الظلام يغطي مقر شركة كهرباء لبنان خلال انقطاع التيار عن العاصمة بيروت (أ.ف.ب)
أظهرت بيانات جمعتها «الشرق الأوسط» من مسؤولين وخبراء حجم الخسائر التي تتكبدها 7 عواصم عربية من جراء قطع التيار الكهربائي. ففي مصر، بلغ عدد ساعات الانطفاء نحو 3 ساعات يومياً، وفي لبنان تجاوز 10 ساعات، وفي العراق بلغ معدل القطع نحو 6 ساعات.
ونتيجة انقطاع التيار، أعلنت مصانع أسمدة في مصر توقفها، فيما تعاني عائلات لبنانية لتوفير تكاليف البدائل من المولدات الأهلية.
وتختلف ظروف القطع بين دولة وأخرى، إذ في مصر تقول السلطات إن الأزمة «عابرة» بانتظار «تخفيف الأحمال»، لكنها في اليمن ذات طابع سياسي بسبب العقوبات، أما العراق فيواجه صعوبات في تحسين الشبكات رغم الوفرة المالية. كما تمتد الأزمة إلى الكويت ولبنان والسودان وسوريا.
ومع ذلك، يقترح خبراء تحدثت معهم «الشرق الأوسط» قائمة حلول موحدة لدول أزمة الكهرباء، أبرزها تسهيل الاستثمارات في مجال «الطاقة المتجددة»، التي تشمل تطوير الخلايا الشمسية وتوربينات طواحين الهواء.
في ظل الفشل السياسي المتفاقم، تتأهب ليبيا ويتخوف الليبيون من شيء قادم غامض؛ ذلك أن الأطراف التي كانت تجمعها خلال العامين الماضيين طاولة للمحادثات السياسية.
في حين صنَّفت «منظمة الصحة العالمية» جدري القردة حالة «طوارئ صحية عالمية»، أعلنت السويد رصد أول إصابة خارج أفريقيا بالسلالة الجديدة من فيروس جدري القردة.
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن قواته «حررت» بالكامل مدينة سودجا الروسية الواقعة على مسافة 10 كيلومترات تقريباً من الحدود والبالغ عدد سكانها 5500.
إرغام مزارعين في ريف صنعاء على التبرع للجبهاتhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5050948-%D8%A5%D8%B1%D8%BA%D8%A7%D9%85-%D9%85%D8%B2%D8%A7%D8%B1%D8%B9%D9%8A%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%B1%D9%8A%D9%81-%D8%B5%D9%86%D8%B9%D8%A7%D8%A1-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A8%D8%B1%D8%B9-%D9%84%D9%84%D8%AC%D8%A8%D9%87%D8%A7%D8%AA
الحوثيون أجبروا مزارعين في ريف صنعاء على التبرع للجبهات (إعلام حوثي)
صنعاء:«الشرق الأوسط»
TT
صنعاء:«الشرق الأوسط»
TT
إرغام مزارعين في ريف صنعاء على التبرع للجبهات
الحوثيون أجبروا مزارعين في ريف صنعاء على التبرع للجبهات (إعلام حوثي)
أرغمت الجماعة الحوثية مزارعين في ريف صنعاء على تقديم محاصيل زراعية مجانية لمصلحة مقاتليها في الجبهات، بالتوازي مع إجبارها عدداً آخر على دفع مبالغ مالية لنقل تلك التبرعات.
وذكرت مصادر مطَّلعة في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن عمليات الإرغام الحوثية توازت مع إجبار سكان الأحياء والمؤسسات الحكومية الخاضعة للجماعة في العاصمة المختطفة صنعاء وريفها على المشاركة في تسيير قوافل غذائية متنوعة مع جمع تبرعات نقدية.
وطبقاً للمصادر، أجبر الحوثيون أهالي قرى ذي مرمر وخربة سعوان وصرف، التابعة لمديرية بني حشيش شمال شرقي صنعاء على تقديم نحو 6 قوافل متنوعة من مختلف المحاصيل الزراعية، منها الأعناب بمختلف أنواعها والخوخ، لمصلحة مقاتلي الجماعة.
كما أرغمت الجماعة مزارعين في قرى تتبع مديريات همدان وبني مطر وسنحان وخولان في محافظة ريف صنعاء على تسيير قوافل مالية وعينية بمبلغ 20 مليون ريال يمني (الدولار نحو 530 ريالاً في مناطق سيطرة الجماعة) تتضمن بعضها زبيباً ولوزاً، وأصنافاً متعددة من الفواكه.
واشتكى مزارعون في ريف صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، من تجدد الاستهداف الحوثي لهم بفرض إتاوات إجبارية جديدة، رافقها أعمال تعقب وخطف طاولت عشرات المزارعين بعد رفضهم التبرع.
وفي حين يتولى مشرفو الجماعة الحوثية مهمة مراقبة وتتبع عمليات الزراعة منذ بداية الموسم وحتى جني الثمار، أفاد المزارعون بأن الجماعة فرضت في هذا الموسم جبايات مضاعفة عما كان في العام السابق، بزعم وجود اتساع في عملياتها العسكرية، بما في ذلك التصعيد المستمر للجماعة ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وتتهم الجماعة الحوثية بأنها تشّن منذ الانقلاب حرباً شعواء ضد زراعة المحاصيل، مع تسخير كل جهدها لدعم وتشجيع زراعة نبتة «القات» المخدرة؛ لأنها تدر على كبار قادتها مبالغ مالية طائلة من عائدات الضرائب.
وأكد أحد المزارعين في منطقة بني حشيش لـ«الشرق الأوسط»، أن مشرفاً حوثياً أرغمه على تقديم نحو 20 سلة من العنب والخوخ، وهي أكثر من ربع إنتاجه السنوي، لمصلحة المجهود الحربي.
تدهور الإنتاج
يأتي الاستهداف الحوثي للمزارعين بمحافظة ريف صنعاء ومناطق يمنية أخرى تحت سيطرة الجماعة في وقت يعاني فيه غالبيتهم من حالة تدهور في الإنتاج، بسبب غلاء الوقود، وعدم وجود صيانة للمعدات.
وتتحدث المصادر الزراعية في صنعاء عن استمرار حملات الانقلابيين في استهداف ما بقي من المزارعين لإجبارهم على مبالغ مالية، بذرائع مختلفة، لكن الجماعة لا تكتفي بذلك، إذ تقوم في كل موسم بالإعلان عمّا تسميه «حملة رفد الجبهات»، لتجبر المزارعين على التبرع من منتجاتهم الزراعية.
ومنذ الفترة التي أعقبت الانقلاب والحرب، دخل القطاع الزراعي في اليمن كغيره من القطاعات الأخرى، حالة تدهور كبيرة؛ إذ قضت سياسات الجماعة التدميرية على ثلث الإنتاج الزراعي في مناطق سيطرتها.
وطبقاً لتقارير محلية، فقد تضرّر القطاع الزراعي اليمني بدرجة كبيرة نتيجة استمرار الحرب الحوثية؛ إذ إن إجمالي المساحة المزروعة عام 2018 بلغ نحو 1.08 مليون هكتار، مسجّلة انخفاضاً عن مستوى عام 2005 بأكثر من 118 ألف هكتار.
ويشير مسؤولون في القطاع الزراعي الخاضع للجماعة إلى أن القطاع شهد تدهوراً حاداً، رافقه تراجع كبير في إنتاج عدد من المحاصيل وزراعتها، بسبب ممارسات النهب والتدمير الممنهج الذي انتهجته الجماعة بحق هذا القطاع ومنتسبيه.