«كايسيد» يناقش دعم جهود السلام والتعايش في المنطقة

الاجتماع يناقش دعم مساعي القيادات الدينية لتخفيف وطأة الأزمات المتتالية بالمنطقة (كايسيد)
الاجتماع يناقش دعم مساعي القيادات الدينية لتخفيف وطأة الأزمات المتتالية بالمنطقة (كايسيد)
TT

«كايسيد» يناقش دعم جهود السلام والتعايش في المنطقة

الاجتماع يناقش دعم مساعي القيادات الدينية لتخفيف وطأة الأزمات المتتالية بالمنطقة (كايسيد)
الاجتماع يناقش دعم مساعي القيادات الدينية لتخفيف وطأة الأزمات المتتالية بالمنطقة (كايسيد)

يناقش مركز الحوار العالمي «كايسيد»، (الثلاثاء)، دعم جهود السلام والتعايش في المنطقة، وذلك خلال اجتماع للجنة التوجيهية لـ«منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة بالعالم العربي» الذي تستضيفه تونس.

ويشهد الاجتماع مشاركة نخبة قيادات دينية، وفاعلين بمجال الحوار وبناء السلام، وممثلين لمنظمات دينية في تونس والأردن والعراق ولبنان وسوريا، ومصر. ويأتي في ظروف استثنائية تمر بها عدة دول بالمنطقة، تفرض دوراً أساسياً لهم؛ لتعزيز استجابة مجتمعاتهم المحلية لمواجهة التحديات التي تؤثر سلباً على التماسك المجتمعي، وقيم العيش المشترك.

وأوضح «كايسيد»، في بيان، أن الاجتماع سيناقش خطة العمل الاستراتيجية للمنطقة العربية لعامي 2024 و2025، التي تهدف إلى تعزيز الحوار والتعاون بين أتباع الأديان، ودعم جهود السلام والتعايش بالمنطقة، كذلك دعم مساعي القيادات الدينية لتخفيف وطأة الأزمات المتتالية التي يشهدها الشرق الأوسط.

الاجتماع يسعى لتعزيز الاستجابة لمواجهة التحديات المؤثرة على التماسك المجتمعي (كايسيد)

وينظم المركز فعالية جانبية يعرض خلالها الشركاء المحليون المشاريع الحوارية المدعومة منه منذ عام 2020، بهدف تقييم أثرها، ومناقشة فرص التعاون المستقبلية، فضلاً عن تقديمهم 5 مبادرات جديدة ضمن برنامج «مشاريع حوارية في المنطقة العربية»؛ تهدف لبناء القدرات المجتمعية، وتوفير مساحات للحوار بين أتباع الأديان والثقافات.

وتركز المبادرات على مكافحة خطاب الكراهية، وتمكين الشباب، وتعزيز التماسك المجتمعي، والحد من التطرف العنيف، وحماية المواقع التراثية والدينية، بالتعاون مع القيادات وصانعي السياسات والشباب. كما تسعى لتقديم حلول عملية للتحديات التي تواجه المجتمعات المحلية، وتعزيز قيم المواطنة عبر حملات إعلامية، وتوقيع مواثيق التزام لدعم الحوار.

يأتي هذا الاجتماع ضمن جهود «كايسيد» المستمرة لتعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، ودعم المبادرات التي تسهم في بناء مجتمعات متماسكة تسودها قيم التسامح والسلام. ويعد فرصة للتواصل بين مختلف الشركاء الإقليميين، وتوحيد الجهود نحو مستقبل أكثر استقراراً وتعاوناً.



حملة ابتزاز تستهدف صاغة الذهب في صنعاء

استهداف حوثي لورشة صياغة ذهب في صنعاء (إعلام حوثي)
استهداف حوثي لورشة صياغة ذهب في صنعاء (إعلام حوثي)
TT

حملة ابتزاز تستهدف صاغة الذهب في صنعاء

استهداف حوثي لورشة صياغة ذهب في صنعاء (إعلام حوثي)
استهداف حوثي لورشة صياغة ذهب في صنعاء (إعلام حوثي)

لم تمضِ سوى أسابيع قليلة على استهداف الجماعة الحوثية متاجر الذهب والمجوهرات في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء، حتى شرعت الجماعة في تنفيذ حملة ميدانية تستهدف معامل وورش صياغة المعدن النفيس، حيث فرضت على ملاكها دفع إتاوات مالية.

وأفادت مصادر تجارية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، بأن الحملة التي تنفذها الجماعة الحوثية عبر ما تسمى هيئة المواصفات والمقاييس، استهدفت في أول يومين بالتعسف والابتزاز نحو 18 ورشة ومعمل صياغة.

فرض الإتاوات غير القانونية وسيلة حوثية لتمويل جبهات القتال (فيسبوك)

وقدرت المصادر وجود نحو 80 ورشة ومعملاً خاصاً بصياغة المشغولات الذهبية والفضية والبلاتينية في صنعاء، حيث تسعى الجماعة الانقلابية عبر حملاتها التعسفية لإرغام مُلاك تلك الورش على دفع الأموال بشكل غير قانوني.

ويبرر الانقلابيون الحوثيون ذلك الاستهداف بأنه يأتي في إطار ما يسمونه تعزيز الدور الرقابي على مصوغات المعادن الثمينة وسبائكها، ومعرفة مدى التزام ورش الصاغة بضبط العيارات. حسب زعمهم.

شروط تعسفية

نقلت وكالة «سبأ» بنسختها الحوثية عن المنتحل صفة المدير التنفيذي لهيئة المواصفات سام البشيري، تأكيده أن الحملة تستمر لأسبوعين، وتشمل سحب عينات من الذهب بزعم إخضاعها للفحص والتحقق من مطابقتها للعيارات، ومدى التزام معامل وورش الصياغة بما تسميه الجماعة «الاشتراطات الفنية».

وخلال الحملة فرضت الجماعة حزمة شروط تعسفية على معامل وورش صياغة المجوهرات في صنعاء، وبقية مناطق سيطرتها، مع التهديد بعقوبات صارمة ضد المخالفين للتعليمات.

عناصر حوثيون لحظة استهدافهم معملاً لصياغة الذهب في صنعاء (إعلام حوثي)

واشتكى مُلاك معامل وورش الصياغة في صنعاء من تجدد الاستهداف الحوثي لهم تحت أسماء وذرائع متعددة، بغية إرغامهم على دفع الجبايات.

وذكر عدد من الملاك لـ«الشرق الأوسط»، أن مشرفين حوثيين مسنودين بدوريات ومسلحين اقتحموا عدداً من ورش ومعامل الصياغة ومارسوا التعسف ضد العاملين فيها، واتهموهم بالتلاعب بالعيارات والأوزان، وعدم قيامهم بوضع ما تسميه الجماعة ملصقات المعايرة على الموازين الإلكترونية.

وأبدى (خالد. ع)، وهو مالك ورشة لصياغة الذهب بصنعاء، لـ«الشرق الأوسط»، تخوفه من قيام الجماعة الحوثية بمصادرة ما يملكه من حلي ذهبية بذريعة أنها لا تتطابق مع المواصفات والشروط.

ويُعد هذا التحرك الانقلابي استكمالاً لسلسلة استهدافات سابقة لتضييق الخناق على ما تبقى من العاملين في هذا القطاع التجاري الحيوي بغية إحلال طبقة جديدة من الموالين للجماعة.

وكانت الجماعة الحوثية شنت في أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي، حملات لجمع الأموال من متاجر الذهب والمجوهرات في صنعاء تحت ذرائع غير قانونية.

وأجبرت الجماعة أكثر من 40 محلاً تجارياً لبيع الذهب والمجوهرات في مديريتي معين والتحرير على دفع مبالغ مالية بالقوة تحت مسمى «مخالفات» وأخرى «تأديبية».