ألغى الاتحاد الأوروبي (الاثنين)، حفل استقبال كان مقرراً بمناسبة «يوم أوروبا»، بعد إصرار وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتشدد إيتمار بن غفير، على الحضور ممثلاً للحكومة الإسرائيلية.
وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى إسرائيل، في بيان: «تتطلع بعثة الاتحاد الأوروبي إلى إسرائيل للاحتفال بيوم أوروبا في 9 مايو (أيار)، كما تفعل كل عام».
وحسب البيان: «للأسف، قررنا هذا العام إلغاء حفل الاستقبال الدبلوماسي، حيث لا نريد تقديم منصة لشخص تتعارض آراؤه مع القيم التي يمثلها الاتحاد الأوروبي».
The EU Delegation to is looking forward to celebrating Europe Day on May 9, as it does every year. Regrettably, this year we have decided to cancel the diplomatic reception, as we do not want to offer a platform to someone whose views contradict the values the stands for. >
— EU in Israel (@EUinIsrael) May 8, 2023
وبعد الإعلان، هاجم بن غفير، الاتحاد الأوروبي، واتهمه بالنفاق، و«تكميم الأفواه غير الدبلوماسي».
وأكدت بعثة الاتحاد في إسرائيل، في وقت لاحق، أنه على الرغم من إلغاء حفل الاستقبال، فإنها ستنظم «الحدث الثقافي للجمهور الإسرائيلي» للاحتفال بـ«العلاقات الثنائية القوية والبناءة».
كانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قالت (الأحد) إن الاتحاد الأوروبي مستاء من اختيار بن غفير لتمثيل الحكومة الإسرائيلية في حفل الاستقبال في تل أبيب.
وأكد مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية، (الاثنين)، أن بن غفير «تم تكليفه (من قبل الحكومة) لحضور» الحدث الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي.
وفي شبابه، وُجّه الاّتهام لبن غفير أكثر من 50 مرّة بالحضّ على العنف أو باعتماد خطاب الكراهية. وأدين عام 2007 بدعم جماعة إرهابية والتحريض على العنصرية.
وأصدر بن غفير الذي يتزعم حزب «القوة اليهودية» بياناً أكد فيه أنه سيمثل الحكومة الإسرائيلية، و«أكد على حضوره»، وقدم تفاصيل حول الخطاب الذي كان سيلقيه في الحفل، (الثلاثاء).
وحسب البيان: «يرى الوزير أنه على الرغم من أن مندوبي الاتحاد الأوروبي لا يؤيدون آراءه (..) فإنهم يفهمون جيداً أن إسرائيل ديمقراطية، وأنه في أي ديمقراطية يُسمح بالاستماع إلى آراء أخرى أيضاً».