باكستان: الجيش يصد هجوماً على الحدود الأفغانية ويقتل 12 مسلحاً

قوات الأمن عازمة على القضاء على خطر الإرهاب

الشرطة تقف في حراسة أثناء موكب عاشوراء في بيشاور - باكستان (أ.ب)
الشرطة تقف في حراسة أثناء موكب عاشوراء في بيشاور - باكستان (أ.ب)
TT

باكستان: الجيش يصد هجوماً على الحدود الأفغانية ويقتل 12 مسلحاً

الشرطة تقف في حراسة أثناء موكب عاشوراء في بيشاور - باكستان (أ.ب)
الشرطة تقف في حراسة أثناء موكب عاشوراء في بيشاور - باكستان (أ.ب)

أعلنت القوات الباكستانية، الأربعاء، صدَّ هجوم على نقاط حدودية باكستانية متاخمة للحدود مع أفغانستان يُعتقد أن مسلحين يتبعون لحركة «طالبان الباكستانية» نفذوه.

رجال أمن يؤمنون طريق موكب محرم خلال يوم عاشوراء في كراتشي - باكستان 28 يوليو 2023 (إ.ب.أ)

وزعم الجيش الباكستاني أنه قتل 12 مسلحاً في تبادل لإطلاق النار مع مسلحين في المناطق الحدودية بمنطقة شيترال.

وأعلن الجيش الباكستاني، في بيان صادر عن جناحه الإعلامي - إدارة العلاقات العامة، مساء الأربعاء «مقتل 4 جنود على الأقل، و12 مسلحاً، خلال عملية نفذها الجيش لصد هجوم عبر الحدود في الصباح الباكر شنَّه مسلحون في منطقة شيترال».

وأضاف البيان أن الهجوم الإرهابي نفّذته عناصر مدججة بالسلاح على موقعين عسكريين «على طول الحدود الباكستانية - الأفغانية في منطقة كلش بشيترال».

رجال أمن يؤمنون طريق مواكب الحداد قبل يوم عاشوراء في بيشاور - باكستان 27 يوليو 2023 (إ.ب.أ)

وقال بيان الجيش إن الهجوم شنّته مجموعة كبيرة من الإرهابيين مجهزة بأسلحة حديثة، وإن الجيش اكتشف حركة وتمركز الإرهابيين في البلدات الحدودية بمناطق غاورديش وبيتيغال وبرج ماتيل وبطاش في مقاطعتي نورستان وكونار في أفغانستان. وقال بيان الجيش إن هذه المعلومات «جرى تبادلها في الوقت المناسب مع الحكومة الأفغانية المؤقتة»، وإن المراكز الحدودية كانت بالفعل في حالة تأهب قصوى.

وأضاف بيان الجيش أن «الجنود الشجعان قاتلوا ببسالة وصدوا الهجمات وألحقوا خسائر فادحة بالإرهابيين»، مضيفاً أنهم أسقطوا ما لا يقل عن 12 مهاجماً، بينما أصيب آخرون. وبدأت عملية لاحقة في المنطقة للبحث عن أي إرهابيين آخرين.

واختتم الجيش بيانه بالقول: «إن قوات الأمن الباكستانية عازمة على القضاء على خطر الإرهاب، وهذه التضحيات التي يقدمها جنودنا تعزز عزمنا. كما يقف شعب شيترال الشجاع بحزم بجانب قوات الأمن في عدم السماح للإرهابيين بتدمير السلام في المنطقة».


مقالات ذات صلة

إردوغان يطالب أوجلان بحل «العمال الكردستاني» ويرفض إطلاق سراحه

شؤون إقليمية إردوغان متحدثاً خلال اجتماع المجموعة البرلمانية لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم الأربعاء (الرئاسة التركية)

إردوغان يطالب أوجلان بحل «العمال الكردستاني» ويرفض إطلاق سراحه

أبدى الرئيس رجب طيب إردوغان ترحيباً بخطوات الحوار مع زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان بهدف إنهاء الإرهاب في تركيا لكنه رفض إطلاق سراحه

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن خلال لقائه بقادة كوبيين أميركيين بالبيت الأبيض في واشنطن 30 يوليو 2021 (رويترز)

بايدن يرفع كوبا عن اللائحة الأميركية للدول الراعية للإرهاب

قال مسؤول أميركي رفيع المستوى، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس الأميركي جو بايدن قرر رفع كوبا عن القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا قوى أجنبية تستخدم تطبيقات التواصل الاجتماعي لتجنيد سويديين ومنهم أطفال لشن هجمات عنيفة في البلاد (رويترز)

الشرطة: قوى أجنبية تجنّد سويديين عبر وسائل التواصل لشن هجمات

قالت مفوضة الشرطة الوطنية في السويد بترا لوند اليوم الثلاثاء إن قوى أجنبية تستخدم تطبيقات التواصل الاجتماعي لتجنيد سويديين ومنهم أطفال لشن هجمات.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
أفريقيا جنود من الجيش النيجيري خلال عملية عسكرية ضد «داعش» (صحافة محلية)

قائد جيش نيجيريا: استسلام 120 ألف مسلّح من «بوكو حرام» نصفهم أطفال

شنت جماعة «بوكو حرام» الموالية لتنظيم «داعش» هجوماً إرهابياً على مجموعة من المزارعين في ولاية بورنو، شمال شرقي نيجيريا، وقتلت أكثر من 40 مزارعاً.

الشيخ محمد (نواكشوط)
آسيا مسؤولون أمنيون باكستانيون يقفون حراساً عند نقطة تفتيش خارج سجن أديالا في راولبندي في باكستان يوم 13 يناير 2025 (إ.ب.أ)

قوات الأمن الباكستانية تقتل 27 مسلحاً خلال مداهمة في بلوشستان

قال الجيش الباكستاني إن قوات الأمن داهمت مخبأ لمسلحين الاثنين وقتلت 27 عنصراً.

«الشرق الأوسط» (كويتا (باكستان))

القبض على أحد مدبري هجوم إرهابي وقع جنوب تركيا عام 2013

تفجير ريحانلي المزدوج في 2013 (أرشيفية)
تفجير ريحانلي المزدوج في 2013 (أرشيفية)
TT

القبض على أحد مدبري هجوم إرهابي وقع جنوب تركيا عام 2013

تفجير ريحانلي المزدوج في 2013 (أرشيفية)
تفجير ريحانلي المزدوج في 2013 (أرشيفية)

تمكنت المخابرات التركية من جلب أحد منفذي هجوم إرهابي مزدوج وقع في بلدة ريحانلي التابعة لولاية هطاي جنوب البلاد عام 2013، وأودى بحياة 53 شخصاً.

وقالت مصادر أمنية، الاثنين، إن المخابرات التركية تمكنت من القبض على محمد ديب كورالي، أحد منفذي الهجوم بسيارتين ملغومتين، في عملية نفذتها بسوريا بعد رصد مكان اختبائه هناك، وتم تسليمه إلى مديرية أمن ولاية هطاي.

الإرهابي محمد ديب كورالي (الداخلية التركية)

وأضافت المصادر أن ديب كورالي كان أحد من خططوا للهجوم الإرهابي في ريحانلي، وقام بتوفير القنابل المستخدمة في الهجوم.

وكانت قوات الأمن التركية قبضت في منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، على الإرهابي المطلوب على النشرة الحمراء للإرهاب بوزارة الداخلية التركية، جنجيز سيرتل، المتورط في هجوم ريحانلي، بالتنسيق بين جهازي المخابرات والأمن.

وقالت ولاية هطاي، في بيان، إن التحريات أظهرت أن سيرتل تولى الإشراف على نقل المتفجرات المستخدمة في هجوم ريحانلي، من سوريا إلى تركيا.

وفي 30 يونيو (حزيران) 2022، جلبت أجهزة الأمن التركية الإرهابي «محمد غزر» الذي يُعتقد أنه العقل المدبر لهجوم ريحانلي، من أميركا، بالتعاون مع الإنتربول الدولي، في ضوء اعترافات أدلى بها مخطط الهجوم، يوسف نازك، بتلقيه التعليمات من «غزر»، الذي كان مسجوناً في أميركا بتهمة الاتجار بالمخدرات.

ويستمر ضبط المتورطين في الهجوم الإرهابي المزدوج الذي حملته السلطات التركية لعناصر موالية لنظام بشار الأسد السابق في سوريا، على الرغم من إعلان المحكمة الجنائية العليا في أنقرة عام 2018، قراراتها ضد المتهمين بتنفيذ الهجوم.

الإرهابي جنجيز سيرتل أحد المشاركين في هجوم ريحانلي بعد القبض عليه في ديسيمر الماشي (الداخلية التركية)

وحوكم في القضية 33 متهماً، حُكم على 9 منهم بالسجن المؤبد المشدد 53 مرة لكل منهم، وحكم على 13 متهماً بالسجن فترات تتراوح بين 15 و22 سنة و6 أشهر، بينما حصل 3 على البراءة.

وواجه المتورطون في التفجيرات اتهامات «بالإخلال بوحدة الدولة وسلامة البلاد».

وتعرضت بلدة ريحانلي، التي يقطنها آلاف السوريين الذين فروا من سوريا عقب اندلاع الحرب الأهلية في 2011، إلى جانب أغلبية من العلويين الأتراك، في 11 مايو (أيار) 2013، لتفجير مزدوج بسيارتين أسفر عن سقوط 53 قتيلاً، واتهمت السلطات التركية عناصر موالية لنظام بشار الأسد بتنفيذه.

والبلدة هي من أقرب نقاط التماس مع محافظة حلب في سوريا على الحدود التركية، وتحولت إلى بؤرة ملتهبة بعدما دعمت تركيا فصائل المعارضة المسلحة ضد نظام الأسد، الذي سقط في 8 ديسمبر الماضي.