أثار إعلان سلطات الأمن المصرية «إحباط مخطط إرهابي» تقوده حركة «حسم»، التابعة لـ«جماعة الإخوان المسلمين» المحظورة، موجة متصاعدة من التفاعل الشعبي في البلاد، ترجمتها بوضوح منصات التواصل الاجتماعي.
وقُتل مطلوبون ومواطن تصادف مروره، خلال مواجهات في منطقة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة بين قوات الأمن المصرية ومنتمين إلى «حسم»، حسب بيان لـ«الداخلية» المصرية، الأحد، تحدّث عن «ورود معلومات تفيد بقيام حركة (حسم) بالإعداد والتخطيط لإحياء نشاطها في البلاد». وأوضح أن «المخطط يتضمّن تنفيذ عمليات عدائية ضد منشآت أمنية واقتصادية داخل مصر».
ومع إعلان العملية عبر حسابات وزارة الداخلية، ثم بث تنويه مُتلفز عن تفاصيل الواقعة، تفاعل المصريون معهما بشكل واسع، مثمنين جهود الأجهزة الأمنية.
بيان وزاره الداخليه لإعلان تفاصيل إحباط مخطط حركه حسم الإرهابيه للقيام بعمليات تخريب داخل الأراضي المصرية.حفظ الله مصر وشعبها pic.twitter.com/5lBhRLd87Z
— Dr. Salem Naser (@Allllmasry2) July 21, 2025
وتداولت «السوشيال ميديا» المصرية الواقعة سريعاً، ودفعت التفاعلات عليها بعدد من «الهاشتاغات» إلى صدارة «التريند» في مصر خلال الساعات الماضية، أبرزها: «#إحباط_مخططات_الإرهابية»، و«#شكرا_رجال_الداخلية_المصرية»، و«#بيان_الداخلية»، و«#الأمن_المصري»، و«#بولاق_الدكرور».
اهم جزء فى بيان #الداخلية_المصرية رغم عمق المؤامرة التدي تديرها أطراف كثيرة من خارجة البلاد⭕️يعني فى دول كتير بتتأمر علي مصر مش عارفة ليه كمان افتكرت كلام دكتور مصطفى مدبولي من كام يوم#احباط_مخططات_الإرهابية #حدوتة_مصرية pic.twitter.com/ZXk3ZGrui4
— Sana Mohamed ❤️ (@na4327194_a) July 20, 2025
وركزّ المتفاعلون مع «الهاشتاغات» على تفاصيل البيان، وسط تساؤلات عن إمكانية عودة النشاط الإرهابي بعد اختفائه لسنوات.
الداخليه المصريه تنجح في إجهاض مخطط ( حسم ) الذراع العسكري لجماعة الإخوان الإرهابيه ، التي سعي أحد عناصرها للتسلل عبر حدود إحدي المجاوره . هذا المخطط الذي استهدف ضرب منشآت أمنيه واقتصاديه يكشف أبعاد المؤامره التي تستهدف الوطن ، إلا أن جهاز الأمن الوطني نجح في التوصل إلي المعلومات...
— مصطفى بكري (@BakryMP) July 20, 2025
وتفاعل إعلاميون وبرلمانيون، مؤكدين أهمية الحفاظ على الاستقرار ومواصلة جهود مكافحة الإرهاب. وقال الإعلامي عضو مجلس النواب المصري (البرلمان)، مصطفى بكري، على منصة «إكس»، إن الأمر يستدعي اليقظة في مواجهة التنظيمات الإرهابية شعبياً إلى جانب الجهات المعنية.
أحمد موسى: بيان وزارة الداخلية به رسائل سياسية وأمنية ودبلوماسية #صدى_البلد #على_مسئوليتي pic.twitter.com/60C12B5hMd
— صدى البلد (@baladtv) July 20, 2025
بينما توقف آخرون أمام صياغة البيان الأمني حول الواقعة؛ حيث لفت الإعلامي المصري، أحمد موسى، إلى احتوائه على «رسائل سياسية وأمنية ودبلوماسية»، مشيداً بحرفية صياغته، مؤكداً أن كل حرف به يُعدّ رسالة.
حالة التفاعل الإيجابي الرهيب من المصريين مع بيان الداخلية، محزنة جدا لأي إخواني كان بيمني نفسه -للمرة التلاتة وتمانين- إنها خلاص هانت والناس جابت آخرها وهتطربق النظام والبلد!تفاعل الناس بيوضح -بالفعل مش بالكلام- إن العداء مع الإخوان ماكنش لحظي ولا مرحلي، وانه مش مرتبط بحالة...
— Loay Alkhteeb (@LoayAlkhteeb) July 20, 2025
وعدّ الكاتب والمدون المصري، لؤي الخطيب، عبر صفحته على «إكس»، حالة «التفاعل الإيجابي» من المصريين مع بيان «الداخلية»، محزنة للغاية لأي أحد ينتمي إلى «جماعة الإخوان»، مؤكداً أنه منذ 12 عاماً، لا يزال المصريون في حالة الاستنفار ذاتها التي عاشوها ضد التنظيم في 2013.
وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، فيما يقبع معظم قياداتها داخل السجون المصرية بتهم تتعلق معظمها بممارسة «العنف والتحريض والتخابر».
الرئيس #السيسييوجه بضم أسرة المهندس #مصطفى_أنورالشهيد ف عملية #حسم_الإرهابيةلقائمة #صندوق_تكريم_الشهداء_والضحايا_ومصابين_العمليات_الإرهابية_والحربية_وأسرهملإعلاء قيمة التضحية ودعم أسر الشهداء بكافة أنحاء الجمهورية#sohaf#احباط_مخططات_الإرهابية#شكرآ_رجال_الداخلية_المصرية pic.twitter.com/ttPQ67iVM3
— ร๏ђค Єlรเรเ (@soha_elsisi777) July 20, 2025
ويشير الباحث المصري المتخصص في شؤون الإعلام الرقمي، محمد فتحي، إلى أن التغطية الإعلامية للواقعة بدأت بتنويه عاجل عن صدور بيان مهم بعد قليل، مما شدّ الانتباه أكثر لانتظار هذا الأمر، ثم بعد نشر مقطع الفيديو عن تفاصيل العملية تم تداوله على نطاق واسع ونال ملايين المشاهدات على المنصات كافّة، مما يعكس قوة الصورة ودلالاتها. ويؤكد فتحي لـ«الشرق الأوسط»، أن العملية الأمنية نالت اهتماماً كبيراً لدى الرأي العام المصري على المنصات الاجتماعية، وتصدّر أكثر من «هاشتاغ» مرتبط بها، ووجدت تفاعلاً كبيراً.
وشهدت «السوشيال ميديا» تعاطفاً مع ضحية الواقعة، المهندس مصطفى أنور، (30 عاماً)، الذي استُشهد خلال المواجهات برصاص العناصر الإرهابية.
وتداول كثيرون توجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بضم أسرة الشهيد إلى قائمة مستحقي التكريم في صندوق تكريم شهداء وضحايا ومفقودي ومصابي العمليات الحربية والإرهابية والأمنية وأسرهم.
الرئيس #السيسي يقرر ضم اسم الشهيد المهندس/ مصطفى أنور احمد عفيفي لصندوق رعاية اسر الشهداء ❤️الف رحمة ونور عليك ، الله يرحمك ويغفر لك ويجعل خروجك لصلاة الفجر شفيعاً ليك يوم القيامة #الداخليه_المصريه_رجال #تحيا_مصر_العظمى pic.twitter.com/iceIVP3bir
— روقــــيــة (@ruqiatsayid) July 20, 2025
كما تداول آخرون اسم الضحية وصورته، مثمنين ذهابه إلى أداء صلاة الفجر، بالتزامن مع المداهمة الأمنية.
كان بيحاول يساعد الشرطةمخافش ولا جري ولا قال انا ماليدا الفرق بين مصر واي مكان تانيساعة المواجهة الجيش والشرطة والشعب هما مصر ضد الخونةفي الجنة يا شهيد pic.twitter.com/1hls8cVXSF
— محمود بدر (@ma7mod_badr) July 20, 2025
وهو ما تفاعل معه البرلماني المصري، محمود بدر، قائلاً: «في ساعة المواجهة يتحد الجيش والشرطة والشعب في وجه الخونة».
ويشير المتخصص في شؤون الإعلام الرقمي إلى أن «تصدّر صورة المهندس الشهيد مصطفى أنور المنصات الاجتماعية، يعكس جانباً إنسانياً لدى مستخدميها، حيث نالت صورته وحكايات عن صفاته ومعاملته مع الجيران والأهالي جانباً كبيراً من التفاعل والتعاطف معه».









