جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، رفض بلاده مقترح تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مؤكداً «عدم القبول بتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه تحت أي مسمى».
كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد اقترح «تهجير الفلسطينيين» من قطاع غزة، وأن تتولى بلاده السيطرة على القطاع، وتحويله إلى «ريفييرا الشرق الأوسط»، لكن المقترح قُوبل بانتقادات دولية وعربية واسعة.
وخلال حضوره «ندوة تثقيفية» أقامتها القوات المسلحة المصرية بمناسبة الاحتفال بـ«يوم الشهيد والمحارب القديم»، في القاهرة، قال السيسي إن حل القضية الفلسطينية لن يكون «إلا من خلال العمل على تحقيق العدل، وإقامة الدولة الفلسطينية، وعدم القبول بتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، تحت أي مسمى».
وشدد على أن موقف بلاده «لم يكن ليتحقق، إلا بوعي الشعب المصري، واصطفافه حول القيادة السياسية».
ومنذ إطلاق ترمب دعوته لاستضافة مصر والأردن سكان قطاع غزة، خرجت مظاهرات شعبية مصرية أمام معبر رفح الحدودي ترفض التهجير، وتدعم الموقف الرسمي المصري.
ووجَّه السيسي في كلمته، «تحية إلى الشعب الفلسطيني الصامد فوق أرضه»، مؤكداً أن بلاده «ستقدم لهم كل عمل؛ من شأنه أن يساندهم في معركة البقاء والمصير».
وفي مواجهة المقترح الأميركي، أعدّت مصر، بالتعاون مع فلسطين ومؤسسات دولية، خطة للتعافي المبكر، وإعادة إعمار قطاع غزة، من خلال إنشاء صندوق ائتماني، اعتمدتها «قمة فلسطين» العربية الطارئة في القاهرة، في 4 مارس (آذار) الجاري، «خطةً عربيةً جامعةً».
وتعمل مصر على حشد دعم مالي وسياسي لخطة التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة والترويج لها دولياً بعد اعتمادها عربياً وإسلامياً، وفق وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الذي أكد في اجتماع عقده، الثلاثاء، مع عدد من نوابه ومساعديه، أهمية الدفاع عن المصالح الوطنية والأمن القومي المصري خصوصاً في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط.