مصرع ثلاثة عناصر من الشرطة في هجوم مسلح شمال غربي باكستان

وسط جهود إقليمية لمكافحة الإرهاب

شرطة مكافحة الشغب تتخذ موقفاً حيث لا يزال الوضع متوتراً بعد اندلاع الاحتجاجات العنيفة في جميع أنحاء البلاد بعد اعتقال عمران خان رئيس الوزراء السابق (إ.ب.أ)
شرطة مكافحة الشغب تتخذ موقفاً حيث لا يزال الوضع متوتراً بعد اندلاع الاحتجاجات العنيفة في جميع أنحاء البلاد بعد اعتقال عمران خان رئيس الوزراء السابق (إ.ب.أ)
TT

مصرع ثلاثة عناصر من الشرطة في هجوم مسلح شمال غربي باكستان

شرطة مكافحة الشغب تتخذ موقفاً حيث لا يزال الوضع متوتراً بعد اندلاع الاحتجاجات العنيفة في جميع أنحاء البلاد بعد اعتقال عمران خان رئيس الوزراء السابق (إ.ب.أ)
شرطة مكافحة الشغب تتخذ موقفاً حيث لا يزال الوضع متوتراً بعد اندلاع الاحتجاجات العنيفة في جميع أنحاء البلاد بعد اعتقال عمران خان رئيس الوزراء السابق (إ.ب.أ)

قُتل ثلاثة من رجال الشرطة في شمال غربي باكستان بعد أن أطلق مسلحون يستقلون دراجة نارية وابلاً من النيران على رجال الأمن في إحدى الأسواق.

ووقع الهجوم في مدينة منغورا الواقعة في وادي سوات وهي منطقة في شمال غربي باكستان أخلتها القوات الباكستانية من الجماعات المسلحة المرتبطة بحركة «طالبان» في عام 2009.

ومنذ ذلك الحين، حافظت القوات المسلحة الباكستانية على وجود مكثف في الوادي، إلا أن السيطرة الإدارية على المدينة تقع على عاتق الشرطة المحلية.

أفراد الأمن يقفون في حراسة بينما يتجمع أنصار أحزاب التحالف الحاكم في باكستان بالقرب من المحكمة العليا في إسلام آباد (أ.ف.ب)

بعد انتصار «طالبان» في كابل، تجدد نشاط المسلحين في سوات ومينغورا، ما أثار مخاوف من عودة (طالبان)».

ووقع الهجوم الأخير في وسط المدينة في ساعات مزدحمة من اليوم. وأسفر الهجوم عن مقتل شرطيين وحارس أمن لإحدى شركات الأمن الخاصة، فيما لم تُعلن الشرطة بعد عن أي جهة مسؤولة عن الهجوم.

ومنذ أن استولت «طالبان» على كابل، استمرت المخاوف من أن تعاود حركة «طالبان» المحلية إحياء أنشطتها. بدأت بعض المجموعات في تتبع طريق العودة إلى الأراضي الباكستانية من أفغانستان، حيث كانوا يختبئون منذ عام 2014.

من ناحية أخرى، اجتمع مسئولون من باكستان وإيران والصين في بكين لبحث جهود مكافحة الإرهاب التي تقوم بها البلدان الثلاث في المنطقة.

وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية ممتاز زهراء بالوش في المؤتمر الصحافي الأسبوعي اليوم بأن الاجتماع الثلاثي، الذي عُقد الأربعاء في بكين، حضره المدير العام للأمن الخارجي في وزارة الخارجية الصينية، باي تيان، والمدير العام لقضايا مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الباكستانية، عبد الحميد خان، ومساعد وزير الخارجية، مدير عام شؤون جنوب آسيا في وزارة الخارجية الإيرانية، رسول موسوي.

يُذكر أن باكستان والصين وإيران تنسق جهودها في مكافحة الإرهاب خلال السنوات العديدة الماضية. كما اجتمع رؤساء استخبارات هذه البلدان العام الماضي لمناقشة الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب ضد صعود تنظيم «داعش - خراسان» في أفغانستان.


مقالات ذات صلة

«طالبان الأفغانية» حائرة في طريقة التعامل مع «طالبان الباكستانية»

آسيا أفراد أمن «طالبان» يقفون حراساً وآخرون يغلقون الطريق بينما يسير المعزون خلال موكب في اليوم العاشر من عاشوراء (أ.ف.ب)

«طالبان الأفغانية» حائرة في طريقة التعامل مع «طالبان الباكستانية»

حركة «طالبان» الأفغانية واضحة بشأن دعم الحكومة الباكستانية في جهودها ضد حركة «طالبان» الباكستانية، لكنها ليست متأكدة بعد ماذا ستفعل مع مقاتلي الحركة الأصولية.

عمر فاروق (إسلام آباد )
أفريقيا لقطات من فيديو نشره المتمردون لمقاتليهم في ثكنة تابعة للجيش المالي (صفحات موالية للمتمردين)

تضارب الروايات يشعل حرباً إعلامية بين جيش مالي ومتمردي أزواد

تشتعل الحرب بين جيش مالي ومتمردين من الطوارق والعرب، ولكن السمة البارزة لهذه المواجهات أو ما يعرف بإقليم «أزواد»، هي تضارب الروايات الصادرة عن الطرفين.

الشيخ محمد (نواكشوط)
شؤون إقليمية إردوغان متحدثاً خلال لقائه ليل الاثنين - الثلاثاء مع ممثلي مؤسسات فكرية أميركية في نيويورك (الرئاسة التركية)

إردوغان: تركيا لن تحتاج للاتحاد الأوروبي

أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، مجدداً، أن بلاده لم تحتج من قبل إلى دعم الاتحاد الأوروبي ولن تحتاج إليه، وتتعامل معه وفق توجهاته نحوها إيجاباً أو سلباً

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا جندي من كوت ديفوار على الحدود مع مالي (أ.ف.ب)

هكذا يمول الإرهابيون أنشطتهم في غرب أفريقيا

تُطرحُ كثير من الأسئلة حول مصادر تمويل الجماعات الإرهابية في غرب أفريقيا، وحول شبكات غسل الأموال التي تمكن هذه الجماعات من تمويل أنشطتها الإرهابية.

الشيخ محمد (نواكشوط)
آسيا جندي من «طالبان» الأفغانية يحضر حفل تخرجه في مزار الشريف في 16 سبتمبر 2023... وتخرج نحو 700 جندي من «طالبان» من فيلق «جيش الفتح 209» بعد 3 أشهر من التدريب (إ.ب.أ)

عمليات «طالبان أفغانستان» الانتقائية ضد الجماعات الإرهابية تدق ناقوس الخطر

أثارت معاملة حركة «طالبان» الأفغانية، المختلفة والمتضاربة، للجماعات الإرهابية داخل أفغانستان إنذارات حول التزام النظام بجهود مكافحة الإرهاب.

عمر فاروق (إسلام آباد )

الفلبين تصدر تحذيراً صحياً بعد التأثر بغازات بركانية

رُصد نشاط بالسوائل البركانية الساخنة في بحيرة فوهة البركان «تال» مما أدى إلى انبعاث غازات بركانية (أ.ف.ب)
رُصد نشاط بالسوائل البركانية الساخنة في بحيرة فوهة البركان «تال» مما أدى إلى انبعاث غازات بركانية (أ.ف.ب)
TT

الفلبين تصدر تحذيراً صحياً بعد التأثر بغازات بركانية

رُصد نشاط بالسوائل البركانية الساخنة في بحيرة فوهة البركان «تال» مما أدى إلى انبعاث غازات بركانية (أ.ف.ب)
رُصد نشاط بالسوائل البركانية الساخنة في بحيرة فوهة البركان «تال» مما أدى إلى انبعاث غازات بركانية (أ.ف.ب)

نفث بركان صغير لكنه مضطرب، قرب العاصمة الفلبينية، مانيلا، كميات أعلى من المتوسط ​​من ثاني أكسيد الكبريت والضباب الدخاني البركاني اليوم (الجمعة)، مما دفع السلطات إلى إغلاق المدارس في 5 مدن وعشرات البلدات، وحث السكان على البقاء في منازلهم، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقال المعهد الحكومي للبراكين والزلازل إنه رصد نشاطاً في السوائل البركانية الساخنة في بحيرة فوهة البركان «تال»، مما أدى إلى انبعاث غازات بركانية.

وظل التحذير عند المستوى الأول على مقياس من 5 مستويات، مما يعني «زيادة طفيفة في الزلازل والنشاط الدخاني أو الغازي للبركان».

مانيلا تظهر محاطة بالضباب الدخاني (أ.ف.ب)

ويقع البركان «تال» في بحيرة ذات مناظر خلابة في إقليم باتانغاس بالقرب من مانيلا، ويبلغ ارتفاعه 311 متراً، وهو من بين أكثر البراكين نشاطاً من بين 24 بركاناً في الفلبين.

وعلقت السلطات الدراسة الجامعية في عشرات البلدات والمدن بأقاليم مختلفة، فضلاً عن 5 مدن في منطقة العاصمة.

وطلبت هيئة الطيران، اليوم، من الطيارين تجنب التحليق بالقرب من فوهة البركان.

وتقع الفلبين ضمن «حزام النار» في المحيط الهادئ، حيث يتكرر وقوع الزلازل والأنشطة البركانية.


بعد عودته... كيم جونغ أون يبحث تنفيذ نتائج زيارته لروسيا

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يحضر اجتماعاً في بيونغ يانغ (أ.ب)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يحضر اجتماعاً في بيونغ يانغ (أ.ب)
TT

بعد عودته... كيم جونغ أون يبحث تنفيذ نتائج زيارته لروسيا

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يحضر اجتماعاً في بيونغ يانغ (أ.ب)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يحضر اجتماعاً في بيونغ يانغ (أ.ب)

أفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، اليوم (الجمعة)، بأن الزعيم كيم جونغ أون بحث إجراءات متابعة نتائج زيارته الأخيرة لروسيا، خلال أول اجتماع رسمي للمكتب السياسي لحزب العمال الحاكم منذ عودته، وفقاً لما نقلته وكالة «رويترز».

وعاد كيم إلى بلاده، الأسبوع الماضي، بعد زيارة لروسيا استمرت أسبوعاً اتفق خلالها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تعزيز التعاون العسكري والاقتصادي.

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يصافح الرئيس فلاديمير بوتين خلال لقائهما في روسيا (د.ب.أ)

وذكرت الوكالة الكورية الشمالية أن كيم أطلع المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب، يوم الأربعاء، على زيارته، واستكشف المشاركون سبل تنفيذ نتائج الزيارة «بصورة عملية وشاملة» والإجراءات «البناءة» طويلة المدى لتطوير العلاقات مع روسيا.

وتابعت أنه «شدد على ضرورة تعزيز الاتصالات والتعاون في المجالات ذات الصلة بين البلدين».

وعلقت الوكالة بالقول إن الزيارة ارتقت بالعلاقات الثنائية إلى «مستوى استراتيجي جديد وفقاً لمتطلبات العصر، وأحدثت تغييراً جذرياً في الوضع الجيوسياسي العالمي».


الصين تؤكد في الأمم المتحدة إرادتها الثابتة المتعلقة بتايوان

نائب الرئيس الصيني يلقي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة (أ.ف.ب)
نائب الرئيس الصيني يلقي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة (أ.ف.ب)
TT

الصين تؤكد في الأمم المتحدة إرادتها الثابتة المتعلقة بتايوان

نائب الرئيس الصيني يلقي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة (أ.ف.ب)
نائب الرئيس الصيني يلقي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة (أ.ف.ب)

دعت الصين أمام الأمم المتحدة، الخميس، إلى عدم الاستهانة بـ"إرادتها الثابتة" في ما يتعلق بتايوان، مؤكدة أنها تفضل عملية "إعادة توحيد" سلمية.

وكرر نائب الرئيس الصيني هان تشنغ أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة موقف بلاده المتمثل في اعتبار تايوان "جزءا لا يتجزأ" من الصين. وقال "يجب ألا يستهين أحد بالتصميم القوي للشعب الصيني وبإرادته الحازمة وقوته" في مجال "ضمان سيادته وسلامة أراضيه".

أضاف "تحقيق إعادة التوحيد الكاملة للصين هو طموح جميع أبناء الأمة الصينية". وتابع "سنواصل العمل من أجل إعادة توحيد سلمية، بكثير من الإخلاص والجهد".

وتعترف كل الدول تقريبا ببكين وليس بتايبيه، لكن الولايات المتحدة هي أقوى حليف للجزيرة وتقدم لها خصوصا دعما عسكريا كبيرا. وعبّر عدد من المسؤولين الأميركيين عن قلقهم حيال خطط الصين لاستعادة الجزيرة بالقوة، خصوصا إذا ما أعلنت تايوان استقلالها رسميا. ويعتقد خبراء أن بكين قد تكون استخلصت العبَر من أوكرانيا، بعد عام ونصف عام من الغزو الروسي.

وفي ما يتعلق بالنزاع في أوكرانيا، تحاول الصين التموضع في موقع حيادي رغم دعمها المعلن للكرملين. وقد دعا تشنغ إلى "وقف الأعمال العدائية واستئناف مفاوضات السلام" بشأن أوكرانيا. وشدد على أن "الصين تدعم كل الجهود الرامية إلى حل الأزمة الأوكرانية سلميا، وهي مستعدة لأن تواصل تأدية دور بنّاء" نحو إحلال السلام.

والتقى نائب الرئيس الصيني في بداية الأسبوع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في محاولة جديدة لتهدئة العلاقة المضطربة بين بلديهما.


«مفاوضات صعبة» حول مستقبل كاراباخ

جنود روس يقومون بإجلاء مدنيين في كاراباخ الخميس (رويترز)
جنود روس يقومون بإجلاء مدنيين في كاراباخ الخميس (رويترز)
TT

«مفاوضات صعبة» حول مستقبل كاراباخ

جنود روس يقومون بإجلاء مدنيين في كاراباخ الخميس (رويترز)
جنود روس يقومون بإجلاء مدنيين في كاراباخ الخميس (رويترز)

دشَّنت الجولة الأولى من المفاوضات بين ممثلي الحكومة الأذربيجانية وسلطات كاراباخ مساراً لرسم ملامح الترتيبات النهائية لمستقبل الإقليم. وناقش الطرفان خلال جولة «مفاوضات صعبة»، كما وصفتها مصادر أرمنية، موضوع دمج السكان الأرمن في الإقليم مع أذربيجان.

وعلى الرغم من انتهاء جولة الحوار، التي جرت في مدينة يفلاخ الأذربيجانية على بعد نحو 100 كيلومتر من عاصمة الإقليم الانفصالي من دون إحراز تقدم، فإنَّ باكو أعلنت أنَّها سلَّمت الجانب الأرمني مسوَّدة اتفاق للتسوية.

واستبقت باكو الحوار بالإعلان عن خطة لإعادة الاندماج الاجتماعي والاقتصادي لسكان المنطقة. وأكَّد إلتشين أميربيكوف، ممثل الرئيس الأذربيجاني للمهام الخاصة، أنَّ «من الصعب توقع حل جميع المشاكل بين أرمن كاراباخ وأذربيجان في اجتماع واحد».

ولم يغِب ملف إنهاء الصراع التاريخي بين أرمينيا وأذربيجان عن المشهد، رغم أنَّ الملفات العالقة بين يريفان وباكو وعلى رأسها مسألة ترسيم الحدود وفتح الممرات التجارية وآليات التوصل إلى معاهدة سلام نهائية لم تُطرَح خلال الجولة الحالية.

وشكَّلت هذه النقطة أحد محاور البحث خلال اتصال أجراه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف. وأفاد الكرملين بعد المكالمة، بأنَّه «سيكون من الممكن الوصول إلى آليات للتسوية النهائية».

وأجرى بوتين أيضاً اتصالاً مع رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان، أعرب خلاله عن ارتياحه لانحسار موجة العنف الجديدة في كاراباخ، وتحدث عن آفاق جيدة لتسوية النزاع بين الأرمن وأذربيجان في المنطقة. وأعرب باشينيان لاحقاً عن استيائه بسبب «عجز موسكو عن وقف العدوان الأذربيجاني»، وقال إنَّ قوات السلام الروسية «أخفقت في مهمتها».


تركيا تصعّد حملتها على المروجين للعنصرية ضد العرب والأجانب

سياح في إسطنبول (أرشيفية: إ.ب.أ)
سياح في إسطنبول (أرشيفية: إ.ب.أ)
TT

تركيا تصعّد حملتها على المروجين للعنصرية ضد العرب والأجانب

سياح في إسطنبول (أرشيفية: إ.ب.أ)
سياح في إسطنبول (أرشيفية: إ.ب.أ)

ألقت قوات الأمن التركية القبض على مجموعة جديدة من مديري حسابات تحرض على كراهية العرب والأجانب والاعتداء عليهم، عبر منصات التواصل الاجتماعي ضمن حملة تستهدف التصدي للعنصرية.

وواصلت السلطات التركية، لليوم الثاني على التوالي الخميس، حملتها ضد مروجي العنصرية وخطاب الكراهية عبر رصد حساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي وتوقيف مسؤوليها وحظر الوصول إلى المواقع والحسابات المشبوهة والمتورطة في التحريض.

وتم القبض على مسؤولي حساب «الحدود شرف» على منصة «إكس»، والمعروف باستهدافه للأفغان، حيث يشارك باستمرار مقاطع فيديو لأفغان يدخلون تركيا بطريقة غير شرعية، و«بولتيك تورك» و«أويون تورك 1» و«حركة إم 1923» المعروفة بتحريضها على اللاجئين السوريين والمهاجرين الأجانب في تركيا، بموجب مذكرة توقيف أصدرها المدعي العام في أنقرة.

السلطات التركية جددت حبس باطوهان تشولاك وهو رئيس تحرير موقع إخباري يحرض على الكراهية (من حسابه على إكس)

وكان مكتب المدعي العام في أنقرة أصدر، الأربعاء، أمراً باحتجاز 27 مشتبها بهم في 14 ولاية تركية، بتهم «تحريض الجمهور علناً على الكراهية والعداء، ونشر معلومات مضللة»، من خلال «خطاب كراهية» يستخدم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، عبر حسابه الشخصي في «إكس»، إن 27 شخصاً أوقفوا في عمليات متزامنة نفذت في 14 مقاطعة، بتهمة إدارة حسابات على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي تنشر معلومات مضللة علناً.

وجاء في بيان صدر عن المدعي العام في أنقرة، أن «خطابات الكراهية» المستخدمة عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي ذات طبيعة «تحرض الجمهور علناً على الكراهية والعداء»، وبناءً عليه، أطلقت النيابة العامة تحقيقاً ضد المشتبه بهم في الجرائم المنصوص عليها في المادة 5237 من قانون العقوبات التركي.

ومن بين من ألقي القبض عليهم، الأربعاء، الصحافي باطوهان تشولاك رئيس تحرير موقع «آيكيري» المعروف بمناهضته لوجود اللاجئين السوريين والأجانب في تركيا.

وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا (من حسابه على إكس)

وقررت النيابة العامة في إسطنبول، الخميس، حبسه 24 ساعة أخرى على ذمة التحقيقات.

وجاء القبض على تشولاك، في الوقت الذي تشهد فيه تركيا تصاعدا، غير مسبوق، في الاعتداءات التي بدأت باستهداف اللاجئين السوريين، والتي توسعت لتشمل العرب المقيمين والسياح، والتي تغذيها حملات تحريض مكثفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ووصل الأمر إلى حد مقتل سائح مغربي في إسطنبول، فضلا عن الاعتداء بالضرب على السائح الكويتي محمد راشد العجمي، في طرابزون شمال تركيا، بالإضافة إلى اعتداءات على يمنيين ومصريين.

كما أوقفت السلطات التركية رؤوف كوسا، مؤسس حساب «حركة الدفاع» القومية العنصرية على مواقع التواصل الاجتماعي، التي أعلنت أنها ستستهدف الأجانب في جميع أنحاء تركيا بدءا من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، ما لم تتحرك الحكومة لإنهاء «احتلالهم للبلاد».

وقادت «حركة الدفاع» مسيرة مضادة لتجمع مناهض للعنصرية نظمته جمعية «أوزغور دار» (الحرية) في إسطنبول السبت الماضي.

ونظم كوسا حملة ضد اللاجئين السوريين والمهاجرين الذين يدخلون تركيا بطريقة غير شرعية.

واستنكر سياسيون معارضون قوميون، في مقدمتهم رئيس حزب «النصر» المعادي لوجود السوريين والأجانب في تركيا، أوميت أوزداغ، القبض على الصحافيين ومديري الحسابات المناهضة للأجانب.

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أرشيفية: د.ب.أ)

وعبرت رئيسة حزب «الجيد» القومي المعارض، ميرال أكشنار، عن استيائها من حملة اعتقال أصحاب ومديري المواقع والحسابات العنصرية، وقالت في حسابها الرسمي على «إكس» إنه «لا يمكن حل مشكلة اللاجئين عن طريق قمع رد الفعل المبرر لشعبنا وإسكات واعتقال من يُبقي هذه القضية على أجندة بلادنا».

وعدت أكشنار قضية اللاجئين، التي تتفاقم يوما بعد يوم، الشغل الشاغل والحساسية المشتركة للشعب التركي، قائلة: «علينا ألا ننسى أنه عندما يتعلق الأمر بالمستقبل الديموغرافي لبلادنا، فلن يبقى أي من أبنائنا الذين يحبّون هذا الوطن صامتين».

وتصاعدت الشكاوى أخيراً من الاعتداءات العنصرية التي تستهدف الأجانب والسياح العرب، على وجه الخصوص، التي تركزت أولا في إسطنبول، ثم امتدت إلى ولايات أخرى، بالتزامن مع إجراءات بدأت الحكومة التركية تطبيقها عقب الانتخابات البرلمانية والرئاسية في مايو (أيار) الماضي تسبق أيضاً الانتخابات المحلية المقررة في نهاية مارس (آذار) المقبل، أسفرت عن توقيف وترحيل آلاف الأجانب المخالفين لشروط الإقامة، بعدما تم التساهل في الأمر من قبل.

وحذر الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، تكرارا الشهر الماضي، من الخطاب العنصري المعادي للاجئين وكذلك للمحافظين الأتراك، والمحجبات على وجه الخصوص، عاداً أن المواقف الإنسانية لتركيا، التي ورثتها عن الأجداد، لن يغيرها هوس أي «محرض أو تاجر فتنة أو فاشي جاهل».


«طالبان الأفغانية» حائرة في طريقة التعامل مع «طالبان الباكستانية»

أفراد أمن «طالبان» يقفون حراساً وآخرون يغلقون الطريق بينما يسير المعزون خلال موكب في اليوم العاشر من عاشوراء (أ.ف.ب)
أفراد أمن «طالبان» يقفون حراساً وآخرون يغلقون الطريق بينما يسير المعزون خلال موكب في اليوم العاشر من عاشوراء (أ.ف.ب)
TT

«طالبان الأفغانية» حائرة في طريقة التعامل مع «طالبان الباكستانية»

أفراد أمن «طالبان» يقفون حراساً وآخرون يغلقون الطريق بينما يسير المعزون خلال موكب في اليوم العاشر من عاشوراء (أ.ف.ب)
أفراد أمن «طالبان» يقفون حراساً وآخرون يغلقون الطريق بينما يسير المعزون خلال موكب في اليوم العاشر من عاشوراء (أ.ف.ب)

أصبحت حركة «طالبان» الأفغانية مقتنعة بضرورة الوقوف إلى جانب باكستان في حربها ضد حركة «طالبان» الباكستانية. لكن ما لا يعرفونه هو كيفية التعامل مع «طالبان» الباكستانية إذا ما بدأوا علناً دعم باكستان عسكرياً ضد «طالبان» الباكستانية.

أمن «طالبان» عند نقطة تفتيش في قندهار بأفغانستان 30 يوليو 2023 (إ.ب.أ)

يقيم معظم مقاتلي «طالبان» الباكستانية في مدن وبلدات أفغانستان القريبة من الحدود الباكستانية. وفي البداية، بعد التعرض لضغوط من الحكومة الباكستانية، حاولت «طالبان» الأفغانية نقل هؤلاء المقاتلين بعيداً عن الحدود الباكستانية، لكن حركة «طالبان» الأفغانية فشلت في العمل بفاعلية على ذلك؛ إذ انتقل عدد قليل فقط من هؤلاء المقاتلين طوعاً إلى شمال أفغانستان وغربها.

مقاتلو «طالبان» يقومون بدورية في قندهار خلال احتفال بمناسبة الذكرى الثانية لانسحاب القوات التي تقودها الولايات المتحدة من أفغانستان (أ.ب)

وحركة «طالبان» الباكستانية مقربة بشكل خاص من حركة «طالبان» الأفغانية التي أصبح زعيمها سراج الدين حقاني الآن وزيراً للداخلية.

سراج الدين حقاني (في الوسط) خلال احتفال تخرّج طلاب في أكاديمية الشرطة (أ.ف.ب)

كما أن زعيم شبكة «حقاني»، سراج الدين حقاني هو أيضاً مقرب من المؤسسة الأمنية الباكستانية. وقالت مصادر من داخل «طالبان» لـ«الشرق الأوسط» إنهم مقتنعون بضرورة دعم الحكومة الباكستانية في جهودها ضد حركة «طالبان» الباكستانية. وأكد القائد الأعلى لحركة «طالبان» أن «طالبان» الأفغانية لا تدعم حركة «طالبان» الباكستانية في حربها ضد باكستان.

ويقول خبراء مكافحة الإرهاب في العاصمة إسلام آباد إن القادة المركزيين لحركة «طالبان» الأفغانية يتمتعون بعلاقات وثيقة مع المؤسسة الأمنية الباكستانية.

عنصر أمني من طالبان في كابل يوم 28 أغسطس 2023 (إ.ب.أ)

ولا يزال معظم القادة المركزيين لـ«طالبان» لديهم أسرهم ومنازلهم في البلدات والمدن الحدودية في باكستان. ويقول الخبراء إن حركة «طالبان» الأفغانية لا تمتلك مع ذلك خطة حول كيفية التعامل مع حركة «طالبان» الباكستانية في حال بدأت بدعم باكستان علناً.

ويشير الخبراء إلى احتمالين مرجحين إذا بدأت حركة «طالبان» الأفغانية بدعم باكستان علناً: أولاً، انضمام «طالبان» الباكستانية إلى تنظيم «داعش - خراسان». وثانياً، دخول حركة «طالبان» الباكستانية تحت مظلة الاستخبارات الهندية، التي لا تزال نشطة في أفغانستان. وفي كلتا الحالتين، تنظر حركة «طالبان» الأفغانية إلى حركة «طالبان» الباكستانية على أنها تحد عسكري.

وقد زودت «طالبان» الباكستانية في الماضي القريب تنظيم «داعش - خراسان» بأسلحة أميركية. ويشير الخبراء إلى أنه بإمكان حركة «طالبان» الباكستانية الدخول في تحالف مع تنظيم «داعش - خراسان» إذا شرعت حركة «طالبان» الأفغانية بدعم باكستان عسكرياً. وفي داخل منظمة «طالبان» الأفغانية، نُقلت مسؤولية التعامل مع المقاتلين الأجانب المقيمين في أفغانستان إلى سراج الدين حقاني الذي يشغل منصب وزير الداخلية ورئيس الاستخبارات.

وحاول حقاني أولاً التوسط في اتفاق بين الحكومة الباكستانية وحركة «طالبان» الباكستانية. لكن هذه المحاولة باءت بالفشل. وعلم أن حقاني أكد للدبلوماسيين الباكستانيين المتمركزين في كابل أنه سوف يضمن توقف هجمات حركة «طالبان» الباكستانية على قوات الأمن الباكستانية. وليس من الصعب الحكم على كيفية استجابة حركة «طالبان» الباكستانية في مثل هذا الموقف.


أرمينيا مستعدة لاستقبال 40 ألف عائلة من كاراباخ

سكان محليون أمام مبنى حكومي بعد إطلاق نار في ناغورنو كاراباخ (أ.ب)
سكان محليون أمام مبنى حكومي بعد إطلاق نار في ناغورنو كاراباخ (أ.ب)
TT

أرمينيا مستعدة لاستقبال 40 ألف عائلة من كاراباخ

سكان محليون أمام مبنى حكومي بعد إطلاق نار في ناغورنو كاراباخ (أ.ب)
سكان محليون أمام مبنى حكومي بعد إطلاق نار في ناغورنو كاراباخ (أ.ب)

أعلن رئيس الوزراء الأرميني اليوم (الخميس) أن أرمينيا مستعدة، عند الحاجة، لاستقبال «أكثر من 40 ألف عائلة» من ناغورنو كاراباخ، حيث استسلم الانفصاليون الأرمن (الأربعاء) بعد عملية عسكرية خاطفة لأذربيجان.

وقال نيكول باشينيان، في خطاب تلفزيوني نقلت مقتطفات منه «وكالة الصحافة الفرنسية»: «لقد حجزنا غرفاً في فنادق، وأعددنا أمكنة لاستقبالهم. أعددنا كل شيء لاستقبال أكثر من 40 ألف عائلة»، من الإقليم ذي الغالبية الأرمينية.

وأكد أن السكان المدنيين في قره باغ لا يواجهون «تهديداً مباشراً» في الوقت الراهن، وقال: «اليوم، لا أرى تهديداً مباشراً يطال السكان المدنيين في ناغورنو كاراباخ».

وأضاف أن «نظام وقف إطلاق النار في ناغورنو كاراباخ صامد بشكل عام. حصلت انتهاكات معزولة، لكن الوضع مستقر عموماً».

وانطلقت محادثات السلام بين أذربيجان وانفصاليي إقليم ناغورنو كاراباخ الأرمن، اليوم (الخميس)، في مدينة يفلاخ، غداة انتصار باكو في عملية عسكرية خاطفة، على ما ذكرت وكالة أنباء «أذرتاغ» الرسمية.

وأظهرت مشاهد بثتها الوكالة الأذربيجانية 6 رجال ببزات رسمية جالسين حول طاولة للتفاوض بشأن إعادة دمج هذا الإقليم تحت سيادة أذربيجان. وبدا بين الحضور ممثل لناغورنو كاراباخ، هو ديفيد ملكونيان.

كما أظهرت لقطات أوردتها الوكالة قافلة من السيارات رباعية الدفع سوداء تصل إلى مكان المفاوضات، تلتها آلية رفعت العلم الروسي، وحملت لوحات تسجيل للجيش الروسي


أذربيجان استغلت ظرفاً دولياً مؤاتياً لاستعادة كاراباخ

الرئيس الأذربيجاني يوجه كلمة للشعب بعد العملية العسكرية في كاراباخ الأربعاء (إ.ب.أ)
الرئيس الأذربيجاني يوجه كلمة للشعب بعد العملية العسكرية في كاراباخ الأربعاء (إ.ب.أ)
TT

أذربيجان استغلت ظرفاً دولياً مؤاتياً لاستعادة كاراباخ

الرئيس الأذربيجاني يوجه كلمة للشعب بعد العملية العسكرية في كاراباخ الأربعاء (إ.ب.أ)
الرئيس الأذربيجاني يوجه كلمة للشعب بعد العملية العسكرية في كاراباخ الأربعاء (إ.ب.أ)

استغلت أذربيجان ظرفاً سياسياً مؤاتياً لإخضاع إقليم ناغورنو كاراباخ الانفصالي لسيطرتها، على ما يفيد خبراء. وفي أعقاب عملية عسكرية استمرت 24 ساعة وقال الانفصاليون إنها أدت إلى مقتل أكثر من 200 شخص، أعلن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف الأربعاء أن بلاده «استعادت السيادة» على الإقليم بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار شملت بنوده موافقة الانفصاليين على إلقاء أسلحتهم وإجراء محادثات مع باكو. وكان الإقليم محور نزاع مديد وحربين مع أرمينيا آخرهما في عام 2020. لكن بنتيجة عملية الثلاثاء، خرجت باكو منتصرة في ظرف توافرت فيه عوامل عدة، منها تراجع قوة أرمينيا، وانصراف الدول الغربية إلى قضايا أخرى، وحاجتها لصادرات الغاز الأذربيجانية، وانشغال روسيا بحربها في أوكرانيا.

على مدى عقود، بقي إقليم ناغورنو كاراباخ الجبلي الذي تقطنه غالبية من الأرمن، محور نزاع مرير بين يريفان وباكو التي يعترف لها المجتمع الدولي بسيادتها على المنطقة. ودارت حربان بين البلدين بشأن كاراباخ، أولاهما بين عامي 1988 و1994 راح ضحيتها زهاء 30 ألف شخص، وثانيتهما في النصف الثاني من 2020.

تكبدت أرمينيا هزيمة قاسية في الحرب الثانية التي انتهت باستعادة أذربيجان السيطرة على مناطق محيطة بالإقليم وحتى أجزاء منه. ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن الباحثة في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية ماري دومولان قولها: «من الواضح أن أذربيجان تعتزم إنهاء الوضع القائم»، في إشارة إلى الوجود المسلح للانفصاليين في الإقليم.

وبعد حرب 2020، طالبت أرمينيا بمحادثات بشأن وضع الإقليم وحقوق سكانه. ورأت دومولان أن «باكو لا تبدي استعدادا للتفاوض على هذه المسألة التي تعدّها شأنا داخليا... من وجهة نظر أذربيجان، هذه منطقة من مناطق أخرى (تحت سيادتها) ويجب ألا تستفيد من حقوق مختلفة».

نقطتا حراسة أرمنية وأذرية متقابلتان على الحدود الفاصلة بينهما (رويترز)

في مايو (أيار)، أقر رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان بأن بلاده تعترف بناغورنو كاراباخ جزءاً من أذربيجان، التي تؤكد أن مواطنيها والأرمن قادرون على التعايش. لكن الانتصار العسكري الأذربيجاني أثار مخاوف بشأن حقوق السكان الأرمن في كاراباخ، ودعوات دولية لضمان سلامتهم. كما أعاد فتح باب الانتقادات الداخلية بحق باشينيان وصولا إلى اتهامه من قبل محتجين بالتخلي عن أرمن الإقليم. وقال الباحث في معهد المسيحيين المشرقيين تيغران ييغافيان إن أرمن كاراباخ أمام خيارين لا ثالث لهما «حزم حقائبهم والرحيل، أو الموت».

*التوقيت

بدأ الهجوم الأذربيجاني الثلاثاء. وفي غضون 24 ساعة، تمّ الإعلان عن التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار يشمل استسلام الانفصاليين وتسليم أسلحتهم وإجراء مباحثات بشأن «إعادة دمج» كاراباخ.

الطريق الواصلة بين أرمينيا وأذربيجان (رويترز)

وكتب الباحث في مركز «تشاتام هاوس» البحثي لورانس برويرز على منصة «إكس» (تويتر سابقا)، أن العملية «أتت بعد تسعة أشهر من إغلاق (أذربيجان) العبور إلى المنطقة، وهو حصار زادت حدته بدءا من منتصف يونيو (حزيران)».

ويؤشر ذلك إلى إغلاق أذربيجان ممر لاتشين، وهو الوحيد الذي يربط أرمينيا بكاراباخ، ما دفع يريفان إلى اتهام باكو بالتسبب بأزمة إنسانية. وأضاف برويرز أن «السكان الأرمن في كاراباخ منهكون بدنيا، ويفتقدون الغذاء والدواء». من جهته، عدّ ييغافيان أن «أذربيجان تقطف ناغورنو كاراباخ كثمرة ناضجة»، مؤكدا أن السكان الأرمن «لن ينالوا وضع الاستقلال الثقافي».

واستغلت باكو ظروفاً سياسية مؤاتية في هجومها، فهي تحظى بدعم قوي من تركيا، في حين أن روسيا، الحليف التقليدي لأرمينيا واللاعب الوازن في منطقة القوقاز، منشغلة بحربها في أوكرانيا. وقالت دومولان إن «موسكو بلا شكّ لم تعد في موقع يتيح لها أن تكون حكما (بين يريفان وباكو)، وهي تحتاج الآن إلى أذربيجان أكثر من أي وقت مضى، وليس فقط لأن الأسلحة التي تحصل عليها من إيران تمرّ عبر أراضي أذربيجان». وقال الباحث في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية كيريل شامييف: «ليست لدى روسيا النية أو القدرة لمساعدة حكومة (الانفصاليين) الأرمن في كاراباخ». أما الاتحاد الأوروبي فقد يكون «غضّ الطرف»، بحسب دومولان، مع الأخذ في الحسبان اتفاق تمّ توقيعه مع باكو في 2022 بهدف تقليص الاعتماد القاري على الغاز الروسي في أعقاب حرب أوكرانيا.

* ماذا بعد؟

يستبعد أن تؤدي الأزمة الحالية إلى اندلاع حرب جديدة بين أذربيجان وأرمينيا، خصوصا مع تشديد باشينيان الخميس على ضرورة الخوض في مسار السلام في كاراباخ رغم صعوبته. لكن هذه السياسة تثير انقسامات في أرمينيا نفسها، إذ واجه رئيس الوزراء على مدى اليومين الماضيين، تحركات احتجاجية خارج مقر الحكومة طالبت باستقالته ووصفته بـ«الخائن». وبينما أكد علييف الأربعاء اعتراف بلاده «بسلامة أراضي أرمينيا» وعدم وجود أطماع لديها فيها، يحذّر محللون من أن الانتصار في كاراباخ قد يثير شهية الرئيس الأذربيجاني للتقدم في جنوب أرمينيا وإقامة اتصال بري بين أراضيه وجيب نخجوان التابع لباكو.

ورأت دومولان أنه في حال حصول ذلك «ستكون أرمينيا مرغمة على الذهاب إلى الحرب»، ما يثير مخاوف من «التصعيد» في هذه المنطقة الحدودية مع إيران.


بوتين يحضَّ رئيس أذربيجان على احترام حقوق أرمن كاراباخ

 الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
TT

بوتين يحضَّ رئيس أذربيجان على احترام حقوق أرمن كاراباخ

 الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)

حضَّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم (الخميس)، نظيره الأذربيجاني إلهام علييف على احترام أمن أرمن ناغورنو كاراباخ بعد إعلان القوات الأذربيجانية الانتصار في عملية عسكرية خاطفة في المنطقة الانفصالية.

وأعلن الكرملين في بيان أن «فلاديمير بوتين شدد على أهمية احترام حقوق وأمن الشعب الأرمني في كاراباخ»، مشيراً إلى اتصال هاتفي بين الرئيسين.

كما تقدم علييف بـ«اعتذار» من الرئيس بوتين على مقتل جنود من قوات حفظ السلام الروسية بالرصاص خلال العملية العسكرية التي شنّتها باكو في الإقليم. وأعرب علييف خلال الاتصال عن «تعازيه العميقة على الوفاة المأسوية لجنود الكتيبة الروسية»، متعهداً بإجراء «تحقيق معمّق في هذا الحادث ومعاقبة كل المسؤولين عنه». كما عرض علييف تقديم تعويضات لأسر الضحايا.وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت، أمس، مقتل عدد من عناصر قوات حفظ السلام جرَّاء إطلاق نار استهدف السيارة التي كانوا يستقلونها، من دون تقديم تفاصيل إضافية.


التحقيق مع عمران خان لاتهامه بالتحريض

رئيس الوزراء الباكستاني المسجون عمران خان (رويترز)
رئيس الوزراء الباكستاني المسجون عمران خان (رويترز)
TT

التحقيق مع عمران خان لاتهامه بالتحريض

رئيس الوزراء الباكستاني المسجون عمران خان (رويترز)
رئيس الوزراء الباكستاني المسجون عمران خان (رويترز)

من المقرر التحقيق مع رئيس الوزراء الباكستاني المسجون عمران خان في اتهامات بالتحريض التي تحمل عقوبة الإعدام، بناء على مزاعم بتحريض أنصاره على مهاجمة مباني الدولة، بحسب «وكالة الصحافة الألمانية».

وقال رانا مدسر عمر، محامي خان، عبر الهاتف، من لاهور لوكالة «بلومبرغ» للأنباء، إن الشرطة في إقليم البنجاب بوسط البلاد أضافت الاتهامات في شكوى جرى تسجيلها في وقت سابق بعد موافقة إحدى المحاكم.

وأضاف عمر أن «نجم الكريكت السابق سوف يستأنف الاتهامات في محكمة أعلى درجة».

ويواجه السياسي العديد من القضايا منذ أطيح به في تصويت برلماني بحجب الثقة أُجري العام الماضي،

وصدر حكم بالسجن 3 سنوات بحق خان في قضية فساد في أغسطس (آب) الذي علقته محكمة إسلام آباد العليا حتى صدور حكم نهائي، ولكنه محتجز في قضية أخرى لتسريب برقية دبلوماسية سرية عندما كان في السلطة.

وقامت السلطات بطرح أكثر من 150 قضية ضد خان من القتل إلى الفساد والتحريض على العنف، ما أثر على فرصه في المشاركة في الانتخابات المقررة في وقت مبكر من العام المقبل.

وأضيفت اتهامات التحريض بعد أن اتهمت الشرطة أنصاره بخرق القانون، والاشتباك مع السلطات وإلحاق أضرار بالمباني الحكومية والعسكرية في التاسع من مايو (أيار) بعدما اعتقل لفترة وجيزة في إحدى القضايا.