اليابان ستفرض عقوبات إضافية على روسيا بالتنسيق مع «مجموعة السبع»

TT

اليابان ستفرض عقوبات إضافية على روسيا بالتنسيق مع «مجموعة السبع»

كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني هيروكازو ماتسونو (أ.ب)
كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني هيروكازو ماتسونو (أ.ب)

قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني هيروكازو ماتسونو، اليوم (الجمعة)، إن بلاده ستفرض عقوبات إضافية على روسيا بعدما اتفقت دول «مجموعة السبع» في قمتهم التي استضافتها اليابان، الأسبوع الماضي، على تكثيف الإجراءات لمعاقبة روسيا على غزو أوكرانيا، وفقاً لوكالة «رويترز».

كما ندد ماتسونو، وهو أيضاً كبير المتحدثين باسم الحكومة اليابانية، بالخطوة التي اتخذتها روسيا، أمس (الخميس)، حين نشرت أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا، قائلا إنها ستزيد من حدة المواقف المتعلقة بغزو أوكرانيا.

وأوضح ماتسونو في مؤتمر صحافي روتيني «باعتبارها الدولة الوحيدة التي عانت من قصف نووي خلال زمن الحرب، لا تقبل اليابان أبداً تهديد روسيا بالأسلحة النووية، ناهيك من استخدامها».

وأظهر قادة دول مجموعة السبع، التي تضم دولاً منها الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا، الأسبوع الماضي عزمهم على دعم أوكرانيا بمساعدات عسكرية إضافية وفرض عقوبات على روسيا، وذلك في القمة السنوية التي عقدت في هيروشيما، أول مدينة تتعرض للقصف بقنبلة نووية في العالم.

وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم أن اليابان، بعد تنسيق العمل مع مجموعة الدول السبع، ستجمد أصول 78 مجموعة و17 فرداً من بينهم ضباط بالجيش الروسي وستحظر التصدير إلى 80 كياناً روسياً، مثل مختبرات الأبحاث التابعة للجيش.

وقالت وزارة التجارة في بيان إن اليابان ستحظر أيضاً تقديم خدمات البناء والهندسة إلى روسيا، وسيُعلن عن تفاصيل الإجراء في وقت لاحق.


مقالات ذات صلة

سوناك: أوكرانيا ستحصل على دعم غربي «لسنوات مقبلة»

أوروبا رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك خلال حديثه اليوم في مؤتمر لندن للدفاع (رويترز)

سوناك: أوكرانيا ستحصل على دعم غربي «لسنوات مقبلة»

قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إن أوكرانيا ستحصل على دعم غربي «لسنوات مقبلة»، وأشار إلى أن هناك «اتساقاً» بين مجموعة السبع في النهج الخاص ببكين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف (رويترز)

موسكو: حديث مجموعة السبع عن الترسانات النووية يهدف للضغط على روسيا والصين

قالت وزارة الخارجية الروسية إن حديث مجموعة السبع عن الترسانات النووية هدفه الوحيد هو ممارسة ضغوط نفسية وعسكرية وسياسية على موسكو وبكين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، اليوم الاثنين، خلال مؤتمر صحافي بعد انعقاد قمة مجموعة السبع في هيروشيما باليابان (أ.ب)

لولا «منزعج» من عدم لقائه زيلينسكي

وقال زيلينسكي عندما سئل عما إذا كان يشعر بخيبة أمل لعدم تمكنه من التحدث مباشرة مع لولا: «أعتقد أنه هو من أصيب بخيبة أمل».

«الشرق الأوسط» (هيروشيما)
أوروبا رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول (يمين) مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين (وسط) ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال (يسار) خلال عشاء رسمي في سيول 22 مايو 2023 (د.ب.أ)

محادثات أوروبية كورية جنوبية بشأن ملفي بيونغ يانغ وكييف

التقى رئيس المجلس الأوروبي ورئيسة المفوضية الأوروبية في سيول، (الاثنين)، رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول وبحثا اتفاقات تجارية والحرب في أوكرانيا وبرامج الأسلحة.

«الشرق الأوسط» (سيول)
العالم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك خلال مؤتمر صحافي في قمة «مجموعة السبع» بهيروشيما (أ.ب)

سوناك: الصين تشكل أكبر التحديات للأمن في العالم

قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، اليوم الأحد، بعد قمة «مجموعة السبع»، إن الصين تشكل أكبر التحديات التي تواجه الأمن والازدهار في العالم.


الصومال يتأهب لانتخابات مباشرة العام المقبل

مؤتمر صحافي للرئيس الصومالي بجوار رئيس الحكومة ورؤساء الولايات (وكالة الصومال الرسمية)
مؤتمر صحافي للرئيس الصومالي بجوار رئيس الحكومة ورؤساء الولايات (وكالة الصومال الرسمية)
TT

الصومال يتأهب لانتخابات مباشرة العام المقبل

مؤتمر صحافي للرئيس الصومالي بجوار رئيس الحكومة ورؤساء الولايات (وكالة الصومال الرسمية)
مؤتمر صحافي للرئيس الصومالي بجوار رئيس الحكومة ورؤساء الولايات (وكالة الصومال الرسمية)

حسمت السلطات الصومالية الجدل بشأن نظام التصويت في الانتخابات المقبلة، وأطلقت عملية إصلاح شاملة لنظامها السياسي، باتفاق تاريخي غير مسبوق، ينهي نظام التصويت غير المباشر في الدولة التي تشهد صراعات واشتباكات قبلية منذ ثلاثة عقود.

وأعلن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، اعتزامه إجراء انتخابات مباشرة للمرة الأولى منذ عقود، بدلاً من الانتخابات غير المباشرة. وقال في مؤتمر صحافي عقده، في القصر الرئاسي بمقديشو، بحضور رئيس الحكومة حمزة عبدي بري، ورؤساء ولايات جوبالاند، وغلمدغ، وجنوب الغرب، وهيرشبيلي، ومحافظ بنادر، إن «الشعب ملّ الانتخابات غير المباشرة التي استغرقت أكثر من المطلوب، وعلينا الخوض في تجربة انتخابات شخص واحد وصوت واحد خلال المدة المقبلة».

ولفت إلى ما وصفه بإنجازات الحكومة خلال العام الحالي عبر تحقيق تقدم في الكثير من المجالات، بما في ذلك تحرير معظم مناطق البلاد، لافتاً إلى أن البلاد مقبلة على إعادة الإعمار والبنية التحتية.

وطبقاً لما أعلنته وكالة الأنباء الصومالية الرسمية، فقد أقر المجلس الاستشاري الوطني، إجراء الانتخابات بداية من عام 2024 بناءً على مبدأ «شخص واحد صوت واحد» بموجب اتفاق وُصف بالتاريخي يضع حداً لنظام انتخابي غير مباشر ومعقد يثير جدلاً.

وينصّ اتفاق جرى توقيعه الأحد بين رئيس الحكومة حمزة عبدي بري، ونائبه صالح جامع، مع رؤساء الولايات المحلية، على إجراء الانتخابات بناءً على الاقتراع العام بداية من سنة 2024، والانتقال إلى نظام رئاسي بانتخاب الرئيس ومسؤولين آخرين عبر الاقتراع المباشر بداية من العام المقبل.

وينص الاتفاق على الانتقال من رئيس البلاد، ورئيس الوزراء، إلى الرئيس ونائبه في الهيكل الحكومي للدولة، ما يعني إلغاء منصب رئيس الوزراء. كما جرى الاتفاق على إنشاء حزبين سياسيين في البلاد، وتشكيل لجنة انتخابية وطنية، وانتخابات فردية بالنسبة لمستوى المقاطعات والأقاليم الفيدرالية.

وقال البيان الختامي إن المجلس الوطني سيتوصل لاحقاً إلى قرار بخصوص مقاعد ممثلي المحافظات الشمالية (منطقة أرض الصومال الانفصالية).

وسيعتمد نظام الاقتراع الذي لم يطبق في الصومال منذ 1969، في الانتخابات المحلية المقررة في 30 يونيو (حزيران) من العام المقبل، قبل انتخابات لاختيار أعضاء البرلمانات ورؤساء المناطق في 30 نوفمبر (تشرين الثاني) من العام نفسه.

وقالت الحكومة بعد التوصل إلى الاتفاق إن «المبدأ الأساسي هو أن انتخابات جمهورية الصومال الفيدرالية الصومالية يجب أن تمنح الجمهور فرصة للإدلاء بأصواتهم بطريقة ديمقراطية وفقاً لمبدأ شخص واحد صوت واحد».

وأجبرت الخلافات بين السياسيين واستمرار انعدام الأمن في عموم البلاد الحكومة على الإبقاء على نظام الاقتراع غير المباشر، وتأجيل الانتقال إلى نظام الاقتراع العام في عام 2020.

وكان الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود الذي انتُخب في منتصف عام 2022، قد وعد في مارس (آذار) الماضي بأنّ الانتخابات الوطنية والإقليمية المقبلة ستجري بناءً على مبدأ «شخص واحد صوت واحد».

إضافة إلى ذلك، أعلنت قيادة القوات الأميركية العاملة في أفريقيا (أفريكوم) أنها شنت دعماً لعمليات الحكومة الصومالية والبعثة الانتقالية للاتحاد الأفريقي في الصومال ضد حركة «الشباب»، غارة جوية ضد المسلحين في محيط قاعدة العمليات الأمامية.

وقالت «أفريكوم» في بيان مساء السبت من مقرها في مدينة شتوتغارت الألمانية إن الغارة التي وقعت يوم الجمعة الماضي دمرت أسلحة ومعدات استولى عليها مقاتلو «الشباب» بشكل غير قانوني، مشيرة إلى أن التقدير الأولي عدم إصابة أو مقتل أي مدنيين.

وبعدما أكدت اتخاذها تدابير كبيرة لمنع وقوع إصابات بين المدنيين، اعتبرت مجدداً أن حماية المدنيين تظل جزءاً حيوياً من عمليات القيادة لتعزيز أفريقيا أكثر أمناً واستقراراً.

وبدوره، اعترف الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني في وقت متأخر من مساء السبت، بوقوع خسائر بشرية جراء هجوم شنته حركة «الشباب» على قاعدة عسكرية تضم قوات حفظ سلام أوغندية تعمل ضمن القوات التابعة لبعثة الاتحاد الأفريقي الصومال.

ولم يكشف موسيفيني عدد القتلى أو المصابين، وقال في بيان يمثل أول اعتراف رسمي بوقوع خسائر بشرية في الهجوم بين القوات الأوغندية: «نعزي البلاد وعائلات القتلى»، مضيفاً أن الجيش شكَّل لجنة للتحقيق فيما حدث.

وقال موسيفيني إنه خلال الهجوم «لم يكن أداء بعض الجنود هناك كما هو متوقع، إذ أصيبوا بالذعر، ما أدى إلى إرباكهم، واستغلت حركة (الشباب) ذلك لاقتحام القاعدة، وتدمير بعض المعدات»، لافتاً إلى أن عدد المهاجمين بلغ نحو 800 وقال إنه خلال الهجوم اضطرت القوات الأوغندية للانسحاب إلى قاعدة قريبة على مسافة نحو تسعة كيلومترات.

وهاجم مسلحو حركة «الشباب» القاعدة في بلدة بولومرير على مسافة 130 كيلومتراً جنوب غربي العاصمة مقديشو يوم الجمعة الماضي، لكن البعثة الأفريقية، لم تعلن حتى الآن عدد الضحايا.

ويشهد الصومال حالة عدم استقرار مزمن منذ عقود بعد سقوط الديكتاتور سياد باري في عام 1991، انزلقت البلاد في حرب أهلية، تلاها تمرّد دموي بقيادة حركة «الشباب»، التي تقاتل الحكومة الفيدرالية المدعومة من المجتمع الدولي منذ أكثر من 15 عاماً، بداعي «تطبيق الشريعة الإسلامية» في البلاد.


إسلام آباد: اعتقال 12 عضواً من حركة «طالبان» و«داعش-خراسان»

عناصر أمن في باكستان (أرشيفية أ.ف.ب)
عناصر أمن في باكستان (أرشيفية أ.ف.ب)
TT

إسلام آباد: اعتقال 12 عضواً من حركة «طالبان» و«داعش-خراسان»

عناصر أمن في باكستان (أرشيفية أ.ف.ب)
عناصر أمن في باكستان (أرشيفية أ.ف.ب)

خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، اعتقلت شرطة مكافحة الإرهاب الباكستانية 12 إرهابيا مرتبطين بحركة «طالبان باكستان» و«داعش خراسان» في البنجاب، أكبر مقاطعات باكستان.

حدثت جميع هذه الاعتقالات نتيجة لعمليات استخباراتية جرى خلالها مداهمة مخابئ الإرهابيين في مدن مختلفة من البنجاب.

وأفاد مسؤولون بأن غالبية هؤلاء الإرهابيين اختلطوا بالسكان المحليين وكانوا يعيشون كمواطنين عاديين في مدن من بينها «مولتان» و«روالبندي» و«جوجرانوالا» و«سرغودا».

أفراد من الشرطة الباكستانية (أ.ب)

ورصدت أجهزة الاستخبارات الباكستانية الإرهابيين قبل أن تبلغ الشرطة التي ألقت القبض عليهم. وتم التعرف على الإرهابيين وهم مير أحمد، وحبيب الرحمن، وعمران مدثر، وضياء، وعديل، وفاروق. وأفاد المتحدث باسم إدارة مكافحة الإرهاب أنه جرت مصادرة مواد متفجرة ومعدات لصنع سترات ناسفة كانت بحوزة الإرهابيين.

وورد في البيان أنه تم اعتقال 40 مشتبها بهم في 249 عملية تمشيط في الأسبوع الجاري وحده، فيما تم استجواب أكثر من 12112 شخصا خلال عمليات التمشيط. وفي وقت سابق، أفادت «إدارة مكافحة الإرهاب» التابعة لشرطة البنجاب بأنها قتلت اثنين من الإرهابيين المرتبطين بطالبان باكستان المحظورة في تبادل لإطلاق النار.

وكشف مسؤولون أن «إدارة مكافحة الإرهاب» في البنجاب قامت بعمليات سرية ضد عناصر تنظيم «داعش» و«القاعدة» و«داعش - خراسان» وجماعات مسلحة محلية أخرى العام الماضي. وكشف مسؤولو مكافحة الإرهاب عن مقتل العديد من الإرهابيين في هذه العمليات.

وبحسب الوثائق، تم اعتقال 22 شخصا من أعضاء «القاعدة» في جنوب البنجاب في 40 عملية. كما ألقت السلطات القبض على 41 إرهابيا من تنظيم «داعش» في 35 عملية، في حين أسفرت العمليات الاستخباراتية أيضا عن اعتقال أربعة من عناصر «داعش - خراسان».

كما ألقت فرق مكافحة الإرهاب القبض على 89 من عناصر حركة طالبان باكستان خلال هذه العمليات التي جرت في مدن مختلفة من البنجاب.

وكان من بين المعتقلين أيضا 10 أعضاء من جماعة «طالبان باكستان غازي»، وثمانية عناصر من جماعة «عسكر جنجوي» الباكستانية المحظورة، وعضو واحد ينتمي إلى «اللواء 313».


رئيس وزراء الهند يفتتح مبنى البرلمان الجديد

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خلال افتتاح مبنى البرلمان الجديد (أ.ب)
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خلال افتتاح مبنى البرلمان الجديد (أ.ب)
TT

رئيس وزراء الهند يفتتح مبنى البرلمان الجديد

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خلال افتتاح مبنى البرلمان الجديد (أ.ب)
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خلال افتتاح مبنى البرلمان الجديد (أ.ب)

افتتح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي اليوم (الأحد) مبنى البرلمان الجديد، وهو مجمع حديث يعد محوراً لخطة حكومته القومية الهندوسية لتجديد مبانٍ تعود إلى الحقبة الاستعمارية البريطانية في العاصمة.

مبنى البرلمان الهندي الجديد (رويترز)

ويأتي الافتتاح، وعملية التجديد المستمرة لوسط نيودلهي التي تستلهم الثقافة والتقاليد والرموز الهندية، قبل عام من الانتخابات البرلمانية، وهي الانتخابات التي سيعتمد فيها حزب بهاراتيا جاناتا بزعامة مودي على دفاعه عن القومية الهندوسية وأدائه في السلطة على مدى العقد الماضي سعياً للفوز بولاية ثالثة.

وفي وقت مبكر من صباح اليوم، أقام مودي صلوات تقليدية خارج المجمع في حفل حضره أيضاً كبار الوزراء، وفقاً لوكالة رويترز. وقاطع الحدث 20 حزباً معارضاً قالوا إن مودي انتهك بروتوكول افتتاح المجمع الجديد، الذي كان من المفترض أن تقوم به رئيسة البلاد باعتبارها أعلى مسؤول تنفيذي.

وقالت القيادية المعارضة سوبريا سولي لوكالة أنباء «إيه إن إي» إن «افتتاح مبنى جديد للبرلمان دون مشاركة المعارضة لا يعني أن هناك ديمقراطية في البلاد. إنه حدث غير مكتمل». ورفضت حكومة مودي انتقادات المعارضة قائلة إنه لم يتم انتهاك أي بروتوكول، وإن رئيس الوزراء يحترم منصب الرئيس الدستوري للبلاد. وقالت إنها ستحول البرلمان القديم إلى متحف. وقال مودي، على «تويتر» في وقت متأخر مساء أمس (السبت): «برلماننا الجديد هو حقاً منارة لديمقراطيتنا. إنه يعكس تراث الأمة الغني والتطلعات البراقة للمستقبل».

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خلال افتتاح مبنى البرلمان الجديد (أ.ب)

ومجمع البرلمان الجديد هو محور مشروع قيمته 2.4 مليار دولار يمهد الطريق للمباني الحديثة بهوية هندية مميزة. ويقع مجمع البرلمان الجديد ثلاثي الأضلاع أمام المبنى التراثي الذي بناه المعماريان البريطانيان إدوين لوتينز وهربرت بيكر في عام 1927 قبل عقدين من استقلال الهند.

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خلال افتتاح مبنى البرلمان الجديد (أ.ب)

وإلى جانب اعتماده على التكنولوجيا الحديثة، يضم البرلمان الجديد إجمالي 1272 مقعداً، أي ما يزيد على مقاعد المبنى القديم بنحو 500 مقعد، وتبلغ مساحته ثلاثة أمثال مساحة البرلمان القديم على الأقل. ويعكس مبنى البرلمان الجديد تنوع الثقافة الهندية، بسجاجيد من ميرزابور بولاية أوتار براديش، وأرضية من خشب الخيزران من تريبورا، وأحجار منقوشة من راجاستان.


أول رحلة تجارية لطائرة ركاب صينية الصنع

الطائرة الصينية «سي 919» خلال أول رحلة تجارية من شنغهاي إلى بكين (أ.ف.ب)
الطائرة الصينية «سي 919» خلال أول رحلة تجارية من شنغهاي إلى بكين (أ.ف.ب)
TT

أول رحلة تجارية لطائرة ركاب صينية الصنع

الطائرة الصينية «سي 919» خلال أول رحلة تجارية من شنغهاي إلى بكين (أ.ف.ب)
الطائرة الصينية «سي 919» خلال أول رحلة تجارية من شنغهاي إلى بكين (أ.ف.ب)

أدخلت شركة «إيسترن إيرلاينز» الصينية الطائرة «سي 919» ضيقة البدن المطورة في الصين إلى سوق الطيران المدني، اليوم الأحد، وأكملت الطائرة أول رحلاتها التجارية، في علامة فارقة في جهود البلاد لتصبح أكثر اعتماداً على نفسها.

وتنتج شركة الطائرات التجارية الصينية (كوماك) المدعومة من الدولة هذه الطائرة. وقد بدأت في تطويرها قبل 15 عاماً لتنافس طائرات «إيرباص إيه 320 نيو» و«بوينغ 737 ماكس» ذات الممر الواحد.

وأشاد الرئيس الصيني شي جينبينغ بالمشروع باعتباره انتصاراً للابتكار الصيني، في حين وصفت وسائل إعلام حكومية الطائرة، اليوم الأحد، بأنها رمز للمهارة الصناعية والفخر الوطني، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأقلعت الطائرة «سي 919» التي تقل أكثر من 130 راكباً الساعة 10:32 صباحاً (02:32 بتوقيت غرينتش) من مطار «شنغهاي هونغكياو» الدولي حيث يوجد مقرا شركة «كوماك» وشركة «إيسترن إيرلاينز»، وهبطت بعد ساعتين في مطار العاصمة بكين، وفقاً لتطبيق «فاري فلايت» لتتبع الرحلات الجوية.

أقلعت أول رحلة للطائرة الصينية «سي 919» من مطار هونغكياو في شنغهاي إلى مطار بكين الدولي (أ.ف.ب)

ومن المقرر أن تعود الطائرة إلى شنغهاي، اليوم الأحد، ثم تقوم برحلة أطول ذهاباً وإياباً إلى مدينة تشنغدو جنوب غرب البلاد، غداً الاثنين.وأجرت الطائرة أول رحلة لها في عام 2017 بعد سنوات من التأجيل وخضعت للعديد من الرحلات التجريبية منذ ذلك الحين.

وتم تسليم الطائرة الأولى من طراز «سي 919» التي تتسع لـ164 راكباً، رسمياً إلى شركة «إيسترن إيرلاينز» في ديسمبر (كانون الأول).

وفي يناير (كانون الثاني)، صرح تشانغ يوجين نائب المدير العام لـ«كوماك»، لصحيفة «ذا بايبر» الصينية شبه الرسمية، بأن الشركة قد تسلمت أكثر من 1200 طلبية لشراء «سي 919».

وتتوقع «كوماك» أن يصل الإنتاج السنوي إلى 150 طائرة «سي 919» في غضون خمس سنوات، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية في يناير (كانون الثاني).

وعلى الرغم من تجميع هذه الطائرة في الصين، إلا أنها تعتمد بشكل كبير على مكونات غربية.


انهيار جليدي في شمال باكستان يودي بـ11 شخصاً

رجال الإنقاذ يدفعون شاحنة نقل الجثث عبر الثلج بعد أن تسبب انهيار جليدي في مقتل أفراد من قبيلة بدوية في أستور، باكستان (رويترز)
رجال الإنقاذ يدفعون شاحنة نقل الجثث عبر الثلج بعد أن تسبب انهيار جليدي في مقتل أفراد من قبيلة بدوية في أستور، باكستان (رويترز)
TT

انهيار جليدي في شمال باكستان يودي بـ11 شخصاً

رجال الإنقاذ يدفعون شاحنة نقل الجثث عبر الثلج بعد أن تسبب انهيار جليدي في مقتل أفراد من قبيلة بدوية في أستور، باكستان (رويترز)
رجال الإنقاذ يدفعون شاحنة نقل الجثث عبر الثلج بعد أن تسبب انهيار جليدي في مقتل أفراد من قبيلة بدوية في أستور، باكستان (رويترز)

قالت هيئة إدارة الكوارث في باكستان، السبت، إن انهياراً جليدياً أودى بحياة 11 شخصاً على الأقل من أفراد قبيلة بدوية في أثناء عبورهم منطقة جبلية شمالي البلاد.

ووفقاً لـ«رويترز»، أصيب 13 آخرون في الانهيار الجليدي الذي ضرب عدداً من الأسر البدوية في ممر شاونتر توب باس الجبلي في وقت متأخر، الجمعة.

ويقع الممر على ارتفاع 4420 متراً فوق مستوى سطح البحر.

وقالت الهيئة، في بيان، إنه جرى انتشال جثث الضحايا، مضيفة أن الجرحى ومن بينهم طفل نُقلوا إلى مستشفى محلي في حالة حرجة.

وأعاقت الظروف الجوية السيئة عملية الإنقاذ، وجعلت الوصول إلى مكان الحادث أمراً صعباً.

وقال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف في بيان: «يتزايد هذا النوع من الحوادث في باكستان بسبب تأثير تغير المناخ».

وتعد باكستان واحدة من بين الدول العشر الأكثر عرضة لخطر الكوارث الطبيعية بسبب تغير المناخ.

ودعا شريف المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته في إنقاذ الدول النامية التي تواجه تحديات اقتصادية بسبب الآثار السلبية لتغير المناخ.

 

 

 

 

 


حاملة طائرات صينية تبحر في مضيق تايوان

صورة من الأرشيف لحاملة الطائرات «شاندونغ» في أحد الموانئ الصينية (أ.ب)
صورة من الأرشيف لحاملة الطائرات «شاندونغ» في أحد الموانئ الصينية (أ.ب)
TT

حاملة طائرات صينية تبحر في مضيق تايوان

صورة من الأرشيف لحاملة الطائرات «شاندونغ» في أحد الموانئ الصينية (أ.ب)
صورة من الأرشيف لحاملة الطائرات «شاندونغ» في أحد الموانئ الصينية (أ.ب)

أعلنت وزارة الدفاع التايوانية أن حاملة الطائرات الصينية «شاندونغ» أبحرت عبر مضيق تايوان، السبت، ترافقها سفينتان أخريان، وذلك في أحدث تصعيد للتوترات العسكرية حول الجزيرة، التي تقول بكين إنها جزء من أراضيها.

وأوضحت الوزارة أن «شاندونغ» التي دخلت الخدمة في 2019، أبحرت باتجاه الشمال عبر المضيق قرب منتصف اليوم، والتزمت بالجانب الصيني من خط المنتصف الذي يعد حاجزاً غير رسمي بين الطرفين.

وقالت الوزارة، في بيان مقتضب، إن الجيش التايواني راقب عن كثب السفن الصينية، وإنه «رد بالشكل المناسب».

وشاركت «شاندونغ» في التدريبات العسكرية الصينية حول تايوان، الشهر الماضي، وعملت في غرب المحيط الهادئ. وفي مارس (آذار) من العام الماضي، أبحرت «شاندونغ» عبر مضيق تايوان قبل ساعات من محادثات بين الرئيسين الصيني والأميركي. وتواصل الصين الأنشطة العسكرية على نطاق محدود حول تايوان، بعدما اختتمت مناوراتها الحربية رسمياً الشهر الماضي.

وبينما تراقب تايوان باستمرار وجود سفن حربية صينية وتصدر بيانات بشكل شبه يومي، فإن عبور الحاملة في المضيق البالغ عرضه 180 كيلومتراً الذي يفصل الجزيرة عن آسيا القارية، غير عادي.

وبحسب وزارة الدفاع التايوانية فقد تم السبت رصد 33 طائرة حربية و10 سفن، في حين كانت هناك 11 سفينة بالقرب من المياه التايوانية يوم الجمعة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ستيف تسانغ، مدير معهد الصين في جامعة لندن، قوله إن مرور حاملة الطائرات «شاندونغ» في مضيق تايوان «أمر غير معتاد إطلاقاً». وأضاف أن «الصينيين يحاولون إظهار قوتهم العسكرية حول تايوان خلال الأشهر الستة الماضية أو العام الماضي»، وبالتالي فإن ظهور الحاملة في المضيق هو جزء من هذا «الوضع العام».

وكانت آخر مرة أبلغ فيها مسؤولون تايوانيون عن وجود حاملة طائرات صينية في مضيق تايوان في مارس (آذار) 2022. وتم نشرها هناك قبل مكالمة هاتفية بين الرئيس الصيني شي جينبينغ ونظيره الأميركي جو بايدن.

ويأتي عرض القوة هذا من جانب الصين، بعد أكثر من شهر على انتهاء مناوراتها العسكرية الكبرى في محيط الجزيرة في أبريل (نيسان)، والتي كان هدفها تطويق تايوان على مدى 3 أيام.

إلى ذلك، أعلنت صحيفة تايوانية يوم الجمعة، أن تايوان تلقت الشحنة الأولى من صواريخ «ستينغر» المحمولة على الكتف المضادة للطائرات، من الولايات المتحدة في إطار برنامج المساعدات العسكرية الطارئة، لكن الحكومة التايوانية لم تؤكد الخبر.

وبحسب صحيفة «ليبرتي تايمز»، فقد تسلمت وزارة الدفاع التايوانية تلك الصواريخ، في وقت متأخر من ليل الخميس، على متن طائرة شحن من طراز «بوينغ». ووفقاً للصحيفة، تعد الحزمة، الدفعة الأولى من المنح العسكرية التي قررت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أخيراً، تسليمها إلى تايوان، من سلطة السحب الرئاسي، بموجب قانون تفويض الدفاع الوطني.

ورداً على تقرير الصحيفة، قالت وزارة الدفاع التايوانية، إن تايوان والولايات المتحدة تجريان محادثات، وتوصلتا إلى توافق في الآراء، بشأن أنواع أنظمة الأسلحة التي ستكون مطلوبة، إذا لجأت الولايات المتحدة إلى سلطة السحب الرئاسي، لمعالجة تراكم الأسلحة المقرر تسليمها إلى تايوان.

وأضافت الوزارة أنه عندما يتعلق الأمر بحزم الأسلحة، لن تكشف عن تفاصيل حول التسليم. وتمتلك تايوان مخزوناً من 1800 صاروخ «ستينغر»، يوفر قوة نيران على ارتفاعات منخفضة، ويمكن نشره بسهولة في المطارات أو محطات الرادار أو مناطق القتال الأخرى لاستهداف تهديدات العدو التي تحلق على ارتفاع منخفض.

وكجزء من ميزانية عام 2023، أجاز الكونغرس الأميركي ما يصل إلى مليار دولار من المساعدات العسكرية لتايوان عبر سلطة السحب الرئاسي، من مخزونات البنتاغون الحالية.

وفي 8 مايو (أيار) الحالي، أكد وزير الدفاع التايواني تشيو كو تشينغ أن إدارة بايدن كانت تخطط لإرسال 500 مليون دولار من المساعدات العسكرية إلى تايوان في إطار برنامج السحب الرئاسي، الذي تم استخدامه لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها ضد الغزو الروسي. وهو ما أكده وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في جلسة استماع بمجلس الشيوخ في 16 من الشهر الحالي.


حل حزب كبير مؤيد للديمقراطية في هونغ كونغ

عناصر من الشرطة يتجولون في أحد شوارع هونغ كونغ (إ.ب.أ)
عناصر من الشرطة يتجولون في أحد شوارع هونغ كونغ (إ.ب.أ)
TT

حل حزب كبير مؤيد للديمقراطية في هونغ كونغ

عناصر من الشرطة يتجولون في أحد شوارع هونغ كونغ (إ.ب.أ)
عناصر من الشرطة يتجولون في أحد شوارع هونغ كونغ (إ.ب.أ)

قال أحد أكبر الأحزاب المؤيدة للديمقراطية في هونغ كونغ اليوم السبت إنه سيتم حله بعد أن أجرى تصويتا على هذا الشأن، في ضربة أخرى للمعارضة المحاصرة بالفعل في المدينة تحت ضغط الصين، وفقاً لوكالة «رويترز».

وعانت المعارضة في هونغ كونغ في السنوات الماضية بسبب قانون الأمن القومي الذي فرضته الصين وتعديل شامل للنظام الانتخابي تسبب في إبعاد مؤيدي الديمقراطية بشكل كبير عن السياسة في المدينة.

وقال ألان ليونغ، أحد الأعضاء المؤسسين للحزب المدني وزعيمه الحالي، للصحفيين إن 30 من إجمالي 31 عضوا في مجلس الحزب صوتوا بالموافقة على حله مع امتناع عضو واحد عن التصويت.

ألان ليونغ أحد الأعضاء المؤسسين للحزب المدني في هونغ كونغ (رويترز)

اشتهر الحزب الذي تأسس عام 2006 بتمثيل المهنيين في هونغ كونغ، مثل المحامين والمحاسبين والمعلمين، وكان يُعتبر صوتا ديمقراطيا أكثر اعتدالا يستقطب فئات كبيرة من الناخبين المنتمين للطبقة المتوسطة في المدينة.

ومع ذلك أدى فرض الصين لقانون شامل للأمن القومي في هونغ كونغ عام 2020 إلى القبض على عدد من أعضاء الحزب.

وفي أعقاب فرض قانون الأمن القومي، أجرت الصين تعديلات على النظام الانتخابي لهونغ كونغ عام 2021، مما أدى إلى تقليص أكبر لتمثيل مؤيدي الديمقراطية مع إدخال آلية للتأكد من مدى ولاء السياسيين لبكين.


«سيد الانتخابات»... هل يواجه مفاجأة في صناديق الاقتراع؟

TT

«سيد الانتخابات»... هل يواجه مفاجأة في صناديق الاقتراع؟

بيع أعلام تركية في أنقرة السبت (رويترز)
بيع أعلام تركية في أنقرة السبت (رويترز)

دخلت تركيا الساعات الأخيرة قبل حسم اختيار الرئيس الثالث عشر للجمهورية؛ لكن الغموض لا يزال هو العنوان الأبرز في ظل ما تشهده حملات المرشحين المتنافسين: الرئيس رجب طيب إردوغان، ومرشح المعارضة كمال كليتشدار أوغلو، في الأمتار الأخيرة من السباق.

فرض سؤال كبير نفسه على الساحة، بعدما أعلنت المعارضة أن جولة الإعادة ستكون استفتاءً على الديمقراطية، أو حكم الرجل الواحد، على الرفاهية أم مزيد من التدهور الاقتصادي؛ بينما بدا إردوغان مطمئناً واثقاً من الفوز، محذراً الناخبين من اختيار قد يؤثر على مستقبل البلاد ومستقبل أبنائهم.

وبقي السؤال الكبير الذي لن يجد إجابته إلا بعد فتح صناديق الاقتراع: من ينتصر: «البقاء» أم «التغيير»؟

و«البقاء» الذي يتم تبسيطه إلى «الاستقرار» الذي اختاره إردوغان للضرب على أهم الأوتار السيكولوجية الراسخة في ذهنية الأتراك، يعني في المقام الأول بالنسبة له بقاء نظامه؛ لكنه يترجم في عقول من يؤيدونه على أنه بقاء الدولة والاطمئنان على مصيرهم في القادم من السنين.

في المقابل، أظهر ما يقرب من نصف الأتراك رغبتهم في «تغيير النظام»، وهم يرون أن النظام ليس هو الدولة، وأن بقاءه لا يعني بقاء الدولة، وزواله لا يعني زوالها.

بين جولتين

ومع أن الأرقام والحسابات وهندسة العمليات الانتخابية تؤكد منذ النظرة الأولى أن إردوغان يمكن أن يكسب جولة الإعادة بسهولة، فإنه لا يوجد أحد في تركيا واثق من هذا الأمر بنسبة 100 في المائة، حتى إردوغان، بعيداً عن التصريحات التي تهدف للضغط على الخصم وتحطيم معنويات أنصاره، وكذلك حزب «العدالة والتنمية» الذي بدا تراجعه حقيقة واضحة في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في 14 مايو (أيار) الحالي؛ حيث فقد 7 في المائة من «كتلة العظم»، أي من كتلة أنصاره ومؤيديه التي تصوت له تقليدياً بلا تفكير، ما يعني أن هذه النسبة لم تعد راضية عن الحزب بعد 21 عاماً في السلطة.

وعلى الرغم من الفاصل الزمني القصير بين الجولة الأولى وجولة إعادة الانتخابات الرئاسية، وهو 15 يوماً فقط، فإن كثيراً من الأمور تغيرت، وتبدلت التحالفات، وبدا كليتشدار أوغلو صامداً بعد الهزة النفسية التي حدثت لتحالف «الأمة» المعارض بسبب نتيجة الانتخابات البرلمانية، فضلاً عن عدم حسم الرئاسة من الجولة الأولى، والصدمة في استطلاعات الرأي التي جاءت خادعة ولا تعبر عن الواقع.

نجح كليتشدار أوغلو في تحويل مسار أجندة الانتخابات إلى التركيز على مسألة اللاجئين السوريين والمهاجرين، وسحب إردوغان للسير خلفه وملاحقته، خلال حملته في جولة الإعادة التي لم تشهد تحركاً كبيراً له في الميدان، على غرار ما فعل إردوغان الذي كثف من ظهوره المباشر في عدد من الولايات المنكوبة بزلزال 6 فبراير (شباط) الماضي، للحفاظ على زخم الجولة الأولى الذي أفرزته الصناديق لصالحه في غالبية الولايات الـ11 باستثناء هطاي، أكثر الولايات تضرراً، والتي أعاد كليتشدار أوغلو زيارتها بعد زيارة إردوغان ليمحو أثره هناك مرة أخرى.

اختبار صعب

شكل عدم حسم إردوغان الفوز بالرئاسة من الجولة الأولى اختباراً صعباً للرجل المعروف بـ«سيد الانتخابات» الذي لم يعرف الهزيمة في أي معركة خاضها، منذ تأسيس حزب «العدالة والتنمية» الحاكم ووصوله إلى السلطة عام 2002، باستثناء ما حدث في عام 2015.

في تلك الانتخابات، فقد الحزب أغلبيته في انتخابات 7 يونيو (حزيران) في ذلك العام، بسبب دخول الأكراد للمرة الأولى إلى البرلمان بحزب قوي هو «الشعوب الديمقراطية» الذي كان يقوده في ذلك الوقت صلاح الدين دميرطاش، الوجه السياسي الشاب الواعد الذي أحدث هزة عنيفة في عالم السياسة في تركيا.

لكن سرعان ما تغلب إردوغان على تلك الكبوة برفض تشكيل حكومة ائتلافية، والإصرار على التوجه إلى الانتخابات المبكرة في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) من العام نفسه، بدعم من حليفه دولت بهشلي رئيس حزب «الحركة القومية»، ليبدأ منذ ذلك الوقت ترسيخ قاعدة القوميين وتأثيرها في تشكيل النظام، وصولاً إلى التحول من النظام البرلماني إلى الرئاسي في انتخابات 2018.

لا توقعات

رأى الكاتب المحلل السياسي، مراد يتكين، أن توقع نتيجة انتخابات الإعادة قبل خروجها من صناديق الاقتراع هو أمر شبه مستحيل، لا سيما بعد فشل جميع شركات ومراكز استطلاعات الرأي في الجولة الأولى، ولجوئها إلى المراوغة قبل جولة الإعادة بإعلان نتائج تظهر تقدم إردوغان على كليتشدار أوغلو.

وقال إن جميع شركات الاستطلاع التي وضعت كليتشدار أوغلو أولاً، تقريباً، تضع إردوغان الآن في المقدمة، ربما ارتكبوا جميعاً أخطاء حسابية خطيرة في الجولة الأولى، وعلى الرغم من أن هذا الموقف قد يؤدي إلى عدم الاعتقاد بأنهم يفعلون الشيء الصحيح الآن، فيبقى أن أكبر استطلاع هو الذي ستظهره صناديق الاقتراع.

وعبر يتكين عن اعتقاده بأن سلوك الناخب قبل الجولة الأولى سيكون لديه ميزة كبيرة في الجولة الثانية؛ لأن كليتشدار أوغلو لم تعد لديه مساحة مناورة في البرلمان، ولذلك حاول توسيع قاعدة التصويت في الإعادة.

وذهب إلى أن نجاح أي من المرشحين في إقناع نسبة من الناخبين المقاطعين في الجولة الأولى الذين وصل عددهم إلى أكثر من 8 ملايين ناخب بالتوجه إلى صناديق الاقتراع في الإعادة، سيكون عاملاً مهماً في الحسم.

مفاجأة محتملة

رأى الكاتب المخضرم فهمي كورو أن إردوغان الذي لم يتعود الخسارة، والمعروف بأنه «سيد الانتخابات»، قد يواجه مفاجأة غير سارة في صناديق الاقتراع، قائلاً: «أنا متأكد من أن إردوغان تعلم دروساً لنفسه من الخسارة التي تكررت مرتين في الانتخابات المحلية في إسطنبول في مارس (آذار) ويونيو 2019، مع أن المرشح الذي خسر في الجولتين هو رئيس الوزراء السابق، بن علي يلدريم، مرشح إردوغان، وليس إردوغان نفسه».

وأضاف كورو: «فكرت أنه سيتم انتخاب إردوغان في جولة الإعادة بهامش أكبر من الأصوات التي حصل عليها في الجولة الأولى، ومع ذلك، قبل الانتخابات مباشرة، بدأ رأيي يتغير... يكافح إردوغان، وينعكس ذلك في خطابه وفي مواقف أركان حزبه الذين علقوا آمالهم على نجاحه... يحذر بإصرار من الراحة والاسترخاء». وقال في آخر برنامج تلفزيوني له: «لا ينبغي لتشكيلات الحزب أن تثمل بالنصر الذي تحقق في الجولة الأولى... لا يزال هناك خوف من الوقوع في حادث».

ولفت كورو إلى تركيز إردوغان في حملته على فكرة «البقاء»، واتهام خصمه كليتشدار أوغلو وتحالف «الأمة» بالتعاون مع الإرهابيين، مصحوباً بمفاهيم حزب «العمال الكردستاني» وحزب «الشعوب الديمقراطية» وجبال قنديل، وأن أكثر ما يقلق أمتنا هو «البقاء».

أضاف: «لكن الحملة لم يتم تنفيذها بمهارة كبيرة، والتقط كليتشدار أوغلو اعتراف إردوغان بعمليات المونتاج على فيديو قصير استخدمه في التجمع الحاشد في إسطنبول في الجولة الأولى، ليضع حزب (العدالة والتنمية) وإردوغان في صداع في جولة الإعادة».

وتابع بأنه إذا كان هناك عامل مهم من شأنه أن يغير التوازن بين الجولتين، فإن الجولة الثانية ستتحول إلى جهد لا طائل من ورائه. ربما يكون موضوع «البقاء» هو ما سيزعزع التوازن، وقد يكون هذا بسبب «الراحة» التي يخشاها إردوغان في حزبه وبين ناخبيه، ولهذا فإن «سيد الانتخابات يخوض أهم انتخاب في حياته».


كازاخستان ترفض التحوّل إلى النموذج الروسي - البيلاروسي

رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف (رويترز)
رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف (رويترز)
TT

كازاخستان ترفض التحوّل إلى النموذج الروسي - البيلاروسي

رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف (رويترز)
رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف (رويترز)

أعلنت كازاخستان، (الجمعة)، عدم رغبتها في أن تكون جزءاً من تحالف أوثق على غرار التحالف القائم بين روسيا وبيلاروسيا.

وقال المتحدث باسم الرئيس قاسم جومارت توكاييف عبر «فيسبوك» إنه «ليس لدى كازاخستان أي نية لإنشاء أو الانضمام إلى اتحاد دول مهما كانت»، في إشارة إلى التكامل المتزايد بين موسكو ومينسك منذ بدء الحرب في أوكرانيا.

وأكد توكاييف وجود ثغرة في «درجة التكامل» بين روسيا وبيلاروسيا مقارنة بالجمهوريات السوفياتية السابقة الحليفة لموسكو، ومن بينها؛ كازاخستان. ودعا إلى «مناقشة هذه المشكلة» في حضور نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والبيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو.

وأوضح توكاييف خلال قمة إقليمية في موسكو أن «صيغة بلدان أو دولة واحدة (كما بين روسيا وبيلاروسيا) تخلق سابقة فريدة، مع مساحة سياسية وقضائية وعسكرية واقتصادية ومالية وثقافية وإنسانية واحدة».

وأشار إلى أنه «حتى السلاح النووي مشترك»، مع إعلان مينسك أن روسيا باشرت نقل أسلحة نووية إليها.

وبدأ التكامل بين روسيا وبيلاروسيا عام 1999، لكنه تأخر لوقت طويل. ويعتبر لوكاشنكو الذي يحكم بيلاروسيا منذ نحو 30 عاماً حليفاً رئيسياً لبوتين.


زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شرق اليابان... ولا تحذير من تسونامي

هز الزلزال المباني في طوكيو وفي المناطق المحيطة بها (رويترز)
هز الزلزال المباني في طوكيو وفي المناطق المحيطة بها (رويترز)
TT

زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شرق اليابان... ولا تحذير من تسونامي

هز الزلزال المباني في طوكيو وفي المناطق المحيطة بها (رويترز)
هز الزلزال المباني في طوكيو وفي المناطق المحيطة بها (رويترز)

أفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية بأن زلزالاً قوياً هز شرق اليابان مساء اليوم (الجمعة)، لكن لم يصدر تحذير من حدوث موجات مد عاتية (تسونامي).

وذكرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية أن الزلزال وقع في الساعة 10:03 بتوقيت غرينتش، وبلغت قوته 6.2 درجة.

وهز الزلزال المباني في طوكيو وفي المناطق المحيطة بها، لكن لم ترد تقارير عن أضرار جسيمة.

وكان مركز الزلزال قرب إقليم تشيبا شرق طوكيو على عمق 50 كيلومتراً.

وأظهرت لقطات بثتها هيئة الإذاعة والتلفزيون المباني تهتز بالقرب من مطار ناريتا الدولي في تشيبا. وقالت الهيئة إن سلطات المطار تتحقق من الأضرار التي لحقت بمدارجها.

وقالت شركة سكك حديدية شرق اليابان إنها ستعلق بعض خدمات القطارات في تشيبا.

والزلازل شائعة في اليابان، وهي واحدة من أكثر مناطق العالم من حيث النشاط الزلزالي. وتشهد اليابان نحو خمس الزلازل التي تبلغ قوتها ست درجات أو أكثر.

وفي 11 مارس (آذار) 2011، تعرض الساحل الشمالي الشرقي للبلاد لزلزال بلغت قوته تسع درجات، وكان أقوى زلزال في اليابان على الإطلاق، أعقبه تسونامي هائل ما تسبب في أسوأ أزمة نووية في العالم منذ كارثة تشيرنوبيل قبل ربع قرن.