واشنطن تدمِّر مُسيَّرة حوثية وصاروخين ومحطة مراقبة أرضية

إفلات ناقلة بريطانية من 5 هجمات في خليج عدن

عناصر موالون للجماعة الحوثية في صنعاء خلال تجمع دعا إليه زعيمهم (أ.ف.ب)
عناصر موالون للجماعة الحوثية في صنعاء خلال تجمع دعا إليه زعيمهم (أ.ف.ب)
TT

واشنطن تدمِّر مُسيَّرة حوثية وصاروخين ومحطة مراقبة أرضية

عناصر موالون للجماعة الحوثية في صنعاء خلال تجمع دعا إليه زعيمهم (أ.ف.ب)
عناصر موالون للجماعة الحوثية في صنعاء خلال تجمع دعا إليه زعيمهم (أ.ف.ب)

تبنَّت الولايات المتحدة تنفيذ ضربات وقائية ضد الحوثيين، قالت إنها دمرت خلالها طائرة من دون طيار وصاروخين ضمن منظومة دفاع جوي، كانا جاهزين للإطلاق إلى جانب محطة مراقبة أرضية، مع تأكيدها إفلات ناقلة بريطانية من 5 هجمات صاروخية.

وجاءت الضربات الأميركية في وقت تواصل فيه الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجماتها ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني)؛ حيث تزعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، وهي السردية التي تنفيها الحكومة اليمنية؛ حيث تتهم الجماعة بخدمة أجندة إيران في المنطقة.

وأوضحت القيادة المركزية الأميركية في بيان على منصة «إكس» أنه بين الساعة 12:15 ظهراً، والساعة 2:40 بعد الظهر تقريباً (بتوقيت صنعاء) في يوم 8 أبريل (نيسان) نجحت قواتها في الاشتباك مع نظام دفاع جوي بصاروخين جاهزين للإطلاق وتدميره، ومحطة مراقبة أرضية في منطقة يسيطر عليها الحوثيون.

كما نجحت القوات -حسب البيان- في تدمير طائرة من دون طيار أطلقها «الإرهابيون الحوثيون المدعومون من إيران فوق البحر الأحمر، ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار من قبل السفن الأميركية أو التحالف أو السفن التجارية».

وأشار البيان إلى نجاة ناقلة بريطانية من 5 صواريخ حوثية استهدفتها تباعاً في خليج عدن، دون أن تتعرض لأي أضرار.

وقال بيان الجيش الأميركي: «بشكل منفصل، في نحو الساعة 8:00 صباحاً (بتوقيت صنعاء) في 7 أبريل، أُطلق صاروخ باليستي مضاد للسفن من منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن باتجاه خليج عدن؛ حيث كانت سفينة تابعة للتحالف ترافق السفينة (إم في هوب آيلاند)، وهي سفينة شحن ترفع علم جزر مارشال، مملوكة للمملكة المتحدة، وتديرها إيطاليا، ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار».

وأكدت القوات المركزية الأميركية أن هذا الصاروخ كان هو الخامس الذي تم رصده ضد سفينة «هوب آيلاند»، وشددت على أن قواتها مكرسة لحماية حرية الملاحة، وجعل المياه الدولية أكثر أماناً.

وفي وقت سابق، أعلن الاتحاد الأوروبي نجاح قواته ضمن مهمة «أسبيدس» في التصدي لـ11 هجوماً حوثياً في البحر الأحمر منذ منتصف فبراير (شباط) الماضي.

فرقاطة دنماركية عادت من البحر الأحمر إلى قاعدتها بسب عطل في نظام أسلحتها (رويترز)

وكان الاتحاد قد أطلق مهمته البحرية «أسبيدس» للمساهمة في حماية السفن التجارية من الهجمات الحوثية التي بدأت في نوفمبر، بقرصنة السفينة «غالاكسي» ليدر وما تلاها من هجمات، بالتوازي مع العمليات الدفاعية التي تقودها واشنطن منذ 12 يناير (كانون الثاني).

وأوضح قائد المهمة الأوروبية الأدميرال اليوناني فاسيليوس غريباريس في المؤتمر الصحافي نفسه، أنه تم اعتراض 9 طائرات حوثية مُسيَّرة، وقارب مُسيَّر، وأربعة صواريخ باليستية، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتشارك في المهمة الأوروبية 4 سفن عسكرية و19 دولة، من بينها: فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليونان، وبلجيكا، إلى جانب فرقاطة دنماركية عادت من المهمة إلى قاعدتها؛ إثر تعرضها لعطل في نظام الأسلحة إثر هجوم حوثي.

وتقتصر المهمة الأوروبية على حماية السفن والدفاع عن النفس ضد الهجمات الحوثية، دون المشاركة في توجيه ضربات على الأرض لقدرات الجماعة العسكرية، كما هي الحال مع القوات الأميركية والبريطانية.

وكان الحوثيون قد تبنوا، الأحد الماضي، هجمات ضد سفينة بريطانية في البحر الأحمر، وسفينتين زعموا أنهما إسرائيليتان في خليج عدن والمحيط الهندي، إلى جانب تبنيهم مهاجمة عدد من السفن الحربية الأميركية.

الحكومة اليمنية تتهم الجماعة الحوثية بتلقي الأوامر من إيران (إ.ب.أ)

إلى ذلك، نقلت «رويترز» عن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أنه استخدم لأول مرة نظام دفاع صاروخي بحري لإسقاط طائرة مُسيَّرة قادمة من اتجاه البحر الأحمر، وتسببت في إطلاق صفارات الإنذار بمدينة إيلات الساحلية.

وقال الجيش الإسرائيلي: «في الليلة الماضية ولأول مرة على الإطلاق، تمكن زورق مجهز لإطلاق صواريخ من طراز (ساعر 6) من اعتراض طائرة مُسيَّرة اقتربت من جهة الشرق، وعبرت إلى خليج العقبة».

حصاد المواجهة

وتعهد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، في أحدث خطبه، بالاستمرار في شن الهجمات في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي، متبنياً مهاجمة 90 سفينة منذ بدء التصعيد. وتباهى بقدرة جماعته على تنفيذ الهجمات، كما أقر بتلقي جماعته 424 غارة وقصفاً بحرياً، ومقتل 37 عنصراً من جماعته، وجرح 30 آخرين.

وأُصيبت 16 سفينة على الأقل خلال الهجمات الحوثية، إلى جانب قرصنة «غالاكسي ليدر» واحتجاز طاقمها، وتسببت إحدى الهجمات، في 18 فبراير الماضي، في غرق السفينة البريطانية «روبيمار» بالبحر الأحمر، بالتدريج.

كما تسبب هجوم صاروخي حوثي في 6 مارس (آذار) الماضي في مقتل 3 بحّارة، وإصابة 4 آخرين، بعد أن استهدف في خليج عدن سفينة «ترو كونفيدنس».

وأطلقت واشنطن تحالفاً دولياً، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، سمَّته «حارس الازدهار»، لحماية الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، قبل أن تشنّ ضرباتها على الأرض.

قرصن الحوثيون سفينة «غالاكسي ليدر» واستخدموا مروحية عسكرية (د.ب.أ)

ومنذ تدخل الولايات المتحدة عسكرياً، نفَّذت مئات الغارات على الأرض ابتداء من 12 يناير الماضي، لتحجيم قدرات الحوثيين العسكرية، أو لمنع هجمات بحرية وشيكة. وشاركتها بريطانيا في 4 موجات من الضربات الواسعة.

وخلال الأشهر الماضية من التصعيد البحري، حشدت الجماعة الحوثية مزيداً من المجندين الجدد، وأقر زعيمها بتعبئة أكثر من 280 ألف مسلح؛ حيث تسود المخاوف من أن الجماعة تتأهب لتفجير الحرب مع القوات الحكومية، ومهاجمة المناطق المحررة، تحت ذريعة محاربة «أميركا وإسرائيل».

وتزعم الجماعة أنها تشن هجماتها لمنع ملاحة السفن المرتبطة بإسرائيل، وكذا السفن البريطانية والأميركية، وتربط توقف الهجمات بتوقف الحرب في غزة ودخول المساعدات.

وتأمل واشنطن أن تقود جهودها إلى تحجيم قدرة الجماعة الحوثية، وحماية السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، كما تأمل أن تتوصل إلى حل دبلوماسي يوقف الهجمات التي تصفها بـ«الإرهابية» والمتهورة.

مُسيَّرة حوثية دمرتها مروحية تابعة للجيش الفرنسي فوق البحر الأحمر (أ.ف.ب)

ويقول مجلس القيادة الرئاسي اليمني، إن الضربات الغربية غير مجدية ضد الحوثيين، وإن الحل الأمثل هو دعم القوات الحكومية عسكرياً لاستعادة كافة الأراضي اليمنية والمؤسسات، بما فيها محافظة الحديدة الساحلية وموانيها.

ومع تجمد مساعي السلام التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن، بسبب الهجمات الحوثية والضربات الغربية، يخشى المبعوث هانس غروندبرغ من عودة القتال بين القوات الحكومية والجماعة المدعومة من إيران، بعد عامين من التهدئة الميدانية.


مقالات ذات صلة

أميركا تخسر أولى مقاتلاتها منذ بدء ضرباتها ضد الحوثيين

العالم العربي مقاتلة أميركية على متن حاملة طائرات في البحر الأحمر (أ.ب)

أميركا تخسر أولى مقاتلاتها منذ بدء ضرباتها ضد الحوثيين

أعلن الجيش الأميركي تدمير منشأة للصواريخ ومنشأة للقيادة والسيطرة في صنعاء قبل أن يؤكد تحطم أولى مقاتلاته بالخطأ منذ بدء ضرباته الجوية لإضعاف قدرات الحوثيين

علي ربيع (عدن)
الاقتصاد مجلس الأعمال السعودي - اليمني يعقد اجتماعه في مكة المكرمة ويعلن عن مبادرات استراتيجية (الشرق الأوسط)

تأسيس 3 شركات سعودية - يمنية للطاقة والاتصالات والمعارض لدعم إعادة إعمار اليمن

أعلن مجلس الأعمال السعودي - اليمني التابع لاتحاد الغرف السعودية عن إطلاق 6 مبادرات نوعية لتعزيز التبادل التجاري وتأسيس 3 شركات استراتيجية.

أسماء الغابري (جدة)
العالم العربي جهاز مخابرات الحوثيين اعتقل عشرات الموظفين الأمميين وعمال المنظمات الدولية والمحلية (إعلام حوثي)

تقرير دولي يتهم مخابرات الحوثيين بالسيطرة على المساعدات الإنسانية

اتهم تقرير دولي حديث مخابرات الحوثيين بالسيطرة طوال السنوات الماضية على المساعدات الإنسانية وتوجيهها لخدمة الجماعة الانقلابية وتعطيل المشاريع الإغاثية

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أفراد من خدمة الإسعاف الإسرائيلي يشاهدون مكان انفجار صاروخ أطلقه الحوثيون (رويترز) play-circle 00:37

صواريخ الحوثيين تزداد خطراً على إسرائيل بعد إصابة 23 شخصاً

باتت صواريخ الحوثيين المدعومين من إيران أكثر خطورة على إسرائيل، بعد إصابة نحو 23 شخصاً في تل أبيب، السبت، جراء انفجار صاروخ تبنت إطلاقه الجماعة.

علي ربيع (عدن)
العالم العربي جانب من تجمع مسلَّحات حوثيات أثناء حملة تبرع للجبهات أطلقتها الجماعة في صنعاء (إكس)

«زينبيات» الحوثيين يُرغِمن يمنيات على فعاليات تعبوية وأنشطة لصالح «المجهود الحربي»

أرغمت الجماعة الحوثية أخيراً مئات النساء والفتيات اليمنيات في 4 محافظات، على حضور فعاليات تعبوية ذات صبغة طائفية، والتبرع بالأموال لدعم الجبهات.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)

أميركا تخسر أولى مقاتلاتها منذ بدء ضرباتها ضد الحوثيين

حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري إس ترومان» مشاركة في مهمة ضرب القدرات الحوثية (أ.ب)
حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري إس ترومان» مشاركة في مهمة ضرب القدرات الحوثية (أ.ب)
TT

أميركا تخسر أولى مقاتلاتها منذ بدء ضرباتها ضد الحوثيين

حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري إس ترومان» مشاركة في مهمة ضرب القدرات الحوثية (أ.ب)
حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري إس ترومان» مشاركة في مهمة ضرب القدرات الحوثية (أ.ب)

استمراراً للحملة التي يقودها منذ قرابة عام للحد من قدرات الحوثيين على مهاجمة السفن، أعلن الجيش الأميركي تدمير منشأة للصواريخ ومنشأة أخرى للقيادة والسيطرة في صنعاء، ليل السبت - الأحد، قبل أن يؤكد تحطم أولى مقاتلاته منذ بدء الحملة، بنيران صديقة ونجاة الطيارين.

وتشن الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، إلى جانب الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مساندة الفلسطينيين في غزة، وهي السردية التي تصفها الحكومة اليمنية بالمضللة.

وأفاد سكان صنعاء، حيث العاصمة اليمنية المختطفة، بدوي انفجارات ضخمة جراء الغارات التي ضربت منطقة عطان التي يعتقد أنها لا تزال تضم مستودعات للصواريخ الحوثية، وكذا معسكر الحفا الواقع بالقرب من جبل نقم شرق المدينة.

وأقرت الجماعة الحوثية بتلقي الضربات في صنعاء، وبتلقي غارة أخرى ضربت موقعاً في جبل الجدع التابع لمديرية الحديدة شمال محافظة الحديدة الساحلية، دون الحديث عن آثار هذه الضربات.

ومع وجود تكهنات باستهداف عناصر حوثيين في منشأة السيطرة والتحكم التي قصفتها واشنطن في صنعاء، أفادت القيادة المركزية الأميركية بأن قواتها نفذت غارات جوية وصفتها بـ«الدقيقة» ضد منشأة لتخزين الصواريخ ومنشأة قيادة وسيطرة تديرها جماعة الحوثيين المدعومة من إيران في صنعاء.

وأوضح البيان الأميركي أن القوات نفذت ضرباتها في صنعاء بهدف تعطيل وتقليص عمليات الحوثيين، مثل الهجمات ضد السفن الحربية والسفن التجارية التابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.

إسقاط صاروخ ومسيّرات

خلال العملية نفسها، قالت القيادة المركزية الأميركية إن قواتها أسقطت كثيراً من الطائرات الحوثية من دون طيار الهجومية أحادية الاتجاه وصاروخ كروز المضاد للسفن فوق البحر الأحمر، وأشارت إلى أن العملية شاركت فيها قوات جوية وبحرية، بما في ذلك طائرات من طراز «إف 18».

وتعكس الضربة - بحسب البيان - التزام القيادة المركزية الأميركية المستمر بحماية أفراد الولايات المتحدة وقوات التحالف والشركاء الإقليميين والشحن الدولي.

مقاتلة أميركية على متن حاملة طائرات في البحر الأحمر (أ.ب)

وفي وقت لاحق، قالت القيادة المركزية الأميركية في بيان نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، إنه تم إسقاط إحدى مقاتلاتها من طراز «إف 18» فوق البحر الأحمر، صباح الأحد (بتوقيت اليمن)، عن طريق الخطأ، ما أجبر طياريها على القفز بالمظلة.

في غضون ذلك زعم الحوثيون أنهم أفشلوا الهجوم الأميركي واستهدفوا حاملة الطائرات «يو إس إس هاري إس ترومان» وعدداً من المدمرات التابعة لها باستخدام 8 صواريخ مجنحة و17 طائرة مسيّرة. وبحسب ادعاء المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أسفرت العملية عن إسقاط طائرة «إف 18» أثناء محاولة المدمرات التصدي للمسيّرات والصواريخ، كما زعم المتحدث الحوثي أن حاملة الطائرات «يو إس إس هاري إس ترومان» انسحبت بعد استهدافها من موقعها السابق نحو شمال البحر الأحمر، بعد تعرضها لأكثر من هجوم من قبل القوة الصاروخية والقوات البحرية وسلاح الجو المسيّر التابع للجماعة.

وإذ تعد هذه أولى مقاتلة تخسرها الولايات المتحدة منذ بدء غاراتها على الحوثيين في 12 يناير (كانون الثاني) 2024، أكدت القيادة المركزية أنه تم إنقاذ الطيارين الاثنين، وأصيب أحدهما بجروح طفيفة بعد «حالة إطلاق نيران صديقة على ما يبدو»، ولا يزال ذلك قيد التحقيق.

سفينة مدمرة في موقع ضربته القوات الإسرائيلية بميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون (أ.ف.ب)

وذكر البيان أن الطائرة المقاتلة من طراز «إف إيه 18 هورنت» كانت تحلق فوق حاملة الطائرات «هاري إس ترومان»، وأن إحدى السفن المرافقة لحاملة الطائرات، وهي الطراد الصاروخي جيتيسبيرغ، أطلقت النار عن طريق الخطأ على الطائرة وأصابتها.

وكانت واشنطن أنشأت ما سمته تحالف «حارس الازدهار» في ديسمبر (كانون الأول) 2023 للتصدي لهجمات الحوثيين البحرية، وإضعاف قدراتهم على مهاجمة السفن، لكن ذلك لم يحل دون إيقاف هذه الهجمات التي ظلت في التصاعد، وأدت إلى إصابة عشرات السفن وغرق اثنتين وقرصنة ثالثة، إلى جانب مقتل 3 بحارة.

ومع تصاعد الهجمات الحوثية باتجاه إسرائيل، وكان آخرها صاروخ انفجر في تل أبيب، وأدى إلى إصابة 23 شخصاً، يتخوف اليمنيون من ردود انتقامية أكثر قسوة من الضربات السابقة التي كانت استهدفت مواني الحديدة ثلاث مرات، وفي المرة الثالثة (الخميس الماضي) استهدفت إلى جانب المواني محطتي كهرباء في صنعاء.

وفي أحدث خطبه، الخميس الماضي، قال زعيم الحوثيين إن جماعته منذ بدء تصعيدها أطلقت 1147 صاروخاً باليستياً ومجنَّحاً وطائرة مسيَّرة، فضلاً عن الزوارق المسيّرة المفخخة.

كما تبنى الحوثي مهاجمة 211 سفينة مرتبطة بمن وصفهم بـ«الأعداء»، وقال إن عمليات جماعته أدّت إلى منع الملاحة البحرية لإسرائيل في البحر الأحمر، وباب المندب، والبحر العربي، وعطّلت ميناء إيلات.