نائب رئيسة تايوان: الصين ليست من تقرر الفائز في الانتخابات

وليام لاي نائب رئيسة تايوان يلوح بيده في مطار سيلفيو بيتيروسي بباراغواي (أ.ب)
وليام لاي نائب رئيسة تايوان يلوح بيده في مطار سيلفيو بيتيروسي بباراغواي (أ.ب)
TT

نائب رئيسة تايوان: الصين ليست من تقرر الفائز في الانتخابات

وليام لاي نائب رئيسة تايوان يلوح بيده في مطار سيلفيو بيتيروسي بباراغواي (أ.ب)
وليام لاي نائب رئيسة تايوان يلوح بيده في مطار سيلفيو بيتيروسي بباراغواي (أ.ب)

قال وليام لاي نائب رئيسة تايوان إن الانتخابات التي ستجري في الجزيرة العام المقبل، تشكل اختياراً بين الديمقراطية والاستبداد، في تصريحات تم بثها بعد أن أجرت الصين تدريبات عسكرية حول تايوان، في رد فعل غاضب على زيارة لاي للولايات المتحدة هذا الشهر.

وتوقف لاي بالولايات المتحدة في طريقي الذهاب والعودة من باراغواي، مما أثار غضب بكين التي تعده انفصالياً يشكل خطراً في الجزيرة التي تقول إنها جزء من أراضيها.

وتظهر استطلاعات الرأي أن لاي هو المرشح الأوفر حظاً في الانتخابات الرئاسية المقررة في يناير (كانون الثاني)، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وقالت وزارة الدفاع التايوانية صباح اليوم (الأحد)، إن 25 مقاتلة تابعة للقوات الجوية الصينية عبرت خط الوسط لمضيق تايوان في الساعات الأربع والعشرين الماضية. وكان الخط يشكل فاصلاً غير رسمي بين الجانبين، إلى أن بدأت الطائرات العسكرية الصينية عبوره بشكل دوري منذ عام.

ووفقاً لخريطة نشرتها الوزارة، فإن هذه المقاتلات التي تجاوزت الخط تشمل طائرات «سو - 30» وطائرات «جيه-11». ومع هذا، لم يكن هناك حتى الآن ما يشير إلى أن الصين تواصل التدريبات اليوم (الأحد).

كان مسؤولون تايوانيون قد توقعوا إجراء الصين تدريبات عسكرية بالقرب من الجزيرة مستخدمة توقف لاي في الولايات المتحدة ذريعة لترهيب الناخبين قبل الانتخابات الرئاسية العام المقبل وجعلهم «يخشون الحرب».

وفي مقابلة مع قناة تلفزيونية تايوانية أجريت في أثناء وجوده بنيويورك الأسبوع الماضي، وتم بثها في وقت متأخر من أمس (السبت)، قال لاي إن الأمر لا يعود إلى الصين لتقرر من سيفوز في الانتخابات.

وأضاف: «الأمر لا يتعلق بمن تحبهم الصين اليوم، ثم يمكنهم تولي المنصب. هذا يتعارض مع روح الديمقراطية في تايوان، ويمثل إخلالاً هائلاً بالنظام الديمقراطي في البلاد».

وتابع أن الصين يجب ألا «تثير ضجة من لا شيء»، بسبب سفر قادة من تايوان إلى الخارج. وقال: «موقفي أن تايوان ليست جزءاً من جمهورية الصين الشعبية. نحن على استعداد للتواصل مع المجتمع الدولي والتحدث مع الصين في ظل ضمان الأمن».

وطالبت الصين حكومة الجزيرة بأن تقبل أن يكون جانبا مضيق تايوان جزءاً من «صين واحدة»، لكنها رفضت.

وكان مستوى التدريبات الصينية أمس (السبت)، أقل بكثير من جولتين من المناورات الحربية حول تايوان في أغسطس (آب) الماضي، وأبريل (نيسان) من هذا العام.

وتحاول الصين والولايات المتحدة الآن، إعادة التقارب خصوصاً في ظل احتمال بأن يلتقي القادة الصينيون والأميركيون في قمة إقليمية بسان فرنسيسكو في وقت لاحق من هذا العام.

وحث متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أمس (السبت)، بكين على «وقف ضغوطها العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية على تايوان والمشاركة بدلاً من ذلك في حوار هادف»، وأضاف أن الولايات المتحدة ستواصل مراقبة التدريبات الصينية عن كثب.



بنغلاديش تؤكد احتجاز قادة الحركة الطلابية «حفاظاً على سلامتهم»

عناصر من الجيش في حراسة بالقرب من الأمانة العامة للبلاد مع تخفيف حظر التجول بعد الاحتجاجات المناهضة للحصص الوظيفية في دكا (أ.ف.ب)
عناصر من الجيش في حراسة بالقرب من الأمانة العامة للبلاد مع تخفيف حظر التجول بعد الاحتجاجات المناهضة للحصص الوظيفية في دكا (أ.ف.ب)
TT

بنغلاديش تؤكد احتجاز قادة الحركة الطلابية «حفاظاً على سلامتهم»

عناصر من الجيش في حراسة بالقرب من الأمانة العامة للبلاد مع تخفيف حظر التجول بعد الاحتجاجات المناهضة للحصص الوظيفية في دكا (أ.ف.ب)
عناصر من الجيش في حراسة بالقرب من الأمانة العامة للبلاد مع تخفيف حظر التجول بعد الاحتجاجات المناهضة للحصص الوظيفية في دكا (أ.ف.ب)

أعلنت بنغلاديش وضع 3 من قادة الاحتجاجات الطلابية رهن الاحتجاز حفاظاً على سلامتهم، بعد أن قالت إن المظاهرات التي نظمتها مجموعتهم ضد إجراءات التوظيف في الخدمة المدنية هي المسؤولة عن تفجر الاضطرابات التي أوقعت أكثر من 200 قتيل على مستوى البلاد.

وأُخرج ناهد إسلام منسق حركة «طلاب ضد التمييز» واثنان آخران من مسؤولي الحركة بالقوة من مستشفى الجمعة، واقتادهم عناصر من المباحث بملابس مدنية.

وأفضت المظاهرات التي نظمها الثلاثة إلى إجراءات قمعية من الشرطة وأيام من المواجهات مع المحتجين أسفرت عن مقتل 201 شخص على الأقل، وفق حصيلة أعدتها «وكالة الصحافة الفرنسية»، استناداً لعدد الضحايا الذين أعلنتهم الشرطة والمستشفيات.

وقال إسلام في وقت سابق هذا الأسبوع لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنه يتلقى العلاج بمستشفى في دكا من إصابات تعرض لها خلال عملية اعتقال سابقة.

ونفت الشرطة في بادئ الأمر احتجاز إسلام وزميليه، قبل أن يؤكد وزير الداخلية أسد الزمان الأمر للصحافيين في ساعة متأخرة الجمعة. وقال: «هم أنفسهم كانوا يشعرون بعدم الأمان. يعتقدون أن بعض الأشخاص يهددونهم».

وأضاف: «لذا نعتقد أنه حفاظاً على سلامتهم ينبغي استجوابهم ومعرفة من يهددهم. بعد الاستجواب نتخذ الخطوة التالية».

ولم يؤكد ما إذا كان الثلاثة قيد الاعتقال رسمياً، أم لا.

وشهدت أيام من الاضطرابات الأسبوع الماضي إحراق مبانٍ حكومية ومراكز للشرطة في دكا، ومواجهات شرسة في الشوارع بين متظاهرين وشرطة مكافحة الشغب في أماكن أخرى من البلاد.

ونشرت حكومة الشيخة حسينة قوات وحجبت الإنترنت على مستوى البلاد، وفرضت حظر تجول لإعادة النظام.

عمليات دهم

اشتعلت الاضطرابات عندما هاجمت الشرطة ومجموعات طلابية مؤيدة للحكومة مظاهرات نظمتها حركة «طلاب ضد التمييز»، وظلت سلمية إلى حد كبير حتى الأسبوع الماضي.

وقال إسلام (26 عاماً) لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» من سريره في المستشفى الاثنين، إنه يخشى على حياته.

وأضاف أنه قبل يومين قامت مجموعة من الأشخاص الذين عرفوا أنفسهم بأنهم من شرطة المباحث بعصب عينيه وتقييده بالأصفاد واقتادوه إلى مكان مجهول، حيث تعرض للتعذيب قبل إطلاق سراحه في صباح اليوم التالي.

وقال زميله آصف محمود الذي احتُجز أيضاً في المستشفى الجمعة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، في وقت سابق، إن الشرطة احتجزته وتعرض للضرب في ذروة اضطرابات الأسبوع الماضي.

واعتقلت الشرطة ما لا يقل عن 4500 شخص منذ بدء الاضطرابات.

وقال مفوض شرطة دكا بيبلوب كومار ساركر لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نفذنا عمليات دهم في العاصمة وسنواصل المداهمات حتى اعتقال الجناة».

وأضاف: «نحن لم نعتقل الطلاب بشكل عام، بل فقط أولئك الذين خربوا الممتلكات الحكومية وأضرموا النار فيها».