«الحوثيون» يعلنون مهاجمة سفينة في البحر الأحمر

مسلحون حوثيون يشاركون في تظاهرة باليمن (د.ب.أ)
مسلحون حوثيون يشاركون في تظاهرة باليمن (د.ب.أ)
TT

«الحوثيون» يعلنون مهاجمة سفينة في البحر الأحمر

مسلحون حوثيون يشاركون في تظاهرة باليمن (د.ب.أ)
مسلحون حوثيون يشاركون في تظاهرة باليمن (د.ب.أ)

أعلن المتمردون الحوثيون في اليمن، الثلاثاء، استهداف سفينة شحن في البحر الأحمر، غداة تقرير من «مركز المعلومات البحرية المشترك» الذي يديره تحالف بحري غربي عن انفجارين منفصلين قرب سفينة ترفع علم بنما، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال المتحدث باسم حركة «أنصار الله» العميد يحيى سريع في بيان إن الحوثيين استهدفوا سفينة «Anadolu S» في البحر الأحمر، وذلك بعدد من الصواريخ الباليستية والبحرية المناسبة، وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة».

ولفت سريع إلى أن استهداف السفينة جاء «لعدم استجابتها لتحذيرات القوات البحرية».

وكان «مركز المعلومات البحرية المشترك» أصدر تقريراً، الاثنين، أشار فيه إلى أن السفينة «Anadolu S» تلقت نداءً من قبل سلطة يمنية مزعومة، وأمرتها بتغيير مسارها إلى الشمال» في 17 نوفمبر (تشرين الثاني)، لكنها لم تمتثل وواصلت مسارها.

وأضافت أنه بعيد ذلك «أفاد ضابط أمن الشركة بأن صاروخاً سقط على مسافة نحو 3 أمتار من مؤخرة السفينة».

والاثنين، أفاد قبطان السفينة «بهجوم صاروخي ثانٍ. وسقط الصاروخ على مسافة ميل بحري تقريباً من مقدمة السفينة. وأفادت التقارير بأن السفينة وطاقمها سالمون».

ولفت المركز إلى أنه حقق في الحادثة، «ووجد ارتباطاً غير مباشر بإسرائيل».

ينفذ المتمردون اليمنيون هجمات متكررة منذ نوفمبر على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، ويقولون إنها تأتي تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث تشنّ إسرائيل حرباً ضدّ حركة «حماس» بعد هجوم الأخيرة على أراضيها في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).


مقالات ذات صلة

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

تحليل إخباري الجماعة الحوثية استقبلت انتخاب ترمب بوعيد باستمرار الهجمات في البحر الأحمر وضد إسرائيل (غيتي)

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

ينتظر اليمنيون حدوث تغييرات في السياسات الأميركية تجاه بلادهم في ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك (سبأ)

وعود يمنية بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات الحكومية

وعد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات، ضمن خمسة محاور رئيسة، وفي مقدمها إصلاح نظام التقاعد.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي نازحون يمنيون في محافظة حجة يحصلون على مساعدات غذائية (أ.ف.ب)

«استهلاك الغذاء السيئ» غير مسبوق بمناطق سيطرة الحوثيين

بلغ «استهلاك الغذاء السيئ» في جميع المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرة الحوثيين مستوى قياسياً، وتجاوز المرحلة «المرتفعة جداً».

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي يمنيون ينتظرون الحصول على حصتهم من الغاز المنزلي (رويترز)

انقلابيو اليمن يفتعلون أزمة غاز الطهي في إب

يعاني أغلبية السكان في محافظة إب اليمنية منذ أسبوع من انعدام شبه كلي لغاز الطهي، وسط اتهامات لقيادات رفيعة في جماعة الحوثيين بالوقوف وراء اختفاء المادة الحيوية.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي طائرة حوثية من دون طيار في معرض أقامه الحوثيون في صنعاء بمناسبة الأسبوع السنوي لذكرى قتلاهم (رويترز)

الحوثيون يصعّدون ضد إسرائيل... ولا أضرار مؤثرة

واصل الحوثيون تصعيد هجماتهم باتجاه إسرائيل على الرغم من عدم الإعلان عن تسجيل أي خسائر لهذه العمليات، بالتوازي مع استمرار هجماتهم البحرية ضد السفن.

«الشرق الأوسط» (عدن)

حملات التمشيط العسكري لم تمنع انتعاش «داعش» في سوريا

مقاتلون من تنظيم «داعش» الإرهابي يجوبون شوارع الرقة في سوريا في يونيو 2014 (رويترز - أرشيفية)
مقاتلون من تنظيم «داعش» الإرهابي يجوبون شوارع الرقة في سوريا في يونيو 2014 (رويترز - أرشيفية)
TT

حملات التمشيط العسكري لم تمنع انتعاش «داعش» في سوريا

مقاتلون من تنظيم «داعش» الإرهابي يجوبون شوارع الرقة في سوريا في يونيو 2014 (رويترز - أرشيفية)
مقاتلون من تنظيم «داعش» الإرهابي يجوبون شوارع الرقة في سوريا في يونيو 2014 (رويترز - أرشيفية)

على رغم أن القوات الحكومية السورية تشن بدعم من القوات الروسية عدة حملات تمشيط متكررة في البادية السورية لملاحقة خلايا تنظيم «داعش» خلال العام الجاري، فإن ذلك لم يمنع انتعاش التنظيم.

وشهدت مناطق البادية وسط سوريا تصعيداً كبيراً في عمليات «داعش» ضد القوات الحكومية، وسجل المرصد السوري لحقوق الإنسان نحو 211 عملية قام بها التنظيم منذ بداية العام الجاري قتل فيها نحو 592 شخصاً، منهم 56 من عناصر «داعش»، و478 من القوات الحكومية والميليشيات الرديفة، و58 مدنياً.

وقال المرصد في تقرير له، اليوم الاثنين، إن تنظيم «داعش» انتعش بشكل كبير داخل الأراضي السورية، منذ بداية العام الجاري، خصوصاً ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية والميليشيات الرديفة. وأكد المرصد فشل القوات الحكومية وسلاح الجو الروسي في القضاء على «التنظيم»، محذراً من ازدياد مخاطر عملياته العسكرية.

تنظيم «داعش» يتبنّى عملية استهداف حاجز لـ«قسد» في ريف دير الزور الشرقي (مواقع تواصل)

وتركزت هجمات «داعش» في بادية حمص، حيث تم تسجيل 93 هجوماً، تلتها بادية دير الزور بواقع 70 هجوماً، و26 هجوماً في بادية الرقة، و19 في بادية حماة، وهجومين في بادية حلب.

ومع دحر تنظيم «داعش» من المناطق المأهولة بالسكان عام 2017، تغلغلت خلايا منه في البادية السورية في اتجاه دير الزور ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وفي اتجاه غرب نهر الفرات في المناطق سيطرة الحكومة السورية.

وتشير تقارير إعلامية إلى بناء «داعش» مخابئ ومخازن سلاح ذخائر في مناطق نائية في البادية، إلا أن مركزها الأهم بادية السخنة، شرق تدمر وسط سوريا. وقبل نحو شهرين قامت الفرقة 25 مهام خاصة في القوات الحكومية السورية، بحملة تمشيط للبادية بريف حمص الشرقي، بمساندة الطيران الحربي الروسي، انطلقت من السخنة وأطراف جبل البشري غرباً وحتى سبخة الكوم وبئر أبو فياض شمالاً، وصولاً إلى جبل العمور وجبل البلعاس غرباً لملاحقة خلايا التنظيم وتأمين طرق البادية السورية الواصلة بين مناطق الحدود مع العراق ومحافظة حمص، حيث تقوم خلايا التنظيم بهجمات متكررة على صهاريج النفط الآتية من مناطق سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية.

وعلى رغم الخسائر التي تكبدها التنظيم فإنه لا يزال يشن هجماته على امتداد «البادية دير الزور - حمص - حماة - الرقة - حلب»، لتأكيد وجوده، حيث تمثل البادية كجغرافيا ممتدة ومتصلة مع دول الجوار ساحة للتنقل وإعادة التمركز.

وتداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو تبناه التنظيم لعملية إعدام سائق صهريج على طريق الشدادي جنوب الحسكة، فيما تبنى التنظيم مساء أمس الأحد تفجيرات في العراق أودت بحياة ضباط من الجيش العراقي وعدد من قوات «البيشمركة».