الجيش الصومالي يكبِّد «حركة الشباب» خسائر فادحة في وسط البلاد

أفراد من قوة الشرطة البحرية في بونتلاند يقومون بدورية على متن قارب سريع بالقرب من ميناء بوصاصو (إ.ب.أ)
أفراد من قوة الشرطة البحرية في بونتلاند يقومون بدورية على متن قارب سريع بالقرب من ميناء بوصاصو (إ.ب.أ)
TT

الجيش الصومالي يكبِّد «حركة الشباب» خسائر فادحة في وسط البلاد

أفراد من قوة الشرطة البحرية في بونتلاند يقومون بدورية على متن قارب سريع بالقرب من ميناء بوصاصو (إ.ب.أ)
أفراد من قوة الشرطة البحرية في بونتلاند يقومون بدورية على متن قارب سريع بالقرب من ميناء بوصاصو (إ.ب.أ)

​أكد قائد الفرقة الـ27 للجيش الصومالي، العقيد فارح كوشن، أن «ميليشيات حركة الشباب» التي تعرف باسم «الخوارج» تكبدت خسائر فادحة، جرَّاء عمليات عسكرية جرت بمحافظة هيران في وسط البلاد.

ويستخدم الصومال عبارة «ميليشيا الخوارج» للإشارة إلى «حركة الشباب».

أفراد من قوة شرطة بونتلاند البحرية يركبون شاحنة صغيرة في غاروي بولاية بونتلاند الصومالية (د.ب.أ)

ونقلت وكالة الأنباء الصومالية (صونا) الثلاثاء، عن العقيد كوشن قوله إن «العمليات العسكرية شملت غارات جوية وميدانية جرت في عدة مناطق تابعة لمدينة آدم يبال، أسفرت عن خسائر بشرية ومادية في صفوف ميليشيات الخوارج».

ودعا السكان المحليين في المناطق التي تشهد العمليات العسكرية إلى «التعاون والعمل مع الجيش لـتحرير البلاد من فلول الإرهابيين».

أفراد من قوة شرطة بونتلاند البحرية يقومون بدورية على متن قارب سريع بالقرب من ميناء بوصاصو في منطقة بونتلاند شبه المستقلة بالصومال (إ.ب.أ)

 

يذكر أن القوات المسلحة الوطنية بالتعاون مع القوات المحلية، تواصل ملاحقة «جماعة الشباب» التي تسعى للإطاحة بالحكومة الصومالية منذ عام 2007، من أجل «فرض أحكام الشريعة».

في غضون ذلك، التقى قائد الجيش الوطني الصومالي، اللواء إبراهيم شيخ محي الدين، الذي يقوم حالياً بزيارة إلى أوغندا، مع قائد الجيش الأوغندي الجنرال ويلسون مبادي. وناقش محي الدين مع نظيره الأوغندي تعزيز التعاون بين البلدين؛ حيث وعدت الحكومة الأوغندية بتقديم الدعم العسكري للصومال في الحرب ضد الميليشيات الإرهابية. وقد شدد القائدان العسكريان على أهمية زيادة العمليات المشتركة للقضاء على «حركة الشباب» الإرهابية، وأبدت الحكومة الأوغندية استعدادها للوقوف إلى جانب القوات المسلحة الصومالية ودعمها.

يذكر أن الحكومة الأوغندية تنشر قوات عسكرية في الصومال للمساعدة في الحرب على الإرهاب.


مقالات ذات صلة

«طالبان» حليف غير متوقَّع في مكافحة الإرهاب

تحليل إخباري يقف أعضاء «طالبان» التابعون لوزارة «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» في نقطة تفتيش على طول طريق على مشارف ولاية هرات... 4 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

«طالبان» حليف غير متوقَّع في مكافحة الإرهاب

بعد 3 سنوات على خروج الائتلاف الغربي من أفغانستان وسط فوضى عارمة مع سيطرة «طالبان» على كابل، باتت الحركة محاوراً غير متوقَّع في مكافحة الإرهاب.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
أوروبا عناصر من الشرطة الألمانية المختصة بمكافحة الإرهاب (غيتي)

تحريك دعوى قضائية في ألمانيا ضد 3 مراهقين للاشتباه بإعدادهم لهجوم إرهابي إسلاموي

حرك الادعاء العام الألماني دعوى قضائية ضد 3 مراهقين من ولاية شمال الراين-ويستفاليا بتهمة الإعداد لهجوم إرهابي إسلاموي.

«الشرق الأوسط» (دوسلدورف )
شمال افريقيا الرئيس التونسي قيس سعيّد في اجتماع قبل أيام حول ملف الهجرة غير النظامية مع وزير الداخلية خالد النوري وكاتب الدولة للأمن سفيان بالصادق (من موقع الرئاسة التونسية)

تونس: إيقافات ومحاكمات لتونسيين وأفارقة متهمين بتهريب البشر

كشفت مصادر أمنية وقضائية رسمية تونسية أن الأيام الماضية شهدت حوادث عديدة في ملف «تهريب البشر» من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء نحو تونس.

كمال بن يونس (تونس)
شؤون إقليمية مجلس الأمن القومي التركي برئاسة إردوغان أكد استمرار العمليات العسكرية ودعم الحل في سوريا (الرئاسة التركية)

تركيا ستواصل عملياتها ضد «الإرهاب» ودعم الحل السياسي في سوريا

أكدت تركيا أنها ستواصل عملياتها الهادفة إلى القضاء على التنظيمات الإرهابية في سوريا إلى جانب تكثيف جهود الحل السياسي بما يتوافق مع تطلعات ومصالح الشعب السوري.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا قوات باكستانية خلال دورية في بيشاور (وسائل إعلام باكستانية)

فشل جهود الحكومة الباكستانية في منع تصاعد العنف بالبلاد

استمر العنف في الارتفاع بمقاطعتين مضطربتين في باكستان مع مواصلة الجيش المشاركة في عمليات مكافحة الإرهاب في شمال غربي وجنوب غربي البلاد

عمر فاروق (إسلام آباد )

اللجنة الدولية للصليب الأحمر تدعو إلى تخفيف المعاناة في الشرق الأوسط

آثار الدمار الذي سبّبته غارة إسرائيلية جنوب صيدا في لبنان (إ.ب.أ)
آثار الدمار الذي سبّبته غارة إسرائيلية جنوب صيدا في لبنان (إ.ب.أ)
TT

اللجنة الدولية للصليب الأحمر تدعو إلى تخفيف المعاناة في الشرق الأوسط

آثار الدمار الذي سبّبته غارة إسرائيلية جنوب صيدا في لبنان (إ.ب.أ)
آثار الدمار الذي سبّبته غارة إسرائيلية جنوب صيدا في لبنان (إ.ب.أ)

دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الأحد، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتخفيف المعاناة في الشرق الأوسط، عشية الذكرى السنوية الأولى للهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة المقاومة الإسلامية «حماس» على إسرائيل.

ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان: «خلال العام الماضي، شهدت المنطقة دماراً واسع النطاق وتجريداً للأشخاص من صفتهم البشرية»، داعية جميع الأطراف إلى «احترام كرامة كل شخص متضرّر من هذا النزاع... وتحمُّل مسؤولياتهم، بموجب القانون الإنساني الذي يوفّر إطاراً للحد من المعاناة أثناء النزاع».

وأضافت: «أصبح المدنيون مجرّد أعداد، إذ طغت الخطابات المتضاربة بشأن النزاع على طابعهم الفريد، لكنّ وراء هذه الأرقام أفراداً، أطفالاً وآباء وأشقاء وأصدقاء يكافحون الآن من أجل البقاء على قيد الحياة، ويواجهون، كل يوم، الحزن والخوف وعدم اليقين بشأن مستقبلهم».

وتابعت: «شهد هذا العام قلوباً محطَّمة وأسئلة بلا إجابات»، لافتة إلى أن «شمل العائلات تشتّت، ولا يزال كثير من أحبائها محتجَزين، رغم إرادتهم. وقُتل عشرات الآلاف، ونزح الملايين في جميع أنحاء المنطقة».

ويصادف الاثنين الذكرى السنوية الأولى للهجوم غير المسبوق الذي نفذته حركة «حماس» على الأراضي الإسرائيلية، والذي أدى إلى اندلاع حرب بين الحركة والدولة العبرية في قطاع غزة امتدّت إلى لبنان، حيث تشنّ إسرائيل حرباً ضد «حزب الله».

وقالت اللجنة الدولة للصليب الأحمر: «بينما نقترب من مُضي عام على الهجمات، التي وقعت في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والتصعيد واسع النطاق للأعمال العدائية الذي أعقب ذلك، لا يزال الناس في المنطقة يعانون وطأة الألم والمعاناة والخسارة التي لا تُطاق وتتجاوز الحدود».

وكرّرت دعوتها جميع الأطراف إلى «تحمل مسؤولياتهم، بموجب القانون الدولي الإنساني»، مؤكدة أنّه من خلال الالتزام بهذا القانون «يمكن للأطراف المتحاربين أن يخفّفوا المعاناة الإنسانية، ويمهدوا لمستقبل أكثر استقراراً وسلاماً».