تضرر 93 ألف يمني في 7 محافظات جراء الأمطار والسيول

منظمات غير حكومية أعلنت البلاد دولة منكوبة

السيول جرفت طرقات رئيسية في محافظة حجة اليمنية (أ.ب)
السيول جرفت طرقات رئيسية في محافظة حجة اليمنية (أ.ب)
TT

تضرر 93 ألف يمني في 7 محافظات جراء الأمطار والسيول

السيول جرفت طرقات رئيسية في محافظة حجة اليمنية (أ.ب)
السيول جرفت طرقات رئيسية في محافظة حجة اليمنية (أ.ب)

أكدت جمعية الهلال الأحمر اليمنية تضرر أكثر من 93 ألف شخص في سبع من محافظات البلاد نتيجة الأمطار والسيول التي اجتاحتها قبل أيام، فيما أعلنت منظمات من المجتمع المدني غير الحكومية ذات الصفة الاستشارية الخاصة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، اليمن دولة منكوبة تعاني من آثار كارثية بسبب الفيضانات الناجمة عن التغير المناخي.

وذكرت المنظمات التي شاركت في قمة المناخ الأخيرة وعددها أربع منظمات أن كثيراً من المناطق والمحافظات في اليمن تعرضت لأمطار غزيرة تسببت في حدوث فيضانات وسيول جارفة أدت إلى تدمير البنية التحتية في مناطق ومحافظات الحديدة وحجة وتعز وبعض المحافظات ونزوح آلاف الأسر، وتفاقم الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها السكان.

السيول دمرت البنية التحتية في المناطق اليمنية المتضررة (إعلام محلي)

وأوضحت هذه المنظمات في إعلان مشترك أن هذه الكوارث الطبيعية تسلط الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه اليمن في ظل ازدياد التغيرات المناخية. وطالبت المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والدول المانحة والأمم المتحدة بالتدخل العاجل، وتقديم الدعم اللازم لمساعدة البلاد على مواجهة هذه الكوارث الطبيعية.

وحسب هذه المنظمات، فإن الاحتياجات العاجلة للمتضررين من الفيضانات في محافظات الحديدة وحجة وتعز وغيرها هي المأوى والغذاء ومياه الشرب الآمنة، فضلاً عن الخدمات الطبية والإغاثية.

وطالبت بتبني سياسات بيئية مستدامة، وتعزيز الجهود الدولية لمكافحة تغير المناخ. ودعت إلى تقديم الدعم الفني والمالي لمشاريع التنمية الرامية إلى تعزيز قدرة المجتمعات المحلية في اليمن على التكيف مع تغير المناخ.

كما دعت الأطراف المعنية كافة إلى التعاون والعمل معاً لتحقيق أهداف قمة المناخ وضمان مستقبل أكثر استدامة وأمناً لليمن والعالم أجمع.

حجم الأضرار

أعلنت جمعية الهلال الأحمر اليمنية أن 12 شخصاً لا يزالون في عداد المفقودين، فيما لقي 45 شخصاً حتفهم جراء الفيضانات التي ضربت محافظات الحديدة وحجة وتعز وعمران وصعدة وذمار وصنعاء، وقالت الجمعية إن الحالة الماطرة خلال الأسبوع الماضي، أسفرت عن نزوح أكثر من 3 آلاف و640 شخصاً، وتضرر 93 ألفاً و440 آخرين، في المحافظات ذاتها.

في السياق نفسه، ذكر تقرير رسمي أن 5 آلاف و583 أسرة نازحة تضررت جراء السيول في محافظتي الحديدة وحجة، وأفاد التقرير الصادر عن الوحدة التنفيذية للنازحين بأن السيول أثرت على ألفين و73 أسرة في الحديدة موزعة على 22 مخيماً في مديريتي حيس والخوخة، مما أدى إلى وفاة أربعة أشخاص، وتدمير 132 منزلاً.

أضرار السيول ألقت الضوء على تحديات التغير المناخي الذي يواجه اليمن (إعلام محلي)

وفي محافظة حجة، أفاد التقرير بتضرر 3 آلاف و510 أُسر موزعة على 61 تجمعاً في مديريات ميدي وحرض وحيران وعبس، حيث دمرت السيول 25 منزلاً في مديرية ميدي وحدها. كما طمرت مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية وأتلفت المحاصيل، وجرفت عدداً من الألغام التي زرعها الحوثيون إلى مناطق زراعية ومأهولة بالسكان، مع تأكيد الحاجة إلى إجراء مسح شامل لنزع الألغام، وتطهير المناطق المتضررة.

جهود حكومية

في انتظار تدخل فاعل من المنظمات الإغاثية الدولية بدأت الحكومة اليمنية حملة لمواجهة أضرار السيول في المناطق الواقعة تحت سيطرتها في جنوب محافظة الحديدة، وهي الحملة التي تستهدف مساعدة المنكوبين، ويرعاها عضو مجلس القيادة الرئاسي، طارق صالح، وبدعم من الهلال الأحمر الإماراتي.

وتهدف الحملة، إلى حماية التجمعات السكانية المستهدفة من سيول الأمطار، وتوزيع مساعدات نقدية للمتضررين في منطقة «هيجة عبيد»، وفق حصر ميداني نفذه فريق متخصص من الخلية الإنسانية بالتنسيق مع السلطة المحلية بالمحافظة.

إقامة سواتر ترابية وفتح ممرات السيول بمناطق سيطرة الحكومة اليمنية في الحديدة (إعلام حكومي)

كما ستعمل الفرق الميدانية على وضع سواتر ترابية لحماية التجمعات السكانية، وفتح ممرات السيول في قرى بيت الهديش، وبيت الحيمي، وبيت عكيش في ريف حيس، وكذلك السائلة الرئيسية في مديرية الخوخة.

وكان صندوق الأمم المتحدة للسكان، أكد أن سيول الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظات الحديدة وريمة والمحويت، تسببت في نزوح آلاف العائلات، كما أدت إلى تضرر آلاف المنازل والمزارع والممتلكات، مع دمار الطرقات وإعاقة الوصول الإنساني للمتضررين.


مقالات ذات صلة

غضب يمني من استيلاء الانقلابيين على أراضي جامعة صنعاء

العالم العربي منظر عام لكلية الطب في جامعة صنعاء (إكس)

غضب يمني من استيلاء الانقلابيين على أراضي جامعة صنعاء

تسببت واقعة منح أراضٍ تابعة لجامعة صنعاء إلى مستثمرين موالين للجماعة الحوثية بحالة من الغضب في الأوساط الأكاديمية اليمنية بمن فيهم الموالين للجماعة

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي سيول كبيرة في صنعاء أدت إلى أضرار وخسائر (د.ب.أ)

«مواجهة السيول»... شماعة حوثية لفرض مزيد من الجبايات

انتهزت الجماعة الحوثية كارثة الأمطار الشديدة والسيول الجارفة التي ضربت مناطق سيطرتها في اليمن للبدء في فرض جبايات جديدة.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي الحوثيون يحاصرون قرية يمنية في البيضاء وسط مخاوف من التنكيل بسكانها (إكس)

أهالي قرية يمنية في البيضاء مهددون بتنكيل الحوثيين

تسود مخاوف يمنية من قيام الجماعة الحوثية بالتنكيل بإحدى القرى في محافظة البيضاء بعد أن فرضت عليها حصاراً منذ الأربعاء الماضي، وسط تحذير حكومي وإدانات حقوقية.

علي ربيع (عدن)
العالم العربي أسر يمنية في صنعاء تلجأ لتأمين وجبات طعام من المخلفات (الشرق الأوسط)

سكان صنعاء يشكون الجوع والحرمان تحت تسلّط الانقلابيين

تعاني عشرات الآلاف من الأسر اليمنية في صنعاء من وطأة الجوع منذ 9 سنوات تحت تسلط الانقلابيين الحوثيين المنشغلين بالتصعيد العسكري والتحشيد والتعبئة والجبايات

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
الولايات المتحدة​ إطلاق صاروخ توماهوك من مدمرة أميركية في البحر الأبيض المتوسط (أرشيفية - أ.ب)

واشنطن تعلن تدمير منصة صواريخ للحوثيين وزورقاً مسيراً في اليمن

قالت القيادة المركزية الأميركية، إن قواتها دمرت منصة إطلاق صواريخ للحوثيين، وزورقاً مسيراً في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن خلال الـ24 ساعة الماضية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

محادثات وقف النار «الغزاوية» ترتبط باستجابة نتنياهو لضغط واشنطن

رفعت واشنطن من ضغوطها على نتنياهو لاستئناف محادثات وقف النار (أ.ف.ب)
رفعت واشنطن من ضغوطها على نتنياهو لاستئناف محادثات وقف النار (أ.ف.ب)
TT

محادثات وقف النار «الغزاوية» ترتبط باستجابة نتنياهو لضغط واشنطن

رفعت واشنطن من ضغوطها على نتنياهو لاستئناف محادثات وقف النار (أ.ف.ب)
رفعت واشنطن من ضغوطها على نتنياهو لاستئناف محادثات وقف النار (أ.ف.ب)

ينظر اللبنانيون، بغالبيتهم الساحقة، بارتياح لا لبس فيه إلى دعوة الرئيسين الأميركي جو بايدن والمصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حركة «حماس» وإسرائيل؛ إلى استئناف المحادثات الخميس المقبل، في اجتماع يُعقد في الدوحة أو القاهرة، لسد الثغرات المتبقية في اتفاق مقترح لوقف النار في قطاع غزة، على قاعدة الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي «2735»، الذي يستمد روحيته من المبادرة التي كان أطلقها بايدن وقُوبلت بترحيب دولي وعربي.

ولم يتوانَ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عن الترحيب بالدعوة وتأييدها، كونها تجسّد رؤية لبنان لخفض التصعيد في المنطقة، ونزع فتيل اشتعال حرب إقليمية شاملة، في حين حدّد وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب، بالتوافق مع ميقاتي، الخطوط العريضة التي تشكّل الركيزة لخريطة الطريق اللبنانية لتحقيق الاستقرار في الجنوب، فور التوصل إلى وقف النار في غزة، التزاماً من الحكومة بالقرار «1701» وتطبيقه بكل مندرجاته.

لماذا الخميس لبدء المباحثات؟

لكنّ الترحيب اللبناني بهذه الدعوة لم يمنع من طرح مجموعة من الأسئلة حول الأسباب الكامنة وراء ترحيل المباحثات بين «حماس» وإسرائيل إلى الخامس عشر من الشهر الحالي، مع أن اشتعال المواجهة، على نحو يُنذر بوجود استحالة للسيطرة عليها لمنعها من توسعة الحرب في الإقليم، تستدعي استئنافها اليوم قبل الغد في ضوء توعّد «حزب الله» إسرائيل برد مدروس وجدي ودقيق لاغتيالها أحد أبرز قيادييه العسكريين فؤاد شكر، وتهديد طهران لها برد غير مسبوق لاغتيالها رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» إسماعيل هنية في عقر دارها.

وعلمت «الشرق الأوسط» بأن ميقاتي وبوحبيب استعرضا في اجتماعهما مجموعة من الدوافع والظروف التي أملت على القادة الثلاثة تحديد الخميس المقبل لاستئناف المحادثات بين «حماس» وإسرائيل، ليكون في وسعهم تشغيل محركاتهم لتوفير المناخ السياسي والشروط لمنع دوران المحادثات في حلقة مفرغة، وتذليل ما يمكن أن يعترضها من عقبات في أكثر من اتجاه، على غرار ما كان يحصل في المحادثات السابقة، وصولاً إلى وقف النار، رغم أن الدعوة قُوبلت بتأييد دولي وعربي.

فالحشد الدولي والعربي المؤيّد للدعوة بدأ يتحقق، كما تقول مصادر سياسية لبنانية لـ«الشرق الأوسط»، ما يوفّر للوسطاء قوة الدفع المطلوبة لتحقيق وقف النار، خصوصاً أن موافقة رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو على استئناف المباحثات لا يعني حكماً أن الطريق سالك للتوصل إليه، في ضوء الشروط التي يتذرّع بها فريق حربه والتي تلقى اعتراضاً من «حماس» التي تتريّث في تحديد موقفها النهائي من الدعوة، ليكون في وسعها أن تصوغ ما تريده من استئنافها مع انتخاب يحيى السنوار رئيساً لها خلفاً لهنية، وهذا ما يجدّد المساعي المصرية - القطرية لديها لدعوتها إلى الانخراط في الجهود الدولية لوقف الحرب في القطاع.

زيادة الضغط على نتنياهو

وتؤكد المصادر السياسية أن منسوب الضغط الأميركي على نتنياهو سيرتفع تدريجياً خلال المهلة الزمنية التي تفصلنا عن موعد استئناف المحادثات، وتلفت إلى أن ميقاتي، ومعه بوحبيب، يواكبان من كثب الاتصالات الجارية على المستويين الدولي والعربي لاستئنافها في موعدها المحدد بلا تأخير، وتقول إن ميقاتي يتواصل يومياً مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وينسّق معه في كل شاردة وواردة، كون الأخير يحظى بتفويض من «حزب الله» في كل ما يتعلّق بعودة التهدئة إلى جنوب لبنان.

وتلفت المصادر أيضاً إلى أن تأييد نتنياهو استئناف المحادثات لا يعني أنه سيقول نعم، وهو يعد العدة لرفع سقوفه من خلال الشروط التي يتمسّك بها للتوصل إلى وقف النار، خصوصاً أنه لم يتوقف عن ملاحقة النازحين في غزة أينما حلّوا، بذريعة استهدافه للمقاتلين الفلسطينيين، وتؤكد أن واشنطن تسعى لإنزاله من أعلى الشجرة، وأن إبحار قطعها البحرية إلى المتوسط يأتي في سياق الدفاع عن إسرائيل حال تعرضها لهجوم.

تواصل أميركي - إيراني

وتنقل المصادر نفسها عن دبلوماسيين غربيين قولهم إن واشنطن مستمرة في مفاوضاتها غير المباشرة مع طهران، ولم تنقطع تحت ضغط ردود الفعل الإيرانية المطالبة بالرد على اغتيال هنية، وبالتالي لن تسمح واشنطن ومعها الدول الأوروبية بأن يستدرجها نتنياهو للدخول في صدام مع طهران التي انتخبت الإصلاحي مسعود بزشكيان رئيساً للجمهورية خلفاً لإبراهيم رئيسي، الذي يطلب توفير الفرصة له، لعله يعيدها إلى الانتظام في النظام العالمي.

وتأمل المصادر، حال توصلت المحادثات بين «حماس» وإسرائيل لاتفاق يقضي بوقف النار برعاية عربية - دولية، أن تفتح الباب أمام الانتقال السلمي في المنطقة إلى مرحلة جديدة تقود إلى إعادة ترتيبها، وترى أن خريطة الطريق التي رسمتها الحكومة لنفسها تسمح للبنان بالاستعداد لليوم التالي، باعتبار أن الاتفاق سينسحب تلقائياً على الجبهة الجنوبية.

وبالنسبة إلى ما إذا كان توعّد «حزب الله» بالرد على اغتيال شكر واستعداد طهران للقيام برد مماثل على إسرائيل لاغتيالها هنية يسبق استئناف المحادثات، تقول المصادر نفسها إن القرار يبقى حصراً على أصحاب الرد، وإن كانت تفضّل، من وجهة نظرها، ضرورة تريثهما على نحو يعطي فرصة لاستئناف المحادثات؛ لعلها تؤدي إلى وقف النار الذي يصرّ عليه الحزب ويربط مصير مساندته لـ«حماس» بالتوصل إليه، والموقف نفسه ينطبق على إيران.

وتؤكد أن أحداً لا يطلب من الحزب وإيران أن يصرفا النظر عن ردهما على إسرائيل، وإنما التريّث إلى ما بعد التأكد مما سيؤول إليه استئناف المحادثات، في حال توافرت الشروط السياسية المؤيدة لوقف النار، وتقول إنه لا مشكلة في تمهلهما لقطع الطريق على من يحاول اتهامهما بتعطيل المحادثات، ما يوفّر الذرائع لنتنياهو بالرد على الرد، بصرف النظر عن تلازمهما أو العكس.

«حزب الله» وضرورة التريّث

لذلك، تدعو المصادر «حزب الله» إلى الوقوف، على الأقل راهناً، خلف الدولة التي تقدّمت بخريطة طريق متكاملة لإعادة الاستقرار إلى الجنوب، ما يتيح لأهله خصوصاً، وللبنانيين عموماً، التقاط الأنفاس لترتيب أوضاعهم تحسباً للتعايش مع مساندة الحزب لـ«حماس» في حال كانت مديدة. وتكشف أن الدعوة إلى استئناف المباحثات أعادت تكثيف التواصل بين الحزب وجهات عربية وأوروبية، وتحديداً فرنسية، طلباً لتسهيل انعقادها للتوصل إلى وقف النار في غزة.

وترى أن هذه الجهات لا تحبّذ استعجال الحزب في الرد؛ لأنه ليس مضطراً إلى حرق المراحل ما دام أنه يحتفظ لنفسه بحق الرد مع وقف التنفيذ، وإن كان مصيره يرتبط بالتوصل لوقف النار على الجبهة الغزاوية. فبوقف النار يكون الحزب قد حقّق ما أراده من مساندته لـ«حماس»، وبالتالي فإن ما قدّمه من تضحيات كانت وراء الضغط على إسرائيل للرضوخ للإجماع الدولي بوقف الحرب.

فهل يمكن لنتنياهو التفلّت من الطوق الدولي الذي لُفّ حول رقبته، بالمفهوم السياسي للكلمة، ما يضطره إلى التسليم بوقف النار، إلا إذا ارتأى وفريق حربه الخروج عن الإرادة الدولية، وأوجد الذرائع بطرح لائحة من الشروط غير القابلة للتنفيذ؛ للإطاحة بالمباحثات قبل أن ترى النور، في حين يكون «حزب الله» بتريثه قد برّأ ساحته من التعطيل ورمى الكرة في ملعب تل أبيب.