قطر: كيف يمكن إجراء مفاوضات يقوم فيها طرف بقتل من يفاوضه؟

إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية في البرلمان الإيراني أمس (إ.ب.أ)
إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية في البرلمان الإيراني أمس (إ.ب.أ)
TT

قطر: كيف يمكن إجراء مفاوضات يقوم فيها طرف بقتل من يفاوضه؟

إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية في البرلمان الإيراني أمس (إ.ب.أ)
إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية في البرلمان الإيراني أمس (إ.ب.أ)

حذر رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأربعاء، من أن اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، يمكن أن يعرقل المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والحركة في غزة.

ويضطلع رئيس الوزراء القطري بدور وساطة في المفاوضات.

وقال عبر منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «نهج الاغتيالات السياسية والتصعيد المقصود ضد المدنيين في غزة في كل مرحلة من مراحل التفاوض، يدفع إلى التساؤل: كيف يمكن أن تجري مفاوضات يقوم فيها طرف بقتل من يفاوضه في الوقت ذاته؟».

وأضاف: «السلام الإقليمي والدولي بحاجة لشركاء جادين وموقف دولي ضد التصعيد والاستهتار بأرواح شعوب المنطقة».

وحاولت قطر ومصر والولايات المتحدة مراراً المساعدة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس» في غزة. وقتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 39 ألف فلسطيني في القطاع منذ الهجوم الذي شنه مسلحو «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وقالت مصادر لوكالة «رويترز» للأنباء إن التوصل إلى اتفاق نهائي لوقف الحرب المستمرة منذ أكثر من تسعة أشهر بات معقداً بسبب تغييرات تطالب بها إسرائيل.

واغتيل هنية، الذي كان يقيم في قطر بشكل أساسي، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء في إيران، مما يثير مخاوف من تصعيد أوسع نطاقاً في منطقة تتعرض بالفعل لتوترات بسبب حرب إسرائيل في غزة وتفاقم الصراع في لبنان.

ونددت قطر بشدة بالاغتيال في طهران، وقالت إنه تصعيد خطير.


مقالات ذات صلة

غالانت: إسرائيل لا تسعى للتصعيد لكنها مستعدة لجميع السيناريوهات

شؤون إقليمية جرار يزيل الحطام بعد يوم واحد من قصف الجيش الإسرائيلي لمبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب)

غالانت: إسرائيل لا تسعى للتصعيد لكنها مستعدة لجميع السيناريوهات

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم (الأربعاء)، إن إسرائيل لا تسعى لتوسيع رقعة الحرب لكنها جاهزة للتعامل مع جميع السيناريوهات.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
العالم العربي خروج مظاهرات في العاصمة الإيرانية طهران عقب اغتيال إسماعيل هنية (إ.ب.أ)

«حماس»: هنية سيُوارى الثرى في الدوحة الجمعة بعد تشييع شعبي بطهران

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» أن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران، فجر الأربعاء، سيُوارى الثرى بالدوحة الجمعة.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
شمال افريقيا منزل تضرر في غارة إسرائيلية على بيروت استهدفت قيادياً بـ«حزب الله» (إ.ب.أ)

مصر تدين التصعيد الإسرائيلي محذرة من الاغتيالات وانتهاك سيادة الدول

أدانت مصر اليوم الأربعاء سياسة التصعيد الإسرائيلية الخطيرة خلال اليومين الماضيين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد مستثمر يستخدم جهاز كومبيوتر في بورصة الدوحة بقطر (رويترز)

أسواق الأسهم الخليجية تتراجع وسط توترات عقب اغتيال هنية

تراجعت أسواق الأسهم الرئيسية في الخليج خلال مستهل تعاملات الأربعاء، وسط توترات بالمنطقة بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية بإيران.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

​مشروع سعودي لإمدادات المياه في 70 منشأة صحية يمنية

مشاريع مركز الملك سلمان للإغاثة تمتد إلى كل مناطق اليمن (إعلام حكومي)
مشاريع مركز الملك سلمان للإغاثة تمتد إلى كل مناطق اليمن (إعلام حكومي)
TT

​مشروع سعودي لإمدادات المياه في 70 منشأة صحية يمنية

مشاريع مركز الملك سلمان للإغاثة تمتد إلى كل مناطق اليمن (إعلام حكومي)
مشاريع مركز الملك سلمان للإغاثة تمتد إلى كل مناطق اليمن (إعلام حكومي)

أطلقت منظمة الصحة العالمية، ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مشروعاً لتعزيز إمدادات المياه وخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة في المرافق الصحية في اليمن، بقيمة 3.75 مليون دولار على أن يستفيد منه نحو 70 منشأة صحية.

ورأت «الصحة العالمية» في بيان وزعه مكتبها في عدن أن هذا المشروع يؤكد على الجهود التعاونية بينها ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في خدمة الفئات الأكثر ضعفاً في اليمن، وضمان وصولهم إلى الخدمات الصحية الأساسية.

جهاز طبي حديث من مركز الملك سلمان لأحد المشافي في عدن (الصحة العالمية)

ويهدف مشروع تحسين خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في المرافق مع إمدادات المياه إلى دعم الفئات الأكثر ضعفاً في جميع أنحاء البلاد، كما أنه يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن 2024، وأولويات مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية ومجموعة الصحة.

وبموجب الاتفاق سيتم التركيز على الدعم المنقذ للحياة للنازحين داخلياً والفئات الضعيفة، وتحسين الرعاية الصحية لـ580 ألف مستفيد. وسيتم تحقيق هذه الغاية من خلال تمكين 10 مرافق صحية من الحفاظ على المياه الآمنة، والحفاظ على خدمات المياه في 60 منشأة أخرى، وتطوير البنية التحتية للمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في مستشفيين، مما يعود بالنفع على الأطفال حديثي الولادة وصحة الأم والوقاية من الأمراض. كما سيضمن توفير إمدادات المياه الآمنة والوقاية من العدوى ومكافحتها ومراقبة جودة المياه.

وقال أرتورو بيسيجان، ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن إن المشروع خطوة حاسمة نحو الحد من الأمراض والوفيات الناجمة عن الأمراض التي يمكن الوقاية منها بين السكان اليمنيين.

وأضاف بيسيجان: «خلال تحسين خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في المرافق الصحية، فإننا لا نضمن سلامة العاملين الصحيين والمرضى فحسب، بل نزيد أيضاً من رضا المرضى عن الخدمات المقدمة».

دعم مستمر

أكدت منظمة الصحة العالمية أن مركز الملك سلمان للإغاثة ظل ملتزماً بدعم المبادرات التي تؤثر بشكل مباشر على المجتمعات الضعيفة، فيما ذكر عبد الله المعلم، مدير إدارة المساعدات الصحية والبيئية، أن تركيز هذا المشروع على إمدادات المياه المستدامة، وتحسين خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في المرافق الصحية، من شأنه أن يحسن بشكل كبير من تقديم الخدمات ومعالجة التحديات الصحية الحرجة.

هذا الاتفاق جاء بعد أيام على توقيع مركز الملك سلمان اتفاقية لإعادة تأهيل المعهد الصحي في محافظة لحج اليمنية (جنوب)، وتشمل الاتفاقية إعادة تأهيل مبنى المعهد العالي للعلوم الصحية بالمحافظة وتأثيثه مكتبياً وطبياً، وتزويده بالتجهيزات والمستلزمات التعليمية المطلوبة في أقسام الأسنان، والقبالة (توليد النساء)، والتمريض، والصيدلة، وبما يمكنه من استعادة دوره في تأهيل الكوادر الصحية ورفد المستشفيات بها.

اتفاق لإعادة تأهيل وتأثيث معهد العلوم الصحية في محافظة لحج اليمنية (مركز الملك سلمان للإغاثة)

وأتت الاتفاقية في إطار سلسلة المشاريع الإنسانية والإغاثية التي تنفذها السعودية عبر مركز الملك سلمان، لتغطية العجز في المؤسسات والمراكز الصحية في اليمن، وإعدادها بكل المواد والمستلزمات الطبية الأساسية لخدمة المرضى والمصابين.

9 ملايين دولار

كان مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية قدم مبلغ 9 ملايين دولار لدعم صندوق التمويل الإنساني في اليمن؛ لتمكينه من مواجهة الأزمات والاحتياجات الملحة للفئات الأكثر ضعفاً.

وخصص مبلغ الدعم لمواجهة الأزمات والاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني التي تنشأ نتيجة نقص التمويل، وتقديم المساعدات الملحة إلى الفئات الأكثر ضعفاً، ودعم العمل الإنساني في جميع القطاعات الإغاثية، ومساندة مبادرات بناء القدرات للمنظمات غير الحكومية بهدف تقليل اعتمادها على صندوق التمويل الإنساني، وتعزيز إمكانياتها لجذب التمويل، إضافة إلى دعم مشاركة وإدماج المنظمات الوطنية التي تقودها النساء في هياكل حوكمة مؤسسة الصحة اليمنية.

إلى ذلك وزع مركز الملك سلمان مساعدات غذائية وإيوائية طارئة لـ687 أسرة نازحة في محافظة مأرب تضررت من كوارث الحرائق والعواصف المناخية.

الدعم السعودي لليمن يشمل المجالات كافة من بينها الصحة والتعليم والطرق (الشرق الأوسط)

وذكر لطف الغباري ممثل مكتب مركز الملك سلمان في محافظة مأرب أن المساعدات تتضمن 270 حقيبة إيواء طارئة، و100 خيمة، و618 سلة غذائية طارئة. وأشادت السلطة المحلية بهذه التدخلات، وأكدت أنها ستعمل على تخفيف معاناة الأسر المستفيدة التي تعرضت خيامها للحرائق في مخيمات النزوح، أو الأكثر تضرراً جراء المتغيرات المناخية، وعواصف الرياح الشديدة التي مزقت خيامهم وباتوا بالعراء.

وأعادت السلطة المحلية التنبيه إلى زيادة الفجوة بين الاحتياجات الإنسانية والتراجع الكبير للتدخلات الإنسانية لشركاء العمل الإنساني ما عمق من سوء الأزمة الإنسانية في مختلف المجالات، وزاد من أعباء السلطة المحلية في الاستجابة لأهم الاحتياجات الطارئة التي تفوق قدراتها وإمكاناتها.