إردوغان يصف المعارضة بأنها «مؤيدة لمجتمع الميم»

إردوغان وزوجته خلال تجمع انتخابي بإسطنبول في 7 مايو 2023 (إ.ب.أ)
إردوغان وزوجته خلال تجمع انتخابي بإسطنبول في 7 مايو 2023 (إ.ب.أ)
TT

إردوغان يصف المعارضة بأنها «مؤيدة لمجتمع الميم»

إردوغان وزوجته خلال تجمع انتخابي بإسطنبول في 7 مايو 2023 (إ.ب.أ)
إردوغان وزوجته خلال تجمع انتخابي بإسطنبول في 7 مايو 2023 (إ.ب.أ)

اتهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان المعارضة بأنها «مؤيدة لمجتمع الميم» في تجمع انتخابي بإسطنبول، (الأحد)، مصعداً لهجته في مواجهة خصومه، قبل أسبوع مما يُتوقع أن تكون انتخابات محتدمة.

وفي مناطق أخرى، رشق محتجون بالحجارة رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، وهو عضو بحزب المعارضة الرئيسي حزب الشعب الجمهوري، خلال تجمع انتخابي بمدينة أرضروم بشرق البلاد، وهي معقل لحزب العدالة والتنمية الذي يرأسه إردوغان.

وذكر إمام أوغلو في وقت لاحق أن 9 أشخاص أصيبوا في الواقعة.

ومن المقرر تنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا في 14 مايو (أيار)، وتظهر استطلاعات الرأي أن إردوغان يواجه أكبر تحدٍ انتخابي على مدار عقدين قضاهما في السلطة.

وغازل الرئيس في تجمعه الانتخابي بإسطنبول قاعدة مؤيديه ذوي الخلفية الإسلامية المحافظة.

وقال للحاضرين: «حزب العدالة والتنمية والأحزاب الأخرى في تحالفنا لن تؤيد أبداً مجتمع الميم، لأن الأسرة مقدسة بالنسبة لنا. سنكتسح هؤلاء المؤيدين لمجتمع الميم في صناديق الاقتراع».

وشدد إردوغان لهجته المناهضة لمجتمع الميم في السنوات القليلة الماضية، ووصف أعضاءه في أكثر من مناسبه بأنهم «منحرفون».

وهاجم اليوم أبرز منافسيه في الانتخابات كمال قليجدار أوغلو الذي يرأس تحالف المعارضة الرئيسي.

وأفاد إردوغان: «لن يسمح شعبي للسكارى والمغيبين باجتذاب أنظار الناس... سيد كمال، يمكنك أن تشرب منه براميل. لا شيء سيشفيك».

وأضاف: «سترد أمتي الرد اللازم في 14 مايو المقبل، ولن نسمح لقليجدار أوغلو الذي يتعاون مع الإرهابيين بتقسيم وطننا».

واتهم إردوغان منافسه قليجدار أوغلو بالحصول على دعم من حزب العمال الكردستاني المحظور الذي يشن تمرداً منذ الثمانينات، أودى بحياة أكثر من 40 ألف شخص. وتعتبره تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية.

وسبق أن نددت المعارضة باتهامات إردوغان بوجود صلة لها بالإرهابيين، ووصفتها بأنها خطاب انتخابي خطير ومثير للانقسام.

وخلال التجمع الانتخابي بمدينة أرضروم، أظهرت لقطات مصورة إمام أوغلو، الذي سيصبح نائباً للرئيس إذا فاز قليجدار أوغلو في الانتخابات، وهو يخطب في أنصاره من على حافلة مكشوفة، عندما بدأ البعض في رشقه هو وأنصاره بالحجارة.

وقطع إمام أوغلو خطابه وغادر المكان.

وقال لمؤيديه: «إننا نغادر حفاظاً على سلامتكم»، مضيفاً أنه سيرفع دعوى جنائية بحق حاكم أرضروم ورئيس الشرطة لأنهما سمحا بأعمال العنف.

وأظهرت اللقطات إصابة شخص واحد على الأقل في وجهه.

وقال في وقت لاحق في تغريدة على «تويتر»: «حاكم أرضروم اتصل بي، وأخبرني بأن 7 أشخاص أصيبوا. تحدثت مع 9 مصابين في هذا الوقت».

وحصل إردوغان في انتخابات 2018 الرئاسية على 72 في المائة من الأصوات في أرضروم.


مقالات ذات صلة

ياواش يعلن للمرة الأولى استعداده للترشّح لرئاسة تركيا في 2028

شؤون إقليمية رئيس بلدية العاصمة التركية أنقرة منصور ياواش (من حسابه على «إكس»)

ياواش يعلن للمرة الأولى استعداده للترشّح لرئاسة تركيا في 2028

تُظهر استطلاعات الرأي التي أُجريت منذ الانتهاء من الانتخابات المحلية في مارس الماضي تفوّق ياواش بوصفه مرشحاً للرئاسة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة: )
شؤون إقليمية زيارة إردوغان لحزب «الشعب الجمهوري» ولقاء أوزيل للمرة الثالثة أحدثا جدلاً (الرئاسة التركية) 

إردوغان يلتقي زعيم المعارضة للمرة الثالثة في شمال قبرص

يعقد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لقاءً ثالثاً مع زعيم المعارضة رئيس حزب «الشعب الجمهوري» أوزغو أوزيل في شمال قبرص.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا إردوغان ملوحاً لنواب حزبه بالبرلمان الأربعاء عقب انتهاء خطاب تحدث فيه عن محاولة انقلاب ضده وطالبهم بالحرص على دعم إصدار الدستور الجديد (الرئاسة التركية)

إردوغان يتهم حركة غولن بتدبير محاولة انقلاب جديدة ضده

دعا إردوغان أعضاء حكومته ونواب حزبه إلى عدم التفريط أو التراجع بشأن وضع دستور مدني ديمقراطي جديد للبلاد.

سعيد عبد الرازق (انقرة)
شؤون إقليمية الرئيس رجب طيب إردوغان ورئيس «حزب الشعب الجمهوري» أوزغور أوزيل خلال لقائهما الجمعة الماضي (إ.ب.أ)

حديث إردوغان عن «انفراجة سياسية» هل هو مناورة جديدة للبقاء في السلطة؟

فجّر حديث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن «انفراجة سياسية» تحتاج إليها تركيا جدلاً واسعاً.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية إردوغان يحيي أنصاره بعد الإدلاء بصوته في إسطنبول في 31 مارس الماضي (رويترز)

تركيا: استطلاع رأي يصدم «العدالة والتنمية» بعد هزيمة الانتخابات

كشف استطلاع للرأي عقب الانتخابات، التي أجريت في 31 مارس (آذار) الماضي، عن أن الأتراك لا يثقون بالحزب الحاكم لحل مشاكلهم.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

باكستان: مقتل 4 من أفراد الأمن على يد متظاهرين مؤيدين لعمران خان

TT

باكستان: مقتل 4 من أفراد الأمن على يد متظاهرين مؤيدين لعمران خان

مناوشات بين رجال الشرطة الباكستانية وأنصار عمران خان في إسلام آباد (أ.ف.ب)
مناوشات بين رجال الشرطة الباكستانية وأنصار عمران خان في إسلام آباد (أ.ف.ب)

أفادت الحكومة الباكستانية بأن متظاهرين مؤيدين لرئيس الوزراء السابق عمران خان، قتلوا 4 من أفراد القوى الأمنية اليوم (الثلاثاء)، خلال مظاهرات في العاصمة إسلام آباد.

وقال وزير الداخلية محسن نقوي في بيان، إن العناصر الأربعة في قوة رينجزر الرديفة «قتلوا في هجوم» شنه متظاهرون في وسط إسلام آباد، بينما قال رئيس الوزراء شهباز شريف، إن «سيارة صدمتهم خلال هجوم» شنه «متظاهرون»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ودارت مواجهات في إسلام آباد، اليوم، بين آلاف المتظاهرين المؤيدين لرئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، وقوات الأمن التي استخدمت القوة لتفريقهم بعدما اخترقوا حواجزها ودخلوا العاصمة في الصباح الباكر، للمطالبة بإطلاق سراح زعيمهم، بحسب ما أفاد مراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية».

وشاهد المراسلون المتظاهرين من جهة، وعناصر الشرطة والقوات شبه العسكرية من جهة أخرى، وهم يتبادلون قنابل الغاز المسيل للدموع، في حين أطلقت الشرطة باتجاه المتظاهرين الرصاص المطاطي، بينما انقطعت خدمة الإنترنت عن مناطق عدة.

وهاجم متظاهرون مسلّحون بهراوات ومقلاعات عناصر الشرطة في غرب إسلام آباد، على بُعد أقلّ من 10 كيلومترات من الموقع الذي يريدون الوصول إليه، وهو مجمّع مبانٍ حكومية يريدون احتلاله.

أنصار عمران خان خلال مناوشات مع رجال الشرطة الباكستانية في إسلام آباد (أ.ف.ب)

وأفادت السلطات بمقتل شرطي وإصابة 9 آخرين بجروح خطرة، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وكان آلاف من مناصري خان شاركوا، فجر الثلاثاء، في مسيرات إلى مداخل إسلام آباد، حيث نشرت السلطات منذ الأحد، أكثر من 20 ألفاً من أفراد قوات الأمن لمنعهم من دخول العاصمة.

وفي مطلع الأسبوع، فعّلت السلطات في إسلام آباد لمدة شهرين «المادة 144» التي تحظر أيّ تجمّع يزيد عدد المشاركين فيه على 4 أشخاص.

ولبّى المتظاهرون دعوة أطلقت، الأحد، وانطلقوا من الإقليمين المتاخمين للعاصمة: البنجاب في الشرق وخيبر بختونخوا، معقل حركة إنصاف، حزب خان المعارض، في الغرب.

رجال الشرطة الباكستانية يطلقون قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق أنصار عمران خان (أ.ف.ب)

واستغرق المتظاهرون أكثر من 48 ساعة للوصول إلى مداخل إسلام آباد، العاصمة الإدارية لخامس أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، وحيث مقار كل المؤسسات السياسية والسجن الذي يقبع فيه خان البالغ 72 عاماً.

وكان محسن نقوي وزير الداخلية زار، ليل الاثنين - الثلاثاء، دي - تشوك، الموقع الذي يريد مناصرو بطل الكريكيت السابق الوصول إليه بقصد احتلاله، وقال: «سيتم اعتقال أولئك الذين يأتون إلى هنا».

ومنذ أن صوت البرلمان على إقصاء خان عن السلطة في عام 2022، يواجه عدداً من التهم بينها الفساد والتحريض على العنف. لكن خان وحزبه ينفيان كل الاتهامات.