استدعت روسيا، اليوم الجمعة، سفير حليفتها أرمينيا، للاستفسار منه عن «إجراءات غير ودّية» اتّخذتها بلاده، بعدما أعلنت يريفان تدريبات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة.
وأعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها حيال «تدريبات عسكرية للولايات المتحدة على الأراضي الأرمينية»، إضافة إلى زيارة لكييف قامت بها زوجة رئيس الوزراء الأرميني، وقرار يريفان الانضمام إلى «المحكمة الجنائية الدولية».
وأضافت «الخارجية» الروسية، في بيان، أن «السلطات الأرمينية اتخذت، في الأيام الأخيرة، سلسلة إجراءات غير ودية»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وأوضحت أن السفير الأرميني لديها أتيح له القيام بـ«عرض مسهب» في مقر «الخارجية»، مؤكدة أن روسيا وأرمينيا تبقيان، رغم ذلك، «حليفتين، مع احترام كل الاتفاقات الهادفة إلى تعزيز علاقات الشراكة».
وأعلنت أرمينيا، يوم الأربعاء، أنها ستستضيف، الأسبوع المقبل، تدريبات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة تشارك فيها قواتها لحفظ السلام، في مؤشر جديد إلى سعي يريفان للابتعاد عن الحليف الروسي.
وردّ «الكرملين»، يوم الخميس، معتبراً أن هذه التدريبات تهدد بزعزعة استقرار منطقة القوقاز.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف: «من الواضح أن إجراء هذه التدريبات لا يسمح باستقرار الوضع في المنطقة، ولا يعزز مناخ ثقة متبادلة»، مؤكداً أنه رغم الانتقادات الأرمينية، «تُواصل روسيا أداء وظيفتها كضامن للأمن الإقليمي».
وتأخذ أرمينيا على موسكو وجنودها لحفظ السلام عدم القيام بمهمتهم، عبر السماح لأذربيجان بإغلاق ممر حيوي بالنسبة إلى منطقة ناغورني قره باغ، المتنازع عليها منذ عقود بين يريفان وباكو.