دبابتان إسرائيليتان تقتحمان موقعاً للقوات الدولية في لبنان

جندي إسرائيلي يسير بجوار مدخل نفق بالقرب من نقطة مراقبة تابعة لقوات «يونيفيل» بقرية الناقورة جنوب لبنان على طول الحدود مع إسرائيل (د.ب.أ)
جندي إسرائيلي يسير بجوار مدخل نفق بالقرب من نقطة مراقبة تابعة لقوات «يونيفيل» بقرية الناقورة جنوب لبنان على طول الحدود مع إسرائيل (د.ب.أ)
TT

دبابتان إسرائيليتان تقتحمان موقعاً للقوات الدولية في لبنان

جندي إسرائيلي يسير بجوار مدخل نفق بالقرب من نقطة مراقبة تابعة لقوات «يونيفيل» بقرية الناقورة جنوب لبنان على طول الحدود مع إسرائيل (د.ب.أ)
جندي إسرائيلي يسير بجوار مدخل نفق بالقرب من نقطة مراقبة تابعة لقوات «يونيفيل» بقرية الناقورة جنوب لبنان على طول الحدود مع إسرائيل (د.ب.أ)

قالت «قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)» إنّ دبابتين إسرائيليتين دخلتا أحد مواقعها «عنوة»، اليوم الأحد، في بلدة لبنانية حدودية، بعد منع قوات إسرائيلية وحداتها في اليوم السابق من المرور قرب بلدة حدودية أخرى.

وأوردت «القوة»، في بيان، أنه بعد عبور قوات إسرائيلية الحدود في بلدة رامية، دمرت «دبابتان من طراز (ميركافا) تابعتان للجيش الإسرائيلي البوابة الرئيسية للموقع ودخلتاه عنوة»، ثم غادرتا «بعد نحو 45 دقيقة»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت إن إطلاق رشقات نارية لاحقاً شمال الموقع ذاته «أدى إلى انبعاث دخان كثيف» عانى على أثره «15 جندي حفظ سلام من آثار ذلك؛ بما في ذلك تهيج الجلد ومشكلات في المعدة».

جاء ذلك بعدما كان جنود إسرائيليون أوقفوا السبت «حركة لوجيستية شديدة الأهمية لـ(يونيفيل) بالقرب من ميس الجبل، ومنعوها من المرور»، وفق البيان.

واتّهمت «يونيفيل»، في وقت سابق، الجيش الإسرائيلي بأنه «تعمّد» إطلاق النار على مواقعها. وقالت القوة الأممية إن عناصرها تعرضوا في الأيام الأخيرة لإطلاق نار في بلدة الناقورة اللبنانية حيث مقر قيادتها، وفي مواقع أخرى، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأدانت، السبت، 40 دولة مشاركة في القوة؛ بينها إندونيسيا وإيطاليا والهند، في بيان مشترك، «بشدة الهجمات الأخيرة ضد عناصر حفظ السلام»، وشددت على «وجوب أن تتوقف أفعال كهذه فوراً، وأن يحقَّق فيها بشكل مناسب».


مقالات ذات صلة

إسرائيل لتدمير شريط القرى اللبنانية الحدودية

الخليج أولى طائرات الجسر الجوي الإنساني السعودي على مطار بيروت الدولي (أ.ب)

إسرائيل لتدمير شريط القرى اللبنانية الحدودية

قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أمس، إن الجيش الإسرائيلي عازم على تدمير شريط القرى اللبنانية المحاذية للحدود، بوصفها «هدفاً عسكرياً».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شمال افريقيا وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي خلال لقاء نظيره الإيراني عباس عراقجي على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك (الخارجية المصرية)

ما الملفات التي سيبحثها «عراقجي» خلال زيارته المتوقعة للقاهرة؟

ملفات عديدة تحملها الحقيبة الدبلوماسية لوزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في أول زيارة متوقعة للقاهرة، منذ تولّيه منصبه قبل نحو شهرين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية مروحية تقلع بعد نقلها مصابين في الانفجار إلى مركز طبي في رامات جان وسط إسرائيل (أ.ف.ب)

الجيش الإسرائيلي يعترف بمقتل 4 من جنوده في هجوم لـ«حزب الله» جنوب حيفا

اعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل 4 من جنوده وإصابة 7 آخرين بجروح بالغة في هجوم بالمسيرات نفذه «حزب الله» على قاعدة عسكرية قرب بنيامينا وسط إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي أولى طائرات الجسر الجوي الإنساني السعودي على مطار بيروت الدولي (أ.ب)

جسر جوي سعودي لإغاثة الشعب اللبناني بـ350 طناً من المساعدات

أكد السفير السعودي لدى لبنان وليد بخاري «اهتمام المملكة بلبنان الشقيق»، معلناً أن «الجسر الجوي سيتوالى طيلة الأيام القادمة ليشمل المواد الغذائية والإغاثية كافة»

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي دبابة إسرائيلية تتوغل داخل الأراضي اللبنانية قرب السياج الفاصل مع لبنان (أ.ف.ب)

إسرائيل تقاتل في 7 نقاط داخل الأراضي اللبنانية وتنتهك مواقع الـ«يونيفيل»

ينقل الجيش الإسرائيلي استراتيجية القتال في القطاع الشرقي في جنوب لبنان، إلى القطاع الغربي، حيث طبق تكتيك التوغل على الأطراف، والانتقال إلى الوسط.

نذير رضا (بيروت)

اليمن يتصدر الدول الأكثر احتياجاً للمساعدات الغذائية

الأمن الغذائي في اليمن شهد خلال العام الماضي تحسناً طفيفاً (الأمم المتحدة)
الأمن الغذائي في اليمن شهد خلال العام الماضي تحسناً طفيفاً (الأمم المتحدة)
TT

اليمن يتصدر الدول الأكثر احتياجاً للمساعدات الغذائية

الأمن الغذائي في اليمن شهد خلال العام الماضي تحسناً طفيفاً (الأمم المتحدة)
الأمن الغذائي في اليمن شهد خلال العام الماضي تحسناً طفيفاً (الأمم المتحدة)

مع تأكيد منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، أن الفيضانات ألحقت أضراراً بالغة بالقطاع الزراعي في اليمن وفاقمت من الأمن الغذائي، رسمت شبكة دولية معنية بمراقبة المجاعة صورة قاتمة لمستقبل الأمن الغذائي في هذا البلد، وقالت إنه سيظل في المراكز الأولى لقائمة أكثر الدول احتياجاً للمساعدات الإنسانية حتى الربع الأول من العام المقبل.

ووفق شبكة الإنذار المبكر المعنية بالمجاعة، فإن أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن سوف تستمر دون أي تحسن. وقالت الشبكة إنه من المتوقع أن يحتل اليمن المركز الثاني في قائمة 31 بلداً تغطيها الشبكة، في معدل عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات غذائية وإنسانية عاجلة بحلول شهر أبريل (نيسان) 2025، بعد السودان، وتليهما الكونغو الديمقراطية ونيجيريا وإثيوبيا.

الفيضانات ألحقت أضراراً جسيمة بالمجتمعات الزراعية (الأمم المتحدة)

وسيظل عدد اليمنيين الذين بحاجة ماسة إلى مساعدات غذائية إنسانية في مارس (آذار) المقبل، عند حدود 19 مليون شخص، وهو ما يعني أن أكثر من 55 في المائة من السكان بحاجة إلى هذه المساعدات من أجل البقاء على قيد الحياة، بحسب التقرير.

ونبهت الشبكة إلى أن استمرار الظروف الاقتصادية السيئة وفرص كسب الدخل المحدودة على مستوى البلاد، سيؤديان إلى انتشار واسع النطاق لانعدام الأمن الغذائي على مستوى الأزمة (المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي المتكامل لانعدام الأمن الغذائي)، أو نتائج أسوأ في معظم المحافظات.

وأكدت أن أسرة واحدة على الأقل من بين كل 5 أسر تواجه فجوات كبيرة في استهلاك الغذاء، مصحوبة بسوء تغذية حاد مرتفع أو أعلى من المعتاد.

فجوات شديدة

وطبقاً لما أكدته شبكة الإنذار المبكر من المجاعة، فإنه في حال استمر برنامج الأغذية العالمي في توقيف توزيع المساعدات الغذائية بالمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في شمال اليمن، فإن «السيناريو الأكثر ترجيحاً» أن تظل هذه المناطق تعاني من تفاقم حاد لأزمة انعدام الأمن الغذائي على مستوى الطوارئ (المرحلة الرابعة) حتى أبريل (نيسان) المقبل.

المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين تواجه فجوات شديدة في استهلاك الغذاء (إعلام محلي)

وأظهرت البيانات أن أسرة واحدة من كل 5 أسر في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين ستواجه فجوات شديدة في استهلاك الغذاء تؤدي إلى سوء تغذية حاد شديد أو زيادة في الوفيات، طوال فترة التوقع.

وأكدت أن العدد الإجمالي للمحتاجين للمساعدات الغذائية في البلدان التي تخضع لمراقبة شبكة الإنذار المبكر للمجاعة، يتراوح بين 130 و140 مليون شخص، وأن 10 في المائة من هذا العدد يتركز بشكل أساسي في السودان واليمن والكونغو الديمقراطية.

وتوقعت الشبكة أن تسهم نيجيريا وإثيوبيا وأفغانستان وجنوب السودان بنسبة تتراوح بين 5 و9 في المائة من إجمالي احتياجات المساعدات الغذائية.

عواقب وخيمة

أكدت منظمة الأمم المتحدة للزراعة والأغذية أن الفيضانات التي نتجت عن الأمطار الغزيرة في أغسطس (آب) الماضي، خلال ذروة موسم الخريف في اليمن، ألحقت أضراراً جسيمة بالمجتمعات الزراعية في المرتفعات الغربية والمناطق المنخفضة. وأوضحت أن اليمن يواجه عواقب وخيمة على الأمن الغذائي والاقتصاد بشكل عام بسبب الأضرار الناجمة عن الفيضانات.

وبحسب التقرير، فإن المنطقة المتضررة من الفيضانات تبلغ 341.296 هكتاراً، بينما كان تأثير الفيضانات في المناطق الحضرية والريفية (مناطق الاستيطان) بمساحة 217 هكتاراً.

أكثر من نصف سكان اليمن بحاجة إلى المساعدات الغذائية (الأمم المتحدة)

وبلغ عدد السكان المتضررين بشكل مباشر 210.084 فرداً. وتم تحديد الأراضي الزراعية المتضررة بمساحة 98.726 هكتاراً، بما في ذلك المحاصيل العشبية، والمحاصيل الشجرية، والبساتين، وأشجار النخيل.

وبشأن تأثير الثروة الحيوانية، تضرر 279.400 من الأغنام والماعز، كما طالت الأضرار الجسيمة البنية التحتية مثل قنوات الري ومرافق تخزين المياه، مما أعاق جهود التعافي.

وتوقعت المنظمة الأممية أن يؤدي فقدان المحاصيل وانخفاض الدخل الزراعي إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي الحالي في اليمن، وهو أمر بالغ الأهمية بالفعل بسبب الصراع المستمر وعدم الاستقرار الاقتصادي.