رسائل واشنطن... ضربات «الشبح» تخترق التحصينات وتتجاوز الحوثيين

مصادر يمنية تحدثت عن تدمير مستودعات محصنة ومقتل خبراء صواريخ

واشنطن ضربت مواقع الحوثيين في اليمن لأول مرة باستخدام القاذفة الشبحية (أ.ف.ب)
واشنطن ضربت مواقع الحوثيين في اليمن لأول مرة باستخدام القاذفة الشبحية (أ.ف.ب)
TT

رسائل واشنطن... ضربات «الشبح» تخترق التحصينات وتتجاوز الحوثيين

واشنطن ضربت مواقع الحوثيين في اليمن لأول مرة باستخدام القاذفة الشبحية (أ.ف.ب)
واشنطن ضربت مواقع الحوثيين في اليمن لأول مرة باستخدام القاذفة الشبحية (أ.ف.ب)

في رسالة تتجاوز الجماعة الحوثية في اليمن إلى بقية خصوم واشنطن، وفي مقدمهم إيران ضربت الولايات المتحدة في استعراض فريد مواقع محصنة للجماعة في صنعاء وصعدة، الخميس، باستخدام القاذفة الشبحية «بي 2» لأول مرة منذ إطلاق عملية التصدي الدفاعية التي تقودها واشنطن في مواجهة الهجمات ضد السفن في البحرين الأحمر والعربي.

وفي حين أكدت مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط» دقة الغارات التي ضربت معسكرات لتخزين الأسلحة والصواريخ في خمسة مواضع محصنة تحت الأرض، أفادت بمقتل عدد من عناصر الجماعة الحوثية وخبراء الصواريخ بينهم عنصر لبناني.

وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، في بيان إن قوات بلاده بما فيها قاذفات «بي 2» شنَّت «ضربات دقيقة» ضد خمسة مواقع تخزين أسلحة تحت الأرض في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.

وأوضح البيان، أن الضربات استهدفت الكثير من منشآت الحوثيين تحت الأرض التي تضم مكونات أسلحة مختلفة من الأنواع التي استخدمتها الجماعة لاستهداف السفن المدنية والعسكرية في جميع أنحاء المنطقة.

وأضاف أوستن: «كان هذا دليلاً فريداً على قدرة الولايات المتحدة على استهداف المنشآت التي يسعى خصومنا إلى إبعادها عن متناول اليد، بغض النظر عن مدى عمق دفنها تحت الأرض أو تحصينها أو تحصينها».

وتابع بالقول: «إن استخدام القاذفات الشبحية بعيدة المدى التابعة للقوات الجوية الأميركية يظهر قدرات الولايات المتحدة على اتخاذ إجراءات ضد هذه الأهداف عند الضرورة وفي أي وقت وفي أي مكان».

وأشار البيان إلى أن الحوثيين المدعومين من إيران والمصنّفين بشكل خاص على لائحة الإرهاب العالمي، هاجموا لأكثر من عام بتهور وبشكل غير قانوني السفن الأميركية والدولية التي تعبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن.

الطائرات الشبحية الأميركية لديها القدرة على التحليق لمسافات بعيدة دون التزود بالوقود (أ.ف.ب)

وتستمر هجمات الحوثيين غير القانونية في تعطيل التدفق الحر للتجارة الدولية - بحسب البيان- وتهدد بكارثة بيئية، وتعرض حياة المدنيين الأبرياء وحياة القوات الأميركية والقوات الشريكة للخطر.

وبناءً على توجيه الرئيس الأميركي جو بايدن، قال أوستن إنه أذن بهذه الضربات المستهدفة لزيادة إضعاف قدرة الحوثيين على مواصلة سلوكهم المزعزع للاستقرار وحماية القوات والأفراد الأميركيين والدفاع عنهم في أحد أكثر الممرات المائية أهمية في العالم.

وشدد وزير الدفاع الأميركي على أن بلاده لن تتردد في اتخاذ إجراءات للدفاع عن الأرواح والأصول الأميركية وردع الهجمات ضد المدنيين وشركاء واشنطن الإقليميين؛ وحماية حرية الملاحة وزيادة السلامة والأمن في الممرات المائية.

وقال: «سنواصل التوضيح للحوثيين أنه ستكون هناك عواقب لهجماتهم غير القانونية والمتهورة. أنا ممتن لمهنية ومهارة القوات الأميركية الشجاعة التي شاركت في أعمال اليوم والتي لا تزال تقف في حراسة الدفاع عن أمتنا».

قاذفة شبحية أميركية من طراز «بي 2» مضادة للتحصينات (أ.ب)

ويظهر من البيان وجود إقرار أميركي ضمني بمهاجمة الحوثيين سفناً عسكرية، كما تشير الضربات إلى أنها رسالة تتجاوز اليمن - وفقاً لكلام أوستن «في أيّ وقت وفي أيّ مكان».

ويشكّل هذا القصف «استعراضاً فريداً» لقدرة الولايات المتحدة على «استهداف المنشآت التي يسعى خصومها إلى إبقائها بعيدة عن المتناول، بغضّ النظر عن مدى عمقها تحت الأرض أو صلابتها أو تحصينها».

اختراق التحصينات

بعيداً عن حجم الأضرار الحوثية جراء هذه الضربات الأميركية التي شملت 15 غارة، رأى مراقبون يمنيون أن استخدام واشنطن القاذفة الشبحية لأول مرة في مهاجمة أهداف الحوثيين يمثل رسالة لإيران في المقام الأول.

وبحسب المصادر استهدفت 6 غارات في صنعاء ما يسمى معسكر «التلفزيون» في شمال العاصمة اليمنية المختطفة، ومعسكر «الحفا» في شرقها، ومعسكر «جربان» في الضاحية الجنوبية للمدينة في منطقة «عمد» التابعة لمديرية سنحان. وتحوي المواقع الثلاثة أماكن محصنة لتخزين الأسلحة المتنوعة تحت الأرض.

ضربات أميركية استهدفت مواقع الحوثيين في صنعاء وصعدة (إكس)

وفي محافظة صعدة استهدفت 9 غارات موقعين رئيسيين، الأول هو معسكر «كهلان» والآخر هو موقع «العبلا» وكلاهما يقع شرق مدينة صعدة، حيث يعدّان من الأماكن التي تستخدمها الجماعة الحوثية لتخزين الصواريخ والأسلحة بشكل محصن تحت الأرض.

وطبقاً للمصادر، أدت الغارات إلى مقتل 7 عناصر حوثيين على الأقل عند استهداف منطقة جربان في جنوب صنعاء لحظة إخراجهم ذخائر وأسلحة من المستودع المحصن على متن سيارة دفع رباعي من نوع «هيلوكس»، لكن الضربة لم تؤدِ إلى تفجير المستودع بشكل كلي.

وسُمع - بحسب المصادر - دوي انفجار عنيف - في معسكر الحفا شرق مدينة صنعاء، وأعقبه سماع انفجار داخلي صغير يعتقد أنه لأحد مستودعات الذخيرة.

وفي الغارات التسع التي ضربت صعدة قرابة الساعة الثالثة فجراً بتوقيت صنعاء، ذكرت المصادر أنها أصابت معسكر «كهلان» ومقرّ القيادة في المعسكر وثلاثة مستودعات تحت الأرض، إضافة إلى جروف محصنة في موقع «العبلا» تُستخدم لتخزين الصواريخ والطائرات المسيَّرة.

دخان يتصاعد من موقع حوثي في صنعاء استهدفته الولايات المتحدة (إكس)

وأدت الضربات في موقع «العبلا» إلى سقوط قتلى بينهم خبير صواريخ لبناني، بحسب تقرير استخباري يمني عسكري اطلعت عليه «الشرق الأوسط».

وإذ أقرَّت الجماعة الحوثية بهذه الضربات التي استهدفت صنعاء وصعدة، قالت في بيان لمكتبها السياسي إنها «لن تمر دون رد»، وإنها لن تثنيها عن الاستمرار في هجماتها المساندة للفلسطينيين في غزة و«حزب الله» في لبنان.

وكانت الجماعة اعترفت، الثلاثاء، بتلقيها أربع غارت استهدفت مواقع في مديرية اللحية شمال محافظة الحديدة، عقب غارتين استهدفتا، الاثنين، موقعاً في مديرية الصليف في المحافظة نفسها.

ويؤكد العميد في الجيش اليمني علي محمد الجابري أن الضربات كانت دقيقة ونوعية جداً؛ كونها استهدفت مواقع مخازن أسلحة في صعدة وصنعاء، كما يؤكد في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أنها استهدفت عناصر عسكرية حوثية رفيعة المستوى في وحدات القوة الصاروخية والطيران المسيَّر.

وعلى الرغم من نوعية هذه الضربات، يرى العميد الجابري أنها لن تحدّ من نشاط الحوثيين في استهداف الملاحة الدولية أو تؤدي إلى تحييدهم عسكرياً، «فهناك مواقع وأهداف أكثر أهمية «لم تطلها الضربات الأميركية حتى الآن»، وفق قوله.

تحول نوعي

تعليقاً على الضربة الأميركية للحوثيين باستخدام الطائرات الشبحية لأول مرة، يرى صالح البيضاني، المستشار في السفارة اليمنية في الرياض، أنها «تحول نوعي مهم يشير إلى وجود تغير لافت في استراتيجية الإدارة الأميركية للتعامل مع التصعيد الحوثي في البحر الأحمر».

ويستدرك البيضاني بالقول: «لكن لا يمكن قياس حجم هذا التحول قبل معرفة نتائج هذه الضربات وهل ستستمر وتتصاعد أم أنها مجرد تحذير إضافي ورسالة للحوثيين مفادها أن نتائج استمرارهم في استهداف ممر الملاحة البحري لن يكون من دون ثمن موجع وحقيقي، وخصوصاً أن طبيعة الضربات الأميركية والبريطانية طوال الفترة الماضية لم تحدث أي نتيجة على صعيد ردع الجماعة».

الطائرات الشبحية الأميركية تُعدّ سلاحاً استراتيجياً لجهة قدرتها التدميرية للتحصينات (أ.ف.ب)

من جهته، يقرأ المحلل السياسي اليمني محمود الطاهر في هذه الضربات بأنها «تحذير جدي» للحوثيين، بعد أن وصلت واشنطن إلى قائمة أهداف حقيقية.

ويضيف الطاهر: «بيان البنتاغون فيه نوع من التحدي والرسائل المبطنة، وكأنه يريد القول للحوثيين، وصلنا للمخابئ السرية وهذه قرصة إذن».

وإلى جانب ذلك، يرى الطاهر أن استخدام القاذفة الأميركية الشبحية في ضرب الحوثيين على الرغم من القدرة على استخدام السفن الحربية أو مقاتلات «إف 15» أو «35» له رسائل عسكرية إلى إيران وليس للحوثي.

يشار إلى أن الحوثيين أقرُّوا بتلقيهم أكثر من 700 غارة غربية ابتداءً من 12 يناير (كانون الثاني) الماضي؛ سعياً من واشنطن التي تقود تحالف «حارس الازدهار» لتحجيم قدرات الجماعة على مهاجمة السفن.

وتبنَّت الجماعة منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، مهاجمة نحو 193 سفينة في البحر الأحمر وخليج عدن، وأدت الهجمات إلى غرق سفينتين وقرصنة سفينة ثالثة، ومقتل ثلاثة بحارة وإصابة 4 آخرين.

ويزعم الحوثيون أنهم يشنّون هجماتهم نصرة للفلسطينيين في غزة، وأخيراً لمناصرة «حزب الله» اللبناني، في حين تتهم الحكومة اليمنية الجماعة بتنفيذ أجندة إيران في المنطقة والهروب من استحقاقات السلام المتعثر حتى الآن جراء تصعيد الجماعة البحري والإقليمي.


مقالات ذات صلة

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

العالم العربي تأهيل الطرقات وتحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والانقلاب  (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تقرير حديث للبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن حول مساهماته في بناء القدرات واستثمار طاقات الشباب اليمني لتحسين حياتهم وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبل واعد.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي الحكومة اليمنية تراهن على قطاعي النفط والاتصالات لتحسين الإيرادات (إعلام محلي)

خطوات يمنية لمحاسبة مسؤولين متهمين بالفساد

أحال رئيس الحكومة اليمنية، أحمد بن مبارك، رئيس مؤسسة نفطية إلى النيابة للتحقيق معه، بعد أيام من إحالة مسؤولين في مصافي عدن إلى المحاكمة بتهمة الفساد.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي توقف تصدير النفط يتسبب في عجز الحكومة اليمنية عن تلبية احتياجات السكان (البنك الدولي)

الاقتصاد اليمني في مواجهة انهيارات كارثية وشيكة

تتزايد مخاطر انعدام الأمن الغذائي في اليمن بسبب تفاقم الأزمة الاقتصادية، في حين تتصاعد الدعوات لإجراء حلول عاجلة ودائمة تمكن الحكومة من السيادة على الموارد.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي طفل يمني يزور مقبرة لقتلى الحوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

ارتكبت جماعة الحوثيين في اليمن موجةً جديدةً من الانتهاكات بحق قطاع التعليم شملت إطلاق حملات تجنيد إجبارية وإرغام المدارس على تخصيص أوقات لإحياء فعاليات تعبوية

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي الأمطار في اليمن تترك مخيمات النازحين بأوضاع سيئة (المجلس النرويجي للاجئين)

نصف سكان اليمن يواجهون تهديدات زائدة بسبب تغير المناخ

نبه البنك الدولي إلى المخاطر الزائدة التي يواجهها اليمن نتيجة لتغير المناخ وأكد أن سكاناً كثيرين يواجهون تهديدات مثل الحرارة الشديدة والجفاف والفيضانات

محمد ناصر (تعز)

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
TT

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)

ارتكبت جماعة الحوثيين في اليمن موجةً من الانتهاكات بحق قطاع التعليم ومنتسبيه شملت إطلاق حملات تجنيد إجبارية وإرغام المدارس على تخصيص أوقات لإحياء فعاليات تعبوية، وتنفيذ زيارات لمقابر القتلى، إلى جانب الاستيلاء على أموال صندوق دعم المعلمين.

وبالتوازي مع احتفال الجماعة بما تسميه الذكرى السنوية لقتلاها، أقرَّت قيادات حوثية تتحكم في العملية التعليمية بدء تنفيذ برنامج لإخضاع مئات الطلبة والعاملين التربويين في مدارس صنعاء ومدن أخرى للتعبئة الفكرية والعسكرية، بحسب ما ذكرته مصادر يمنية تربوية لـ«الشرق الأوسط».

طلبة خلال طابور الصباح في مدرسة بصنعاء (إ.ب.أ)

ومن بين الانتهاكات، إلزام المدارس في صنعاء وريفها ومدن أخرى بإحياء ما لا يقل عن 3 فعاليات تعبوية خلال الأسبوعين المقبلين، ضمن احتفالاتها الحالية بما يسمى «أسبوع الشهيد»، وهي مناسبة عادةً ما يحوّلها الحوثيون كل عام موسماً جبائياً لابتزاز وقمع اليمنيين ونهب أموالهم.

وطالبت جماعة الحوثيين المدارس المستهدفة بإلغاء الإذاعة الصباحية والحصة الدراسية الأولى وإقامة أنشطة وفقرات تحتفي بالمناسبة ذاتها.

وللأسبوع الثاني على التوالي استمرت الجماعة في تحشيد الكوادر التعليمية وطلبة المدارس لزيارة مقابر قتلاها، وإرغام الموظفين وطلبة الجامعات والمعاهد وسكان الأحياء على تنفيذ زيارات مماثلة إلى قبر رئيس مجلس حكمها السابق صالح الصماد بميدان السبعين بصنعاء.

وأفادت المصادر التربوية لـ«الشرق الأوسط»، بوجود ضغوط حوثية مُورِست منذ أسابيع بحق مديري المدارس لإرغامهم على تنظيم زيارات جماعية إلى مقابر القتلى.

وليست هذه المرة الأولى التي تحشد فيها الجماعة بالقوة المعلمين وطلبة المدارس وبقية الفئات لتنفيذ زيارات إلى مقابر قتلاها، فقد سبق أن نفَّذت خلال الأعياد الدينية ومناسباتها الطائفية عمليات تحشيد كبيرة إلى مقابر القتلى من قادتها ومسلحيها.

حلول جذرية

دعا المركز الأميركي للعدالة، وهو منظمة حقوقية يمنية، إلى سرعة إيجاد حلول جذرية لمعاناة المعلمين بمناطق سيطرة جماعة الحوثي، وذلك بالتزامن مع دعوات للإضراب.

وأبدى المركز، في بيان حديث، قلقه إزاء التدهور المستمر في أوضاع المعلمين في هذه المناطق، نتيجة توقف صرف رواتبهم منذ سنوات. لافتاً إلى أن الجماعة أوقفت منذ عام 2016 رواتب موظفي الدولة، بمن في ذلك المعلمون.

طفل يمني يزور مقبرة لقتلى الحوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

واستحدث الحوثيون ما يسمى «صندوق دعم المعلم» بزعم تقديم حوافز للمعلمين، بينما تواصل الجماعة - بحسب البيان - جني مزيد من المليارات شهرياً من الرسوم المفروضة على الطلبة تصل إلى 4 آلاف ريال يمني (نحو 7 دولارات)، إلى جانب ما تحصده من عائدات الجمارك، دون أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على المعلم.

واتهم البيان الحقوقي الحوثيين بتجاهل مطالب المعلمين المشروعة، بينما يخصصون تباعاً مبالغ ضخمة للموالين وقادتهم البارزين، وفقاً لتقارير حقوقية وإعلامية.

وأكد المركز الحقوقي أن الإضراب الحالي للمعلمين ليس الأول من نوعه، حيث شهدت العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء إضرابات سابقة عدة قوبلت بحملات قمع واتهامات بالخيانة من قِبل الجماعة.

من جهته، أكد نادي المعلمين اليمنيين أن الأموال التي تجبيها جماعة الحوثي من المواطنين والمؤسسات الخدمية باسم صندوق دعم المعلم، لا يستفيد منها المعلمون المنقطعة رواتبهم منذ نحو 8 سنوات.

وطالب النادي خلال بيان له، الجهات المحلية بعدم دفع أي مبالغ تحت مسمى دعم صندوق المعلم؛ كون المستفيد الوحيد منها هم أتباع الجماعة الحوثية.