الحوثيون: تورط أميركا في العدوان على اليمن غير مبرر وسنقابل التصعيد بالتصعيد

المتحدث باسم الجماعة أكد أنه سيتم الرد على الضربات

أنصار الحوثيين يرفعون السلاح في صنعاء يوم 11 مارس 2025 (رويترز)
أنصار الحوثيين يرفعون السلاح في صنعاء يوم 11 مارس 2025 (رويترز)
TT
20

الحوثيون: تورط أميركا في العدوان على اليمن غير مبرر وسنقابل التصعيد بالتصعيد

أنصار الحوثيين يرفعون السلاح في صنعاء يوم 11 مارس 2025 (رويترز)
أنصار الحوثيين يرفعون السلاح في صنعاء يوم 11 مارس 2025 (رويترز)

قال محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي بجماعة الحوثي اليمنية، إن تورط الولايات المتحدة في العدوان على اليمن «غير مبرر»، وإن الحوثيين سيقابلون التصعيد بالتصعيد.

وكتب البخيتي على منصة «إكس»: «الكيان الصهيوني لم يلتزم باتفاق وقف إطلاق النار، لذلك فإن عملياتنا البحرية تستهدفه دون غيره بهدف رفع الحصار عن (قطاع) غزة، وهذا موقف أخلاقي وإنساني، وتورط أميركا في العدوان على اليمن غير مبرر، وسيترتب عليه رد وسنقابل التصعيد بالتصعيد والبادئ أظلم».

وأفادت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي، السبت، بمقتل 15 مدنياً وإصابة 15 آخرين، في حصيلة أولية للغارات التي استهدفت حياً سكنياً في صنعاء.

وقالت قناة «المسيرة» إن فرق الدفاع المدني تواصل عملها في المنطقة التي تعرضت للغارات، موضحة أن عدداً من المباني السكنية لحق به أضرار.

ونقلت القناة عن المكتب السياسي للجماعة القول إن «العدوان لن يمر من دون رد، وقواتنا المسلحة على أتم الجاهزية لمواجهة التصعيد بالتصعيد».

بدوره، أكد المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام على منصة «إكس» أن الجماعة سوف ترد على «العدوان»، مشدداً على أن قواته على أتم الجاهزية.

وأضاف أن «العدوان» لن يثني جماعة الحوثي عن الاستمرار في دعم غزة، مؤكداً أن ادعاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتشكيل الحوثيين خطراً على الملاحة الدولية في مضيق باب المندب غير صحيح.

وأردف: «الحظر البحري المعلن من جانبنا يقتصر فقط على الملاحة الإسرائيلية حتى يتم إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة».

وكان الرئيس الأميركي، قال في وقت سابق اليوم عبر منصة «تروث سوشيال»، إنه أمر الجيش بشن عملية عسكرية حاسمة وقوية ضد الحوثيين في اليمن.

وتأتي الضربات بعد أيام من إعلان الحوثيين استئناف هجماتهم ضد السفن الإسرائيلية قبالة سواحل اليمن، رداً على الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة.

وكانت هجمات الحوثيين المدعومين من إيران قد توقفت منذ بدء دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس» حيز التنفيذ، في يناير (كانون الثاني) الماضي.


مقالات ذات صلة

الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخا أطلق من اليمن

شؤون إقليمية أنصار الحوثي يرددون شعارات ويحملون طائرة بدون طيار وهمية خلال احتجاج مناهض للولايات المتحدة وإسرائيل في صنعاء، 30 مايو 2025 (إ.ب.أ)

الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخا أطلق من اليمن

أعلن الجيش الإسرائيلي رصد صاروخ أطلق من اليمن، وأكد أن أنظمة الدفاع نجحت في اعتراضه، وجرى إغلاق مطار تل أبيب.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شمال افريقيا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في القاهرة (الرئاسة المصرية)

مشاورات سياسية دورية بين مصر وإيران لتطوير العلاقات

توافقت مصر وإيران على استكمال مسار استكشاف العلاقات بين البلدين، خلال زيارة وزير الخارجية الإيراني للقاهرة، الاثنين.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
شمال افريقيا صورة ملتقطة في 2 يونيو 2025 بالقاهرة تظهِر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (د.ب.أ)

السيسي يؤكد «حتمية» عودة الملاحة في البحر الأحمر إلى طبيعتها

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في لقائه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في القاهرة، «حتمية» عودة الملاحة إلى طبيعتها في مضيق باب المندب والبحر الأحمر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي صاروخ أُطلق من اليمن باتجاه إسرائيل سقط خارج الحدود (أرشيفية-إكس)

الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن وتسبّب في تفعيل الإنذارات

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، إنه اعترض صاروخاً أُطلق من اليمن وتسبَّب في تفعيل إنذارات بعدة مناطق.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
العالم العربي منظر عام من مدينة الحديدة اليمنية (أرشيفية - الشرق الأوسط)

اليمن: سكان في الحديدة وإب يشكون انقطاع الكهرباء وزيادة التعريفة

بسبب سلوك الجماعة الحوثية وتعسف قادتها تعاني مئات العائلات اليمنية بمحافظتي الحديدة وإب من انقطاع خدمة الكهرباء وغلاء تعريفتها.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)

إتاوات الحوثيين تشعل أسعار المواشي وتحرم السكان من الأضاحي

الإتاوات الحوثية وتدهور المعيشة عوامل ساهمت في رفع أسعار المواشي (فيسبوك)
الإتاوات الحوثية وتدهور المعيشة عوامل ساهمت في رفع أسعار المواشي (فيسبوك)
TT
20

إتاوات الحوثيين تشعل أسعار المواشي وتحرم السكان من الأضاحي

الإتاوات الحوثية وتدهور المعيشة عوامل ساهمت في رفع أسعار المواشي (فيسبوك)
الإتاوات الحوثية وتدهور المعيشة عوامل ساهمت في رفع أسعار المواشي (فيسبوك)

نفذت الجماعة الحوثية أعمال جباية لم تستثنِ أحداً من التجار ومُلاك أسواق بيع المواشي في ثلاث محافظات يمنية خاضعة تحت سيطرتها، وذلك ضمن حملة تعسف جديدة تتزامن مع اقتراب عيد الأضحى، وهو ما من شأنه أن يزيد معاناة اليمنيين الذين يعيشون أوضاعاً حرجة.

وأكدت مصادر تجارية مطلعة أن حملات الاستهداف الحوثي نُفذت بإشراف مباشر من قادة الجماعة المسؤولين عن فروع مؤسسة المسالخ في محافظات إب، والحديدة والمحويت.

وتحت ذريعة إطلاق ما تسمى حملات توعية ورقابة ميدانية ومنعاً لذبح صغار المواشي خلال عيد الأضحى، شكل الانقلابيون قبيل انطلاق حملتهم الابتزازية، فِرقاً ميدانية مسنودة بدوريات ومسلحين لاستهداف التجار، ومُلاك الأسواق والمزارعين في أكثر من 10 أسواق محلية.

وطالت الحملات الحوثية تجاراً ومزارعين في أسواق المراوعة، وبيت الفقية وسوق الخميس بالحديدة، وفي السحول، والسويق، وسوقي العدين ومذيخرة في إب، وأسواق الحامضة، والعرقوب والرجم بمحافظة المحويت.

أبقار مخصصة للبيع في سوق للماشية في الحديدة (إكس)
أبقار مخصصة للبيع في سوق للماشية في الحديدة (إكس)

ويؤكد تجار في إب والمحويت لـ«الشرق الأوسط»، أن فرقاً حوثية ميدانية شنت حملات مباغتة ضدهم لجمع إتاوات نقدية بالقوة، تحت عناوين مختلفة؛ أبرزها مخالفات، ودفع تكاليف الحملة، التي تزعم الجماعة بأنها رقابية وصحية.

واشتكى توفيق، وهو تاجر ماشية بسوق مدينة العدين (غرب إب) من تعرضهم لاستهداف حوثي مفاجئ، وتهديد عناصر الجماعة لهم بمصادرة المواشي والاعتقال حال رفضهم الاستجابة لمطالبهم.

ويفرض الانقلابيون إتاوات مالية على تجار ومُلاك أسواق بيع الماشية تتراوح بين 50 ألفاً و150 ألف ريال يمني، كما يجبرون المزارعين خلال حملتهم التي يرافقها حصر يومي لأعداد الحيوانات التي تدخل كل سوق لغرض البيع، على دفع 200 ريال عن كل رأس ماعز أو ضأن صالح للأضحية، و500 ريال عن كل رأس من الأبقار (تفرض الجماعة سعراً ثابتاً للدولار بـ535 ريالاً).

وبحسب تاجر المواشي، تفرض الجماعة إتاوات أخرى في النقاط، تصل لنحو 1500 ريال على كل رأس من الأغنام أو الضأن، و3500 ريال على الرأس من الأبقار.

أسعار مرتفعة

وأدت إتاوات الانقلابيين الحوثيين المفروضة على تجار ومسوقي المواشي إلى رفع أسعار الأضاحي في عموم مناطق سيطرة الجماعة. واشتكى حيدر، وهو موظف في صنعاء، مما وصفه بـ«ارتفاع جنوني» لأسعار الأضاحي بمختلف أنواعها، تفوق قدرة السكان الشرائية وظروفهم المادية والمعيشية المتدنية.

وذكر حيدر أن سعر رأس الماعز أو الضأن في سوق للمواشي قريبة من منزله جنوب صنعاء، يتراوح ما بين 100 ألف و130 ألف ريال يمني. متهماً جماعة الحوثيين بالوقوف خلف ارتفاع أسعار الأضاحي نتيجة قيامها بفرضة جبايات على المزارعين والتجار العاملين في قطاع الثروة الحيوانية.

سوق شعبية لبيع المواشي في محافظة إب اليمنية (فيسبوك)
سوق شعبية لبيع المواشي في محافظة إب اليمنية (فيسبوك)

في السياق نفسه، أوضح مالك سوق لبيع المواشي في الحديدة أن الجماعة فرضت ضمن حملة ابتزاز تنفذها حالياً جبايات نقدية وعينية على تجار ومسوقي المواشي في مناطق عدة خاضعة تحت سيطرتها بالمحافظة.

وأكد التاجر في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن الجماعة أرغمت الكثير منهم على تقديم رؤوس من الماشية لمصلحة مؤسسات وجمعيات حوثية مستحدثة، بحجة توزيعها خلال أيام عيد الأضحى على العائلات الفقيرة بالمحافظة.

وأشار إلى أن حملات الإتاوات السابقة أثبتت أن غالبية ما كان يُقدم للجماعة من ماشية يذهب لصالح كبار القادة والمشرفين وللمقاتلين في الجبهات دون غيرهم من المحتاجين.