الصين ترفع مستوى الاستجابة الطارئة للفيضانات شمال شرق البلاد

TT

الصين ترفع مستوى الاستجابة الطارئة للفيضانات شمال شرق البلاد

أشخاص يركبون قارباً عبر طريق غمرته المياه بعد هطول الأمطار والفيضانات في تشوتشو بمقاطعة هيبي الصينية (رويترز)
أشخاص يركبون قارباً عبر طريق غمرته المياه بعد هطول الأمطار والفيضانات في تشوتشو بمقاطعة هيبي الصينية (رويترز)

رفعت السلطات في شمال شرق الصين مستوى الاستجابة للطوارئ، اليوم الأحد، مع ارتفاع روافد نهر سونغهوا، وهو نهر رئيسي، إلى مستويات خطيرة بعد أيام من الأمطار الغزيرة الناجمة عن إعصار دوكسوري.

وقالت وزارة الموارد المائية الصينية، إنها رفعت الاستجابة للفيضانات إلى المستوى الثالث في العاشرة صباحاً (02.00 بتوقيت غرينتش) في منغوليا الداخلية وجيلين وهيلونغجيانغ. وتستخدم الصين نظام استجابة للطوارئ من أربعة مستويات، والمستوى الأول هو الأعلى في حالات الطوارئ، حسب ما ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء.

وإقليم هيلونغجيانغ، المعروف باسم «مخزن الحبوب الشمالي الكبير» في الصين، من بين أحدث المناطق التي عانت من آثار الإعصار «دوكسوري»، الذي أودى بحياة 20 شخصاً على الأقل، وشرد الآلاف، وأغرق بكين وعدة مدن أخرى منذ أن وصل إلى اليابسة في الجنوب قبل أسبوع.

وفي سياق منفصل، نزح قرابة مليون شخص من منازلهم في إقليم خبي في شمال الصين بعد أمطار غزيرة أجبرت السلطات على تصريف المياه من الأنهار التي فاضت على ضفافها إلى بعض المناطق السكنية لتخزينها، الأمر الذي أثار موجة غضب على الإنترنت بسبب التضحية بالمنازل لإنقاذ العاصمة بكين.

ويغطي حوض نهر هاي الشاسع مساحة بحجم بولندا تشمل خبي وبكين وتيانجين. وعلى مدى أسبوع واحد من أواخر يوليو (تموز)، شهدت المنطقة التي يبلغ عدد سكانها 110 ملايين نسمة أخطر فيضانات منذ 6 عقود، وكانت خبي، لا سيما منطقة باودينغ، الأكثر تضرراً.

ووفقاً لقوانين التحكم في الفيضانات، عندما يتسبب الفيضان على مستوى حوض النهر في تجاوز المياه للخزانات، وهي خط الدفاع الأول، فقد يتم توجيه المياه مؤقتاً إلى ما يسمى «مناطق تخزين الفيضانات»، بما في ذلك الأراضي المنخفضة المأهولة بالسكان.

ولم ترد حكومة خبي، اليوم الأحد، على طلب للتعقيب، كما لم ترد حتى الآن على رسالة بريد إلكتروني.

وقالت حكومة باودينغ، أمس السبت، إن الأمطار التي سجلت مستويات قياسية تسببت في امتلاء 67 من 83 خزاناً صغيراً عن آخرها، فيما ارتفعت المياه في جميع الخزانات العشرة الكبيرة إلى مستويات خطيرة.

وذكرت وسائل إعلام رسمية، أمس السبت، أنه حتى الثامنة صباحاً (منتصف ليل الجمعة بتوقيت غرينتش) نزح أكثر من 1.54 مليون شخص من بينهم 961200 من مناطق تخزين مياه الفيضانات.

وقالت الإدارة المعنية في وزارة الموارد المائية، إن السكان في مناطق تخزين مياه الفيضانات «تخلوا عن منازلهم لحماية الجميع»، وسيجري تعويضهم وفقاً للقانون.


مقالات ذات صلة

تهجير 40 مليون شخص بسبب كوارث مناخية في 2024

يوميات الشرق الفيضانات المدمرة في البرازيل تسببت في مقتل أكثر من 80 شخصاً خلال مايو 2024 (رويترز)

تهجير 40 مليون شخص بسبب كوارث مناخية في 2024

أفادت دراسة دولية بأن عام 2024 شهد درجات حرارة قياسية تسببت في تغييرات جذرية بدورة المياه العالمية، مما أدى إلى فيضانات مدمرة وجفاف شديد في العديد من المناطق.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
بيئة منطقة سكنية غارقة بالمياه جرّاء فيضان في بتروبافل بكازاخستان 13 أبريل (رويترز)

الأمم المتحدة: التغير المناخي تسبّب في ظواهر مناخية قصوى عام 2024

أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن التغير المناخي تسبّب في أحوال جوية قصوى وحرارة قياسية خلال عام 2024، داعيةً العالم إلى التخلي عن «المسار نحو الهلاك».

«الشرق الأوسط» (جنيف)
آسيا شرطيون ماليزيون يساعدون في إجلاء أشخاص بولاية كلنتن (إ.ب.أ)

نزوح عشرات الآلاف ومقتل 13 في أسوأ فيضانات تشهدها تايلاند وماليزيا منذ عقود

قالت السلطات إن عدد القتلى بسبب أسوأ سيول تضرب منذ عقود جنوب تايلاند وشمال ماليزيا ارتفع إلى 13 على الأقل.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور - بانكوك)
آسيا عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا الفيضانات في كارو بإندونيسيا (أ.ب)

فيضانات مدمرة تودي بحياة 16 شخصاً في سومطرة الإندونيسية (صور)

أفاد مسؤول إندونيسي بمصرع 16 شخصاً وفقدان 7 آخرين جراء فيضانات في سومطرة الإندونيسية

أوروبا وزيرة الانتقال البيئي في إسبانيا تيريسا ريبيرا (رويترز)

وزيرة البيئة الإسبانية تدافع عن طريقة استجابة الحكومة للفيضانات

دافعت وزيرة الانتقال البيئي في إسبانيا، تيريسا ريبيرا، أمام البرلمان، اليوم (الأربعاء)، عن عمل المؤسسات الحكومية عقب فيضانات 29 أكتوبر.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

«الصحة العالمية»: فيروس «إتش إم بي في» في الصين شائع ولا يشكل تهديداً

طفل يضع كمامة وينتظر دوره مع أسرته داخل مستشفى في شرق الصين (أ.ف.ب)
طفل يضع كمامة وينتظر دوره مع أسرته داخل مستشفى في شرق الصين (أ.ف.ب)
TT

«الصحة العالمية»: فيروس «إتش إم بي في» في الصين شائع ولا يشكل تهديداً

طفل يضع كمامة وينتظر دوره مع أسرته داخل مستشفى في شرق الصين (أ.ف.ب)
طفل يضع كمامة وينتظر دوره مع أسرته داخل مستشفى في شرق الصين (أ.ف.ب)

قدمت منظمة الصحة العالمية، اليوم (الثلاثاء)، تطمينات بشأن فيروس «إتش إم بي في»، وهو عدوى تنفسية تنتشر في الصين، مؤكدةً أن الفيروس ليس جديداً أو خطيراً بشكل خاص.

وقالت متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية إن المنظمة على اتصال بالمركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها. وأشارت إلى أنه تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية بأن العديد من التهابات الجهاز التنفسي تنتشر في الصين، كما هو معتاد في فصل الشتاء، بما في ذلك «الإنفلونزا و(آر إس في) و(كوفيد - 19) و(إتش إم بي في)».

وبدأت وسائل الإعلام الصينية في أوائل ديسمبر (كانون الأول) تتناول ارتفاع حالات الإصابة بفيروس الالتهاب الرئوي البشري «إتش إم بي في»، وهو ما أثار مخاوف صحية عالمية بعد 5 أعوام على اندلاع جائحة «كوفيد - 19» في الصين.

إلا أن بكين ومنظمة الصحة العالمية كانتا تحاولان تهدئة المخاوف في الأيام الأخيرة.

وقالت مارغريت هاريس، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية في جنيف، إن فيروس «إتش إم بي في» يجذب الكثير من الاهتمام لأنه ليس اسماً مألوفاً، ولكن تم اكتشافه في عام 2001.

وأوضحت أن «إتش إم بي في» هو فيروس شائع ينتشر في الشتاء والربيع.

وأضافت هاريس أن «مستويات التهابات الجهاز التنفسي التي تم الإبلاغ عنها في الصين تقع ضمن المستوى المعتاد لموسم الشتاء... وأفادت السلطات بأن استخدام المستشفيات أقل حالياً مما كان عليه في مثل هذا الوقت من العام الماضي، ولم تكن هناك إعلانات أو استجابات طارئة».