السلطات اليمنية تضع يدها على أهم طريق لتهريب الأسلحة والمهاجرين

ضبط شحنة ذخائر كانت في طريقها للحوثيين

قذائف هاون وذخائر أخرى كانت في طريقها للحوثيين (إعلام حكومي)
قذائف هاون وذخائر أخرى كانت في طريقها للحوثيين (إعلام حكومي)
TT
20

السلطات اليمنية تضع يدها على أهم طريق لتهريب الأسلحة والمهاجرين

قذائف هاون وذخائر أخرى كانت في طريقها للحوثيين (إعلام حكومي)
قذائف هاون وذخائر أخرى كانت في طريقها للحوثيين (إعلام حكومي)

وضعت القوات الحكومية في اليمن يدها على أهم طريق لتهريب الأسلحة والمهاجرين، والبضائع بمختلف أنواعها في غرب محافظة عدن، حيث ضبطت شحنةً جديدةً من الأسلحة كانت في طريقها إلى الحوثيين، بعد أيام من ضبط شحنتين مماثلتين. كما تراجعت حركة تدفق المهاجرين في هذا الطريق إلى أدنى مستوياتها منذ بداية الحرب.

في هذا السياق، أعلنت الحملة الأمنية التي تنفذها القوات الحكومية في مديريات منطقة الصبيحة المطلة على البحر في محافظة لحج (جنوب) ضبط شحنة ذخائر وصفتها بـ«الخطرة» كانت على متن سيارة، وتشمل قذائف «هاون 120 ملم» وذخائر من عيار 12.7 ملم، في أثناء محاولة تهريبها عبر أحد الطرق الفرعية التي يسلكها المهربون بعيداً عن نقاط التفتيش، وفي الغالب تكون وجهة هذه الشحنات مناطق سيطرة الحوثيين.

وأتت هذه العملية بعد تحريات دقيقة، ورصد ميداني متواصل، حتى تم ضبط السيارة وحمولتها دون أي مقاومة، حيث تواصل الحملة الأمنية المشتركة في المنطقة اعتراض محاولات تهريب الأسلحة والبضائع، التي كان آخرها ضبط شحنتَي أسلحة كانتا في طريقهما إلى الحوثيين، كما تمكَّنت من تفكيك شبكات لتهريب الأسلحة والمهاجرين والبضائع.

المهربون استغلوا حالة الفراغ الأمني وأدخلوا شحنات متنوعة من الأسلحة للحوثيين (إعلام حكومي)
المهربون استغلوا حالة الفراغ الأمني وأدخلوا شحنات متنوعة من الأسلحة للحوثيين (إعلام حكومي)

وبحسب بلاغ وزَّعته قيادة الحملة الأمنية، فإن الجهود مستمرة لتعزيز الاستقرار، ولن يكون هناك أي تهاون مع المهربين والعابثين بأمن المنطقة. وعدَّ البلاغ هذه العملية تأكيداً جديداً على أن الحملة الأمنية المشتركة أصبحت قوةً ضاربةً في مواجهة التهريب والجريمة، وأنها باتت تفرض رقابة صارمة على الطرق والمنافذ التي يعتمدها المهربون، مما أضعف قدراتهم بشكل كبير، مشدداً على أن المنطقة التي كانت تعدُّ أحد أهم منافذ التهريب لن تكون بيئةً خصبةً لمثل هذه الأنشطة.

شحنة أدوية

بالتزامن مع ذلك، وضمن جهود تعزيز الأمن والاستقرار في مديريات الصبيحة التي ظلت لسنوات عدة أحد أهم طرق التهريب، ضبطت الحملة الأمنية اليمنية قارباً محملاً بكميات كبيرة من الأدوية غير المصرح بها، كان المهربون يعتزمون إدخالها السوق المحلية.

وبيَّنت الحملة الأممية أن العملية نُفِّذت في إحدى المناطق الساحلية، حيث تم اعتراض القارب وإيقاف المتورطين في العملية، بعد رصد ومتابعة حثيثة لتحركات المهربين.

وكشفت التحقيقات الأولية، التي أجرتها الحملة الأمنية، عن أن الأدوية التي يتم تهريبها دون أي تصاريح رسمية، ودون أن تخضع لأي رقابة صحية من قبل الجهات المختصة، تشكل تهديداً مباشراً لصحة السكان، وقد سببت مضاعفات صحية خطرة؛ لأنها غير مخزَّنة وفق المعايير الطبية، فضلاً عن كونها لم تخضع للفحص من قبل وزارة الصحة.

قارب محمل بشحنة من الأدوية خلال اعتراضه في سواحل اليمن (إعلام حكومي)
قارب محمل بشحنة من الأدوية خلال اعتراضه في سواحل اليمن (إعلام حكومي)

وتعهدت الحملة الأمنية بمواصلة جهودها في مكافحة جميع أنواع التهريب، بما في ذلك تهريب الأدوية والبضائع، ضمن خطتها الرامية إلى تجفيف منابع التهريب وتأمين المنافذ البرية والبحرية كافة.

وقالت الحملة إنها لن تتهاون مع المهربين، وإن دوريات الرقابة مستمرة في عملها، إلى جانب استخدام التكنولوجيا الحديثة في رصد أي أنشطة مشبوهة، وطالبت بتعزيزها بزوارق حديثة ومعدات متطورة؛ لتعزيز قدراتها وتمكينها من متابعة المهربين عبر البحر بكفاءة أكبر.

ووجَّهت الحملة الأمنية نداءً للسكان في مديريات الصبيحة طالبت فيه التعاون مع الأجهزة الأمنية، والإبلاغ الفوري عن أي تحركات مشبوهة، مؤكدة أن الأمن مسؤولية مشتركة، وأن الحفاظ على استقرار المنطقة يتطلب تضافر الجهود بين الجهات الرسمية والمجتمع، والتصدي لكل مَن يسعى للإضرار بصحة السكان واقتصاد البلاد.


مقالات ذات صلة

الحوثيون: 4 قتلى في غارات أميركية على الحديدة في غرب اليمن

العالم العربي بدأت الولايات المتحدة الشهر الماضي عملية عسكرية موسعة ضد الحوثيين (إ.ب.أ)

الحوثيون: 4 قتلى في غارات أميركية على الحديدة في غرب اليمن

أعلن المتمردون الحوثيون في اليمن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 13 آخرين في غارات نُسبت إلى الولايات المتحدة على محافظة الحديدة الساحلية في غرب البلاد.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي مقاتلة أميركية تنطلق من على متن حاملة طائرات لضرب الحوثيين في اليمن (الجيش الأميركي)

خطوط التماس الحوثية في مأرب تحت القصف الأميركي

ركَّزت الضربات الأميركية ليل الاثنين وفجر الثلاثاء، على خطوط تماس الحوثيين مع القوات الحكومية في جبهات محافظة مأرب وامتدت إلى محيط صنعاء وجزيرة كمران.

علي ربيع (عدن)
العالم العربي 
جانب من تجمع مهمَّشين يعملون في صندوق النظافة بمحافظة إب (فيسبوك)

انقلابيو اليمن يدفعون بعشرات «المهمَّشين» إلى جبهات مأرب

دفع الانقلابيون الحوثيون في الأيام الأخيرة بعشرات من المهمَّشين من ذوي البشرة السوداء من محافظة إب، باتجاه عدة جبهات قتالية في محافظة مأرب.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي مسلح يتحدث على هاتفه الجوال أثناء فحصه حطام سيارة في موقع بصنعاء ضربته غارة أميركية (رويترز)

ضربات أميركية على مواقع حوثية في صنعاء وصعدة وحجة

استهدفت غارات أميركية جديدة ثلاث محافظات يمنية خاضعة لسيطرة الحوثيين، ليل الأحد - الاثنين، استمراراً للحملة التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

علي ربيع (عدن)
العالم العربي مسلح حوثي خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

صعدة تتصدّر محافظات اليمن في العنف ضد المدنيين

سجلت محافظة صعدة الخاضعة للحوثيين أعلى عدد من الضحايا في أوساط المدنيين رغم انخفاض الخسائر بجميع أنحاء البلاد بأول شهرين من السنة الحالية

محمد ناصر (تعز)

الجيش الإسرائيلي يقصف مستودع أسلحة تابعاً لـ«حزب الله» في شرق لبنان

صورة أرشيفية من البقاع في لبنان (أ.ف.ب)
صورة أرشيفية من البقاع في لبنان (أ.ف.ب)
TT
20

الجيش الإسرائيلي يقصف مستودع أسلحة تابعاً لـ«حزب الله» في شرق لبنان

صورة أرشيفية من البقاع في لبنان (أ.ف.ب)
صورة أرشيفية من البقاع في لبنان (أ.ف.ب)

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إنه قصف مستودع أسلحة تابعاً لمنظومة الدفاع الجوي لـ«حزب الله» في منطقة البقاع بشرق لبنان. ولم ترد بعد أنباء عن سقوط قتلى جراء الغارة.

وتواصل إسرائيل شنّ غارات جوية على مناطق في لبنان على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار، وتتهم «حزب الله» بانتهاكه. ويتهم «حزب الله» في المقابل إسرائيل بانتهاك الاتفاق، لكنه لم يرد على الضربات الإسرائيلية.

ووفقاً لموقع «تايمز أوف إسرائيل»، أضاف الجيش أن الموقع كان يُستخدم لتخزين أسلحة تستخدمها وحدة الدفاع الجوي التابعة لـ«حزب الله».

وأضاف الجيش: «يُشكل وجود الأسلحة في المنطقة تهديداً لدولة إسرائيل وانتهاكاً صارخاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان».