أقال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أعلى جنرالاته، داعياً إلى تكثيف الاستعداد للحرب «بطريقة هجومية»، بما يشمل تعزيز إنتاج الأسلحة، وإجراء المزيد من التدريبات، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية، الخميس.
وظهر كيم في مشاهد نشرتها وسائل إعلام رسمية حاملاً سيجارة وهو يتحدث في قاعة مليئة بكبار الجنرالات ويشير إلى خرائط، ويناقش «تحركات عسكرية كبرى» ضد كوريا الجنوبية، خلال اجتماع للجنة العسكرية المركزية للحزب الحاكم.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية أن جدول أعمال الاجتماع الذي يأتي بعد أيام من قيام كيم بزيارات تفقدية للعديد من مصانع الأسلحة الرئيسية، تضمن مناقشة «القيام باستعدادات حرب كاملة»، وضمان «الاستعداد العسكري المثالي للحرب».
وذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية» أن الاجتماع العسكري يأتي بينما تستعد سيول وواشنطن لإجراء مناورات عسكرية مشتركة كبيرة في وقت لاحق هذا الشهر، تعدُّها كوريا الشمالية بمثابة تمهيد لغزوها، وحذرت مراراً من أنها يمكن أن تستدعي رداً «كاسحاً».
خلال الاجتماع، أقال كيم رئيس الأركان العامة باك سو إيل، وعيّن مكانه نائب الماريشال ري يونغ غيل، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وبحسب الباحث في معهد سيجونغ تشيونغ سيونغ - تشان، فإن باك الذي رُقي إلى المنصب العام الماضي، قد يكون أقيل «لأنه لم يظهر كفاءة كافية في حقل العمليات العسكرية».
وقال الباحث إن «كيم جونغ أون أظهر ميلاً لاستبدال مسؤولين بسرعة عندما يُعتقد أنهم يفتقرون للقدرة على التحكم بواجباتهم وأدائها».
أضاف تشيونغ أن ري قد يكون «أكثر الأشخاص المناسبين» مكان باك؛ نظراً لأنه تولى سابقاً المنصب لفترة طويلة.
إنتاج أسلحة بكميات ضخمة
ودعا كيم «جميع منشآت صناعة الذخيرة إلى المضي قدماً في الإنتاج بكميات ضخمة لمختلف الأسلحة والمعدات»، على ما جاء في التقرير.
وتابع أن الزعيم الكوري الشمالي «دعا أيضاً إلى إجراء تدريبات حربية بنشاط لتشغيل أحدث الأسلحة والمعدات التي تم نشرها مؤخراً بفاعلية».
وتوصل كيم إلى «نتيجة مهمة بشأن زيادة تكثيف الاستعدادات الحربية للجيش الشعبي الكوري بطريقة هجومية»، وفق التقرير، في إشارة إلى جيش كوريا الشمالية.
ويبدو أن تقرير الوكالة الأخير «رد (كوريا الشمالية) على التدريبات العسكرية المشتركة بين سيول وواشنطن»، على ما قال مسؤول من وزارة التوحيد في سيول للصحافيين.
ومعلقاً على صور نشرتها صحيفة «رودونغ سينمون» الكورية الشمالية تُظهر كيم يشير إلى ما يبدو أنه خريطة لسيول، قال المسؤول: «أعتقد أنه أراد توجيه رسالة للجنوب مع عمل تهديدي».
وناقش الاجتماع أيضاً الاستعدادات لإقامة عرض ضخم للاحتفال بالذكرى الـ75 لتأسيس كوريا الشمالية في 9 سبتمبر (أيلول)، وفق وكالة الأنباء المركزية.
ونظمت بيونغ يانغ، الشهر الماضي، عرضاً عسكرياً كبيراً في الذكرى الـ70 للهدنة التي أوقفت الحرب بين الكوريتين. ووصف محللون الحدث بأنه «أكبر عرض كوري شمالي واضح للأنظمة القادرة على حمل أسلحة نووية».
كما أقامت كوريا الشمالية معرضاً كبيراً للدفاع تزامن مع العرض العسكري، اصطحب كيم خلاله وزير الدفاع الروسي الزائر سيرغي شويغو في جولة؛ لإطلاعه على أحدث الأسلحة وأكثرها تقدماً في البلاد، بما في ذلك الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة.