يخوض رئيس أوزبكستان شوكت ميرزيوييف الاستحقاق الرئاسي، للفوز بولاية إضافية في الانتخابات المبكرة، المقررة في يوليو (تموز)، أمام 3 منافسين أقل شأناً، وفقاً للقائمة التي أصدرتها «لجنة الانتخابات»، الاثنين.
ونقلت وكالة الأنباء الأوزبكستانية «أوزا» عن اللجنة أن الحملة الرئاسية ستبدأ، في 7 يونيو (حزيران)، في هذا البلد الواقع بآسيا الوسطى، والذي لا يزال نظامه السياسي استبدادياً، على الرغم من إصلاحات واسعة. وأكدت أن التصويت سيجري في 9 يوليو.
تأتي هذه الانتخابات بعد إجراء استفتاء على تعديلات دستورية، في 30 أبريل (نيسان)، أيّدها أكثر من 90 في المائة من المقترعين. وبين أبرز التعديلات، تمديد الولاية الرئاسية من 5 سنوات إلى 7 سنوات، وعدم احتساب ولايتين رئاسيتين سيكون ميرزيوييف قد شغلهما. ومن ثم سيتاح له نظرياً الاستمرار في منصبه حتى عام 2037.
هناك 5 أحزاب فقط مرخصة رسمياً في أوزبكستان، التي يقودها ميرزيوييف منذ عام 2016، والذي أعيد انتخابه في عام 2021 خلال عمليات اقتراع غابت عنها المنافسة الجِدية، وفق المراقبين الدوليين لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ووفق ما أفادت به «وكالة الصحافة الفرنسية».
قرر حزبان ترشيح ميرزيوييف، أحدهما حزبه الديمقراطي الليبرالي، الذي أسسه سلفه إسلام كريموف الذي كان ميرزيزييف رئيساً لحكومته لـ13 عاماً.
رغم التقدم الاقتصادي والتطور الاجتماعي، مثل إلغاء عقوبة الإعدام، وإنهاء العمل القسري في مزارع القطن، تبقى السلطة استبدادية في هذا البلد.
وأدَّت المحاولة الوحيدة للاعتراض على الدستور الجديد، عبر تنظيم تظاهرة، إلى مقتل 21 شخصاً في يوليو 2022، في جمهورية قرقل باغستان، المنطقة الفقيرة الشاسعة في شمال أوزبكستان.