إندونيسيا: دعوات إلى إعدامات سريعة لمجرمين بعد موجة هجمات عنيفةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D8%A7/4491021-%D8%A5%D9%86%D8%AF%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%B3%D9%8A%D8%A7-%D8%AF%D8%B9%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A5%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D8%B9%D8%A9-%D9%84%D9%85%D8%AC%D8%B1%D9%85%D9%8A%D9%86-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D9%85%D9%88%D8%AC%D8%A9-%D9%87%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%B9%D9%86%D9%8A%D9%81%D8%A9
إندونيسيا: دعوات إلى إعدامات سريعة لمجرمين بعد موجة هجمات عنيفة
صورة عامة للعاصمة جاكرتا (أرشيفية - رويترز)
جاكرتا:«الشرق الأوسط»
TT
جاكرتا:«الشرق الأوسط»
TT
إندونيسيا: دعوات إلى إعدامات سريعة لمجرمين بعد موجة هجمات عنيفة
صورة عامة للعاصمة جاكرتا (أرشيفية - رويترز)
دعا بعض النواب في اندونيسيا، اليوم (الأربعاء)، إلى تنفيذ إعدامات بإجراءات موجزة على يد الشرطة، بعد سلسلة اعتداءات عنيفة نفّذها لصوص مسلحون بالسواطير.
الشهر الماضي، قتلت الشرطة في مدينة ميدان بشمال جزيرة سومطرة، بالرصاص «بيغال»، وهو مصطلح إندونيسي يشير إلى لص عنيف، ثم أوضحت أن ما حدث يندرج ضمن جهودها «لاجتثاث» هؤلاء اللصوص.
وأشاد بوبي ناسوتيون، ريس بلدية ميدان وصهر رئيس الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا، جوكو ويدودو، بالشرطيين، معلناً تأييده القضاء على هؤلاء المجرمين على الفور.
وكتب عبر موقع «إنستغرام» في مطلع يوليو (تموز): «أرحب بهذا لأن البيغال والمجرمين ليس لهم مكان في ميدان»، وأرفق منشوره بصورة لجثة المشتبه به.
ولم يعلق الرئيس الإندونيسي على تصريحات بوبي ناسوتيون. لكن زعماء آخرين، بينهم حاكم مقاطعة سومطرة الشمالية، أظهروا دعمهم له.
تدعو منظمات حقوق الإنسان غير الحكومية إلى إجراء تحقيق في جريمة القتل، وأدانت هذا الخطاب، عادّة أنه يشجع الشرطة والمواطنين على إحقاق العدالة بأيديهم.
وقال عثمان حامد، مدير منظمة العفو الدولية في إندونيسيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «ليس من المقبول أن يدعم مسؤولون مثل هذه الأعمال الخارجة عن القانون... الإعدام بإطلاق النار لا ينتهك فقط مبادئ حقوق الإنسان - مثل الحق في الحياة والحق في محاكمة عادلة - ولكن ينتهك القانون أيضاً».
ولا يتعين على الشرطة الإندونيسية استخدام الأسلحة النارية إلا كملاذ أخير، وفقاً للقانون.
ووصف المعهد الإندونيسي لإصلاح العدالة الجنائية، وهو مركز أبحاث إندونيسي، تصريحات ناسوتيون بأنها «غير مسؤولة».
لكن قسماً من الرأي العام يدعم رئيس البلدية.
يعتدي اللصوص الذين يُسمون «بيغال» والمسلحون بسواطير أو مناجل وبنادق الهواء المضغوط والحجارة بوحشية على ضحاياهم؛ مما أرهب الإندونيسيين في العاصمة جاكرتا وميدان ومدن أخرى.
وعادة ما يهاجمون على متن دراجات نارية مناطق يختارونها بعناية لا تكشفها كاميرات المراقبة؛ ليتمكنوا من الهرب بسرعة بعد السرقة.
قالت الشرطة: إن ميدان، خامس أكبر مدينة في إندونيسيا، شهدت 45 هجوماً نفّذه مثل هؤلاء اللصوص منذ مطلع العام.
ارتفع عدد السرقات في عام 2023، وفقاً للإحصاءات الإندونيسية، إلا أن الخبراء يشيرون إلى أن هذه الأرقام غالباً ما تكون غير مكتملة.
جولة الرئيس التايواني في منطقة الهادئ تثير حفيظة بكينhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D8%A7/5086603-%D8%AC%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D9%8A%D9%88%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D9%86%D8%B7%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%A7%D8%AF%D8%A6-%D8%AA%D8%AB%D9%8A%D8%B1-%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8%D8%A9-%D8%A8%D9%83%D9%8A%D9%86
مقاتلة صينية تستعد للإقلاع من حاملة الطائرات «شاندونغ» خلال تدريبات عسكرية حول تايوان (أرشيفية - أ.ب)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
جولة الرئيس التايواني في منطقة الهادئ تثير حفيظة بكين
مقاتلة صينية تستعد للإقلاع من حاملة الطائرات «شاندونغ» خلال تدريبات عسكرية حول تايوان (أرشيفية - أ.ب)
أثارت جولة رئيس تايوان، لاي تشينغ تي، المقررة في منطقة الهادئ، حفيظة بكين، ورصدت تايبيه الجمعة 41 طائرة عسكرية وسفينة صينية في محيط الجزيرة قبيل بدء جولة لاي تشينغ - تي في من هاواي وغوام، السبت، في رحلة تستمر أسبوعاً، يزور خلالها أيضاً جزر مارشال وتوفالو وبالاو، وهي 3 دول حليفة دبلوماسياً للجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي.
ردّت الصين بغضب على خطة زيارة لاي فيما تعهّد الناطق باسم وزارة الدفاع وو شيان الخميس «سحق» أي مساع تايوانية للاستقلال بشكل «حازم». ولدى سؤاله عما إذا كان الجيش الصيني سيتّخذ إجراءات للرد على جولة لاي في الهادئ، قال وو شيان: «نعارض بشدة أي شكل من أشكال التواصل مع منطقة تايوان الصينية».
وتحت ضغط من جانب الصين - تصر بكين على أن تايوان، التي تحظى بحكم ذاتي، هي جزء من أراضيها وتعارض أي اعتراف دولي بالجزيرة واعتبار نفسها دولة ذات سيادة - لم يعد للجزيرة سوى 12 حليفاً دبلوماسياً رسمياً. ومع ذلك فإنها تحتفظ باتصالات قوية مع عشرات الدول الأخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة، المصدر الرئيسي للدعم الدبلوماسي والعسكري. وأكد مكتب لاي الجمعة أن الرئيس سيتوقف في ولاية هاواي الأميركية وإقليم غوام الأميركي.
ولتأكيد مطالبها، تنشر الصين مقاتلات ومسيرات وسفناً حربيةً في محيط تايوان بشكل يومي تقريباً، فيما ازدادت عدد الطلعات الجوية في السنوات الأخيرة.
وأفادت وزارة الدفاع التايوانية بأنها رصدت 33 طائرة صينية وثماني سفن تابعة لسلاح البحرية في أجوائها ومياهها.
شمل ذلك 19 طائرة شاركت في «دورية الجهوزية القتالية المشتركة» الصينية، مساء الخميس، في أكبر عدد منذ أكثر من 3 أسابيع، حسب بيانات صادرة عن الوزارة. ورصدت تايوان أيضاً منطاداً، كان الرابع منذ الأحد، على مسافة نحو 172 كيلومتراً غرب الجزيرة.
وقال الخبير العسكري لدى «معهد تايوان لأبحاث الدفاع الوطني والأمن» سو تزو - يون لوكالة الصحافة الفرنسية: «لا يمكن استبعاد أن تجري مناورات عسكرية واسعة النطاق نسبياً رداً على زيارة لاي».
ولاي المدافع بشدة عن سيادة تايوان، الذي تصفه الصين بأنه «انفصالي»، يبدأ السبت أول رحلة له إلى الخارج منذ تولى السلطة في مايو (أيار). وسيتوقف مدة وجيزة في جزيرتي هاواي وغوام للقاء «أصدقاء قدامى» حلفاء لتايوان في الهادئ. وخلال زيارة لمعبد طاوي، الجمعة، تعهّد لاي «العمل بجد لتعميق العلاقات بين تايوان والبلدان الأخرى وتعزيز القوة للاستجابة إلى مختلف التحديات حول العام للسماح لتايوان بالوصول إلى العالمية».
وسبق لمسؤولين حكوميين تايوانيين أن توقفوا في أراض أميركية أثناء زيارات إلى منطقة الهادئ أو أميركا اللاتينية، ما أثار حفيظة الصين التي ردّت أحياناً بتنفيذ مناورات عسكرية في محيط الجزيرة. ونظّمت الصين مناورات عسكرية واسعة النطاق مرّتين منذ تولى لاي السلطة ونددت مراراً بتصريحاته وخطاباته.
وقال الخبير العسكري لدى «جامعة تامكانغ» لين ينغ - يو إن الرد الصيني سيعتمد على التصريحات التي يدلي بها لاي أثناء الجولة. وأفاد لين وكالة الصحافة الفرنسية: «قد تنظّم الصين مناورات عسكرية، لكنها قد لا تكون كبيرة. سيعتمد الأمر على ما يقوله الرئيس لاي»، مضيفاً أن أحوال الطقس حالياً «ليست مناسبة جداً» للقيام بمناورات.
عدّت منطقة جنوب الهادئ في الماضي معقلاً لدعم مطالب تايوان بالاستقلال، لكن الصين عملت بشكل منهجي على تغيير ذلك. وخلال السنوات الخمس الماضية، تم إقناع كل من جزر سليمان وكيريباني وناورو بتبديل اعترافها الدبلوماسي من تايبيه إلى بكين. وباتت جزر مارشال وتوفالو وبالاو الدول الجزرية الوحيدة في الهادئ المتحالفة مع تايوان.
وأثارت جهود بكين لكسب تأييد حلفاء تايوان وتوسيع نفوذها في المنطقة قلق الولايات المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا. وقال المحاضر في الدراسات الصينية لدى «جامعة تسمانيا»، مارك هاريسون، إن تحويل الاعتراف إلى الصين «فتح الباب لانخراط أعمق بين بكين وهذه البلدان». وكانت زيارة لاي فرصةً نادرةً من نوعها للرئيس لتمثيل تايوان في الخارج ودعم مطالبها بالاستقلال. وقال هاريسون: «رغم أنها تبدو أشبه بتمثيلية نوعاً ما، إلا أن (هذه الزيارات) تعطي تايوان في الواقع صوتاً حقيقياً في النظام الدولي». وأضاف: «إنها تضفي شرعية وتوحي بالسيادة وفي ظل النظام الدولي القائم، فإن الإيحاء بالسيادة هو أيضاً سيادة».
من جانب آخر، أعلنت وزارة الخارجية الصينية، الجمعة، أن وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ستبدأ زيارة لبكين خلال يومي 2 و3 ديسمبر (كانون الأول) المقبل بدعوة من نظيرها الصيني وانغ يي.
يذكر أن بيربوك، كما نقلت عنها وكالة الأنباء الألمانية، أعربت مؤخراً بصورة متكررة عن انتقادات لدور الصين في سياسة المناخ الدولية والحرب الروسية في أوكرانيا. وحذرت بيربوك، بكين، من عواقب في ضوء افتراض الحكومة الألمانية أن موسكو تتلقى دعماً من الصين متمثلاً في طائرات مسيرة.
كانت آخر زيارة قامت بها الوزيرة للصين في منتصف أبريل (نيسان) 2023، التي شملت بكين ومدينة تيانجين المجاورة، حيث تنشط العديد من الشركات الألمانية. وبعد بضعة أشهر، في 14 سبتمبر (أيلول) 2023، تسببت بيربوك في نزاع دبلوماسي بتصريحاتها على شاشة التلفزيون الأميركي حول الرئيس الصيني شي جينبينغ. وخلال مقابلة على قناة «فوكس نيوز» التلفزيونية الأمريكية، علقت بيربوك أيضاً على الحرب الروسية في أوكرانيا، وقالت، في إشارة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: «إذا انتصر بوتين في هذه الحرب، فيا لها من إشارة بالنسبة لديكتاتوريين الآخرين في العالم، مثل شي، مثل الرئيس الصيني؟».
وأعربت وزارة الخارجية الصينية، في ذلك الوقت عن استيائها، ووصفت تصريحات بيربوك بأنها «سخيفة للغاية». وذكرت الوزارة أن تلك التصريحات أهانت بشكل بالغ الكرامة السياسية للصين، وتمثل استفزازاً سياسياً صريحاً. وكان رد فعل بيربوك هادئاً على الغضب، وأوضحت أنها أُحيطت علماً به. وكرد فعل استدعت بكين أيضاً السفيرة الألمانية.