ1701

توقعت مصادر سياسية أن تدخل المشاورات بين الوسيط الأميركي آموس هوكستين والرئيس نبيه بري لتطبيق القرار 1701، مرحلة جديدة فور الاتفاق على صياغة موحدة.

محمد شقير (بيروت)

43 قتيلًا في هجوم شمال باكستان

خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
TT

43 قتيلًا في هجوم شمال باكستان

خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)

ارتفعت حصيلة هجومين استهدفا، أمس (الخميس)، موكبين لعائلات شيعية في شمال غربي باكستان، الذي يشهد عنفاً طائفياً، إلى 43 شخصاً من بينهم 7 نساء و3 أطفال.

وقال جاويد الله محسود، المسؤول المحلي في كورام؛ حيث وقع الهجومان، إنه بالإضافة إلى القتلى «أُصيب 16 شخصاً، منهم 11 في حالة حرجة».

وأكد شرطي في الموقع هذه الحصيلة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم الكشف عن هويته، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال مسؤول محلي آخر في باراشينار، معقل الشيعة في كورام، إن «السكان أقاموا اعتصاماً في أثناء الليل في السوق المركزية يتواصل حتى الآن».

ورداً على ذلك «قُطعت شبكة الهاتف الجوال، وفُرض حظر تجول على الطريق الرئيس» و«عُلّقت» حركة المرور.

من جهته، أشار محسود إلى أن مجلساً قبلياً «عُقد من أجل إعادة فرض السلام والنظام».

منذ يوليو (تموز)، خلّفت أعمال العنف بين القبائل الشيعية والسُّنِّية في هذه المنطقة الجبلية أكثر من 70 قتيلاً، بحسب اللجنة الباكستانية لحقوق الإنسان، وهي منظمة غير حكومية مدافعة عن الحريات في البلاد.

وتندلع بشكل دوري اشتباكات قبلية وطائفية، ثم تتوقف حين يتم التوصل إلى هدنة من قبل مجلس قبلي (الجيرغا). وبعد أسابيع أو أشهر تتجدد أعمال العنف.

وشهدت كورام في يوليو، وسبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) حوادث سقط فيها قتلى.

منذ ذلك الحين تواكب الشرطة العائلات التي تنتقل إلى المناطق التي يسكنها أتباع الديانة الأخرى.

وتتعلق النزاعات بين القبائل ذات المعتقدات المختلفة، خصوصاً بمسألة الأراضي في المنطقة؛ حيث تكون قواعد الشرف القبلية قوية، وغالباً ما تسود على النظام الذي تكافح قوات الأمن للحفاظ عليه.