«الجامعة العربية» تطالب بوقف «الإبادة الجماعية» في غزة

وسط دعوة أممية بالتخطيط الفوري لإعادة إعمار القطاع

اجتماع المندوبين الدائمين لبحث الوضع في غزة (الشرق الأوسط)
اجتماع المندوبين الدائمين لبحث الوضع في غزة (الشرق الأوسط)
TT

«الجامعة العربية» تطالب بوقف «الإبادة الجماعية» في غزة

اجتماع المندوبين الدائمين لبحث الوضع في غزة (الشرق الأوسط)
اجتماع المندوبين الدائمين لبحث الوضع في غزة (الشرق الأوسط)

جددت جامعة الدول العربية، الثلاثاء، مطالبتها بوقف «الإبادة الجماعية»، في قطاع غزة، مشددة على «ضرورة تمكين المنظمات الإغاثية الدولية من القيام بواجباتها»، في وقت دعا فيه برنامج الأمم المتحددة الإنمائي إلى «بدء التخطيط الفوري لإعادة إعمار القطاع».

وعقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين، الثلاثاء، اجتماعاً «غير عادي» لبحث مستجدات «العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة»، كما استضافت الجامعة فعاليات إطلاق «التقييم الثالث للآثار الاجتماعية والاقتصادية المتوقعة للحرب على دولة فلسطين»، الذي أعده برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا).

وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في كلمته خلال إطلاق التقرير الأممي، على «ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته، وبشكل فوري، لوقف حرب الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل وجرائمها من قتل وتجويع وتهجير قسري وعرقلة للمساعدات»، مشدداً على «أهمية العمل أيضاً، بشكل مرحلي، من أجل قيام إسرائيل، بوصفها القوة القائمة بالاحتلال، بالوفاء بالتزاماتها، وتمكين وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية من أداء واجباتها».

وشدد أبو الغيط، في كلمته التي ألقاها نيابةً عنه الأمين العام المساعد، السفير حسام زكي، على «أهمية إنهاء الأسباب الجذرية لمعاناة الشعب الفلسطيني على مدار 76 عاماً، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني، وتفكيك نظام الفصل العنصري المفروض على الفلسطينيين جميعاً».

وقال أبو الغيط: «بقدر ما قتلت حرب غزة آلاف الأبرياء، بقدر ما تعمدت تدمير المجتمع والاقتصاد بما كان له أثر بالغ على حياة السكان المدنيين، خصوصاً الفئات الهشة من الأطفال وكبار السن والنساء والفتيات، فضلاً عن الأضرار الجسيمة للنظم البيئية الطبيعية»، مرجحاً أن يستغرق إصلاح هذه الأضرار «أجيالًا كاملةً».

وعد أبو الغيط التقرير الأممي «منطلقاً حقيقياً لعملية إعادة الإعمار والتنمية في قطاع غزة تمهيداً لإقامة الدولة الفلسطينية الصالحة للحياة»، مشيراً إلى أنه تضمن «رصداً للآثار الكارثية لحرب الإبادة الجماعية على فلسطين، وقدَّم تحليلاً لثلاثة سيناريوهات توضح آفاق التعافي من خلال تقييم التأثير الفوري المتوقع لعام 2025، والتأثير الطويل الأجل المتوقع بحلول عام 2034، ما يوفر فهماً شاملاً للمسارات والتحديات المحتملة التي قد تواجه التعافي الاجتماعي والاقتصادي لفلسطين في السنوات المقبلة».

وأعرب أبو الغيط عن أمله في أن «يتحقق السيناريو الأفضل، وهو سيناريو التعافي المبكر غير المقيد»، لكنه أكد أيضاً ضرورة «التحسب للسيناريوهات الأخرى بما لها من تداعيات مدمرة على المجتمع والاقتصاد في فلسطين».

إطلاق التقرير الأممي بشأن الآثار الاقتصادية لحرب غزة (الشرق الأوسط)

وتوقع التقرير الأممي أن «يرتفع معدل الفقر في دولة فلسطين إلى 74.3 في المائة في عام 2024، ليشمل 4.1 مليون من المواطنين، بما في ذلك 2.61 مليون مواطن ينضمون إلى مصاف الفقراء»، كما تَوَقَّعَ أن «ينكمش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 35.1 في المائة في عام 2024، مع ارتفاع معدل البطالة إلى 49.9 في المائة». وقال التقرير إن «آثار الحرب أدت إلى تراجع التنمية في غزة بنحو 69 عاماً».

بدوره، أكد السكرتير العام المساعد والمدير المساعد لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الدكتور عبد الله الدردري، في مؤتمر صحافي الثلاثاء، أن «التعافي في فلسطين يجب ألا ينتظر وقف إطلاق النار»، مشدداً على «ضرورة البدء في التخطيط لإعادة إعمار غزة الآن».

وأضاف أن «التخطيط للتعافي يستلزم جهداً إقليمياً ودولياً حتى يمكن تحضير المجتمعات في المنطقة لتحمُّل الصدمات التنموية الناتجة عن آثار حرب غزة»، مشيراً إلى أن «برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يحتاج إلى نحو 280 مليون دولار للقيام بنشاطاته اليومية، وليس التعافي، في غزة من توفير المياه الصالحة للشرب، وهو مبلغ غير متوفر». وتابع: «تكلفة إعادة إعمار غزة قد تتجاوز 50 مليار دولار».

بدوره، جدد الأمين العام المساعد السفير حسام زكي، التأكيد على أهمية «تنفيذ حل الدولتين»، وقال، في مؤتمر صحافي، إن «هذا الحل تؤيده الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، ولا سبيل للخروج من الدائرة الجهنمية التي ترغب إسرائيل في إلزامنا بها سوى خلق قاعدة للترويج لهذا الحل بوصفه الحل الوحيد»، لكنه أشار إلى أن «ذلك يتطلب إرادة ليست موجودة لدى جميع الدول الغربية التي بدأت بعضها تتحدث عن حلول أخرى». وأضاف: «هذا أمر مرفوض وخارج السياق، والشيء الوحيد المقبول هو حل الدولتين».

في سياق متصل ناقش المندوبون الدائمون بجامعة الدول العربية، في اجتماع غير عادي، الثلاثاء، مستجدات «العدوان الإسرائيلي» على قطاع غزة. وقال علي صالح موسى، نائب مندوب اليمن لدى جامعة الدول العربية، في كلمته خلال الاجتماع، إن «القضية الفلسطينية تمر بمرحلة هي الأكثر وحشية في تاريخها وسط حالة من العجز والصمت الدوليين»، داعياً إلى «حشد الجهود لإرساء عملية السلام، وإقامة الدولة الفلسطينية».

عُقد الاجتماع بناءً على طلب فلسطين، واستعرض السفير مهند العكلوك، المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية، «تطورات الوضع في غزة»، منتقداً «العجز الدولي عن إيقاف الجرائم الإسرائيلية الوحشية»، وقال: «المناشدات والدعوات لم تعد تُجدي نفعاً».


مقالات ذات صلة

الشتاء يضرب غزة... ووفاة رضيعة بسبب البرد القارس

المشرق العربي الرضيعة عائشة عدنان سفيان القصاص التي توفيت في غزة (المركز الفلسطيني للإعلام)

الشتاء يضرب غزة... ووفاة رضيعة بسبب البرد القارس

يضرب البرد القارس الفلسطينيين، البالغ عددهم نحو مليونَي شخص، الذين نزحوا؛ بسبب الحرب الإسرائيلية، في حين توفيت رضيعة من البرد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي رجل أمام جثمان إحدى ضحايا الغارات الإسرائيلية على منزل في دير البلح بوسط غزة اليوم (رويترز)

قصف إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان... ومقتل 28 فلسطينياً في غزة

أفاد الدفاع المدني في غزة، اليوم (الأحد)، بأن 28 فلسطينياً، بينهم أطفال ونساء، قُتلوا في غارات عدة شنّها الطيران الحربي الإسرائيلي، ليل السبت الأحد، في قطاع غزة

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية خدمات الطوارئ الإسرائيلية جنوب تل أبيب في موقع سقوط صاروخ حوثي أطلق على إسرائيل فجر السبت (رويترز)

إسرائيل تدرس خيارات الرد على الحوثيين

تجاوز صاروخ أطلقه الحوثيون الدفاعات الإسرائيلية التي فشلت في اعتراضه وسقط في تل أبيب أمس. وقال مسعفون إنَّ 16 شخصاً أصيبوا بجروح طفيفة نتيجة شظايا الزجاج،

علي ربيع (عدن) كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي إسماعيل هنية ويحيى السنوار (لقطة من فيديو لـ«كتائب القسام»)

لأول مرة... «القسام» تنشر فيديو يجمع هنية والسنوار والعاروري

نشرت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، (السبت)، فيديو يُظهِر عدداً من قادتها الراحلين لمصانع ومخارط تصنيع الصواريخ.

أحمد سمير يوسف (القاهرة)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلاً في موقع غارة إسرائيلية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة (رويترز)

مقتل 5 في غارة جوية على منزل بمخيم النصيرات وسط غزة

قال مسعفون لـ«رويترز»، اليوم السبت، إن خمسة أشخاص، بينهم طفلان، قتلوا في غارة جوية إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)

تقرير دولي يتهم مخابرات الحوثيين بالسيطرة على المساعدات الإنسانية

جهاز مخابرات الحوثيين اعتقل عشرات الموظفين الأمميين وعمال المنظمات الدولية والمحلية (إعلام حوثي)
جهاز مخابرات الحوثيين اعتقل عشرات الموظفين الأمميين وعمال المنظمات الدولية والمحلية (إعلام حوثي)
TT

تقرير دولي يتهم مخابرات الحوثيين بالسيطرة على المساعدات الإنسانية

جهاز مخابرات الحوثيين اعتقل عشرات الموظفين الأمميين وعمال المنظمات الدولية والمحلية (إعلام حوثي)
جهاز مخابرات الحوثيين اعتقل عشرات الموظفين الأمميين وعمال المنظمات الدولية والمحلية (إعلام حوثي)

اتهم تقرير دولي حديث مخابرات الحوثيين بالسيطرة، طوال السنوات الماضية، على المساعدات الإنسانية وتوجيهها لخدمة الجماعة الانقلابية، وذكر أن عدداً من كبار المسؤولين فيما يُسمَّى «جهاز الأمن والمخابرات»، شاركوا في استهداف العاملين في مجال حقوق الإنسان وتعطيل المشاريع الإنسانية في سبيل جني الأموال وتجنيد عملاء في مناطق سيطرة الحكومة، بهدف إشاعة الفوضى.

التقرير الذي يستند إلى معلومات استخباراتية مفتوحة المصدر، وأعدَّه مركز مكافحة التطرف، ذكر أن كثيراً من كبار المسؤولين في المخابرات الحوثية شاركوا في استهداف العاملين بمجال حقوق الإنسان، ونشر التطرف بين جيل من اليمنيين (بمن في ذلك الأطفال)، وتعطيل المشاريع الإنسانية في البلاد من أجل جني مكاسب مالية شخصية، وإدارة شبكات مالية ومشتريات غامضة، وتجنيد العملاء لزرع الفوضى والدمار في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية.

عبد الحكيم الخيواني رئيس جهاز مخابرات الحوثيين مجتمعاً مع رئيس مجلس الحكم الانقلابي مهدي المشاط (إعلام حوثي)

ورأى التقرير أن المنظمات الدولية فشلت في صدّ مسؤولي المخابرات الحوثية الذين يمارسون السيطرة على مشاريعها أو ينسبون الفضل إليهم. وقال إنه، ومع أن الوضع الإنساني حساس للغاية؛ حيث يحتجز الحوثيون شعبهم رهينة ولا يعطون قيمة كبيرة للحياة البشرية، من الواجب اتخاذ تدابير إضافية للكشف عن مسؤولي المخابرات ومنعهم مِن استغلال أنشطة المنظمات الإنسانية.

واستعرض التقرير الدور الذي يلعبه جهاز مخابرات الحوثيين في التحكُّم بالمساعدات الإنسانية. وقال إن الحوثيين قاموا بحل الجهة المكلَّفة السيطرة على المساعدات، المعروفة باسم مجلس تنسيق الشؤون الإنسانية، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ونقلوا مسؤولياتها إلى وزارة الخارجية ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية في الحكومة الانقلابية غير المعترَف بها.

وأكد أن جهاز المخابرات الحوثي كان شريكاً رئيسياً لذلك المجلس في جمع المعلومات عن المنظمات الإنسانية وأنشطتها، وكذلك في فرض مطالبهم عليها. ومع ذلك، يؤكد التقرير أن حل المجلس لا يشير بالضرورة إلى نهاية مشاركة جهاز المخابرات في السيطرة على المساعدات وتحويلها.

استمرار السيطرة

نبَّه التقرير الدولي إلى أنه، وقبل أقل من شهرين من نقل مسؤوليات هذا المجلس إلى وزارة الخارجية في الحكومة الحوثية غير المعترف بها، تم تعيين عبد الواحد أبو راس نائباً لوزير الخارجية، وكان يشغل في السابق منصب وكيل المخابرات للعمليات الخارجية.

وبيّن التقرير سيطرة جهاز المخابرات على مجلس تنسيق الشؤون الإنسانية من خلال تسلُّل أفراده إلى مشاريع المساعدات، واحتجازه للعاملين في مجال المساعدات، وتعيين رئيس الجهاز عبد الحكيم الخيواني عضواً في مجلس إدارة المجلس.

عبد الواحد أبو راس انتقل إلى خارجية الحوثيين مع نقل صلاحيات تنسيق المساعدات الإنسانية معه (إعلام محلي)

ورجَّح مُعِدّ التقرير أن يكون نَقْل أبو راس إلى وزارة الخارجية مرتبطاً بنقل صلاحيات تنسيق المساعدات الإنسانية إلى هذه الوزارة، ورأى أن ذلك سيخلق رابطاً جديداً على مستوى عالٍ بين المخابرات والجهود المستمرة التي يبذلها الحوثيون لتحويل المساعدات الإنسانية، بعد انتهاء ولاية مجلس تنسيق الشؤون الإنسانية.

وأشار التقرير إلى أن حل المجلس الحوثي الأعلى لتنسيق الشؤون الإنسانية قد يكون نتيجة لضغوط دولية متزايدة على المنظمات الإنسانية لوقف التعاون مع هذه الهيئة الحوثية المعروفة بتعطيل وتحويل المساعدات.

ولاحَظَ التقرير أن مشكلة تحويل المساعدات من قبل الحوثيين كانت مستمرة لمدة تقارب عقداً من الزمن قبل إنهاء عمل هذا المجلس. وقال إنه ينبغي على الأقل استهداف هؤلاء الأفراد من خلال العقوبات وقطعهم عن الوصول إلى النظام المالي الدولي.

ومع مطالَبَة التقرير بانتظار كيف سيؤثر حل المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية على جهود تحويل المساعدات التي يبذلها الحوثيون، توقَّع أن يلعب أبو راس، المسؤول الكبير السابق في المخابرات العامة، دوراً رائداً في ضمان تخصيص أي موارد تدخل المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون لتعزيز مصالح سلطتهم.

استراتيجية أوسع

بشأن القيادي الحوثي، منتظر الرشيدي، الذي يشغل حالياً منصب مدير جهاز المخابرات في محافظة صنعاء، يذكر التقرير أنه يحضر الفعاليات الترويجية الحوثية الكبرى، مثل الافتتاح الكبير لمنشأتين طبيتين جديدتين في صنعاء (بتمويل من اليونيسيف) وافتتاح مشروع تنموي لبناء 20 وحدة سكنية جديدة.

طوال عقد وجَّه الحوثيون المساعدات الإنسانية لما يخدم مصالحهم (إعلام محلي)

وقال إنه من المرجح أن يكون هذا جزءاً من استراتيجية أوسع نطاقاً للحوثيين تهدف إلى الحصول على الفضل في أعمال البنية الأساسية، التي يتم تمويل كثير منها من قبل منظمات الإغاثة الإنسانية، بينما في الوقت نفسه يبتز جهاز المخابرات هذه الهيئات ذاتها ويضطهد موظفيها.

أما زيد المؤيد، فيشغل (بحسب التقرير) منصب مدير جهاز المخابرات الحوثية في محافظة إب؛ حيث يتخذ الحوثيون إجراءات وحشية بشكل خاص بسبب شكوك الجماعة تجاه سكان هذه المحافظة المختلفين مذهبياً.

ويورد التقرير أن الحوثيين وعدوا بالعفو عن أولئك الذين فرُّوا من حكمهم، فقط لكي يعتقل جهاز المخابرات ويعذب بعض العائدين. وقال إنه في حالة أخرى أصدروا مذكرة اعتقال بحق أطفال أحد المعارضين لهم في المحافظة.

وبحسب هذه البيانات، أظهر المؤيد مراراً وتكراراً أنه يدير إب وكأنها «دولة مافيا». وقال التقرير إنه في إحدى الحالات، كانت إحدى قريبات المؤيد تخطط للزواج من رجل من مكانة اجتماعية أدنى، وفقاً للتقسيم العرقي لدى الحوثيين، إلا أنه أمر جهاز المخابرات باختطاف المرأة لمنع الزواج.

الحوثيون متهمون بأنهم يديرون محافظة إب بطريقة عصابات المافيا (إعلام محلي)

وفي قضية منفصلة، يذكر التقرير أنه عندما أُدين أحد المنتمين للحوثيين بارتكاب جريمة قتل، اتصل المؤيد بالمحافظ للتأكد من عدم تنفيذ حكم الإعدام. وذكر أن المؤيد شغل سابقاً منصب مدير جهاز المخابرات في الحديدة؛ حيث ورد أنه أشرف على تهريب الأسلحة عبر مواني الحديدة الثلاثة (الحديدة، رأس عيسى، الصليف).

وفقاً لما جاء في التقرير، قام زيد المؤيد بتجنيد جواسيس للتسلل إلى الحكومة اليمنية، خصوصاً الجيش. وذكر التقرير أن الجواسيس الذين جنَّدهم كانوا مسؤولين عن بعض محاولات الاغتيال رفيعة المستوى ضد مسؤولين عسكريين يمنيين، بما في ذلك محاولة اغتيال رئيس أركان الجيش اليمني.

وسبق المؤيد في منصبه مديراً لجهاز المخابرات والأمن في إب العميد محمد (أبو هاشم) الضحياني، ويرجّح التقرير أنه خدم بسفارة الحوثيين في طهران قبل أن يتولى منصبه مديراً لجهاز المخابرات والأمن في إب.