أعلنت تايوان، الخميس، أنها ستخفف القيود المفروضة على رجال الأعمال والرحلات السياحية المنظمة من الصين في خطوة نحو استئناف التبادلات السياحية بين الجانبين، وفق ما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية.
وعلقت بكين تصاريح السياحة الفردية لتايوان عام 2019 في مؤشر على تدهور العلاقات في عهد الرئيسة التايوانية تساي إنغ وين.
وأعادت تايوان فتح حدودها أمام معظم السياح في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بعد سنوات من الإغلاق بسبب جائحة «كوفيد»، لكن المسافرين من الصين ما زالوا ممنوعين من دخول الجزيرة.
وأعلن «مجلس شؤون البر الرئيسي»، وهو الهيئة الحكومية التايوانية المسؤولة عن العلاقات عبر المضيق، الخميس، أنه «سيخفف القيود» على المسافرين من رجال الأعمال من الصين بدءاً من الاثنين.
وقال المتحدث جان جيه هورنغ إن المواطنين الصينيين الأفراد يمكنهم أيضاً التقدم بطلب لدخول تايوان من دولة أخرى بدءاً من 1 سبتمبر (أيلول) المقبل.
وأضاف جان: «سنسمح أيضاً للمجموعات السياحية الصينية بالقدوم إلى تايوان، ولكن في البداية بحد أقصاه 2000 شخص يومياً».
وأوضح أن استئناف الجولات السياحية الجماعية سيتم خلال شهر لإتاحة «وقت للتحضير»، لكنه لم يعلن موعداً محدداً.
ورداً على سؤال عما إذا كان هذا التغيير بمثابة بادرة حسن نية تجاه الصين، قال جان إن تايبيه تأمل في «استئناف جميع مستويات التبادلات بين الجانبين».
وتابع: «لقد قررنا اليوم إعلان سياستنا بشأن تنظيم الجولات الجماعية. لقد اتخذنا الخطوة الأولى ونأمل (من الصين) أن يردوا بشكل إيجابي».
وشهدت تايوان انخفاضاً حاداً في عدد السياح من الصين بعد تولي تساي منصبها عام 2016. وعزا العاملون في قطاع السياحة الانخفاض إلى الصورة الأكثر سلبية للجزيرة في وسائل الإعلام الصينية بالإضافة إلى حظر بكين الجولات الجماعية.
وقال رئيس «جمعية السفر» التايوانية، رينغو لي، إن السياح الصينيين كانوا يمثلون أكثر من ثلث عدد الزوار قبل الوباء.
وأضاف أن «الوضع اليوم ليس صحياً ولا علاقة له بـ(كوفيد19)»، واصفاً إعلان الخميس بأنه «قطرة في بحر».
وتابع: «لا أعتقد أن هذا كافٍ. نحن بحاجة إلى مزيد (من السياح الصينيين). قطاع السياحة يعاني وفي حالة يرثى لها».
تسمح بكين ببطء لمواطنيها بالسفر مرة أخرى، لكن تايوان لا تزال خارج قائمات الوجهات المسموح بزيارتها.
وتعدّ الصين تايوان جزءاً من أراضيها، وتتعهد منذ فترة طويلة باستعادتها بالقوة إذا لزم الأمر.