البحرية البريطانية: استهداف سفينة تجارية بصاروخ في خليج عدن

زورق مفخخ يتبع جماعة «الحوثي» خلال ارتطامه بسفينة تجارية (لقطة من فيديو بثته الجماعة للعملية)
زورق مفخخ يتبع جماعة «الحوثي» خلال ارتطامه بسفينة تجارية (لقطة من فيديو بثته الجماعة للعملية)
TT

البحرية البريطانية: استهداف سفينة تجارية بصاروخ في خليج عدن

زورق مفخخ يتبع جماعة «الحوثي» خلال ارتطامه بسفينة تجارية (لقطة من فيديو بثته الجماعة للعملية)
زورق مفخخ يتبع جماعة «الحوثي» خلال ارتطامه بسفينة تجارية (لقطة من فيديو بثته الجماعة للعملية)

قالت البحرية البريطانية، يوم أمس (السبت)، إن سفينة تجارية تعرضت للاستهداف بصاروخ في خليج عدن، وذلك بعد ساعات من الإبلاغ عن انفجار صغير بالقرب من نفس السفينة، والذي تم توجيه المسؤولية فيه إلى ميليشيا الحوثي في اليمن.

وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، وهي جزء تابع للبحرية الملكية البريطانية، في بيان، إن «ضابط أمن الشركة أفاد بأن السفينة استهدفت بصاروخ. لم يتم رصد أي حرائق أو تسرب للمياه داخل السفينة أو تسرب للنفط في المياه».

وأضاف البيان أن السفينة التجارية كانت تتجه إلى الميناء التالي في رحلتها. وذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أن نفس السفينة شهدت انفجاراً صغيراً بالقرب منها قبل أكثر من أربع ساعات، والذي كان على بعد حوالي 170 ميلاً بحرياً شرق عدن في ذلك الوقت.

وتابعت الهيئة أن الحادث كان«أول هجوم حاول الحوثيون تنفيذه منذ قصف قصف القوات الجوية الإسرائيلية لميناء الحديدة في 20 يوليو (تموز)».

ويربط خليج عدن، قبالة الساحل اليمني، بين بحر العرب والبحر الأحمر.

وكانت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران تهاجم السفن في البحر الأحمر منذ أشهر، قائلة إنها تريد إنهاء الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي أعقبت الهجوم الذي نفذته حركة «حماس» الفلسطينية في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

ورداً على الهجمات في البحر الأحمر، نفذت الولايات المتحدة وبريطانيا عدة ضربات عسكرية ضد مواقع الحوثيين في اليمن.

كما أطلق الاتحاد الأوروبي عملية عسكرية لحماية الشحن التجاري في البحر الأحمر.

وفي 20 يوليو، اتهم المتمردون الحوثيون إسرائيل بشن غارات جوية على مدينة الحديدة الساحلية اليمنية. وقد أكدت إسرائيل الهجوم.


مقالات ذات صلة

متى يشارك وكلاء إيران في حربها ضد إسرائيل؟

خاص مقاتلون من «حزب الله» خلال مناورة عسكرية في مايو 2023 بجنوب لبنان (أرشيفية - أ.ب)

متى يشارك وكلاء إيران في حربها ضد إسرائيل؟

في لحظة ما من الحرب الدائرة بين طهران وتل أبيب، سيحتاج الإيرانيون إلى حلفاء منحوهم القوة والدعم طوال السنوات الماضية.

علي السراي (لندن)
الخليج المستشار منصور المنصور خلال المؤتمر الصحافي الأربعاء في الرياض (الشرق الأوسط)

«تقييم الحوادث» في اليمن يؤكد عدم استهداف التحالف مستشفى صرواح الريفي في 2015

أكد الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن أن مهمته إيضاح الحقائق بحيادية تامة ودون تحيز.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
تحليل إخباري موالون للجماعة الحوثية يرفعون صوراً لزعيمهم خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

تحليل إخباري خوفاً على مشروعهم من الانهيار... دعوات حوثية للبحث عن حلول عاجلة للأزمة اليمنية

برزت أصوات من داخل جماعة الحوثيين تدعو إلى التحرك العاجل والبحث عن مخرج للأزمة اليمنية، تحسباً لتفاقم الأوضاع الإقليمية وتداعياتها المحتملة على الداخل اليمني.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي صاروخ استعرضه الحوثيون في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء (رويترز)

دعم إيران للحوثيين يمنع تعاطف اليمنيين معها

لم يخفِ الشارع اليمني، المؤيد للحكومة، ارتياحه لما يتعرض له النظام في طهران من ضربات إسرائيلية على أمل أن يقود ذلك إلى توقف دعم الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة.

علي ربيع (عدن)
العالم العربي كثير من الأسر اليمنية اضطرت إلى تقليل الوجبات اليومية بسبب نقص الغذاء (الأمم المتحدة)

وكالات دولية تُحذر من مخاطر اتساع أزمة الغذاء في اليمن

حذرت تقارير أممية وأخرى دولية من أوضاع أكثر مأساوية على جميع المستويات قد تهدد خلال الأشهر المقبلة ملايين اليمنيين في عموم المناطق تحت سيطرة الجماعة الحوثية.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)

​العليمي يشدد على «تصفير الخلافات» بين المكونات اليمنية

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي يرأس اجتماعاً في عدن (سبأ)
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي يرأس اجتماعاً في عدن (سبأ)
TT

​العليمي يشدد على «تصفير الخلافات» بين المكونات اليمنية

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي يرأس اجتماعاً في عدن (سبأ)
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي يرأس اجتماعاً في عدن (سبأ)

في ظل التحديات الاقتصادية المتصاعدة والتوترات الإقليمية الزائدة، شدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، على ضرورة توحيد الصف الوطني، و«تصفير الخلافات» بين المكونات السياسية لمواجهة التحديات المتفاقمة، وفي مقدمها الأزمة الاقتصادية، والاضطرابات الخدمية التي أثقلت كاهل المواطنين.

جاء ذلك خلال اجتماع موسع عقده العليمي في العاصمة المؤقتة عدن، مع رئيس هيئة التشاور والمصالحة محمد الغيثي ونوابه، إلى جانب أمناء عموم الأحزاب والمكونات السياسية الممثلة في الهيئة، بحضور رئيس الفريق الاقتصادي حسام الشرجبي.

ونقل الإعلام الرسمي أن الاجتماع كرّس لمناقشة مستجدات الأوضاع المحلية والمتغيرات الإقليمية والدولية، مع التركيز على مسار الإصلاحات المالية والإدارية، والجهود الحكومية لضمان استمرار دفع رواتب الموظفين وتدفق السلع والخدمات الأساسية، وسط أزمة إنسانية فاقمتها هجمات الحوثيين على المنشآت النفطية ومواني التصدير.

العليمي دعا لنبذ الخلافات بين المكونات السياسية والتركيز على ملف الاقتصاد والخدمات (سبأ)

وبحسب وكالة «سبأ» الحكومية، أكد العليمي أن الملفين الاقتصادي والخدمي يمثلان أولوية قصوى لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، مشيراً إلى أن مواجهة الأزمة تتطلب شراكة سياسية متماسكة وتنسيقاً دائماً بين مختلف المكونات الوطنية.

وذكرت الوكالة أن العليمي عرض نتائج اجتماعاته الأخيرة مع الحكومة والبنك المركزي ولجنة إدارة الأزمات، التي خلصت إلى سياسات تهدف إلى استعادة السيطرة على عجز الموازنة، وتعزيز استقرار العملة الوطنية.

مواجهة التحديات

أفادت المصادر الرسمية اليمنية بأن الاجتماع الذي ترأسه العليمي تطرق إلى تطورات الملف الأمني، مؤكداً إحباط عدد من المخططات التخريبية، وضبط خلايا إرهابية مرتبطة بالحوثيين وتنظيمات متطرفة أخرى في محافظات محررة. وأشاد بجهوزية القوات المسلحة والأجهزة الأمنية لمواصلة مواجهة التهديدات، والمضي قدماً في معركة «التحرير الشامل»، بحسب تعبيره.

وشدّد العليمي على أهمية «تصفير الخلافات» بين القوى الوطنية وتوحيد الصفوف لمواجهة التحديات الماثلة، داعياً إلى تشارك المسؤوليات والمشورة بين جميع المكونات في سبيل تلبية تطلعات المواطنين واستعادة مؤسسات الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار.

وأكد كذلك على الدور المركزي لهيئة التشاور والمصالحة، والأحزاب السياسية، في دعم مجلس القيادة وفق إعلان نقل السلطة، وفي مراقبة أداء السلطة التنفيذية، بما يسهم في تعزيز الشفافية وترسيخ قيم الشراكة الوطنية.

أكثر من 20 مليون يمني بحاجة إلى نوع من المساعدة الإنسانية وفق التقارير الأممية (إ.ب.أ)

وفي السياقين الإقليمي والدولي، جدّد رئيس مجلس الحكم اليمني الموقف الواضح من التصعيد العسكري في المنطقة، مؤكداً أن بلاده لن تكون بمنأى عن تداعياته، وأن المصلحة الوطنية تقتضي موقفاً موحداً يرفض العنف، ويدعم تطلعات اليمنيين في استعادة دولتهم، وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم من النظام الإيراني.

واستمع الاجتماع - وفق الإعلام الرسمي - إلى إحاطة من الفريق الاقتصادي حول المؤشرات النقدية والمالية الراهنة، التي أظهرت تأثيراً بالغاً لتوقف صادرات النفط وارتفاع تكاليف الشحن البحري، على أسعار السلع والمعيشة. كما جرت مناقشة التدابير المقترحة لاحتواء هذه التداعيات.