لندن تنضم إلى واشنطن في ربط السلام بالعمليات الحوثية البحرية

اللورد أحمد لـ «الشرق الأوسط» : ندعم المبادرة السعودية

اللورد طارق أحمد لدى تحدثه مع "الشرق الأوسط"
اللورد طارق أحمد لدى تحدثه مع "الشرق الأوسط"
TT

لندن تنضم إلى واشنطن في ربط السلام بالعمليات الحوثية البحرية

اللورد طارق أحمد لدى تحدثه مع "الشرق الأوسط"
اللورد طارق أحمد لدى تحدثه مع "الشرق الأوسط"

انضمَّت بريطانيا إلى الولايات المتحدة، في ربط السلام في اليمن بتوقف العمليات الحوثية في البحر الأحمر.

جاء ذلك في حوار أجرته «الشرق الأوسط» مع اللورد طارق أحمد، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، الذي قال: «من المؤكد أنَّ الأمرين مترابطان»، مضيفاً أنَّه «ليس بإمكانهم (الحوثيين) أن يستمروا في شنّ هجمات في البحر الأحمر، بينما يراودهم الأمل في أن يأتيَهم السلام بطريقة أو بأخرى».

وأكَّد الوزير دعم بريطانيا المبادرة السعودية للحل اليمني، كما أشاد بالدور الذي يلعبه السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، في التواصل ودعم جهود السلام مع الأطراف اليمنية. ولم ينفِ الوزير وجودَ اتصالات مع الحوثيين، وأكَّد أنَّ بلاده لا تعترف بهم لأنَّها تتعامل مع الحكومة اليمنية، لكنَّه تحدَّث عن وجود حاجة «إلى ضمان استمرار تمرير هذه الرسائل، سواء أكان ذلك عبر دولة ثالثة، أو قنوات سرية».


مقالات ذات صلة

اغتيال نصر الله... صدمة الحزب والمحور

المشرق العربي شاب يعاين أمس مبنى دمرته ضربة إسرائيلية في الشويفات بضاحية بيروت الجنوبية (إ.ب.أ)

اغتيال نصر الله... صدمة الحزب والمحور

أثار اغتيال أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله، صدمة كبيرة في أوساط مناصريه في لبنان، وفي «محور المقاومة»، الذي يعد الحزب أبرز أركانه.

نذير رضا (بيروت)
شؤون إقليمية لافتة دعائية تحمل صورة حسن نصر الله وكُتب عليها «حزب الله حي» في شارع وسط طهران (أ.ف.ب)

خامنئي يتوعد إسرائيل بضربات مؤلمة من «المقاومة»

أثار مقتل أمين «حزب الله» حسن نصر الله، غضباً في طهران التي بدأت حداداً يستمر خمسة أيام. وتوعد المرشد علي خامنئي، إسرائيل بضربات {أكثر إيلاماً من محور المقاومة»

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
المشرق العربي مدربون من «التحالف الدولي» داخل قاعدة «عين الأسد» (سينتكوم)

«التحالف» انتهى في العراق... والأميركيون باقون

أعلنت واشنطن وبغداد انتهاء مهمة «التحالف الدولي» لمحاربة «داعش»، بينما كشف مسؤول حكومي أن المهمة «سوف تستمر في سوريا».

حمزة مصطفى (بغداد)
شؤون إقليمية تعرضت حملتا هاريس وترمب لمحاولات اختراق أجنبية (أ.ف.ب)

إيران تستهدف حملة ترمب... وروسيا هاريس

تُواجه الحملات الانتخابية الأميركية «أكثر التهديدات السيبرانية تعقيداً»، وفق تقييم الأجهزة الأمنية، مع تكثيف روسيا والصين وإيران أنشطة التضليل الإلكتروني

إيلي يوسف (واشنطن)
يوميات الشرق جانب من عرض في النسخة الأولى من بينالي الفنون الإسلامية في جدة (واس)

بينالي جدة... حوار المقدس والمعاصر

يجري العمل على قدم وساق لتقديم النسخة الثانية من بينالي الفنون الإسلامية بجدة في 25 من يناير (كانون الثاني) المقبل الذي سيجمع بين المقدس والمعاصر. وفي حوارات


الحوثيون يعلنون مهاجمة أهداف في إسرائيل وتحذير يمني من التصعيد

دخان متصاعد من سفينة أصابها صاروخ حوثي (رويترز)
دخان متصاعد من سفينة أصابها صاروخ حوثي (رويترز)
TT

الحوثيون يعلنون مهاجمة أهداف في إسرائيل وتحذير يمني من التصعيد

دخان متصاعد من سفينة أصابها صاروخ حوثي (رويترز)
دخان متصاعد من سفينة أصابها صاروخ حوثي (رويترز)

أعلنت الجماعة الحوثية استهداف إسرائيل بإطلاق صاروخ باليستي صوب تل أبيب وطائرة مسيّرة صوب عسقلان تضامناً مع غزة ولبنان، وفقاً لبيان عن الجماعة المدعومة من إيران.وقال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض صاروخاً أُطْلِقَ من اليمن بعد سماع دوي صفارات الإنذار وانفجارات في وقت مبكر من صباح الجمعة، في حين زعم العميد يحيى سريع المتحدث العسكري باسم الجماعة في بيان: «حققت العمليتان أهدافهما بنجاح». وتابع قائلاً: «سننفذ مزيداً من العمليات العسكرية ضد العدو الإسرائيلي؛ انتصاراً لدماء إخواننا في فلسطين ولدماء إخواننا في لبنان... ولن نتوقف عن عمليات الإسناد العسكري خلال الأيام المقبلة حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وكذلك على لبنان».

ويعدّ هذا الهجوم هو الثالث الذي تتبناه الجماعة الحوثية على تل أبيب منذ إعلانها التدخل.

في الأثناء، قالت الجماعة إنها استهدفت ثلاث مدمرات أميركية في البحر الأحمر، باستخدام 23 صاروخاً باليستياً ومجنَّحاً وطائرة مُسيّرة، وفق ما نشرت «رويترز».

وقال مسؤول أميركي إن سفناً حربية أميركية اعترضت أثناء مرورها عبر مضيق باب المندب عدداً من المقذوفات التي أطلقتها جماعة «الحوثي».

وأضاف المسؤول الذي تحدث شريطة عدم ذكره بالاسم، أن المقذوفات شملت صواريخ وطائرات مسيرة، ولم تتسبب في أضرار لأي من السفن الحربية الثلاث بالمنطقة.

خشية يمنية من العواقب

يخشى الأكاديمي محمد الحميري من أن أي أعمال تصعيد إسرائيلية رداً على الهجمات الحوثية ستأتي بالمآسي على اليمنيين، والمزيد من الدمار في البنية التحتية، خصوصاً وأنه لم تتبقَ منشآت حيوية ذات طبيعة استراتيجية تحت سيطرة الجماعة الحوثية سوى ميناء الحديدة ومطار صنعاء، وأي استهداف لهما سيضاعف من حجم الكارثة الإنسانية في البلاد.ويتوقع الحميري في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن استهداف إسرائيل لميناء الحديدة قد يسبقه تفاهم مع الولايات المتحدة ودول عظمى أخرى لما للميناء من أهمية حيوية في معيشة اليمنيين، غير أنه لم يستبعد أن يأتي الرد الإسرائيلي غير مبالٍ بأي جانب إنساني.وتبنت الجماعة هجوماً مميتاً بطائرة مسيرة في التاسع عشر من يوليو (تموز) الماضي، وصاروخ باليستي أعلنت إسرائيل اعتراضه منتصف الشهر الحالي، إلى جانب هجمات عديدة استهدفت مناطق أخرى.وردت إسرائيل على الهجوم الأول بغارات جوية استهدفت ميناء الحديدة في العشرين من يوليو (تموز) الماضي، أي بعد يوم واحد من الهجوم بالطائرة المسيرة، وأدى الهجوم إلى احتراق منشآت وخزانات وقود استمر عدة أيام، وسقط نتيجة الهجوم عدد من عمال الميناء.وتزعم الجماعة الحوثية امتلاك تقنيات عالية تمكنها من تجاوز منظومات الدفاع الإسرائيلية، وتقدر المسافة التي تقطعها الصواريخ التي تبنت إطلاقها باتجاه تل أبيب بأكثر من 2000 كيلومتر.ويرى الباحث السياسي فارس البيل أن هذا الهجوم الحوثي يأتي في إطار تبادل الأدوار وتنسيق المواقف بين الأذرع العسكرية الإيرانية في المنطقة، وهي بحسب البيل رغبة إيرانية للمناورة وتوزيع المهام بين ميليشياتها، مقابل النأي بنفسها عن الدخول المباشر في المعركة.