«طالبان» تحيي الذكرى الثانية لعودتها إلى الحكم

وسط واقع اقتصادي صعب ومواصلة حرمان الإناث من التعليم

مقاتلو «طالبان» يقفون حراسةً على الطريق خلال احتفال بمناسبة الذكرى الثانية لانسحاب القوات التي تقودها الولايات المتحدة من أفغانستان في قندهار (أ.ب)
مقاتلو «طالبان» يقفون حراسةً على الطريق خلال احتفال بمناسبة الذكرى الثانية لانسحاب القوات التي تقودها الولايات المتحدة من أفغانستان في قندهار (أ.ب)
TT

«طالبان» تحيي الذكرى الثانية لعودتها إلى الحكم

مقاتلو «طالبان» يقفون حراسةً على الطريق خلال احتفال بمناسبة الذكرى الثانية لانسحاب القوات التي تقودها الولايات المتحدة من أفغانستان في قندهار (أ.ب)
مقاتلو «طالبان» يقفون حراسةً على الطريق خلال احتفال بمناسبة الذكرى الثانية لانسحاب القوات التي تقودها الولايات المتحدة من أفغانستان في قندهار (أ.ب)

أحيت حكومة حركة «طالبان»، أمس (الثلاثاء)، الذكرى الثانية لعودتها إلى الحكم في أفغانستان، عبر إقامة احتفالات وإعلان عطلة رسمية.

وتعهدت «طالبان» التي لا يعترف بها المجتمع الدولي، في بيان، مقاومة «أي تهديد لاستقلال البلد»، وقالت إن «استعادة كابل أثبتت مرة أخرى أنه لا أحد يستطيع السيطرة على الأمة الأفغانية وضمان بقائه في هذا البلد». وأحيت الحركة ذكرى وصولها للحكم وسط واقع اقتصادي صعب، ومواصلة حرمان الإناث من التعليم. واستبعد نظام التعليم في ظل حكم «طالبان» معظم الفتيات اللاتي تتجاوز أعمارهن 12 عاماً، من الدراسة. كما منعت «طالبان»، التي تقول إنها تحترم الحقوق وفقاً لما يتماشى مع تفسيرها للشريعة، معظم الموظفات الأفغانيات من العمل في وكالات الإغاثة، وأغلقت مراكز التجميل، ومنعت النساء من ارتياد المتنزهات، ومن السفر بدون مرافقة رجل من أقاربهن، وسط واقع اقتصادي صعب. وحتى الصحافة، التي ازدهرت على مدى عقدين من تولي الحكومات المدعومة من الغرب السلطة، تعرضت للقمع إلى حد كبير.

وأُلغي العرض العسكري الذي كان من المقرّر إقامته في هرات بغرب البلاد. كما نُقل عرض في قندهار، معقل حركة «طالبان» ومقر القائد الأعلى هبة الله أخوندزاده، إلى داخل مخيم عسكري.


مقالات ذات صلة

فرت وعائلتها هرباً من «طالبان»... أفغانية تفوز بجائزة السلام الدولية للأطفال

آسيا نيلا إبراهيمي ناشطة في مجال حقوق الفتيات الأفغانيات تفوز بجائزة السلام الدولية للأطفال (أ.ف.ب)

فرت وعائلتها هرباً من «طالبان»... أفغانية تفوز بجائزة السلام الدولية للأطفال

فازت فتاة مراهقة فرت مع عائلتها من أفغانستان بعد عودة «طالبان» إلى السلطة قبل ثلاث سنوات، بجائزة «كيدز رايتس» المرموقة لنضالها من أجل حقوق المرأة.

«الشرق الأوسط» (كابل - أمستردام)
آسيا مقاتل من «طالبان» يحرس موقع إعدام عام بالقرب من كابل (وسائل إعلام أفغانية)

أفغانستان ستشارك في مؤتمر كوب 29 للمرة الأولى منذ عودة طالبان إلى الحكم

ستشارك أفغانستان في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 29) الذي يفتتح الاثنين في أذربيجان، وذلك للمرة الأولى منذ عودة طالبان.

«الشرق الأوسط» (كابل)
شؤون إقليمية الجدار بين إيران وأفغانستان سيمتد من جنوب خراسان إلى أراضي بلوشستان على امتداد 74 كيلومتراً (غيتي)

مقتل عشرات المهاجرين الأفغان أثناء محاولتهم دخول إيران

دعت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان، اليوم (الخميس)، إلى إجراء تحقيق في تقارير عن مقتل مجموعة كبيرة من المهاجرين الأفغان بالرصاص على الحدود الأفغانية الإيرانية.

«الشرق الأوسط» (طهران - إسلام آباد)
أوروبا امرأة أفغانية تدفع عربة يد خارج مدينة مزار شريف (أ.ف.ب)

القضاء الأوروبي: كل النساء الأفغانيات يحق لهن طلب وضع لاجئ في دول الاتحاد

قضت محكمة العدل الأوروبية، الجمعة، بأن الجنسية والجنس «كافيان» لدولة عضو في الاتحاد الأوروبي لمنح حق اللجوء للنساء الأفغانيات بسبب «الإجراءات التمييزية».

«الشرق الأوسط» (فيينا)
الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن (ا.ف.ب)

توجيه اتهامات لبلينكن بازدراء «الكونغرس»

يستعد الجمهوريون في الكونغرس لمواجهة جديدة مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، والسبب هذه المرة أفغانستان.

رنا أبتر (واشنطن)

القبض على أحد مدبري هجوم إرهابي وقع جنوب تركيا عام 2013

تفجير ريحانلي المزدوج في 2013 (أرشيفية)
تفجير ريحانلي المزدوج في 2013 (أرشيفية)
TT

القبض على أحد مدبري هجوم إرهابي وقع جنوب تركيا عام 2013

تفجير ريحانلي المزدوج في 2013 (أرشيفية)
تفجير ريحانلي المزدوج في 2013 (أرشيفية)

تمكنت المخابرات التركية من جلب أحد منفذي هجوم إرهابي مزدوج وقع في بلدة ريحانلي التابعة لولاية هطاي جنوب البلاد عام 2013، وأودى بحياة 53 شخصاً.

وقالت مصادر أمنية، الاثنين، إن المخابرات التركية تمكنت من القبض على محمد ديب كورالي، أحد منفذي الهجوم بسيارتين ملغومتين، في عملية نفذتها بسوريا بعد رصد مكان اختبائه هناك، وتم تسليمه إلى مديرية أمن ولاية هطاي.

الإرهابي محمد ديب كورالي (الداخلية التركية)

وأضافت المصادر أن ديب كورالي كان أحد من خططوا للهجوم الإرهابي في ريحانلي، وقام بتوفير القنابل المستخدمة في الهجوم.

وكانت قوات الأمن التركية قبضت في منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، على الإرهابي المطلوب على النشرة الحمراء للإرهاب بوزارة الداخلية التركية، جنجيز سيرتل، المتورط في هجوم ريحانلي، بالتنسيق بين جهازي المخابرات والأمن.

وقالت ولاية هطاي، في بيان، إن التحريات أظهرت أن سيرتل تولى الإشراف على نقل المتفجرات المستخدمة في هجوم ريحانلي، من سوريا إلى تركيا.

وفي 30 يونيو (حزيران) 2022، جلبت أجهزة الأمن التركية الإرهابي «محمد غزر» الذي يُعتقد أنه العقل المدبر لهجوم ريحانلي، من أميركا، بالتعاون مع الإنتربول الدولي، في ضوء اعترافات أدلى بها مخطط الهجوم، يوسف نازك، بتلقيه التعليمات من «غزر»، الذي كان مسجوناً في أميركا بتهمة الاتجار بالمخدرات.

ويستمر ضبط المتورطين في الهجوم الإرهابي المزدوج الذي حملته السلطات التركية لعناصر موالية لنظام بشار الأسد السابق في سوريا، على الرغم من إعلان المحكمة الجنائية العليا في أنقرة عام 2018، قراراتها ضد المتهمين بتنفيذ الهجوم.

الإرهابي جنجيز سيرتل أحد المشاركين في هجوم ريحانلي بعد القبض عليه في ديسيمر الماشي (الداخلية التركية)

وحوكم في القضية 33 متهماً، حُكم على 9 منهم بالسجن المؤبد المشدد 53 مرة لكل منهم، وحكم على 13 متهماً بالسجن فترات تتراوح بين 15 و22 سنة و6 أشهر، بينما حصل 3 على البراءة.

وواجه المتورطون في التفجيرات اتهامات «بالإخلال بوحدة الدولة وسلامة البلاد».

وتعرضت بلدة ريحانلي، التي يقطنها آلاف السوريين الذين فروا من سوريا عقب اندلاع الحرب الأهلية في 2011، إلى جانب أغلبية من العلويين الأتراك، في 11 مايو (أيار) 2013، لتفجير مزدوج بسيارتين أسفر عن سقوط 53 قتيلاً، واتهمت السلطات التركية عناصر موالية لنظام بشار الأسد بتنفيذه.

والبلدة هي من أقرب نقاط التماس مع محافظة حلب في سوريا على الحدود التركية، وتحولت إلى بؤرة ملتهبة بعدما دعمت تركيا فصائل المعارضة المسلحة ضد نظام الأسد، الذي سقط في 8 ديسمبر الماضي.