الصومال يدعو دول العالم إلى إدانة «الاعتداء الإثيوبي غير المبرر» على سيادته

وزير الخارجية الصومالي بالإنابة علي محمد عمر (حساب الخارجية الصومالية على منصة إكس)
وزير الخارجية الصومالي بالإنابة علي محمد عمر (حساب الخارجية الصومالية على منصة إكس)
TT

الصومال يدعو دول العالم إلى إدانة «الاعتداء الإثيوبي غير المبرر» على سيادته

وزير الخارجية الصومالي بالإنابة علي محمد عمر (حساب الخارجية الصومالية على منصة إكس)
وزير الخارجية الصومالي بالإنابة علي محمد عمر (حساب الخارجية الصومالية على منصة إكس)

دعت وزارة الخارجية الصومالية أعضاء الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، اليوم (الأحد)، إلى اتخاذ «موقف مبدئي» بشأن مذكرة التفاهم «غير القانونية» التي وقَّعتها إثيوبيا مع منطقة «أرض الصومال» الانفصالية، وإدانة «الاعتداء غير المبرر» من جانب إثيوبيا على سيادة الصومال.

وجددت الوزارة، في بيان نشرته على منصة «إكس»، رفض الصومال القاطع لما تُسمى «مذكرة التفاهم» الموقعة بين إثيوبيا و«أرض الصومال» ووصفتها بأنها «غير قانونية»، وتمثل «انتهاكاً صارخاً لسيادة الصومال ووحدته وسلامة أراضيه»، و«انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي».

كما حذَّرت الوزارة من أن تصرفات إثيوبيا «تهدد استقرار منطقة القرن الأفريقي»، ودعت الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة إلى «اتخاذ موقف مبدئي بشأن مذكرة التفاهم غير القانونية، وإدانة اعتداء إثيوبيا غير المبرر على سيادة الصومال ووحدته وسلامة أراضيه».

وأكدت وزارة الخارجية -وفقاً لما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي»- أن الصومال «لا يزال ملتزماً بالعلاقات الإقليمية السلمية، ويتوقع (من الأطراف الأخرى) الالتزام بالقوانين الدولية، ونؤكد حقنا في الرد على أي تصرفات تتحدى سيادتنا».

وأرض الصومال إقليم أعلن استقلاله من جهة واحدة، ولم تعترف به أي دولة، وتعارض الحكومة الصومالية مطلب استقلال «أرض الصومال» عنها.

وكان إقليم «أرض الصومال» وإثيوبيا قد وقَّعا مذكرة التفاهم في مطلع يناير (كانون الثاني) الماضي، وقالت إثيوبيا إنها ستبحث الاعتراف باستقلال «أرض الصومال» مقابل السماح لها بالوصول إلى البحر الأحمر، عبر الاستحواذ على حصة في ميناء بربرة.

وبربرة ميناء أفريقي على الساحل الجنوبي لخليج عدن، عند مدخل البحر الأحمر.

وواجه الاتفاق ردود فعل سلبية من دول عربية، بينها مصر التي قال رئيسها عبد الفتاح السيسي إن بلاده «لن تسمح بأي تهديد لدولة الصومال أو أمنها وسيادتها».

ووصف وزراء الخارجية العرب، خلال اجتماع طارئ عُقد مؤخراً لدعم الصومال، اتفاق إثيوبيا و«أرض الصومال» بأنه «انقلاب صارخ على الثوابت العربية والأفريقية والدولية المستقرة، ومخالفة واضحة للقانون الدولي والاتفاقيات الدولية النافذة».



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.