قال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي اليمنية يحيى سريع، اليوم (الثلاثاء)، إن الجماعة استهدفت السفينة الأميركية «مادو» بعدد من الصواريخ المجنحة في البحر الأحمر.
وأضاف سريع، في بيان، أن جماعة الحوثي أطلقت عدداً من الصواريخ على أهداف إسرائيلية في إيلات، مشيراً إلى أنها «أصابت أهدافها».
وأكد استمرار الحوثيين في عملياتهم العسكرية إلى أن تتوقف الحرب التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
ويقول الحوثيون إنهم يستهدفون السفن التي تملكها أو تشغّلها شركات إسرائيلية، أو تنقل بضائع من إسرائيل أو إليها؛ تضامناً مع غزة. وتوجّه الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات جوية متكررة على مواقع الجماعة؛ بهدف تعطيل وإضعاف قدراتها على تهديد حرية الملاحة وحركة التجارة العالمية.
وأمس (الاثنين) أعلن الجيش الأميركي أنه دمّر 7 صواريخ و3 طائرات مسيّرة في مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن عدّها تشكّل تهديداً للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية. وقالت القيادة العسكريّة الأميركيّة الوسطى (سنتكوم)، في بيان على منصة «إكس»، إن قواتها تحركت «دفاعاً عن النفس» لتدمير الصواريخ المضادة للسفن والطائرات المسيّرة، بالإضافة إلى 3 حاويات لتخزين الأسلحة. وأضافت «سنتكوم»: «تقرر أن هذه الأسلحة شكّلت تهديداً وشيكاً للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة. وهذه الإجراءات تم اتخاذها لحماية حرية الملاحة، وجعل المياه الدولية أكثر أماناً للبحرية الأميركية والسفن التجارية».
وتقود واشنطن تحالفاً بحرياً دولياً بهدف «حماية» الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تمرّ عبرها 12 في المائة من التجارة العالمية. وتشنّ القوّات الأميركيّة والبريطانيّة غارات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 يناير (كانون الثاني). وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين الحين والآخر ضربات تستهدف صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق.
ودفعت الهجمات والتوتر في البحر الأحمر كثيراً من شركات الشحن الكبرى إلى تحويل مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح في أقصى جنوب أفريقيا، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».