9 قتلى بغارات إسرائيلية استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء والحديدة
متداولة للحرائق الناجمة عن الغارات الإسرائيلية على صنعاء (إكس)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
9 قتلى بغارات إسرائيلية استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء والحديدة
متداولة للحرائق الناجمة عن الغارات الإسرائيلية على صنعاء (إكس)
تعرضت العاصمة اليمنية صنعاء والحديدة وميناء رأس عيسى غرب البلاد لسلسلة غارات إسرائيلية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس، وذكرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين أن الغارات على صنعاء طالت محطتي كهرباء حزيز وذهبان جنوب وشمال العاصمة، ما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص.
وقال الناطق الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان نشره على منصة «إكس» إنه «بعد المصادقة على خطط الهجوم من قبل وزير الدفاع شنّت طائرات حربية لسلاح الجو بتوجيه من هيئة الاستخبارات وسلاح البحرية سلسلة غارات طالت أهدافًا عسكرية لنظام الحوثي الإرهابي في القطاع الساحلي الغربي وفي عمق اليمن».
وتابع البيان أن نظام الحوثي شن «هجمات متكررة ضد دولة إسرائيل شملت إطلاق مسيرات وصواريخ أرض-أرض نحو الأراضي الاسرائيلية حيث تم اعتراض معظمها بنجاح... كما عمل نظام الحوثي على مدار السنة الماضية بتوجيه وتمويل إيران وبالتعاون مع الميليشيات العراقية بغية استهداف إسرائيل وزعزعة الاستقرار الإقليمي وعرقلة حرية الملاحة البحرية الدولية».
#عاجل جيش الدفاع هاجم أهدافًا إرهابية لنظام الحوثي الارهابي في اليمن⭕️بعد المصادقة على خطط الهجوم من قبل وزير الدفاع شنّت طائرات حربية لسلاح الجو بتوجيه من هيئة الاستخبارات وسلاح البحرية قبل قليل سلسلة غارات طالت أهدافًا عسكرية لنظام الحوثي الإرهابي في القطاع الساحلي الغربي... pic.twitter.com/8n9VuoEsS7
وختم البيان قائلا إن الجيش الإسرائيلي «مصمم على مواصلة العمل واستهداف كل من يشكل تهديدًا على مواطني دولة إسرائيل».
وكان موقع «أكسيوس» نقل عن مسؤول إسرائيلي كبير أن سلاح الجو الإسرائيلي شن ضربات جوية على اليمن، وأن تل أبيب أبلغت الولايات المتحدة مسبقا بشأن هذه الضربات، فيما ذكرت وكالة «أسوشيتد برس» أن سلسلة من الضربات الجوية المكثفة هزت صنعاء بعد وقت قصير من استهداف صاروخ حوثي وسط إسرائيل.
قال أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس المصرية، إن ناقلة النفط «سونيون» المسجلة في اليونان والتي هاجمتها جماعة الحوثي اليمنية العام الماضي، جرى قطْرها بنجاح.
في أعقاب فرض عقوبات على قيادات حوثية، أكد مكتب المبعوث الأممي التزامه بمواصلة جهوده في الوساطة، والدفع نحو تسوية سلمية وشاملة للنزاع في اليمن.
عبد الهادي حبتور (الرياض)
«صواريخ رمضان» تؤرق المصريين رغم الملاحقات الأمنيةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5120437-%D8%B5%D9%88%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86-%D8%AA%D8%A4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%B1%D8%BA%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%AD%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%86%D9%8A%D8%A9
«صواريخ رمضان» تؤرق المصريين رغم الملاحقات الأمنية
أحمد سامي وشقيقه ورفيقه يشعلون ألعاباً نارية (الشرق الأوسط)
جلستْ سيدةٌ خمسينيةٌ تُعرف بـ«المِعلِّمة» في السوق الشعبية بحي السيدة زينب (يبعد نحو 3 كيلو مترات عن ميدان التحرير بوسط القاهرة)، ومعها شاب، يبيعان صواريخ وبمباً ضمن ألعاب نارية متنوعة، تجد رواجاً خلال شهر رمضان، فيما يبدو عليهما القلق.
فسَّر البائع الشاب، الذي رفض ذكر اسمه، حالتهما قائلاً لـ«الشرق الأوسط» إنهما تلقيا مكالمة قبل قليل تخبرهما بأن بائعين في سوق تبعد نحو كيلو متر عنهما، قُبض عليهما، لتقاطعه السيدة «الحكومة مش سيبانا في حالنا».
البلالين الملونة جمباً إلى جنب مع الألعاب النارية لدى بائع متجول في منطقة السيدة زينب (الشرق الأوسط)
يجرم القانون المصري بيع الألعاب النارية والمفرقعات، وتشن الأجهزة الأمنية حملات مكثفة قُبيل وخلال شهر رمضان الذي تنتشر فيه هذه الألعاب في أيدي الأطفال والكبار، لضبطها وتوقيف مصنعيها وبائعيها.
وأرق انتشار «الصواريخ النارية»، التي تتميز بصوت انفجاري قوي، فضلاً عن إمكانية تسببها في إصابة من يقترب منها، قطاعات واسعة من المصريين، خصوصاً بعدما أثارت العديد من الأزمات، انتهى بعضها بسقوط وفيات.
في الإسماعيلية تُوفيت فتاة مراهقة تبلغ 17 عاماً وأصيب باقي أفراد أسرتها بحروق ودُمر منزلهم بسبب إشعال شقيقها صاروخاً داخل الشقة، حسب ما نشرته وسائل إعلام محلية الأحد. كما تسببت هذه الألعاب في العديد من المشاجرات، أسفرت في واحدة منها بمحافظة قنا عن مقتل شخصين وإصابة 3 آخرين في مشاجرة بالأسلحة النارية بمنطقة جزيرة دندرة في 3 مارس (آذار) الحالي.
وفي واقعة أخرى أصيب شابٌ (25 عاماً) من منطقة كرداسة بانفجارٍ بقرنية إحدى العينين، وأُجريت جراحة له في محاولة لإنقاذه.
ثلاثة مراهقات يشعلن صواريخ في مدينة 6 أكتوبر (الشرق الأوسط)
كميات ضخمة
رغم الحملات شبه اليومية، والكميات المضبوطات الضخمة من الألعاب النارية، فإن هذه الألعاب لا تزال منتشرة في معظم المدن، خصوصاً الأحياء الشعبية، ما يعكس اتساع سوقها الضخمة، التي تعتمد في جزء منه على التصنيع في «ورش صغيرة»، وجزء آخر يتم تهريبه من الخارج إلى مصر، حسب ما أكد بائعان لـ«الشرق الأوسط»، أحدهما بائعة سوق السيدة زينب، التي أشارت إلى أنهم و«بضاعتهم» يتبعون محافظة الفيوم (جنوب القاهرة).
وقبيل أقل من شهر على رمضان، أعلنت «الداخلية المصرية» في 4 فبراير (شباط) الماضي، تحفظ قوات الأمن على أكثر من 3 ملايين قطعة من الألعاب النارية داخل ورشة لتصنيعها في الفيوم، وفي 3 مارس الحالي، ضبطت قوات الأمن كمية مماثلة في المحافظة نفسها مع عامل له سوابق جنائية، يدير ورشة لتصنيع الألعاب النارية.
ويمنع القانون المصري حيازة المفرقعات، حسب القانون رقم 58 لسنة 1937، إذ تنص المادة 102 (أ) منه على أن «يُعاقب بالسجن المؤبد كل من أحرز أو حاز أو استورد أو صنع مفرقعات أو مواد متفجرة أو ما في حكمها قبل الحصول على ترخيص بذلك، وتكون العقوبة الإعدام إذا وقعت الجريمة تنفيذاً لغرض إرهابي».
وفي إعلان جديد، قالت الداخلية، في بيان الأحد، إن عدة حملات تمكنت من ضبط 75 قضية احتوت على 2.5 مليون قطعة من الألعاب النارية، من بينها 158 ألف قطعة مع مالك مكتبة له معلومات جنائية، يبيعها في سوهاج.
الألعاب النارية متعددة الأنواع والأشكال والقوة (الشرق الأوسط)
ويقول الخبير الأمني اللواء طارق جمعة لـ«الشرق الأوسط»، إن الكميات المضبوطة من عمليات الملاحقة يتم «إعدامها»، مرجعاً الانتشار الكبير لهذه الألعاب إلى «مكاسبها الكبيرة، فهي صناعة مربحة، لا تتكلف الكثير في الإعداد وتباع بأسعار أعلى من ذي قبل».
ويصل متوسط سعر علبة الصواريخ، التي تحتوي على نحو 10 قطع، 10 جنيهات فقط (الدولار 50.58 جنيه).
عادة موسمية
ويرى الباحث في الأنثربولوجي وليد محمود أن اختفاء هذه الألعاب من الشارع ليس سهلاً رغم الجهود الأمنية الكبيرة، مرجعاً ذلك إلى كونها «جزءاً من الهوية الثقافية الجمعية التي تقاوم التغيير بطبيعتها»، موضحاً أنها «ضمن ممارسات احتفالية تاريخية في المجتمع المصري، ارتبطت بالمناسبات الدينية والاجتماعية كالأعياد والمولد النبوي والزفاف».
ويحافظ الطفل أحمد سامي (13 عاماً) على اللعب بالصواريخ والبمب كل ليلة في رمضان بمجرد تناوله الإفطار، صحبة شقيقه الأصغر وصديقه سيف، قائلين لـ«الشرق الأوسط» إنها «عادة تشعرهم برمضان».
أمسك الأطفال الثلاثة بـ«أسلاك» تُستخدم عادة في «غسل الصحون»، وأشعلوها ثم قاموا بلفها في حركات بهلوانية، فيما يمر أب صحبة عائلته جوار الشرر، ناهراً الأطفال ومحذراً إياهم من خطورة هذه الألعاب، وذلك في حارة ضيقة، بضاحية العمرانية في محافظة الجيزة.
بائع الألعاب النارية في منطقة السيدة زينب (الشرق الأوسط)
وفي مدينة 6 أكتوبر (تبعد نحو 40 كيلومتراً عن وسط القاهرة) اجتمعت المراهقات نور وشيماء وملك في ساحة لركن السيارات أمام منزل إحداهن، لإشعال الصواريخ. تقول نور لـ«الشرق الأوسط»، وهي في الصف الثاني الإعدادي بمدرسة تجريبية (حكومية لغات)، إنها تعتاد فعل ذلك كل عام منذ صغرها.
ورغم ما تحتويه هذه الألعاب من معاني «الفرح»، فإن الباحث محمود يشير إلى أن انتشارها أو ممارستها على نحو خطر يرجع في كثير من الأحيان إلى غياب دور الأسرة وإشرافها على أطفالها، فيما يقترح اللواء جمعة أن يتم «تقنين جزء من هذه الألعاب، بحيث تخضع صناعتها لإشراف يضمن أن تكون مجرد صوت غير مزعج، وفي الوقت نفسه وسيلة للفرح والترفيه على الأطفال بشكل آمن».