مسؤول يمني يكشف وجود 24 حالة شلل أطفال في مناطق سيطرة الحوثيين

طفل يتلقى اللقاح ضد مرض شلل الأطفال ضمن حملة كانت قد أطلقتها وزارة الصحة اليمنية (الأمم المتحدة)
طفل يتلقى اللقاح ضد مرض شلل الأطفال ضمن حملة كانت قد أطلقتها وزارة الصحة اليمنية (الأمم المتحدة)
TT

مسؤول يمني يكشف وجود 24 حالة شلل أطفال في مناطق سيطرة الحوثيين

طفل يتلقى اللقاح ضد مرض شلل الأطفال ضمن حملة كانت قد أطلقتها وزارة الصحة اليمنية (الأمم المتحدة)
طفل يتلقى اللقاح ضد مرض شلل الأطفال ضمن حملة كانت قد أطلقتها وزارة الصحة اليمنية (الأمم المتحدة)

كشف مسؤول صحي يمني، الاثنين، عن رصد 24 حالة شلل أطفال في مناطق سيطرة جماعة الحوثي بشمال البلاد.

وقال مسؤول الإعلام في مكتب وزارة الصحة بمحافظة تعز، تيسير السامعي، أكبر المحافظات اليمنية سكاناً، إن السلطات الصحية رصدت 24 حالة شلل أطفال منذ مطلع العام الحالي 2024، في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.

وأضاف في تصريح لـ«وكالة الأنباء الألمانية» أن ظهور هذه الحالات لشلل الأطفال جاء بسبب منع جماعة الحوثي حملات التطعيم ضد هذا الفيروس.

ورجح السامعي وجود مئات الحالات الأخرى لشلل الأطفال لم يجرِ تسجيلها في مناطق سيطرة الحوثيين ، نتيجة صعوبة الوصول إليها من قبل فرق الرصد الوبائي.

وحذر المسؤول الصحي من كارثة صحية قد تطرأ في حال استمرار حظر حملات التطعيم في مناطق سيطرة الحوثيين.

ولفت إلى أن استمرار انتشار مرض شلل الأطفال يعني أن حالات كثيرة قد تعاني من عاهات مستديمة نتيجة الإصابة بهذا الفيروس الخطير.

وفي المناطق الخاضعة لسلطة الحكومة، أفاد السامعي بأنه لم يجرِ رصد أي حالة مصابة بشلل الأطفال نتيجة حملات التطعيم المتكررة ضد الفيروس.

ومع ذلك، حذر المسؤول من أنه قد تأتي حالات من مناطق سيطرة الحوثيين وتنقل العدوى إلى المحافظات الواقعة تحت سلطة الحكومة المعترف بها دولياً، لذلك من المهم التطعيم في كل مناطق اليمن، حسب قوله.

يأتي تصريح السامعي مع حملة تطعيم ضد شلل الأطفال أطلقت صباح، الاثنين، في مختلف المناطق الواقعة تحت سلطة الحكومة، بدعم من منظمتي الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف).

ويعاني القطاع الصحي في اليمن تدهوراً حاداً أدى إلى انتشار الأمراض والأوبئة، نتيجة تداعيات الحرب المستمرة منذ نحو 10 سنوات.


مقالات ذات صلة

مظاهرات يمنية تؤيد الإصلاحات المصرفية وترفض التدخلات الأممية

العالم العربي متظاهرون يعلنون تأييدهم لمحافظ البنك المركزي اليمني أحمد غالب (إعلام محلي)

مظاهرات يمنية تؤيد الإصلاحات المصرفية وترفض التدخلات الأممية

شهد عدد من المدن اليمنية مظاهرات مؤيدة للقرارات الحكومية الخاصة بالإصلاحات الاقتصادية والسيطرة على القطاع المصرفي التي ضيقت الخناق الاقتصادي على الحوثيين.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي مبادرات شعبية يمنية لرصف الطرق الريفية في محافظة إب (الصندوق الاجتماعي للتنمية)

طرق ريفية بدعم دولي لمقاومة التغيرات المناخية في اليمن

يعمل مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع والبنك الدولي في اليمن على بناء طرق ريفية قادرة على مقاومة تغيرات المناخ، وتحسين الوصول إلى الغذاء والخدمات.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي إيران متهمة بتزويد الحوثيين بصواريخ بحرية لمهاجمة السفن (أ.ب)

تعرُّض سفينتين للهجوم في البحر الأحمر دون إصابات

أبلغت تقارير غربية، الاثنين، عن تعرُّض سفينتين في جنوب البحر الأحمر للهجوم دون تسجيل إصابات، حيث يرجح وقوف الجماعة الحوثية المدعومة من إيران وراء الحادثتين.

علي ربيع (عدن)
العالم العربي تطعيم رضع في مركز طبي بالعاصمة اليمنية المختطفة صنعاء (إ.ب.أ)

منتسبو العيادات الإسعافية يواجهون جبايات الحوثيين بكيان نقابي

دفعت حملات التعسف والجباية الحوثية منتسبي المهن الطبية المساعدة نحو السعي لإشهار كيان نقابي تحت اسم «نقابة العيادات الإسعافية والقبالة»، لتولي مهام الدفاع عنهم.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي البوابة الرئيسية لجامعة صنعاء (فيسبوك)

انقلابيو اليمن متهمون بتخصيص المنح الجامعية لأتباعهم

اتهمت مصادر تعليمية مطلعة في صنعاء، الجماعةَ الحوثيةَ بتخصيص المقاعد الدراسية المجانية للعام الجامعي الجديد لعناصرها وأبناء قتلاها وجرحاها وكبار قادتها.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)

طرق ريفية بدعم دولي لمقاومة التغيرات المناخية في اليمن

دعم مبادرات محلية في اليمن لصيانة الطرق الريفية (الصندوق الاجتماعي للتنمية)
دعم مبادرات محلية في اليمن لصيانة الطرق الريفية (الصندوق الاجتماعي للتنمية)
TT

طرق ريفية بدعم دولي لمقاومة التغيرات المناخية في اليمن

دعم مبادرات محلية في اليمن لصيانة الطرق الريفية (الصندوق الاجتماعي للتنمية)
دعم مبادرات محلية في اليمن لصيانة الطرق الريفية (الصندوق الاجتماعي للتنمية)

كشف مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع والبنك الدولي عن أنهما يعملان في اليمن على بناء طرق ريفية قادرة على مقاومة آثار التغيرات المناخية المتطرفة، وتعزيز البنية التحتية للطرق؛ لتحسين الوصول إلى الغذاء والخدمات الأساسية للمجتمعات الريفية في جميع أنحاء البلاد، بصفته جزءاً من مشروع الربط الطارئ الذي بدأ العمل فيه عام 2022.

وأوضحت بيانات المكتب الأممي أن الهدف التنموي لمشروع ربط شريان الحياة الطارئ لليمن هو توفير الوصول إلى الطرق المقاومة للمناخ، وفرص العمل، وريادة الأعمال لسكان المناطق الريفية غير الآمنين غذائياً في البلاد؛ إذ يتألّف المشروع من عدة مكونات، مثل: تحسين الطرق الريفية والقروية وصيانتها، وإعادة تأهيل الطرق الريفية الحيوية وصيانتها.

مبادرات شعبية يمنية لرصف الطرق الريفية في محافظة إب (الصندوق الاجتماعي للتنمية)

ويهدف المشروع، وفقاً لتلك البيانات، إلى تعزيز القدرة الإدارية للمؤسسات العامة في قطاع النقل على إدارة مشاريع صندوق صيانة الطرق وبرنامج الوصول الريفي من خلال بناء القدرات، وتوفير الدعم التنفيذي، وإعداد إدارة لشبكة الطرق بكفاءة على الأمد المتوسط ​​والطويل؛ مثل: تحديث نظام المعلومات، وتعزيز التنبؤ بالبنى التحتية المرنة للطرق والاستجابة لها وتصميمها للاستجابة للتطرف المناخي مثل الفيضانات، وتقييم نقاط الضعف، وإعداد خطط استثمارية مرنة وتنفيذها.

وإلى جانب ذلك يدعم المشروع الرصد والتقييم لضمان التنفيذ بنجاح وكفاءة والاستجابة لحالات الطوارئ، من خلال توفير استجابة فورية وفقاً للإجراءات التي تحكمها سياسة البنك الدولي لتمويل المشاريع الاستثمارية.

50 مليون دولار

وحسب المكتب الأممي فإنه وبتمويل قدره 50 مليون دولار من مؤسسة التنمية الدولية التابعة للبنك الدولي، يعمل على إعادة تأهيل وترقية 150 كيلومتراً من الطرق المؤدية إلى المناطق الريفية في اليمن و60 كيلومتراً من الطرق المؤدية إلى القرى، بالإضافة إلى دعم صيانة 150 كيلومتراً إضافياً من الطرق، كما يشتري مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع ثلاثة جسور مسبقة الصنع وتركيبها بوصفها جزءاً من المشروع.

وحتى الآن، اكتملت الأعمال في أكثر من 70 كيلومتراً من الطرق، في حين اقتربت الأعمال من الانتهاء في 85 كيلومتراً، وفق ما ذكره محمد عثمان أكرم، مدير مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، الذي عبّر عن الفخر بالشراكة مع البنك الدولي في مشروع من شأنه أن يساعد في زيادة الفرص الاقتصادية للمجتمعات الريفية في اليمن، من خلال تسهيل وصولها إلى الأسواق والخدمات الاجتماعية.

تتسبّب وعورة الطرق في صعوبة وصول أطفال اليمن إلى المدارس (الأمم المتحدة)

وبيّن أكرم أن الطرق، التي أُصلحت ستساعد في معالجة انعدام الأمن الغذائي، وتعزيز التوصيل الآمن والموثوق به للغذاء والسلع الأساسية الأخرى إلى المجتمعات الريفية. كما ستوفر الطرق الصالحة وسيلة للمنظمات الإنسانية، للوصول إلى مزيد من المجتمعات.

وتؤكد إدارة المشروع أنها ستعمل على تدريب الشركات الصغيرة المحلية على صيانة الطرق التي أُصلحت، كما سيُقدم الدعم للتدريب الداخلي على صيانة الطرق، خصوصاً للنساء اللاتي يدرسن في الجامعة.

ولضمان الاستدامة طويلة الأجل للبنية التحتية للطرق، يؤكد مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع أنه سيساعد صندوق صيانة الطرق على إعادة تنشيط نظام إدارة أصول الطرق وأدواته، لأن ذلك من شأنه أن يدعم اليمن في تقييم مدى ضعف أصول البنية التحتية، وتصميم البنية التحتية للطرق المقاومة للمناخ، وإعداد خطط استثمارية مقاومة للمناخ للتنفيذ اللاحق في المستقبل.