«الصحة العالمية» تدعو إلى «وقف الهجمات» على المرافق الصحية في لبنان

منظمة الصحة العالمية تدعو إلى «وقف الهجمات» على المرافق الصحية في لبنان (أ.ف.ب)
منظمة الصحة العالمية تدعو إلى «وقف الهجمات» على المرافق الصحية في لبنان (أ.ف.ب)
TT

«الصحة العالمية» تدعو إلى «وقف الهجمات» على المرافق الصحية في لبنان

منظمة الصحة العالمية تدعو إلى «وقف الهجمات» على المرافق الصحية في لبنان (أ.ف.ب)
منظمة الصحة العالمية تدعو إلى «وقف الهجمات» على المرافق الصحية في لبنان (أ.ف.ب)

دعت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، إلى «وقف الهجمات» على المرافق الصحية في لبنان، مؤكدة أن العديد منها أرغم على الإغلاق في ظل تكثيف إسرائيل غاراتها الجوية منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.

وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، أوردت في بيان: «تدعو منظمة الصحة العالمية إلى وقف الهجمات على مرافق الرعاية الصحية»، مضيفة أن «القصف المكثف وانعدام الأمن أرغما عدداً متزايداً من المرافق الصحية على الإغلاق، لا سيما في الجنوب».

وأوضحت أنه «من بين 207 مراكز ومستوصفات للرعاية الصحية الأولية في المناطق المتضررة من النزاع، أُغلق حتى الآن 100 مركز ومستوصف».

كما «اضطرت مستشفيات إلى الإغلاق أو الإجلاء بسبب تضرر مبانيها أو قربها من مواقع القصف المكثف»، وفق المنظمة التي أحصت إجلاء «5 مستشفيات إجلاء تاماً» بينما «أُجليت 5 مستشفيات أخرى إجلاء جزئياً».

واعتبرت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط حنان بلخي أن «الهجمات على مرافق الرعاية الصحية تُضعف النُظُم الصحية وتُعيق قدرتها على الاستمرار في أداء دورها».

وأضافت أن المنظمة «تعمل دون كلل مع وزارة الصحة العامة في لبنان لمعالجة الثغرات الحرجة ودعم استمرار الخدمات الصحية الأساسية، ولكن ما يحتاج إليه الشعب اللبناني أكثر من أي شيء آخر هو الوقف الفوري لإطلاق النار».

وأعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، الثلاثاء، أن أكثر من 150 من المسعفين والعاملين في القطاع الصحي قتلوا جراء التصعيد، فيما «خرجت 13 مستشفى عن الخدمة بشكل كلي أو جزئي، إضافة إلى تضرر أكثر من 130 سيارة إسعاف».

وصعّدت إسرائيل منذ 23 سبتمبر (أيلول) من وتيرة غاراتها على لبنان مستهدفة بشكل رئيسي معاقل «حزب الله» في جنوب لبنان وشرقه، إضافة إلى ضاحية بيروت الجنوبية.

وقتل منذ ذاك الحين 1373 شخصاً على الأقل في لبنان، وفق حصيلة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، استناداً إلى بيانات رسمية. وأحصت السلطات نزوح أكثر من مليون شخص من منازلهم على وقع التصعيد.

وفتح «حزب الله» جبهة «إسناد» لغزة منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، غداة اندلاع الحرب في القطاع الفلسطيني بين إسرائيل وحركة «حماس» عقب الهجوم غير المسبوق الذي شنّته الحركة على جنوب إسرائيل.

وأعلنت إسرائيل في 30 سبتمبر بدء عمليات برية «محدودة» في جنوب لبنان.


مقالات ذات صلة

إسرائيل تتمسك بـ«التفاوض تحت النار»

المشرق العربي عناصر من الدفاع المدني ينقلون جثة مواطن قُتل بغارة إسرائيلية في قانا (أ.ف.ب)

إسرائيل تتمسك بـ«التفاوض تحت النار»

أبدت إسرائيل تمسكها بإجراء مفاوضات حول الحرب في لبنان، «تحت النار»، على وقع غارات جوية، وتوغلات برية واشتباكات عنيفة في المنطقة الحدودية في جنوب لبنان، تضمنت.

نذير رضا (بيروت)
المشرق العربي قوات إسرائيلية داخل القطاع الغربي في جنوب لبنان قرب الناقورة (أ.ف.ب)

«حزب الله» يقول إنّه دمّر دبابة إسرائيلية قرب الحدود مع إسرائيل

أعلن «حزب الله» اللبناني، ليل الأربعاء-الخميس، أنّه دمّر دبّابة إسرائيلية قرب الحدود في جنوب لبنان بواسطة «صاروخ موجّه».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي أشخاص يحملون نعوش الضحايا الذين قتلوا في الغارة الإسرائيلية على بلدة عيتو في شمال لبنان (إ.ب.أ)

لبنان: ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي إلى 2367 قتيلاً وأكثر من 11 ألف جريح

ارتفعت حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على لبنان إلى ألفين و367 قتيلاً و11 ألفاً و88 جريحاً منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي مركبات تابعة لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل) تسير في مرجعيون بالقرب من الحدود مع إسرائيل (رويترز) play-circle 05:30

دبابة إسرائيلية تطلق النار على برج مراقبة لـ«يونيفيل» بجنوب لبنان

أعلنت «اليونيفيل» أن دبابة إسرائيلية أطلقت قذيفة على برج مراقبة لقوات حفظ السلام في جنوب لبنان، مما ألحق أضراراً به.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي أضرار القصف الإسرائيلي على النبطية (رويترز)

غارة إسرائيلية تصيب متطوعَين من الصليب الأحمر بجنوب لبنان

أصيب متطوعان من الصليب الأحمر اللبناني، اليوم (الأربعاء)، إثر هجوم إسرائيلي جنوب لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

الحوثيون يخنقون أفراح صنعاء بمنع النساء من الغناء والتصوير

مسلحون حوثيون يغلقون صالة مناسبات في صنعاء الصيف الماضي (إكس)
مسلحون حوثيون يغلقون صالة مناسبات في صنعاء الصيف الماضي (إكس)
TT

الحوثيون يخنقون أفراح صنعاء بمنع النساء من الغناء والتصوير

مسلحون حوثيون يغلقون صالة مناسبات في صنعاء الصيف الماضي (إكس)
مسلحون حوثيون يغلقون صالة مناسبات في صنعاء الصيف الماضي (إكس)

فرضت الجماعة الحوثية قيوداً جديدة على مُلاك قاعات الأعراس في ريف صنعاء، حيث منعت الغناء والتصوير وكل مظاهر الفرح خصوصاً في الصالات المخصصة للنساء، في خطوة يعتقد يمنيون أنها تصب في مساعي الجماعة لإفساد بهجة اليمنيين وتقييد حرياتهم، وفرض تعاليم متشددة على خطى التنظيمات الإرهابية المتطرفة.

وأكدت مصادر محلية في ريف صنعاء أن الجماعة الحوثية أرغمت مُلاك قاعات الأعراس والسكان في إحدى المديريات التابعة لمحافظة ريف صنعاء على الالتزام بالإجراءات الجديدة التي اتخذتها، والتي تندرج في إطار ما تسميه الجماعة «الضوابط الدينية».

عناصر من الحوثيين يتحدثون مع سكان في صنعاء (رويترز)

وتداول ناشطون يمنيون على منصات التواصل الاجتماعي وثيقة صادرة عن المعين في منصب مدير عام مديرية همدان جبران غوبر، تحض ملاك قاعات المناسبات وأهالي المديرية وما جاورها على وقف الغناء وكل مظاهر الفرح في الأعراس.

وحددت الوثيقة وقت أعراس النساء في الصالات إلى الساعة الثامنة مساءً، ومنعت التصوير ومكبرات الصوت، كما حظرت دخول العريس للقاعة لأخذ عروسه، ومنعت استدعاء الفنانين والفرق الغنائية في الأعراس.

وتوعد الانقلابيون الحوثيون المخالفين للتعليمات بفرض غرامات مالية عليهم تصل إلى 500 ألف ريال يمني (نحو ألف دولار).

وبررت الجماعة إجراءاتها تلك بحق ملاك الصالات والفنانين والسكان بصنعاء باتهامهم بمخالفة الضوابط والقيود والتعليمات التي سبق أن وضعتها الجماعة في أوقات سابقة.

استنكار ورفض

قوبلت قرارات الجماعة الحوثية بحالة من الاستنكار والرفض الشديدين من قبل الناشطين والحقوقيين اليمنيين، إذ أكدوا أن ذلك يُعد اعتداء على الحريات ونهجاً يشابه ما تقوم به التنظيمات المتطرفة.

وأبدى عصام وهو اسم مستعار لفنان في صنعاء أسفه البالغ لتوسيع الجماعة استهدافها الذي طاول مُلاك قاعات الأفراح والفنانين والسكان في محافظة عمران (شمال صنعاء) وصولاً إلى ريف صنعاء.

كما وصف النائب في برلمان صنعاء غير الشرعي، أحمد سيف حاشد، ذلك التحرك بـ«الطلبنة». وذكر حاشد، بتغريدة على منصة «إكس»، أنه يجري «تحويل العادات إلى عبادات والتقاليد إلى دين والعاهات العقلية إلى رجال دين والسلطة إلى كهنوت يفرض استبداده وطغيانه على المجتمع».

وسبق للجماعة الانقلابية أن أصدرت، قبل فترة، تعميماً مماثلاً يُلزِم أهالي قرية حَمِل التابعة لمديرية بني مطر بمحافظة صنعاء، بعدم استدعاء الفرق الغنائية إلى حفلات الأعراس النسوية، ومنع استخدام الكاميرات بمختلف أنواعها في حفلات النساء، وفي مقدمها الهواتف الجوالة.

وكشفت مصادر محلية عن فشل مساعي الجماعة في تمرير وثيقة جديدة تهدف إلى تقييد حريات أبناء القرية ونسائهم أثناء إقامتهم مختلف المناسبات.

وأعلن عدد من أهالي قرية حَمِل بصنعاء –بحسب المصادر- رفضهم القاطع لما وصفوه بـ«التدخلات الحوثية» في خصوصياتهم ومنعهم ونسائهم من الاحتفال بأي مناسبات أو أعراس على الطريقة التي كانوا يعهدونها خلال سنوات ما قبل الانقلاب والحرب.