وكالة الطاقة الذرية تندد بقرار إيران استبعاد ثلث مفتشيها

طهران: سنرد على تفريغ أميركا ناقلة النفط المحتجزة

المدير العام لـ«الوكالة الدولية للطاقة الذرية» رافاييل غروسي (أ.ف.ب)
المدير العام لـ«الوكالة الدولية للطاقة الذرية» رافاييل غروسي (أ.ف.ب)
TT

وكالة الطاقة الذرية تندد بقرار إيران استبعاد ثلث مفتشيها

المدير العام لـ«الوكالة الدولية للطاقة الذرية» رافاييل غروسي (أ.ف.ب)
المدير العام لـ«الوكالة الدولية للطاقة الذرية» رافاييل غروسي (أ.ف.ب)

نددت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التابعة للأمم المتحدة، يوم السبت، بما وصفته بالإجراء «الأحادي غير المسبوق» الذي اتخذته إيران باستبعاد نحو ثلث مفتشيها المكلفين بالتحقق من الأنشطة الإيرانية، وسحب تصاريحهم، مشيرةً إلى أنهم الأكثر خبرة من بين المفتشين الموجودين في إيران، ما يعوق قدرة الوكالة على الإشراف على الأنشطة النووية لطهران. وقال رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة، في بيان: «أندد بشدة بهذا الإجراء الأحادي غير المتناسب وغير المسبوق الذي يؤثر على التخطيط وأنشطة التفتيش التي تجريها الوكالة في إيران بشكل معتاد، ويتعارض بشكل علني مع التعاون الذي ينبغي أن يكون قائماً بين الوكالة وإيران». ووصف غروسي قرار إيران بأنه «خطوة أخرى في الاتجاه الخاطئ، ويشكل ضربة للعلاقة بين طهران والوكالة». وطالب الحكومة الإيرانية بإعادة النظر في قرارها، والعودة إلى مسار التعاون.

اجتماع سابق لمجلس المحافظين لـ«الوكالة الدولية للطاقة الذرية» في فيينا (إ.ب.أ)

ناقلة نفط محتجزة

على صعيد آخر، حذّر وزير الدفاع الإيراني الولايات المتحدة يوم السبت من عواقب قيامها بتفريغ ناقلة محتجزة تحمل نفطاً إيرانياً، وقال إن طهران لديها القدرة على القيام بتحركات مماثلة. ونقل تلفزيون «برس تي في» الإيراني الرسمي، عن الوزير محمد رضا أشتياني، قوله: «تفريغ شحنة النفط الإيراني المحتجزة تصل إلى حد القرصنة، وسيتم الرد عليه». وأضاف الوزير: «نحن في منطقة استراتيجية، ولدينا القدرة على القيام بتحركات مماثلة على نطاق أوسع». وأعلنت وزارة العدل الأميركية الأسبوع الماضي الاستيلاء على شحنة نفط تقدر بملايين الدولارات تابعة لـ«لحرس الثوري» الإيراني. وقال بيان لوزارة العدل إن قرار الاستيلاء على الشحنة هو «أول قرار جنائي على الإطلاق يتعلق بشركة انتهكت العقوبات ضد إيران من خلال تسهيل البيع والنقل غير المشروع للنفط الإيراني». ووفقاً لوثائق المحكمة، اعترفت شركة «سويز راجان المحدودة»، في أبريل (نيسان) الماضي بانتهاكها القانون الأميركي المتعلق بالعقوبات ضد إيران، وفرضت عليها غرامة قدرها 2.5 مليون دولار تقريباً. ووافقت الشركة المشغلة للناقلة التي تحمل النفط المهرب، التي تتخذ من اليونان مقراً لها، على التعاون ونقل النفط الإيراني إلى الولايات المتحدة.


مقالات ذات صلة

مجلس حكّام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يصدر قراراً ضد إيران

شؤون إقليمية منشأة بوشهر النووية الإيرانية (أ.ف.ب)

مجلس حكّام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يصدر قراراً ضد إيران

اعتمد مجلس حكّام الوكالة الدولية للطاقة الذرية مساء الخميس قراراً ينتقد رسمياً إيران بسبب عدم تعاونها بما يكفي فيما يتعلق ببرنامجها النووي.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
شؤون إقليمية صورة وزعتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمديرها العام رافائيل غروسي في مستهل اجتماعها الربع السنوي في فيينا

دول غربية تدعو إيران إلى تدمير اليورانيوم عالي التخصيب «فوراً»

دعت دول غربية إيران إلى «تدمير اليورانيوم 60 % فوراً»، فيما رجحت تقارير أن يصوت مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية على قرار ضد إيران غداً الجمعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية مسيرات انتحارية من طراز «شاهد 136» خلال العرض العسكري السنوي للجيش الإيراني بطهران (تسنيم)

تقرير: إيران تخفي برامج الصواريخ والمسيرات تحت ستار أنشطة تجارية

قالت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية إن إيران لجأت إلى قطاعها التجاري لإخفاء تطويرها للصواريخ الباليستية، في خطوة للالتفاف على العقوبات الدولية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تحليل إخباري محسن نذیري أصل مندوب إيران الدائم لدى المنظمات الدولية يحمل لوحة باسم بلاده في الاجتماع الفصلي في فيينا اليوم (الذرية الدولية)

تحليل إخباري البرنامج النووي الإيراني يجتاز مرحلة حساسة

إيران واقعة بين خيار الإذعان لمطالب الغربيين أو مواجهة التصعيد، وذلك على خلفية اجتماعات الوكالة الدولية للطاقة الذرية واحتمال صدور قرار متشدد بحقها.

ميشال أبونجم (باريس)
أوروبا مقر سفارة إيران في برلين (د.ب.أ)

ألمانيا: قنصليات إيران الثلاث مغلقة رسمياً منذ الاثنين

أُغلقت القنصليات العامة الإيرانية الثلاث في ألمانيا في مدن هامبورغ وميونيخ وفرانكفورت رسمياً أمام الجمهور اعتباراً من أول أمس (الاثنين).

«الشرق الأوسط» (برلين)

مقتل 10 أشخاص في هجوم على مزار صوفي بأفغانستان

صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)
صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)
TT

مقتل 10 أشخاص في هجوم على مزار صوفي بأفغانستان

صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)
صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)

قتل 10 مصلين عندما فتح رجل النار على مزار صوفي في ولاية بغلان في شمال شرقي أفغانستان، وفق ما أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية «وكالة الصحافة الفرنسية»، الجمعة. وأوضح الناطق عبد المتين قاني: «أطلق رجل النار على أتباع من المذهب الصوفي كانوا يشاركون في طقوس أسبوعية في مزار يقع بمنطقة نائية في إقليم ناهرين، ما أسفر عن سقوط 10 قتلى». وقال أحد المقيمين في ناهرين، الذي يعرف بعض ضحايا الهجوم، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن المصلين تجمعوا في مزار السيد باشا آغا، مساء الخميس. وأوضح طالباً عدم الكشف عن هويته أنهم كانوا بدأوا أناشيد صوفية «عندما أطلق رجل النار على نحو 10 مصلين». وأضاف: «عندما وصل أفراد للصلاة صباحاً اكتشفوا الجثث».

وغالباً ما تستهدف هجمات أتباع المذهب الصوفي خلال إقامتهم طقوساً وتجمعات في أفغانستان. في أبريل (نيسان) 2022، قُتل 33 شخصاً بينهم أطفال في انفجار استهدف مسجداً صوفياً خلال صلاة الجمعة في ولاية قندوز. وتراجع عدد التفجيرات مذ عادت حركة طالبان إلى السلطة في أغسطس (آب) 2021، إلا أن جماعات متطرفة وتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا تزال تشن هجمات واعتداءات من وقت لآخر، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية». في سبتمبر (أيلول)، أعلن «داعش - ولاية خراسان» مسؤوليته عن هجوم في وسط أفغانستان أوقع 14 قتيلاً تجمعوا لاستقبال زوار عائدين من مدينة كربلاء في العراق.