السلطات اليمنية تضع يدها على أهم طريق لتهريب الأسلحة والمهاجرين

ضبط شحنة ذخائر كانت في طريقها للحوثيين

قذائف هاون وذخائر أخرى كانت في طريقها للحوثيين (إعلام حكومي)
قذائف هاون وذخائر أخرى كانت في طريقها للحوثيين (إعلام حكومي)
TT

السلطات اليمنية تضع يدها على أهم طريق لتهريب الأسلحة والمهاجرين

قذائف هاون وذخائر أخرى كانت في طريقها للحوثيين (إعلام حكومي)
قذائف هاون وذخائر أخرى كانت في طريقها للحوثيين (إعلام حكومي)

وضعت القوات الحكومية في اليمن يدها على أهم طريق لتهريب الأسلحة والمهاجرين، والبضائع بمختلف أنواعها في غرب محافظة عدن، حيث ضبطت شحنةً جديدةً من الأسلحة كانت في طريقها إلى الحوثيين، بعد أيام من ضبط شحنتين مماثلتين. كما تراجعت حركة تدفق المهاجرين في هذا الطريق إلى أدنى مستوياتها منذ بداية الحرب.

في هذا السياق، أعلنت الحملة الأمنية التي تنفذها القوات الحكومية في مديريات منطقة الصبيحة المطلة على البحر في محافظة لحج (جنوب) ضبط شحنة ذخائر وصفتها بـ«الخطرة» كانت على متن سيارة، وتشمل قذائف «هاون 120 ملم» وذخائر من عيار 12.7 ملم، في أثناء محاولة تهريبها عبر أحد الطرق الفرعية التي يسلكها المهربون بعيداً عن نقاط التفتيش، وفي الغالب تكون وجهة هذه الشحنات مناطق سيطرة الحوثيين.

وأتت هذه العملية بعد تحريات دقيقة، ورصد ميداني متواصل، حتى تم ضبط السيارة وحمولتها دون أي مقاومة، حيث تواصل الحملة الأمنية المشتركة في المنطقة اعتراض محاولات تهريب الأسلحة والبضائع، التي كان آخرها ضبط شحنتَي أسلحة كانتا في طريقهما إلى الحوثيين، كما تمكَّنت من تفكيك شبكات لتهريب الأسلحة والمهاجرين والبضائع.

المهربون استغلوا حالة الفراغ الأمني وأدخلوا شحنات متنوعة من الأسلحة للحوثيين (إعلام حكومي)

وبحسب بلاغ وزَّعته قيادة الحملة الأمنية، فإن الجهود مستمرة لتعزيز الاستقرار، ولن يكون هناك أي تهاون مع المهربين والعابثين بأمن المنطقة. وعدَّ البلاغ هذه العملية تأكيداً جديداً على أن الحملة الأمنية المشتركة أصبحت قوةً ضاربةً في مواجهة التهريب والجريمة، وأنها باتت تفرض رقابة صارمة على الطرق والمنافذ التي يعتمدها المهربون، مما أضعف قدراتهم بشكل كبير، مشدداً على أن المنطقة التي كانت تعدُّ أحد أهم منافذ التهريب لن تكون بيئةً خصبةً لمثل هذه الأنشطة.

شحنة أدوية

بالتزامن مع ذلك، وضمن جهود تعزيز الأمن والاستقرار في مديريات الصبيحة التي ظلت لسنوات عدة أحد أهم طرق التهريب، ضبطت الحملة الأمنية اليمنية قارباً محملاً بكميات كبيرة من الأدوية غير المصرح بها، كان المهربون يعتزمون إدخالها السوق المحلية.

وبيَّنت الحملة الأممية أن العملية نُفِّذت في إحدى المناطق الساحلية، حيث تم اعتراض القارب وإيقاف المتورطين في العملية، بعد رصد ومتابعة حثيثة لتحركات المهربين.

وكشفت التحقيقات الأولية، التي أجرتها الحملة الأمنية، عن أن الأدوية التي يتم تهريبها دون أي تصاريح رسمية، ودون أن تخضع لأي رقابة صحية من قبل الجهات المختصة، تشكل تهديداً مباشراً لصحة السكان، وقد سببت مضاعفات صحية خطرة؛ لأنها غير مخزَّنة وفق المعايير الطبية، فضلاً عن كونها لم تخضع للفحص من قبل وزارة الصحة.

قارب محمل بشحنة من الأدوية خلال اعتراضه في سواحل اليمن (إعلام حكومي)

وتعهدت الحملة الأمنية بمواصلة جهودها في مكافحة جميع أنواع التهريب، بما في ذلك تهريب الأدوية والبضائع، ضمن خطتها الرامية إلى تجفيف منابع التهريب وتأمين المنافذ البرية والبحرية كافة.

وقالت الحملة إنها لن تتهاون مع المهربين، وإن دوريات الرقابة مستمرة في عملها، إلى جانب استخدام التكنولوجيا الحديثة في رصد أي أنشطة مشبوهة، وطالبت بتعزيزها بزوارق حديثة ومعدات متطورة؛ لتعزيز قدراتها وتمكينها من متابعة المهربين عبر البحر بكفاءة أكبر.

ووجَّهت الحملة الأمنية نداءً للسكان في مديريات الصبيحة طالبت فيه التعاون مع الأجهزة الأمنية، والإبلاغ الفوري عن أي تحركات مشبوهة، مؤكدة أن الأمن مسؤولية مشتركة، وأن الحفاظ على استقرار المنطقة يتطلب تضافر الجهود بين الجهات الرسمية والمجتمع، والتصدي لكل مَن يسعى للإضرار بصحة السكان واقتصاد البلاد.


مقالات ذات صلة

غارات في الحديدة مع نهاية الأسبوع الأول من حملة ترمب ضد الحوثيين

العالم العربي مقاتلة أميركية تنطلق من على متن الحاملة «هاري ترومان» لضرب الحوثيين (رويترز)

غارات في الحديدة مع نهاية الأسبوع الأول من حملة ترمب ضد الحوثيين

واصل الجيش الأميركي، الجمعة، حملته التي أمر بها ترمب ضد الجماعة، مستهدفاً في ختام الأسبوع الأول من الحملة مواقع جنوب محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر.

علي ربيع (عدن)
العالم العربي حوثيون على متن دورية أثناء خطفهم تجاراً وأصحاب مهن في صنعاء (الشرق الأوسط)

اقتحام شركات ومتاجر في صنعاء لإرغام مُلاكها على دفع جبايات

استأنفت الجماعة الحوثية حملات دهم الشركات والأسواق والمتاجر في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء؛ بغية إرغام مُلاكها على دفع مزيد من الأموال تحت عدة أسماء.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي ألسنة لهب وأعمدة دخان تتصاعد فوق المباني جراء قصف أميركي على صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين (أ.ف.ب)

ضربات أميركية على الحديدة... والحوثيون يتبنون استهداف إسرائيل مرتين

أعلن الجيش الأميركي أن الحملة ضد الحوثيين مستمرة على مدار الساعة. وأعلنت الجماعة استهداف قطع أميركية وتنفيذ هجومين ضد إسرائيل التي قالت إنها أحبطتهما.

علي ربيع (عدن)
العالم العربي من فعالية تشييع قتيل حوثي في حجة دون الإعلان عن سبب مقتله (إعلام حوثي)

تصفية 7 مشرفين حوثيين في حوادث انتقامية خلال شهر واحد

بعيداً عن خسائر الحوثيين جراء التصعيد والضربات سجلت مناطقهم 7 حوادث تصفية لمشرفين بدوافع انتقامية وخلافات بينية خلال شهر واحد، في صنعاء وإب والبيضاء وصعدة.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي مخزن للأسلحة في وسط صنعاء استهدفته المقاتلات الأميركية (إعلام محلي)

​مركز دولي: الضربات الأميركية على الحوثيين تحول استراتيجي

وسط تحذيرات من أزمة إنسانية عميقة في اليمن رأى مركز دولي مهتم بتتبع الصراعات العالمية أن الموجة الجديدة للضربات الأميركية على الحوثيين تحول استراتيجي.

محمد ناصر (تعز)

الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن

صاروخ حيتس 3 «أرو - 3» إسرائيلي الصنع (وزارة الدفاع الإسرائيلية)
صاروخ حيتس 3 «أرو - 3» إسرائيلي الصنع (وزارة الدفاع الإسرائيلية)
TT

الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن

صاروخ حيتس 3 «أرو - 3» إسرائيلي الصنع (وزارة الدفاع الإسرائيلية)
صاروخ حيتس 3 «أرو - 3» إسرائيلي الصنع (وزارة الدفاع الإسرائيلية)

قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض صاروخاً أطلق من اليمن، مساء الجمعة، بعدما انطلقت صافرات الإنذار في القدس ومناطق في وسط إسرائيل.

وأوضح الجيش، في بيان: «بعد انطلاق صافرات الإنذار قبل فترة قصيرة في عدد من مناطق إسرائيل، اعترض سلاح الجو صاروخاً أطلق من اليمن قبل دخوله الأراضي الإسرائيلية»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وهدد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي في خطاب، مساء الثلاثاء، بالتصعيد إلى أعلى مستوياته ضد أميركا وإسرائيل تحت مزاعم مساندة الفلسطينيين في غزة.

وكان ترمب أمر، السبت الماضي، بإطلاق حملة ضد الحوثيين، وتوعدهم بـ«القوة المميتة» لإرغامهم على وقف تهديد الملاحة، بعد أن هددت الجماعة باستئناف الهجمات على خلفية منع إسرائيل المساعدات عن غزة، وذلك قبل أن يعود نتنياهو للحرب مجدداً على القطاع.

وحمّل الرئيس الأميركي إيران المسؤولية عن هجمات الحوثيين البحرية ضد السفن والأصول الأميركية في البحر الأحمر، في حين قالت وزارة دفاعه إن العمليات لن تتوقف حتى يتوقف الحوثيون عن هجماتهم.

وتوعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الحوثيين بالقول إنه سيقضي عليهم، وكتب على منصته «تروث سوشيال»، الأربعاء، أن «أضراراً كبيرة لحقت بالهمجيين الحوثيين وراقبوا كيف سيتدهور الوضع تدريجياً. هذه ليست معركة عادلة ولن تكون أبداً على هذا النحو. سيتم القضاء عليهم تماماً».

وبثت القيادة المركزية الأميركية مشاهد لطائراتها في أثناء تدمير المسيّرات الحوثية، كانت واشنطن أكدت أن حملتها ضد الجماعة ستستمر أياماً وحتى أسابيع بهدف إرغام الجماعة على وقف هجماتها ضد السفن في البحرين الأحمر والعربي.

وغداة إطلاق الجماعة، الأربعاء، صاروخاً باليستياً فرط صوتي باتجاه إسرائيل، اعترفت وسائل إعلامها بتلقي العديد من الغارات في صعدة استهدفت مواقع في مديرية الصفراء بعد يوم من استهداف مواقع في مديرية مجز.