الاتحاد الأوروبي يعبر عن قلقه من تصاعد التوتر على الحدود الإسرائيلية - اللبنانية

آثار الدمار على حدود لبنان الجنوبية مع إسرائيل (د.ب.أ)
آثار الدمار على حدود لبنان الجنوبية مع إسرائيل (د.ب.أ)
TT

الاتحاد الأوروبي يعبر عن قلقه من تصاعد التوتر على الحدود الإسرائيلية - اللبنانية

آثار الدمار على حدود لبنان الجنوبية مع إسرائيل (د.ب.أ)
آثار الدمار على حدود لبنان الجنوبية مع إسرائيل (د.ب.أ)

عبر الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، عن قلقه المتزايد إزاء تصاعد التوتر على جانبي الحدود الإسرائيلية - اللبنانية، داعياً الطرفين إلى ضبط النفس.

وبحسب «وكالة أنباء العالم العربي»، قال الاتحاد في بيان إنه يشعر «بقلق متزايد إزاء تصاعد التوترات عبر الخط الأزرق، والتدمير المتزايد والتهجير القسري للمدنيين على جانبي الحدود الإسرائيلية - اللبنانية».

ودعا الاتحاد الأوروبي الطرفين إلى «ضبط النفس تماشياً مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، ومنع المزيد من التوترات، والمشاركة في الجهود الدبلوماسية الدولية، التي تبذلها بشكل خاص فرنسا والولايات المتحدة».

وحذر الاتحاد من أنه «ليس هناك رابح من اتساع الصراع الإقليمي»، مشيراً إلى أن تهدئة الوضع من شأنها «أن تساهم بشكل كبير في تسوية الصراع الأوسع في الشرق الأوسط».

وفي بيروت، قال مكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، إنه لا صحة لما وصفها بأخبار وتسريبات عن تلقيه تحذيرات من أن إسرائيل قد تشن هجوماً واسع النطاق على لبنان.

وقال المكتب: «يؤكد دولة الرئيس أنه لا صحة لهذه التسريبات والأخبار، وهي تندرج في إطار الضغوط التي تمارس على لبنان».

وأضاف أن ميقاتي يجري اتصالات دبلوماسية واسعة في سبيل «وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على جنوب لبنان».

كان رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي قد قال في وقت سابق اليوم خلال جولة لتقييم الوضع في الشمال قرب الحدود مع لبنان، إن الجيش جاهز ومستعد للانتقال للهجوم في لبنان.

ونقل المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي في حسابه على منصة «إكس» عن رئيس الأركان قوله: «نقترب من النقطة التي سيتوجب فيها اتخاذ القرار، والجيش جاهز ومستعد جداً لهذا القرار».

وأضاف هاليفي: «قام (حزب الله) برفع الوتيرة في الأيام الأخيرة، ونحن مستعدون بعد عملية جيدة جداً شملت التدريبات حتى التمرين على مستوى قيادة الأركان للانتقال إلى الهجوم في الشمال».

وتفجر قصف متبادل شبه يومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي من ناحية وجماعة «حزب الله» وفصائل فلسطينية مسلحة في لبنان من جهة أخرى، مع بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.


مقالات ذات صلة

الخوف يسيطر على سكان بيروت بعد تلقيها ضربات إسرائيلية

المشرق العربي سكان لبنانيون يسيرون وسط حطام مبنى تعرض لغارة إسرائيلية في بيروت (أ.ب)

الخوف يسيطر على سكان بيروت بعد تلقيها ضربات إسرائيلية

لا يزال سكان منطقة وسط بيروت التي ضربتها غارة جوية إسرائيلية أسقطت كثيراً من القتلى والجرحى في حالة صدمة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي جانب من المشاركين في أحد اللقاءات السابقة للمعارضة في معراب (موقع القوات اللبنانية)

«لقاء معراب» يواجه «خلل» الحضور المنقوص للمعارضة اللبنانية

الأنظار مشدودة إلى اللقاء الذي يستضيفه حزب «القوات اللبنانية»، بدعوة من سمير جعجع، تحت عنوان «لقاء وطني جامع لإنقاذ لبنان» في ظل مشاركة منقوصة للمعارضة.

محمد شقير (بيروت)
المشرق العربي حشد من الناس أمام بناية استهدفتها غارة جوية إسرائيلية ليل أمس في محلة البسطا الفوقا قرب وسط بيروت (أ.ب) play-circle 01:34

أهالي النويري: «عشنا رعباً مطلقاً ولم نتوقع هذه المجزرة»

يروي شهود عيان تفاصيل الرعب الذي عاشوه عندما استهدفت طائرات إسرائيلية مباني سكنية في منطقة النويري بقلب بيروت ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.

حنان حمدان (بيروت)
شؤون إقليمية عباس نيلفروشان (أرشيفية)

«الحرس الثوري» يعلن العثور على جثة نيلفروشان في موقع اغتيال نصر الله

أعلن «الحرس الثوري» الإيراني، اليوم (الجمعة)، العثور على جثة نائب قائد عمليات الحرس، الجنرال عباس نيلفروشان، في موقع اغتيال زعيم «حزب الله» حسن نصر الله.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
خاص مصادر لـ«الشرق الأوسط»: وفيق صفا في حالة حرجة play-circle 01:01

خاص مصادر لـ«الشرق الأوسط»: وفيق صفا في حالة حرجة

أكد مصدر أمني لبناني رفيع لـ«الشرق الأوسط» أن مسؤول التنسيق والارتباط في «حزب الله»، وفيق صفا، في حالة حرجة، بعد إصابته إصابة بالغة جرّاء غارة جوية إسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

توجيه حكومي بخطة موحدة للتعامل مع ملف النازحين في اليمن

جانب من اجتماع حكومي يمني في عدن لبحث ملف النازحين (سبأ)
جانب من اجتماع حكومي يمني في عدن لبحث ملف النازحين (سبأ)
TT

توجيه حكومي بخطة موحدة للتعامل مع ملف النازحين في اليمن

جانب من اجتماع حكومي يمني في عدن لبحث ملف النازحين (سبأ)
جانب من اجتماع حكومي يمني في عدن لبحث ملف النازحين (سبأ)

أفادت المصادر اليمنية الرسمية بأن رئيس الحكومة، أحمد عوض بن مبارك، وجّه بإعداد خطة وطنية موحدة تتكامل فيها الجهود الرسمية مع المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية؛ للتعاطي مع ملف النازحين والعائدين من النزوح والمتضررين منه، وفق رؤية استراتيجية تتضمّن تلبية احتياجاتهم الإنسانية، وحل أي مشكلات تعترض وصول المساعدات لهم.

ودعا بن مبارك، خلال ترؤسه في العاصمة المؤقتة عدن اجتماعاً لقيادة الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والإنسانية المعنية إلى دور أكثر فاعلية لدعم جهود الحكومة في التعاطي مع احتياجات النازحين، وأن يكون هناك دعم دولي يتناسب مع حجم الأزمة.

رئيس الحكومة اليمني أحمد عوض بن مبارك (سبأ)

وقال رئيس الحكومة اليمني: «إن تراجع الدعم الأممي والدولي في إسناد الجهد الإغاثي والاستجابة الإنسانية في مجال رعاية النازحين الفارين من بطش ميليشيا الحوثي الإرهابية، الذين يقارب عددهم 3 ملايين نازح، يضاعف الأعباء القائمة على الحكومة».

وبحسب ما أوردته وكالة «سبأ» الرسمية، أشاد بن مبارك بجهود الوحدة التنفيذية المعنية بملف النازحين (حكومية) ووجودها في الميدان، وأهمية تكثيف جهودها بالتنسيق مع الوزارات والجهات الحكومية لتعزيز الخدمات المقدمة للنازحين، ضمن رؤية شاملة لإدارة ملف الإغاثة الإنسانية بشكل عام.

وقدّم بن مبارك عدداً من الملاحظات التي لمسها خلال زيارته مخيمات النازحين في مأرب (شرق صنعاء)، وضرورة العمل على استيعابها ضمن الخطط المقبلة، بما في ذلك آليات الشراكة مع المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والإنسانية المعنية بهذا الملف.

وفي الاجتماع، ذكرت المصادر الرسمية أن رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، نجيب السعدي، قدّم تقريراً عن أداء الوحدة منذ إعادة تفعيلها في العاصمة المؤقتة عدن، والسياسة الوطنية لمعالجة النزوح في اليمن.

مخيم الجفينة أكبر مخيمات النزوح في محافظة مأرب اليمنية (إعلام محلي)

وأوضح السعدي أن الوحدة موجودة في 105 مديريات موزعة على 13 محافظة. وأشار إلى وجود 657 مخيماً و1112 منطقة نزوح ومليونين و898 ألف نازح، وتطرق إلى خطة الوحدة في التحول نحو حلول ومعالجات دائمة للنزوح ضمن نهج الأمم المتحدة في هذا الجانب.

ووفق الإعلام الرسمي، عرضت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، خطتها المستقبلية، التي تركز على 3 أبعاد رئيسية هي، استكمال البناء المؤسسي للوحدة وتعزيز مبدأ الشفافية والجودة وصولاً إلى الحوكمة، وقيام الوحدة بمهامها تجاه النازحين والعائدين من النزوح، إضافة إلى التهيئة للحلول الدائمة.

يشار إلى أن الانقلاب الحوثي والحرب التي فجّرتها الجماعة الحوثية، أديا إلى نزوح أكثر من 4.5 مليون يمني، أغلبهم فروا إلى محافظة مأرب، حيث يعانون من أوضاع إنسانية معقدة على صعيد المأوى والخدمات التعليمية والصحية، إضافة إلى الجوانب المعيشية المتردية.