بعد كارثة الفيضانات... باكستان تتأهب لحالة طوارئ ثانية

السكان الذين تم إجلاؤهم من ميناء كاندلا في قاعة لهيئة الموانئ تم تحويلها ملجأً (رويترز)
السكان الذين تم إجلاؤهم من ميناء كاندلا في قاعة لهيئة الموانئ تم تحويلها ملجأً (رويترز)
TT

بعد كارثة الفيضانات... باكستان تتأهب لحالة طوارئ ثانية

السكان الذين تم إجلاؤهم من ميناء كاندلا في قاعة لهيئة الموانئ تم تحويلها ملجأً (رويترز)
السكان الذين تم إجلاؤهم من ميناء كاندلا في قاعة لهيئة الموانئ تم تحويلها ملجأً (رويترز)

تستعد المناطق الساحلية الباكستانية لحالة طوارئ ثانية جراء المناخ خلال فترة عام بعد كارثة الفيضانات، في حين يتم إجلاء الآلاف من الأشخاص قبل أن يصل إعصار بيبارجوي إلى اليابسة.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، عن وزيرة التغير المناخي الباكستانية شيري رحمان، قولها في مؤتمر صحافي: إن الحكومة نقلت نحو 65 ألف شخص إلى مناطق أكثر أماناً.

يسافر السكان المحليون في سيارات أثناء إخلاء المنطقة بسبب الإعصار (أ.ب)

وأوضحت أن عمليات الإجلاء أجريت من منطقة «لم تتعافَ من آخر كارثة ناتجة من المناخ»، مشيرة إلى أن نحو 75 مخيماً إغاثياً أقيم لإيواء الناس.

باكستانيون يفرّون من المناطق الساحلية بعد تحذيرات من إعصار بيبارجوي (إ.ب.أ)

وتستعد باكستان والهند لتقليل حجم العواقب الناتجة من بيبارجوي. ويأتي الإعصار بعد أمطار مدمرة هطلت في باكستان العام الماضي التي أغرقت نحو ثلث البلاد، وأسفرت عن وفاة 1700 شخص وشرّدت ثمانية ملايين وخلفت خسائر وأضراراً بقيمة نحو 30 مليار دولار.

باكستانيون يفرّون من المناطق الساحلية بعد تحذيرات من إعصار بيبارجوي (إ.ب.أ)

ومن المتوقع أن يضرب الإعصار باكستان في وقت تواجه فيه البلاد بالفعل مصاعب اقتصادية.

وتسابق باكستان التي يجب أن تسدد نحو 22 مليار دولار في الديون الخارجية السنة المالية 2024، الزمن للحصول على قروض من صندوق النقد الدولي لتجنب تخلف عن السداد. وتباطأ نموها الاقتصادي بشدة إلى 20.29 في المائة للعام الذي ينتهي في يونيو (حزيران)، وهو أحد أدنى المستويات في تاريخها.


مقالات ذات صلة

تهجير 40 مليون شخص بسبب كوارث مناخية في 2024

يوميات الشرق الفيضانات المدمرة في البرازيل تسببت في مقتل أكثر من 80 شخصاً خلال مايو 2024 (رويترز)

تهجير 40 مليون شخص بسبب كوارث مناخية في 2024

أفادت دراسة دولية بأن عام 2024 شهد درجات حرارة قياسية تسببت في تغييرات جذرية بدورة المياه العالمية، مما أدى إلى فيضانات مدمرة وجفاف شديد في العديد من المناطق.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
بيئة منطقة سكنية غارقة بالمياه جرّاء فيضان في بتروبافل بكازاخستان 13 أبريل (رويترز)

الأمم المتحدة: التغير المناخي تسبّب في ظواهر مناخية قصوى عام 2024

أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن التغير المناخي تسبّب في أحوال جوية قصوى وحرارة قياسية خلال عام 2024، داعيةً العالم إلى التخلي عن «المسار نحو الهلاك».

«الشرق الأوسط» (جنيف)
آسيا شرطيون ماليزيون يساعدون في إجلاء أشخاص بولاية كلنتن (إ.ب.أ)

نزوح عشرات الآلاف ومقتل 13 في أسوأ فيضانات تشهدها تايلاند وماليزيا منذ عقود

قالت السلطات إن عدد القتلى بسبب أسوأ سيول تضرب منذ عقود جنوب تايلاند وشمال ماليزيا ارتفع إلى 13 على الأقل.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور - بانكوك)
آسيا عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا الفيضانات في كارو بإندونيسيا (أ.ب)

فيضانات مدمرة تودي بحياة 16 شخصاً في سومطرة الإندونيسية (صور)

أفاد مسؤول إندونيسي بمصرع 16 شخصاً وفقدان 7 آخرين جراء فيضانات في سومطرة الإندونيسية

أوروبا وزيرة الانتقال البيئي في إسبانيا تيريسا ريبيرا (رويترز)

وزيرة البيئة الإسبانية تدافع عن طريقة استجابة الحكومة للفيضانات

دافعت وزيرة الانتقال البيئي في إسبانيا، تيريسا ريبيرا، أمام البرلمان، اليوم (الأربعاء)، عن عمل المؤسسات الحكومية عقب فيضانات 29 أكتوبر.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)
أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)
TT

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)
أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى في نصف الكرة الشمالي تقع ضمن النطاق المتوقع لفصل الشتاء مع عدم الإبلاغ عن أي حالات انتشار غير عادية.

وتصدرت تقارير عن زيادة حالات الإصابة بالالتهاب الرئوي البشري (إتش إم بي في) بالصين عناوين الصحف في أنحاء العالم مع تقارير عن تكدس المستشفيات بالمرضى، مما أعاد إلى الأذهان بداية جائحة كوفيد-19 قبل أكثر من خمس سنوات.

لكن منظمة الصحة العالمية قالت في بيان مساء أمس (الثلاثاء) إنها على اتصال بمسؤولي الصحة الصينيين ولم تتلق أي تقارير عن أنماط تفش غير عادية هناك. كما أبلغت السلطات الصينية المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن النظام الصحي ليس مثقلا بالمخاطر ولم يتم إطلاق أي إجراءات طارئة.

وقالت منظمة الصحة إن البيانات الصينية حتى 29 ديسمبر (كانون الأول) أظهرت أن حالات الإصابة بفيروسات الجهاز التنفسي البشري والإنفلونزا الموسمية وفيروس الأنف والفيروس المخلوي التنفسي زادت جميعها في الأسابيع الماضية لا سيما في الأجزاء الشمالية من الصين. وأضافت أن الإنفلونزا هي السبب الأكثر شيوعا للمرض حاليا.

وذكرت المنظمة أن «الزيادات الملحوظة في حالات الالتهابات التنفسية الحادة واكتشاف مسببات الأمراض المرتبطة بها في العديد من الدول في نصف الكرة الشمالي في الأسابيع الماضية متوقعة في هذا الوقت من العام وليست أمرا غير عادي»، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويسبب فيروس «إتش إم بي في» عادة أعراضا تشبه أعراض البرد لبضعة أيام، لكن في حالات نادرة قد يؤدي إلى دخول المستشفى بين صغار السن أو كبار السن أو المعرضين للخطر. وعلى عكس الفيروس الذي تسبب في مرض كوفيد-19، والذي كان جديدا، تم اكتشاف فيروس إتش إم بي في لأول مرة عام 2001 ويرجح العلماء أنه كان ينتشر لفترة أطول.

وأبلغت عدة دول أخرى، بما في ذلك الهند وبريطانيا، عن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس إتش إم بي في هذا الشتاء، فضلا عن التهابات الجهاز التنفسي الأخرى بما يتماشى مع الاتجاهات الموسمية التي قد تؤدي في بعض الأحيان إلى إجهاد المستشفيات.