«شبهة فساد» تطيح بقائدين في القوة الصاروخية بالجيش الصيني

الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال عرض عسكري (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال عرض عسكري (أرشيفية - رويترز)
TT

«شبهة فساد» تطيح بقائدين في القوة الصاروخية بالجيش الصيني

الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال عرض عسكري (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال عرض عسكري (أرشيفية - رويترز)

أجرى الرئيس الصيني شي جينبينغ إصلاحات في القيادة العسكرية التي تدير الترسانة النووية لبلاده، وسط تقارير عن إجراء تحقيقات في فساد شامل طال القوة الصاروخية التي يمكن أن يكون لها دور رئيسي في غزو تايوان، حسبما أفادت وكالة «بلومبرغ» للأنباء اليوم الثلاثاء.

وقام الزعيم الصيني بتغيير أعلى قائدين في القوة الصاروخية لجيش التحرير الشعبي، بحسب وسائل إعلام حكومية، وهو أمر من شأنه ضخ دماء جديدة من القوات الجوية والبحرية الصينية، وهي خطوة استثنائية تشير إلى رغبة الرئيس في إجراء تغيير شامل في المستويات العليا لتلك القوة.

ونقلت بلومبرغ عن وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» أمس الاثنين، أنه تم تعيين ووانغ هوبين، نائب قائد البحرية السابق، قائدا لقوة الصواريخ برتبة جنرال.

وأضافت، أنه تم تعيين شو شيشنغ مفوضا سياسيا لقوة الصواريخ. وكان شو يعمل في السابق بقيادة الجبهة الجنوبية للقوات الجوية.

ويقول ماريس تايلور فرافيل الباحث والكاتب الأميركي، مدير برنامج الدراسات الأمنية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، إن تعيين وانج قائدا «يشير إلى الرغبة في تطهير قيادة قوة الصواريخ لجيش التحرير الشعبي من الداخل».

وأشار فرافيل إلى أن هذه هي المرة الأولى منذ 40 عاما التي يتولى فيها القيادة شخص من خارج وحدة الصواريخ، وقال: «غالبا ما يحدث مثل هذا التعيين لشخص من الخارج كقائد عندما تساور القيادة العليا للحزب مخاوف جدية بشأن إدارة شؤون الوحدة».


مقالات ذات صلة

الصين وروسيا تحافظان على مسافة من إيران في خضم الأزمة

تحليل إخباري سيارة إسعاف محترقة نتيجة هجوم إسرائيلي معروضة في طهران(نيويورك تايمز)

الصين وروسيا تحافظان على مسافة من إيران في خضم الأزمة

عندما استعانت روسيا بمساعدة الصين وكوريا الشمالية وإيران في حربها ضد أوكرانيا، بدأ بعض المسؤولين الأميركيين والبريطانيين يتحدثون عن «محور» جديد.

إدوارد وونغ (نيويورك)
أوروبا مقاتلات «رافال» فرنسية الصنع (أرشيفية)

فرنسا: الصين استخدمت سفاراتها لتقويض مبيعات طائرة «رافال» المقاتلة

خلص مسؤولون عسكريون واستخباراتيون فرنسيون إلى أن الصين استخدمت سفاراتها لإثارة الشكوك حول أداء طائرات «رافال» الفرنسية بعد مشاركتها بالمعارك بين الهند وباكستان.

«الشرق الأوسط» (باريس)
آسيا شاشة عملاقة تعرض لقطات للمناورات العسكرية الصينية واسعة النطاق في مضيق تايوان (رويترز)

الصين تفتتح التوسعة الثالثة لمسار طيران حساس في مضيق تايوان

افتتحت هيئة الطيران المدني الصينية امتداداً ثالثاً لمسار الطيران «إم503»، الذي كان لسنوات موضع شكاوى من تايبيه؛ بسبب موقعه غرب خط فاصل غير رسمي بمضيق تايوان.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ قدّم وانغ يي الصين على أنها قوة موازنة للولايات المتحدة خلال جولته الأوروبية هذا الأسبوع (إ.ب.أ)

الصين تحُثّ أوروبا على تجنّب «المواجهة»... وتؤكّد دورها في «موازنة» واشنطن

حذّر وزير الخارجية الصيني وانغ يي، نظيرته الأوروبية من مخاطر نشوب «مواجهة»، فيما تسعى بكين إلى تقديم نفسها قوةً موازنةً مستقرةً أمام واشنطن.

«الشرق الأوسط» (لندن - بروكسل)
آسيا مسؤول صيني كبير يتهم وزير الدفاع الأميركي بالتحريض على المواجهة والنزاع (رويترز)

مسؤول صيني كبير يعتبر أن وزير الدفاع الأميركي يحرض على النزاع

اتهم مسؤول صيني كبير، اليوم الخميس، وزير الدفاع الأميركي بـ«التحريض على المواجهة والنزاع» بعد أن حثّ حلفاء الولايات المتحدة على تعزيز جيوشهم لمواجهة بكين.


المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق اثنين من كبار زعماء «طالبان» بأفغانستان

الملا هبة الله أخوند زاده (أ.ف.ب)
الملا هبة الله أخوند زاده (أ.ف.ب)
TT

المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق اثنين من كبار زعماء «طالبان» بأفغانستان

الملا هبة الله أخوند زاده (أ.ف.ب)
الملا هبة الله أخوند زاده (أ.ف.ب)

أصدرت المحكمة الجنائية الدولية، الثلاثاء، مذكرة توقيف بحق زعيم حركة «طالبان» في أفغانستان هبة الله أخوند زاده، وكبير القضاة عبد الحكيم حقاني؛ لاضطهادهما النساء.

وكتب قضاة المحكمة في بيان أن ثمة «دوافع معقولة» بأن أخوند زاده وحقاني «ارتكبا، من خلال إصدار الأوامر والتحريض، جريمة ضد الإنسانية متمثلة في الاضطهاد... لأسباب مرتبطة بالنوع الاجتماعي».

يحرس أحد أفراد الأمن المسلحين من «طالبان» موكباً دينياً للمسلمين الشيعة الأفغان وهم يحتفلون بـ«عاشوراء» في اليوم العاشر من شهر المحرم بقندهار يوم 6 يوليو 2025 (أ.ف.ب)

وأضافت المحكمة: «بينما فرضت (طالبان) قواعد ومحظورات معينة على السكان عموماً، فإنها استهدفت الفتيات والنساء تحديداً بسبب نوعهن الاجتماعي، وحرمتهن من حقوقهن وحرياتهن الأساسية».

وأوضحت المحكمة أن الجرائم المفترضة ارتُكبت منذ 15 أغسطس (آب) 2021؛ تاريخ سيطرة «طالبان» على السلطة، واستمرت حتى 20 يناير (كانون الثاني) 2025 على الأقل. وأضاف قضاة المحكمة الجنائية الدولية أن «(طالبان) حرمت على نحو متشدد الفتيات والنساء من حقوقهن في التعليم والخصوصية والحياة الأسرية وحرية التنقل والتعبير والفكر والضمير والدين». وإضافة إلى ذلك، «استُهدف أشخاص لأن بعض التعبير عن التوجه الجنسي أو الهوية الجندرية عُدّ متعارضاً مع سياسة (طالبان) بشأن النوع الاجتماعي».

وأُنشئت المحكمة الجنائية الدولية، ومقرها لاهاي؛ للبتّ في أسوأ جرائم العالم، مثل جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية. وليست للمحكمة قوة شرطة خاصة بها، وهي تعتمد على الدول الأعضاء فيها لتنفيذ أوامر الاعتقال الصادرة عنها، بنتائج متباينة. ويعني هذا نظرياً أن أي شخص مشمول بمذكرة اعتقال صادرة عن «الجنائية الدولية» لا يمكنه السفر إلى دولة عضو فيها خشية اعتقاله.

يقف أفراد أمن مسلحون من حركة «طالبان» بجانب مركبة مدرعة من طراز «هامفي» أثناء حراستهم موكباً دينياً للمسلمين الشيعة الأفغان وهم يحتفلون بـ«عاشوراء»... اليوم العاشر من شهر المحرم في هيرات يوم 6 يوليو 2025 (أ.ف.ب)

واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الاثنين، قراراً يدعو حكام «طالبان» في أفغانستان إلى التراجع عن قمعهم المزداد للنساء والفتيات، والقضاء على جميع المنظمات الإرهابية، وذلك رغم اعتراضات الولايات المتحدة.

ويؤكد القرار، الذي يتألف من 11 صفحة، «أهمية خلق فرص للتعافي الاقتصادي والتنمية والازدهار في أفغانستان»، كما يحث المانحين على معالجة الأزمة الإنسانية والاقتصادية الخطيرة التي تمر بها البلاد. ورغم أن القرار غير ملزم قانوناً، فإنه يعدّ انعكاساً للرأي العام الدولي. وصوتت لمصلحته 116 دولة، بينما عارضته دولتان فقط؛ الولايات المتحدة وحليفتها المقربة إسرائيل، وامتنع 12 بلداً عن التصويت، من بينها روسيا والصين والهند وإيران.

وفرضت حركة «طالبان» إجراءات صارمة، شملت حظر دخول النساء الأماكن العامة، ومنع الفتيات من التعليم بعد الصف السادس. وفي الأسبوع الماضي، أصبحت روسيا أول دولة تعترف رسمياً بحكومة «طالبان». وقالت السفيرة الألمانية لدى الأمم المتحدة، أنتيه ليندرتسه، التي قدمت بلادها مشروع القرار، إن ألمانيا وكثيراً من الدول الأخرى لا تزال تشعر بقلق بالغ إزاء تدهور أوضاع حقوق الإنسان في أفغانستان، خصوصاً ما وصفته بـ«الإلغاء شبه الكامل» لحقوق النساء والفتيات من قبل «طالبان». وأضافت أن الرسالة الأساسية من القرار هي «التأكيد على عدم نسيان الأمهات الأفغانيات اللاتي يحتضنّ أطفالاً مرضى، أو يعانين من سوء التغذية، أو اللاتي ينعين ضحايا الهجمات الإرهابية، بالإضافة إلى ملايين النساء والفتيات المحاصرات في منازلهن».